صورة المرأة والرجل في الأغاني المصورة (الفيديو كليب)

وصف المحتوى

مقدمة

يشهد العالم في مطلع القرن الواحد والعشرين تغييرات وتحولات عميقة في وسائل الإعلام تنعكس بدورها على حركة المجتمع السياسية والفكرية والاجتماعية والمادية والقيمية.

ومما يعجل بهذه التحولات أن الانفجار المعرفي المتسارع الإيقاع الذى تم للعالم بكتل هائلة من المعارف والثورة التقنية المتجددة وما أحدثته من وسائل وعلاقات جديدة وطرق فى العمل غير مسبوقة لم تعرفها البشرية من قبل، وما فرضته ثورة الاتصالات من سرعة بالغة وترابطها ونقلها بسرعة فائقة، أشكالاً ونماذج متعددة من الأفكار والثقافات من مجتمع إلى آخر، كلها أدت إلى أشكال مختلفة من التغيرات في الحياة الفكرية ومظاهر العادات والقيم الاجتماعية والتي تتمثل في صراع الأجيال وتزاوج الأفكار والثقافات وفي عمليات الغزو والتتابع الثقافي 1، وهذا بدوره عكس نفسه على التيارات الفكرية المتصارعة.

فهناك تياران يتصارعان: الأول يؤيد بحماس ودون تحفظ عولمة الإعلام، ويبرز إيجابياتها باعتبارها تدعم من التدفق الحر للمعلومات وحق الاتصال، وتوفر للجمهور فرصًا غير محدودة لحرية الاختيار بين وسائل الإعلام والمعلومات، أما التيار الثاني فيعارض بشدة عولمة الإعلام ويرفض ما يقال عن إيجابياتها، وينظر إليها باعتبارها نفيا للتعددية الثقافية وتسييدًا لقيم الربح والخسارة وآليات السوق في مجالات الإعلام والاتصال والمعلومات علاوة على الاعتداء على حرية وسائل الاعلام فى الاتصال وتفويض سلطة الدولة لصالح الشركات الاحتكارية متعددة الجنسية2.

وقد تعددت نظريات الفكر الاتصالي فقد أكد والتر لييمان أن الصحافة تخلف صورًا في رؤوسنا، أو أوهامًا، وأن هذه الصور تقدم لنا معرفة الواقع الذى يشكل سلوكنا، وجاءت بعد ذلك بسنوات في حقبة السبعينات نظرية العزز3 لتؤكد أن وسائل الإعلام لا تعكس ما يحدث فى العالم الخارجي، وإنما تقوم هذه الوسائل بغرز عالما يبدو حقيقيًا أو يتحول إلى واقع بالنسبة للمشاهدين مما ينمي لديهم، بأن العالم الذى يرونه على الشاشة ما هو إلا صورة للعالم الحقيقي الذي ينتمي إليه.

ونظرًا للأهمية القصوى التى تتبوأها ثقافة الصورة والبث المتلفز الذى أضعف العمل بنظام المخاطبة الثقافية التقليدية عبر الكتب والصحف والمجلات وصولاً إلى المدارس والجامعات، فإن المشروع الثقافي الغربي في عصر العولمة قد أصبح في عهدة الإمبراطوريات السمعية البصرية بما تملكه من نفوذ وإمكانات وسلطة تمكنها من تقديم مادتها الإعلامية للمتلقي في قالب يجذب الانتباه عبر “تكنولوجيا الإثارة والتشويق” ويقارب عتبة المتعة ومعها يبلغ خطابه الأيدولوجى وأهدافه الاستهلاكية ويسهم في وأد حاسة النقد لدى المتلقي الذي يجد نفسه في نهاية المطاف قابلاً لتحرير وتقبل جميع القيم والمواقف السلوكية دون اعتراض عقلي أو ممانعة نفسية، في وضعية شديدة الشبه بوضع السم في الدسم. 4

وقد حدثت طفرة هائلة لوسائل الإعلام في العشر سنوات الأخيرة فى مخرجاتها المختلفة وخاصة القنوات الفضائية والأرضية والمتخصصة والحكومية والخاصة، بالإضافة إلى تعدد شركات الإنتاج الإعلامي، وأصبحت الصناعة الإعلامية بيئة اتصالية قوية وغير محددة للفرد، تضعه أمام خيارات لا محدودة للمشاهد وأمام دائرة أكبر للتأثير والتعرض للوعى الزائف أكثر من الوعى الحقيقي.

ومن ناحية أخرى تلعب عوامل الإثارة وتحقيق الأرباح دورًا مهماً في إنتاج الفيديو كليب مما يجعلها تختلف اختلافًا كبيرًا عن الواقع، ونستطيع القول أن هناك عالمًا فنيًا كاملاً يكاد يكون زائفًا يقدم على الشاشة. فصناع الصورة الذهنية للمرأة والرجل فى الإعلام ما زالوا يحرصون على إبراز النمطية الجامدة. وتحرص الفضائيات على تقديم رؤية مشوهة للواقع وخاصة إذا كانت هذه الفضائيات ضعيفة الإنتاج وتحرص على تغطية ساعات إرسالها، فيميل القائمون عليها بغرز النزعة الاستهلاكية لدى المشاهدين بالإضافة إلى إبعادهم عن واقعهم الراهن بإغراقهم في قضايا وهموم بعيدة كل البعد عن همومه وقضاياه الحقيقية.

تسعى هذه الدراسة للإجابة عن عدد من الأسئلة الآتية:

– ما هي طبيعة القيم والمضامين والتوجهات التى تقدم في الفيديو كليب عن المرأة والرجل؟

– ما هي الصفات والأدوار وطبيعة العلاقات التي يقدمها الفيديو كليب للرجل والمرأة؟

– كيف يصور المضمون اللغوى لهذه الأغانى المرأة والرجل؟

– ما هى مظاهر وأشكال التنميط المختلفة التي تقدم عن المرأة والرجل فى أغاني الفيديو كليب؟

أهمية الدراسة:

ترجع أهمية دراسة الموضوع إلى عدة اعتبارات:

- إن لدراسة صورة المرأة والرجل فى الفيديو كليب طابع الأهمية العملية، إذ يتصل ذلك بالسياسة الإعلامية والإنتاجية وتوجيه أموال بعض رجال الأعمال العرب والمصريين نحو الاستثمار في الفضائيات، بل منهم من يستثمر فى مجال الفضائيات الغنائية فقط للحصول على ربح معين بغض النظر عن القيم التي تقدمها مما كان له تأثير كبير على تقديم صورة المرأة والرجل وحصرهم في قوالب نمطية.

- تزايد استخدام المرأة فى أغانى الفيديو كليب والتى يشكل انتشارها تعزيزاً أو دعمًا للنموذج النمطي المقدم عنها.

- أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الاتصال المرئية فى نشر القيم الثقافية التي تكرس صورة نمطية معينة عن المرأة والرجل والتى تؤدى إلى تقليص دور المرأة ومشاركتها في نواحي الحياه المختلفة.

- إن الفيديو كليب أصبح ظاهرة على شاشات التليفزيون فهو يحتل مساحة كبيرة في برامج القنوات العربية والأجنبية ويحظى بفرص مشاهدة عالية نظرًا لجاذبيته وعناصر التشويق والإثارة والإبهار المصاحبة له، إلى جانب ظهور قنوات عربية عامة، ظهرت قنوات متخصصة في مجال أغاني الفيديو كليب منها على سبيل المثال ستريك، نغم، روتانا، میلودی، دریم، ART الأغاني، الخليجية، نجوم الخليج، نجوم.

- دور الفيديو كليب في غرس بعض القيم السلبية والنمطية عن الرجل والمرأة في المجتمع، وتزييف الواقع الاجتماعي للجنسين بما يعرضه من واقع متخيل يبرز فيه سلوكيات وقيم شاذة وغريبة تكون مسئولة ولو جزئيًا عن شيوعها في المجتمع.

- لهذه الدراسة أهمية خاصة لأنها ستطبق الأسلوب السيمولوجى من أجل الحصول على معلومات وتفاصيل موسعة وعميقة عن صورة المرأة والرجل في الفيديو كليب، وكذلك دراسة المعاني الموجودة فيه من خلال تحليل الكلمات والصورة والصوت والمعنى الذى تدل أو تشير إليه هذه الأشياء حتى يتسنى فهم صورة المرأة والرجل والإشارات التي حوتها والمضمون اللغوى لهذه الكليبات، حيث إن هذا النوع من التحليل يدرس من قبل تأثير الفيديو كليب على المرأة والرجل باستخدام هذا المنظور.

- تمثل إذاعة أغانى الفيديو كليب موردًا ماليًا ضخمًا للقنوات العامة والمتخصصة وذلك لاستخدامها في إذاعة الإعلانات لأن معدلات ارتفاع مشاهدة الفيديو كليب فى تزايد، ولذلك تحرص هذه القنوات على إذاعة أحدث الأغانى وأكثرها شعبية لدى الجمهور خاصة أن معظم هذه الأغانى تهدى للمحطات الفضائية ولا يدفع مقابل لها، ويعتبرها القائمون بتوزيع شرائط الأغنية فرص لترويج المطرب أو المطربة والحصول على استثمار ناجح.

- غياب الدراسات التى تتناول صورة الرجل والمراة في الفيديو كليب وخاصة التطبيقى منها وذلك على الرغم من التزايد الكمى المتسع للقنوات الفضائية وخاصة الغنائية منها سواء الأجنبية أو العربية بما تحمله من محتوى وأخلاقيات وقيم وما يترتب عليها من تأثيرات ونتائج.

أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى:

- التعرف على طبيعة القيم والمضامين والتوجهات في الفيديو كليب تجاه المرأة والرجل.

- تحديد الصفات والأدوار وطبيعة العلاقات التي يقدمها الفيديو كليب للرجل والمرأة.

- التعرف على مظاهر التنميط وأشكاله المختلفة التى تقدم عن المرأة والرجل في أغاني الفيديو والقيم المرتبطة بها.

- تفنيد صورة المرأة والرجل مرئيًا ولغويًا والتعرف على أشكال الإثارة في الكلمات وفي الصورة التي تقدم في الفيديو كليب فى القنوات الفضائية.

- وضع تصور واقعى متكامل لأهم الأسس والمؤشرات التى يمكن أن تجعل من الفيديو كليب قالب فني يبعد عن تقديم الصور والقوالب النمطية عن النساء والرجال، ولا يتعامل مع المرأة على أنها جسد فقط يستخدم في الإثارة من أجل تحقيق أكبر قدر من الربح والانتشار.

نوع ومنهج الدراسة:

تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التى تهتم بدراسة الحقائق المعاصرة المرتبطة بطبيعة موقف أو ظاهرة أو مجموعة من الأحداث والأوضاع، بالإضافة إلى توفير البيانات القابلة للقياس الكمي والتي تخضع للتحليل الرياضي ومن ثم الاستدلال العلمي5.

تعتمد هذه الدراسة على منهج المسح بالعينة باستخدام صحيفة تحليل المضمون، وهو منهج كمي والمنهج البنيوي أو (السيمولوجي) وهو منهج كيفى.

أ - منهج المسح بالعينة من خلال دراسة عدد ٣٩٢ فيديو كليب هي عينة الدراسة واعتمدت الدراسة على صحيفة تحليل المضمون كأداة لتحليل مجموعة الفيديو كليب المختارة فى بعض القنوات الفضائية، وتوضيح الملامح التي يقدمها، وتحليل المحتوى كما عرفه بيرلسون (١٩٥٢) عبارة عن6 "طريقة بحث يتم تطبيقها من أجل الوصول إلى وصف كمى هادف ومنظم لمحتوى أسلوب الاتصال" وواضح من هذا المفهوم أن تحليل المحتوى ينبثق أساسًا في حقيقته من مبدأ أن هناك جوانب متعددة السلوك الإنسان لا يمكن معرفتها وتحديدها بواسطة استجوابه، وإنما بواسطة ما يكتبه أو يرسمه، أو ما يقوله وهذا ما جعل بورق وقول (۱۹۷۹)7 أيضًا يعدانه من بين الدراسات التي تعتمد على الملاحظة.

ب - المنهج السيمولوجي البنيوي: السيمولوجيا تقوم على مبدأين أساسيين:8

المبدأ الأول يرتكز على تحليل الظاهرة اللغوية لاكتشاف أجزائها للوقوف على نوع خصوصية العلاقات التي تحكم ذلك النسق اللغوى بهدف التوصل إلى المعنى الكامن، إن هذا المنهج يقوم على أساس مبدأ هام وهو تحليل الظاهرة اللغوية كنظام اجتماعى ونسق للقيم يتبع حركة المجتمع الفكرية والثقافية والاجتماعية ومن ثم يعتبر النظام اللغوى نتاج فكر وثقافة وتاريخ وفن مجتمع له مواصفات بعينها.

المبدأ الثاني هو مبدأ الرؤية الثنائية للظواهر، بمعنى أن عملية التعبير الفكرى والفنى من خلال الصورة المتحركة، هي عملية مزج بين مستويين، المستوى الأول يرتبط بالواقع المادى ويقصد منه الواقع الحقيقي الذي لم يدرج بعد في عملية المعالجة يتلك الوسائل الحديثة قد تكون قصة أدبية أو حادث حقيقى أو خبر صحفى. والمستوى الثاني هو وضع هذا الحدث أى حصر لمفهومه وتقديمه من خلال العمل الفني، ويتوقف المعنى التعبيرى لهذا الواقع الإخباري أو الفنى أو الأدبى على كيفية التعامل برموز اللغة المرئية المسموعة وتوظيفه للتعبير عن ذلك الواقع المادى على اعتبار أن الصورة هي أداة الفكر وأداة التعبير عن هذا الفكر والواقع المادى والحسى. فالكلمة والصورة يعبران عن الدلالة أى أن الدلالة هي اتحاد الدال والمدلول، أى أن المنهج السيمولوجى هو المنهج الذى عن طريقه نستطيع استخراج دلالات ومعاني ورموز النص الدرامى أى المضمون الكامن الكيفى9.

إن أهمية تحليل الصورة المتحركة أى عناصرها وجزئياتها وتطبيق مناهج البحوث في مجالات علم اللسانيات الحديثة على اعتبار أن لغة الصورة المتحركة أصبحت لغة لها كيانها وبناء خاص بها، يقدم لنا منهجًا دراسيًا يساهم إلى جانب الدراسات الأخرى في مجالات النظرية البنائية في النقد الأدبي ومقولاته السيمولوجية الحديثة في تقديم أدوات منهجية تحررنا من هذه الصعوبات التي كانت تمثل أهم العوائق التي تحول دون التقدم فى دراسة آليات ومقومات البناء اللغوى لمضمون الإعلام المرئي المسموع10.

الفترة الزمنية التي يغطيها التحليل: حجم وتوزيع عينة الدراسة التحليلية:

للحصول على عينة الدراسة تم اختيار خمس قنوات هي (ستريك، روتانا: مزيكا، النجوم، میلودى)، تم التسجيل لمدة ١٢ ساعة متواصلة يوميًا من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الساعة الواحدة صباحًا تقريبًا على مدار خمسة أيام بواقع يوم لكل قناة، والجدول التالي يوضح يوم الرصد الخاص بكل قناة.

جدول توضيح أعداد الأغاني لكل قناة

القناة

يوم التسجيل

وقت التسجيل

روتانا

30/ 4/ 2004

1 ظهرًا حتى 19: 1 صباحًا

النجوم

1/ 5/ 2004

1 ظهرًا حتى 30: 1 صباحًا

میلودی

2/ 5/ 2004

2 ظهرًا حتى 3٣ :2 صباحًا

مزيكا

3/ 5/ 2004

1 ظهرًا حتى ٢٥: 1 صباحًا

ستريك

4/ 5/ 2004

1 ظهرًا حتى ٧: 2 صباحًا

وبعد حذف الأغانى المكررة فى القناة الواحدة، تم ترتيب القنوات عشوائيًا فأصبحت على الصورة التالية:

ستريك، روتانا، مزيكا، النجوم، ميلودى

وتم حذف الأغانى المكررة فى القنوات المختلفة بناءً على الترتيب السابق، فتم الحصول على ٣٩٢ فيديو كليب موزعة على الخمس قنوات سابقة الذكر.

والجدول التالي يوضح الأعداد الخاصة بكل قناة.

جدول توضيح أعداد الأغانى لكل قناة

القناة

العدد

%

ستريك

52

13.3

روتانا

96

24.5

مزيكا

64

16.3

النجوم

64

12.8

میلودی

130

33.2

المجموع

392

100.0

مستويات التحليل:

استخدمت الدراسة للتعرف على صورة المرأة والرجل في الفيديو كليب الوحدات التالية:

وحدة المفردة:

وهي الوحدة الطبيعية للمادة الإعلامية ومتمثلة في هذه الدراسة في وحدة الفيديو كليب.

وحدة المشهد:

وذلك بغرض قياس الجوانب الدرامية والإخراجية والإثارة والجاذبية وكذلك النواحى الإنتاجية.

وحدة مقياس الزمن:

وقد استخدمت الدراسة هذه الوحدة للتعرف على الوقت الذى استغرقه كل كليب من كليبات العينة بالإضافة إلى الفترة الزمنية التي استغرقها عرض هذه الكليبات مجتمعة وقد تم استخدام الدقيقة في حساب هذه الوحدة.

مصطلحات الدراسة:

السيمولوجيا (السيموطيقا)11:

هو علم العلامات أو السلوك المستخدم للعلامة وينطوي على دراسة كل من الاتصال اللغوى وغير اللغوى، كما يدرس كيف تخلق عملية تنميط السلوك الثقافى البشرى صور الدلالة التى يتم تفسيرها وفقًا لمبادئ مشتركة، وعادة ما يتم ذلك بمناظرتها بالسلوك اللغوى. وترجع فكرة علم العلامات كعلم منظم إلى دي سوسير، الذي كان لأفكاره تأثير جوهرى فى صياغة وتشكيل الحركة البنيوية الفرنسية، والتى تجسدت أساسًا في أعمال ليفي شتراوس. أما مصطلح السيموطيقا فقد استخدمه أولاً الفيلسوف الأمريكى بيرس C. S Perice، ثم تبناه بعد ذلك موريس C. Morris (١٩٦٤) فى محاولته صياغة نظرية للعلامات.

من هنا يمكن القول: إن علم العلامات هو فى الواقع مشروع علمى أكثر منه علمًا راسخ الأساس. ولكنه حقق مع ذلك خطوات مهمة إلى الأمام فى الدراسة الأنثروبولوجية للاتصال والأنثروبولوجية الرمزية. وكذلك في مجالات الأنثربولوجية البنيوية والمعرفية وغيرها.

علم الدلالات Semantcs 12:

هو الفرع الذى يختص بدراسة المعانى فى إطار علم اللغة. أما فى الأنثربولوجية فقد خطى علم الدلالات باهتمام رئيسى فى المجالات التي تأثرت بالنظرية اللغوية، وتشمل الأنثربولوجية المعرفية والبنيوية. الدراسات السابقة:

دراسة حسن عماد مکاوی (۱۹۹۷) ۱۳:

تستهدف هذه الدراسة إظهار أثر الإنماء التليفزيوني في إدراك الشباب للواقع، وإلى أى حد يساهم التليفزيون المصرى فى عكس الواقع الاجتماعي لمشاهديه من الشباب ومدى مساهمته في خلق واقع جديد يختلف عن الواقع الحقيقي الذي يحياه المشاهدون. استخدم الباحث منهج البحث الوصفى في الدراسة، اشتملت العينة على عدد 4٠٠ مفردة ٢٠٠ ذكور، ۲۰۰ إناث.

أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة

- وجود علاقة إيجابية بين الإناث وكثافة التعرض للتليفزيون، حيث بلغت نسبة الإناث من كثيفي التعرض للتليفزيون 67.6% مقابل 32.4% للذكور، مما يبين لنا تفوق الإناث على الذكور بوجه عام فيما يتعلق بكثافة التعرض للتليفزيون.

- وجود فروق دالة إحصائية بين النوع وكل من: كثافة مشاهدة التليفزيون، واستخدام مصادر الحصول على المعلومات، وإدراك الواقع كما يعكسه التليفزيون، واستخدام وسائل الإعلام في الحصول على المعلومات، حيث إن النساء أكثر قدرة على إدراك الواقع كما يعكسه التليفزيون من الرجال.

- توجد علاقة ارتباط إيجابي بين استخدام مصادر وسائل الإعلام فى الحصول على المعلومات وإدراك الواقع كما يعكسه التليفزيون.

دراسة هالة عبد الرحمن (۱۹۹۸) 14:

استهدفت الدراسة التعرف على أسباب إقبال الجمهور على مشاهدة القنوات الفضائية التليفزيونية في مصر وكيف يؤثر ذلك على التليفزيون الوطني وما الإشباعات المتحققة للأسرة المصرية من مشاهدة البث الفضائي، وطبقت الدراسة على عينة قوامها (۳۱۰) مبحوثًا من المشتركين في مجلة "ستالايت الجديدة" ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن الإقبال على المشاهدة بغرض التعرف على ما يحدث في العالم بنسبة ٨٩%، وأهم الاحتياجات العاطفية بنسبة 88%، وبغرض التخفيف من العزلة والوحدة بنسبة ٧٥%، والهروب من الواقع اليومي ٦١%، ولنسيان المشاكل اليومية ٩%.

دراسة سوزان القليني (۱۹۹۹) 15:

استهدفت هذه الدراسة التعرف على استخدامات الجمهور العربي للقنوات الفضائية في عصر العولمة وطبقت الدراسات على عينة قوامها (۱۸۰) مفردة موزعة على ثلاث دول عربية هى مصر، المغرب، السعودية، بواقع ٦٠ مفردة لكل دولة، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن دوافع المصريين لاستخدام القنوات الفضائية هي معرفة الأخبار والأحداث، والمغاربة لمعرفة الأخبار والتسلية أو التخلص من الملل ودوافع السعوديين في الأساس هى التسلية والتخلص من الملل، وأن الأسرة العربية تحترم استخدام اللغة العربية عند الجمهور السعودي، أن الجميع يوائم بين البرامج التي تجمع بين الاستفادة والمتعة وأهمية نقل الأخبار والأحداث.

دراسة حنان كیلاتی (۲۰۰۰)16:

استهدفت هذه الدراسة التعرف على إشباعات الجمهور المتحققة من مشاهدة القنوات الدولية الوافدة عبر أقمار البث المباشر في مصر على عينة قوامها (500) مفردة من حائزي أطباق الاستقبال في المنطقة الجغرافية (القاهرة الكبرى) ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أن هناك ارتفاعاً في نسبة كثافة التعرض للقنوات الفضائية مقارنة بمشاهدة التلفزيون المصري ومن أهم دوافع التعرض هو دافع الترفيه والتسلية والحصول على المعلومات.

دراسة عصام نصر (۲۰۰۱)17:

استهدفت هذه الدراسة التعرف على مدى قدرة الطفل على التفريق بين الواقع والخيال فيما يشاهده من برامج تلفزيونية، اعتمدت هذه الدراسة على منهج المسح بالعينة، تمثلت عينة الدراسة في الأطفال من سن (4- 9) سنوات.

أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن مواقف الأطفال تتباين من حيث مدى قدرتهم على التعرف على أشكال العنف بالتليفزيون باختلاف المرحلة العمرية التي يمرون بها وتبعًا لما يشاهدونه من عنف في أفلام الرسوم المتحركة والدراما التليفزيونية، كلما كان الأطفال أصغر سنًا ارتبط مفهوم العنف عندهم بأنه نوع من القتل كمرادف إدراكي لديهم كلما سئلوا عن معنى العنف في أفلام الرسوم المتحركة، مع العلم بأنه من المتعارف عليه أنه لا يوجد موت للشخصيات في أفلام الرسوم المتحركة. أن الأطفال كلما زادت أعمارهم زادت قدرتهم على إدراك أن ما يشاهدونه في التليفزيون من عنف إنما هي أحداث غير حقيقية. لا يستطيع الأطفال دون التاسعة فهم أو إدراك مبررات العنف في التليفزيون مما يعطي دلالة واضحة على أنهم ربما يقبلون بوجود العنف كأنه أمر طبيعي لا يحتاج إلى ما يبرره بوصفه أمرًا حتميًا.

دراسة د/ بركات عبد العزيز محمد (۲۰۰۲) 18:

استهدفت هذه الدراسة تفسير تأثير التليفزيون على سلوك الأطفال والتعرف على ما إذا كان الأطفال كثييرو المشاهدة يختلفون عن الأطفال قليلي المشاهدة من حيث المشكلات السلوكية، أجريت هذه الدراسة على عينة من ۲۰۰ طفل تتراوح أعمارهم ما بين ١١.٥ إلى ١٢ عامًا.

وأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن كثافة مشاهدة التليفزيون بحد ذاتها لم تحدث تأثيرًا جوهريًا في المشكلات السلوكية عند الأطفال، لكن كثافة المشاهدة بالتفاعل مع متغيرات أخرى تحدث هذا التأثير كظروف معينة أو بيئة معينة، لقد تبين أن الأطفال كثيفي المشاهدة هم الأكثر تعبيراً عن هذه المشكلات إذا كانوا يعيشون في أسر وحيدة الوالدية، أو إذا كانوا يعيشون في بيئة أسرية عنيفة، وكذلك إذا كانوا يتخذون أصدقاء سيئين، في مثل هذه الظروف تكون كثافة مشاهدة التليفزيون من العوامل التي تزداد معها المشكلات السلوكية عند الأطفال.

تبين أن الأطفال الذكور كثيفي المشاهدة هم الأكثر تعبيرًا عن المشكلات السلوكية، أما الإناث فهن أقل تعبيرًا عن هذه المشكلات سواء كن يشاهدن التليفزيون بكثافة أو بدرجة قليلة.

إن كثافة مشاهدة التليفزيون تؤثر في شخصية وسلوك الطفل إذا وجدت ظروف اجتماعية غير مواتية، فإن هناك عوامل أخرى يمكن أن تدعم تأثير التليفزيون سلبيًا على سلوك الطفل، مثل تساهل الوالدين تجاه السلوك الذي يقوم به الطفل رغم أن هذا السلوك ينقض القيم والأخلاق.

دراسة أمينة خميس الظاهری (۲۰۰۲) 19:

تهدف هذه الدراسة أولاً إلى دراسة ووصف وتحليل صورة المرأة فى أغاني الفيديو كليب العربية الخليجية المنتشرة في القنوات المرئية الفضائية وغير الفضائية، وثانيًا محاولة تحليل وتفنيد هذه الصورة مرئيًا ولغويًا من أجل فهم الكيفية التي تقدم بها المرأة فى هذه الأغانى وتأثير هذه الصورة على تشكيل أفكار ومفاهيم الجمهور تجاه دور المرأة العربية في المجتمع.

واعتمدت الباحثة في الدراسة على الأسلوب السيميولوجى فى تحليل صورة المرأة فى أغاني الفيديو كليب. وتم اختيار أربعة عشرة أغنية من أغانى الفيديو كليب العربية الخليجية لتحليلها في هذه الدراسة من تليفزيون أبو ظبي وتليفزيون دبي في شهر سبتمبر ۲۰۰۱، حيث روعى أن تكون من الأغانى التى يتم إذاعتها عادة في الفواصل بين البرامج التى تستخدم كرابط برامج التليفزيون المختلفة، والأشرطة التى تم تسجيلها لهذه الأغانى تضمنت عدداً كبيراً من الأغانى العربية الخليجية منها وغير الخليجية.

وأهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة بتحليل صور وكلمات الأغاني أظهر التحليل أن المرأة تحب الأشياء الغالية الثمن، وتهتم كثيرًا بالمظاهر، وهذا تدعيم للصورة النمطية المتعارف عليها عن المرأة من حيث إنها متهمة بالتبذير، وهى عاشقة للمظاهر وتصبو دائمًا إلى الماديات، أما لغة الأغانى فتتركز في مسالة واحدة هي علاقة الحب التي تربط المرأة بالرجل ووجدت الباحثة الكثير من الأمثلة على الإستعارة والكناية التي استخدمت لوصف المرأة وانقسمت إلى نوعين: نوع اهتم بوصف شكل المرأة وجسدها، ونوع اهتم بوصف أخلاقيات المرأة. ولم تخرج كلمات الأغاني التي تم تحليلها في هذه الدراسة عن نفس الإطار الذي يصف جمال المرأة الجسدى وكذلك حصرها فى السمات السلبية مثل الخيانة والغدر وحب المظاهر.

دراسة سمية عرفات (۲۰۰۲) 20:

استهدفت هذه الدراسة التعرف على القيم المتضمنة في السلوكيات التي تعرض الأغاني العربية المصورة بقناة (دريم ۱) والمستويات اللغوية المستخدمة، ومدى مراعاتها للضوابط الأخلاقية. وطبقت الدراسة على عينة من الأغاني العربية المصورة بلغ حجمها (۱۰۰) أغنية مما أذيع على مدار أسبوعين خلال الفترة من منتصف يوليو وحتى نهايته، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن أغاني الفيديو كليب عكست قيمًا سلبية بلغت (٢٥%) إلى جانب (٣٤%) تعكس قيما سلبية وإيجابية معًا. في مقابل ٢٠% للقيم الإيجابية، وأن هناك سيادة للأغاني العاطفية على الأنواع الأخرى، حيث بلغت (83%) للأغاني العاطفية في مقابل (١٣%) للأغاني الاجتماعية، (٣%) للاغاني الشعبية، (۱%) للأغاني الوطنية، أن معظم أغاني العينة تم تصويرها في بيئات أجنبية بالاستعانة بموديلات وكورال أجنبي، كما غلبت اللغة العامية على اللغة الفصحى، وتمثلت مظاهر الإثارة السلوكية في الرقص والعرى خاصة بالنسبة للموديل النسائي أو فريق الكورال، كما أكدت نتائج الدراسة أن نسبة كبيرة من اللقطات تركز على جزء أو أكثر من جسد المرأة ومفاتنها وكذلك على مناطق الإثارة.

دراسة خالد صلاح الدين حسن علی (۲۰۰۳) 21:

استهدفت هذه الدراسة التعرف على اتجاهات الجمهور والإعلاميين نحو أداء القنوات التليفزيونية المصرية الخاصة، وكذلك دراسة هذا الأداء من خلال تطور شامل وتكاملي لتوفير قاعدة معلوماتية عن هذه القنوات يستفيد منها صناع القرار والسياسات الإعلامية، وتعتمد هذه الدراسة على نموذجين يفسران عملية تشكيل الاتجاهات لدى الأفراد وهما نموذج توقع القيمة، ونموذج خضوع الآخرين وتأثرهم بوسائل الإعلام وأهم النتائج التي أسفرت عنها الدراسة هى أن هناك اتفاق بين الجمهور العام والإعلاميين على أن القنوات الخاصة لا تهتم بالحفاظ على الهويتين العربية والإسلامية، وإنما تتخطى حدود العادات والتقاليد والقيم السائدة في المجتمع، وأن هناك انخفاض في حجم الثقة في القنوات من قبل المبحوثين في الوقت الذي تتمتع فيه بقدر من حرية التعبير.

...

دراسة حسين أبو شنب (٢٠٠٤) 22:

استهدفت هذه الدراسة التعرف على العلاقة بين الشباب الفلسطينى والأغانى المصورة التي تأتي في سياق هجمة تليفزيون الواقع ببرامجه الترفيهية الغنائية متعددة الأشكال، والتى تستقطب ملايين المشاهدين على مستوى الوطن العربي بما في ذلك الوطن الفلسطيني بخصوصيته الدقيقة والحساسة. ومدى تأثير ذلك على القيم والعادات والهوية الوطنية الفلسطينية، بوجه عام والتعرف على الدوافع وراء هذه المشاهدة وتأثيرها على العلاقة مع القنوات الإخبارية ومع تليفزيون فلسطين، وكذلك مدى تأثير هذه البرامج والأغاني على الواقع الوطني الفلسطيني والانتفاضة والحالة السياسية بوجه عام.

وقد شملت عينة الدراسة (۳۰۰) مفردة موزعة على الجامعات الفلسطينية الثلاث في قطاع غزة بواقع مائة من كل جامعة مناصفة بين الذكور والإناث من مختلف المحافظات وأماكن السكن (مخيم، قرية، مدينة).

أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن نسبة المشاهدة للقنوات الغنائية بوجه عام 67%، وعدم المشاهدة ٣٣% وأغلب المشاهدة أقل من ساعة بنسبة 50.2%، مبررات عدم المشاهدة تمثلت في مخالفتها للدين 35.4%، وعدم القناعة ٣٤.٣%، ولعدم الاهتمام بهذا اللون 16.2%، ولإضاعتها الوقت بنسبة 10.1%، جاءت قناة ميلودي في المركز الأول بنسبة 44.8%، وقناة روتانا بنسبة 20.9% وقناة دريم (1) بنسبة 12.4%، لا يفضل المبحوثون القنوات الغنائية على القنوات الأخرى، وأن الجزيرة أكثر القنوات مشاهدة بنسبة 65.3% يليها MBC بنسبة 13.3%، دوافع المشاهدة تتركز في كونها عادة وتشغل أوقات الفراغ والتسلية والترويح والابتعاد عن المشاكل والهروب من الواقع لإشباع الفضول والابتعاد عن الاعتداءات الإسرائيلية، يرى المبحوثون أن الأغانى المصورة تؤثر على القيم بوجه عام ولكنها لا تؤثر على علاقة الشباب بالانتفاضة بنسبة 52.6%، كما لا تؤثر على الانتماء الوطنى بوجه عام، وعن العلاقة مع تليفزيون فلسطين فإن المبحوثين لا يرغبون في مشاهدتها على تليفزيون فلسطين بسبب الانتفاضة وطبيعة المجتمع والحالة السياسية وترى قلة من المبحوثين برغبة مشاهدتها على تليفزيون فلسطين ولكن حسب الظروف ولفترة محددة.

وفي هذا السياق يطالب المبحوثون بزيادة حصة برامج الشباب والطلاب وبرامج المسابقات مع ضرورة الرقابة والاعتناء والارتقاء بمستوى المذيعين.

دراسة حسن علی محمد (۲۰۰4) 23:

استهدفت هذه الدراسة التعرف على استخدام الشباب الجامعي للقنوات الفضائية الغنائية والإشباعات المتحققة من وراء هذه الاستخدام، وكذلك دوافع استخدام الشباب الجامعي للفضائيات الغنائية والموسيقية، ومعرفة أنماط وأماكن وكثافة تعرض الشباب للفضائيات الغنائية والأغاني المصورة.

كما تعتمد هذه الدراسة على منهج المسح بشقيه الوصفى والتحليلي في مسح التراث العلمي المتعلق بموضوع الدراسة ومسح العوامل المؤثرة في استخدام الشباب فى الفضائيات الغنائية، ومسح الآثار المترتبة عن هذا الاستخدام بما في ذلك الإشباعات المتحققة إلى جانب أغراض الاختبار الدقيق لفروض الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها وصولاً إلى فهم وتفسير واضحين لاستخدام الشباب للفضائيات الغنائية في إطار مسح لعينة عمدية متاحة من شباب الجامعات المصرية قوامها (150) مفردة.

أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة أن هناك ارتفاع في معدلات مشاهدة الفضائيات بين طلاب جامعة (٦ أكتوبر) لتصل إلى (100%) من عينة الدراسة، بينما نلاحظ انخفاضًا ملحوظًا في معدل المشاهدة لدى طلاب جامعة المنيا حيث تصل نسبة المشاهدين (78%). بينما تقف جامعة القاهرة فى موقف الوسط لتصل نسبة المشاهدة لدى طلابها إلى (٩٠%) ولعل ارتفاع معدل المشاهدة لدى طلاب جامعة ٦ أكتوبر يعود إلى توفر الدش لدى أسرهم مقارنة بطلاب جامعة المنيا حيث تحتل المرتبة الأخيرة في معدل المشاهدة مما يدل على أن الجامعة كمتغير وسيط لها تأثير فى عملية التعرض للفضائيات الغنائية.

وارتفاع مؤشرات مشاهدة طلاب كليات الطب للفضائيات الغنائية لتصل النسبة إلى (93.3%) في مقابل (٨٥.٣%) لطلاب أقسام وكليات الإعلام.

أفادت الدراسة بأن قائمة الأغاني المرفوضة أسريًا وخاصة على الإناث هي:

جميع أغاني روبي، جميع أغاني نانسي عجرم، بعض أغاني اليسا، بعض أغاني هيفاء وهبي، بعض أغاني مروة، بعض أغاني ريكو، وأكدت الدراسة أن هذه الأعني جاءت على رأس قائمة تفضيلات عينة الدراسة على الرغم من منعها في القنوات الأرضية في التليفزيون المصري ورفضها أسريًا، ومع ذلك سعى الشباب إلى مشاهدتها.

وأن الشباب الجامعى عينة الدراسة يستخدمون الفضائيات الغنائية لإشباع التواقع التالية:

الدافع الأول: هو دافع التسلية وهو من المواقع الطقوسية ...، وقد احتل هذا الدافع المرتبة الأولى لدى الشباب عينة الدراسة بنسبة (٤٩.٣%) لدى طلاب الطب و(46.4%) لدى طلاب الإعلام، وتمضية الوقت بواقع (18.8%) لدى طلاب الطب و(17.4%) لدى طلاب الإعلام، ونسيان المشاكل الحياتية بواقع (١٣%) لدى طلاب الطب و(٢٤.٦%) لدى طلاب الإعلام.

الدافع الثاني: هو دافع مراقبة البيئة المحيطة أى الحصول على المعلومات عن الفنانين من المطربين والمطربات، وقد احتل هذا الدافع المرتبة الثانية لدى شباب الجامعة عينة الدراسة ويعني ذلك أن الشباب يستخدم الفضائيات لإشباع دوافع نفسية بنسبة (46.0%) لطلاب الطب. في مقابل 30.4% لطلاب الإعلام والأخبار الفنية والشخصية والاجتماعية للفنانين والفنانات وذلك بنسبة 21.7% لطلاب الطب في مقابل (24.9%) لطلاب الإعلام.

دراسة أشرف جلال حسن (۲۰۰4) 24:

استهدفت الدراسة التعرف على طبيعة القيم المقدمة في الأغانى العربية المصورة شكلاً ومضمونًا من الناحية الكمية والكيفية، والتعرف على طبيعة وحدود استخدام الأغانى فى القنوات القضائية، وكذلك التعرف على ملامح البيئة العربية أو الغربية التي تقدمها القنوات الفضائية العربية من خلال ما تذيعه من أغانى مصورة وقياس أثر ما تقدمه الأغانى العربية على قيم وأفكار وتوجهات الشباب وخاصة نحو الهوية العربية كما تقدم له من خلال الأغاني، والوصول لأهم مقترحات التعبير عن الهوية العربية في الأغاني المصورة، ترشيد استخدام الفيديو كليب على القنوات غير المخصصة للأغانى.

اعتمدت الدراسة فى بنائها النظرى وفى تطوير بعض فروضها على مدخل التعلم الاجتماعي. وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التى تحاول توصيف واقع الأغانى العربية. وتعتمد الدراسة على المنهج المسحى وفي إطاره تم مسح الأغانى المقدمة على شاشات القنوات العربية محل الدراسة لمدة شهرين كاملين، وكذلك تم مسح عينة من الشباب المصرى الذى يتعرض لهذه الأغانى.

دراسة عزة مصطفى الكحكى (٢٠٠٤) 25:

استهدفت هذه الدراسة قياس تأثير التعرض للقنوات الأجنبية الوافدة بما تحمله من قيم وسلوكيات ومعايير على الهوية وأزمة القيم لدى عينة من الشباب العربي في (۲۰۰ مفردة) في مرحلة المراهقة (١٥ -٢١ سنة) .

وأهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة ارتفاع معدلات تعرض الشباب العربي في مرحلة المراهقة للقنوات القضائية الأجنبية، وكانت الفروق دالة بين الذكور والإناث فى كثافة التعرض حيث كان الذكور أكثر تعرضًا لتلك القنوات من الإناث، تمثلت أعلى معدلات لأسباب التعرض للفضائيات الأجنبية في المبررات التالية:

التسلية والترفيه وتمضية وقت الفراغ، لأحكى لأصدقائي عما أشاهده، مسايرة الحياة العصرية، معرفة أحدث الموضات، الإطلاع على الثقافات والعادات الجديدة، تقدمت شبكة CNN في معدلات مشاهدة العينة لها، تليها BBC ثم جاءت بنسب متفاوتة القنوات الهندية والتركية والفرنسية والإسرائيلية والإيطالية ثم القبرصية، وأكدت الدراسة أن معظم الشباب عينة البحث يفضل " الأفلام والمسلسلات الأجنبية بهذه القنوات، يليها المنوعات ثم البرامج الرياضية ثم أخيرًا البرامج الإخبارية"، ومن المؤشرات الخطيرة التي أسفر عنها البحث أن اللغة ليست عائقًا لمشاهدة هذه القنوات، فعلى الرغم من ارتفاع معدل تعرض الشباب المراهقين لتلك القنوات فإن نسبة بسيطة منهم لا تتجاوز (۱۱) تفهم مضمون هذه القنوات وتكتفى بمتابعة الصورة فقط، وفيما يتعلق بالهوية: ارتفع معدل تشتت الهوية بين عينة المراهقين من الشباب العربي حيث قارب نصف العينة (49.5%)، فقد ارتفعت نسب الموافقة على العبارات السلبية ورفض العبارات الإيجابية للمقياس، وانخفض معدل إنجاز الهوية ليصل إلى (١١%) فقط من إجمالى عينة البحث في حين حققت نسبة معتدلة بمقياس الهوية نسبة (٣٩.٥%) من الشباب وهم ما يسمون بمعلقى الهوية، وفيما يتعلق بأزمة القيم: أسفرت النتائج عن معاناه نسبة عالية (٤٧.٥%) من عينة المراهقين من الشباب العربي - موضع البحث - من أزمة القيم في مقابل ٢٠% فقط لم يعانوا من هذه المشكلة، في حين حصل على درجة معتدلة للمقياس (٣٢.٥%).

...

دراسة أمانى عبد الرؤوف محمد عثمان (2004)26:

استهدفت هذه الدراسة تحليل الوضع الاجتماعى للمرأة المصرية عبر مرحلتين تاريخيتين للوقوف أولاً على الشكل العام لهذا الوضع، وثانيًا لمعرفة مدى التطور أو التدهور الذي طرأ عبر الزمن التاريخي ومقارنته بالنص الدرامي الذى يخضع للتحليل الكمي والكيفى مستخدمين منهج تحليل المضمون في إطار المنهج المسحى والتحليل السيمولوجى البنيوى فى إطار علم اللغة. وقد اعتمدت عينة الدراسة على الحصر الشامل لجميع أعضاء اللجان الدائمة للمجلس القومى للمرأة وتم توزيع الاستبيان على العدد الكلى الذى وصل إلى ۱۲۷ عضوًا إلا أن المردود كان ٥٤ عضوًا هم الذين وافقوا على إجراء الاستبيان، بالإضافة أنه تم اختيار عينة عمدية من المسلسلات العربية(ثلاثة مسلسلات) لبحث أوضاع المرأة المصرية، وقد شملت العينة أيضًا عينة من القائمين على الفن الدرامي (٤٥ مفردة).

وأهم نتائج الدراسة التي توصلت إليها أن أعضاء "المجلس القومي للمرأة" يوافقون بدرجة عالية وفي المرتبة الأولى بأهمية وعى النساء بدورهن لمساندة تطور أوضاعهن الاجتماعية، وقفت المخرجات أمام جميع العقبات، ودافعت عن وجودهن فى العمل الإخراجي وعلى الساحة الفنية مثلهن مثل الرجل وواكبت أعمال المخرجات قضايا اجتماعية هامة، أهمها تأثير القرارات الاقتصادية في عهد الانفتاح على المجتمع المصرى وظهور الإرهاب، وعقوق الأبناء.

كانت الدلالة الفكرية لتتابع المراحل التاريخية واضحة في المسلسلات الثلاثة لتعبر عن الواقع الفعلى لمصر في فترة تاريخية تمتد من ما قبل الثورة إلى نهاية الألفية الثانية ولم تظهر دلالة فكرية واضحة للتمييز بين الذكور والإناث في أماكن العمل السياسية (النقابة، الحزب، المجالس القومية، التشريعية، وغيرها) للذكور والإناث، إلا أن الحوارات السياسية دارت بين الذكور فقط، مما يدل على ابتعاد الإناث في التواجد في أماكن العمل السياسي، أما بالنسبة للعمل فقد ظهرت الإناث أكثر في المنزل، مما يدعم الدلالة الفكرية بأن المكان الطبيعي للذكور هو العمل بينما المكان الطبيعي للإناث هو المنزل.

صدق استمارة التحليل

١ - الصدق الظاهري

تم عرض الاستمارة على مجموعة من الخبراء في مجال الإعلام لأخذ آرائهم حول مدى إمكانية استخدام الاستمارة لتحليل مضمون الأغانى للوقوف على صورة المرآة فى الفيديو كليب، وتم تعديل الاستمارة في ضوء آرائهم، كما تم أيضًا حساب معامل الاتفاق بين الخبراء وبلغ ٨٦.32.

2 - التطبيق الاستطلاعي للاستمارة

تم تطبيق الاستمارة على مجموعة الفيديو كليب بلغت ٢٥ أغنية بواقع ٥ أغنيات لكل قناة من القنوات محل الدراسة، وتم تنقيح الاستمارة فى ضوء هذا التطبيق.

ثبات الاستمارة

قام أعضاء فريق الرصد بمكتب الراصد الإعلامي بالمنيا وأعضاء فريق الرصد الإعلامي بمكتب الراصد الإعلامي ببنى سويف كل على حدة بتطبيق الاستمارة على عشر أغانى (بواقع أغنيتين لكل قناة) ولقد تم اختيار هذه الأغنيات بطريقة عشوائية -، ثم تم حساب نسبة الاتفاق بين أعضاء مكتبي الرصد الإعلامي ببنى سويف والمنيا باستخدام معادلة كوبر Cooper وجدول (١) يوضح النسب المئوية للاتفاق بين أعضاء فريقى الرصد بمكتبى الراصد الإعلامي بالمنيا وبنى سويف.

وبعد ١٥ يوم من تحليل العشر أغانى قام فريقى الراصد الإعلامى ببنى سويف والمنيا بتحليل نفس العشر أغانى مرة أخرى وتم حساب نسبة الاتفاق بين كل راصد ونفسه فى مرتى التحليل.

والجدول رقم (۲) يوضح النسب المئوية للاتفاق بين كل راصد ونفسه فى مرتى التحليل من أعضاء فريقي الرصد بمكتبى الراصد الإعلامى بالمنيا وبنى سويف.

نتائج الدراسة

يتضح من الجدول رقم (۳) أن الغالبية العظمى من أغانى الفيديو كليب تتناول المرأة من خلال كلماتها، حيث بلغت نسبة هذه الكلمات 90.8% فى الخمس قنوات معًا وهذه نسبة كبيرة مقارنة بكلمات الفيديو كليب التي لا تتناول المرأة والتى بلغت نسبتها ٧.١% فقط.

وهذا يعنى أن كتاب الأغانى يجعلون من المرأة محور اهتمامهم، حيث تدور أغلبية أغانيهم عن المرأة، وربما يرجع ذلك في أن كون المرأة هي المحور الرئيسى للأغنية يجعل منها سببًا لترويج وانتشار هذه الأغنية بين فئة كبيرة من الشباب.

نلاحظ من الجدول رقم (٤) أن كلمات الفيديو كليب التى تتناول الرجل بلغت نسبتها 93.4%، بينما بلغت نسبة الكلمات التي لا تتناول الرجل 5.1%، وهذا يعنى أن هناك تشابه في النسبة المرتفعة من الكلمات التي تتناول كلاً من الرجل والمرأة على السواء، وهذا يوضح أن الرجل والمرأة على السواء هما المحور الأساسي الذي تدور حوله الأغنيات، ربما لأن أغانى الفيديو كليب تركز في معظمها على تناول طبيعة العلاقات بين الرجل والمرأة.

يتضح من الجدول رقم (٥) أن كلمات الفيديو كليب مع المرأة جاءت بنسبة 35.5%، بينما كانت ضد المرأة بنسبة ٤٣.٤% وكانت محايدة بنسبة 15.1%.

وهذا يعنى أن النسبة الكبرى من كلمات الفيديو كليب ضد المرأة، فالعديد من هذه الكلمات تصف المرأة بالقسوة، بالغدر، بالخيانة، بينما كانت كلمات الفيديو كليب مع الرجل بنسبة 66.8%، وجاءت ضد الرجل بنسبة ١٤.٥% ومحايدة بنسبة ١٤.٥، وهذا يعكس فكر وميول كاتبي أغانى الفيديو كليب الذين يتجهون في كلماتهم إلى إنصاف الرجل، بينما يوجهون أغانيهم الأخرى ضد المرأة.

يتضح من الجدول رقم (۷) أن الغالبية العظمى من موضوع كلمات أغانى الفيديو كليب "عاطفي". حيث بلغت نسبته 88.5%، وهى أكبر نسبة مقارنة بالنوعيات الأخرى من الموضوعات التي تتناولها الأغاني، حيث بلغت نسبة موضوع كلمات الفيديو كليب الاجتماعي 10.2%، بينما جاءت نسبة الموضوعات الوطنية في مرتبة متأخرة ١.٣%، التراثية 1.0%، الدينية ٠.٣%، السياسية ٠.٠% وهذا يوضح أن الموضوع "العاطفي" هو أكثر الموضوعات التى يعبر عنها كاتبو أغانى الفيديو كليب من خلال أغانيهم، ربما لأن القطاع العريض من جمهور المستمعين والذى يمثل معظمه الشباب يقبلون على هذه النوعية من الأغاني مقارنة بالنوعيات الأخرى (الاجتماعية، الوطنية، التراثية، الدينية، السياسية).

يتضح من الجدول رقم (۸) أنه يتم تناول المرأة فى الكلمات من خلال التركيز على مشاعرها بنسبة ٤٦.٤% وهي أكبر نسبة، بينما جاء فى المرتبة الثانية التركيز على دورها بنسبة ٢٢.٤%، وفي المرتبة الثالثة وصف جمالها بنسبة 17.9%.

وبما أن هناك تركيزاً على الموضوعات العاطفية فى أغانى الفيديو كليب، فمن البديهي أن تناول المرأة في هذه الأغانى يكون من خلال التركيز على مشاعرها ودورها ووصف جمالها.

بينما تتراجع نسبة الأغانى التى تتناول المرأة من خلال التركيز على أخلاقها أو عقلها أو ملابسها حيث جاءت على التوالى (9.7%، 3.8%، 1.3%) وهذه نسب قليلة مقارنة بالنسب السابقة.

يتضح من الجدول رقم (١٠) أنه جاءت صورة المرأة في كلمات الفيديو كليب سلبية بنسبة

37.2%، تقليدية بنسبة 30.1%، بينما كانت إيجابية بنسبة ٢٤%.

وهذا يعنى أن السمة الغالبة لصورة المرأة كانت سلبية وتقليدية، فهذا هو الإطار الذي وضعت فيه المرأة في كلمات الفيديو كليب.

وعندما ننظر إلى الجدول رقم (۱۱) ونقارن هذه النسب بصورة الرجل فى الكلمات نجد أنها جاءت على التوالى إيجابية بنسبة ٥٠%، تقليدية بنسبة ٣١.٤%، سلبية ١٢%، وهذا يعكس تحيز واضح للرجل من قبل كتاب أغانى الفيديو كليب.

أما في الجدول رقم (۱۲) فجاءت صفة المرأة في كلمات الفيديو كليب على الترتيب (ضعيفة بنسبة ٢٦.٨% ، جميلة ١٩.٤%، مخلصة 15.8%، قوية 11.2% متعالية 9.2%، خائنة ٩.٩%، مثيرة جنسيًا ٦.٤% ، مفترية ٥.٤% ، أنانية 2.3%، متواضعة 0.5% غيورة 0.3% ، قبيحة ٠٠%).

وهذا يعنى أن كلمات الفيديو كليب تدعم الصورة السلبية عن المرأة من خلال وصفها بالضعف ٢٦.٨% ، كذلك تدعم الصورة التقليدية من خلال الاهتمام بجمال المرأة (19.4%) وهذه كانت أعلى نسب تصف المرأة، وهذا يؤكد النتيجة التى توصل إليها الجدول رقم (٥) الذى يتناول الموقف من المرأة، والذي أشار إلى أن النسبة الكبرى من كلمات الفيديو كليب (43.4%) كانت ضد المرأة.

يتضح من الجدول رقم (۱۳) أنه جاءت صفة الرجل فى الكلمات على الترتيب (مخلص ٤٨.٢% ، قوى ٢٠.٩%، ضعيف 9.9% ، خائنه ٦.٤% ، متعالى ٤.٣% ، مفتری ۲.۸%، جميل 2.8%، متواضع ٣.١% ، شرير 1.8% ، أنانى ١.٥% ، غيور ۱.۳%، مثير جنسيًا ٠.٥%، يعول ٠.٥% ، قبيح 0%).

ويتضح من النسب السابقة أن كلمات الفيديو كليب تعكس صورًا إيجابية عن الرجل من خلال وصفه بالإخلاص، القوة (٤٨.٢% ، ٢٠.٩%) بينما تقل الصفات السلبية عن الرجل (الشر، الأنانية، الغيرة، القبيح) وهذا بالفعل يؤكد النتيجة التى توصل إليها الجدول رقم (٦) الذى يتناول الموقف من الرجل، والذي أشار إلى أن النسبة الغالبة من كلمات الفيديو كليب مع الرجل (٦٦.٨%) .

وبالنظر إلى صفة القبح نجد أنها غير موجودة فى كلمات أغانى الفيديو كليب التي تصف الرجل والمرأة على السواء . وربما يرجع ذلك إلى تركيز أغانى الفيديو كليب على الموضوعات العاطفية، ومن ثم الاهتمام بإبراز الجمال وليس القبح.

ويتضح من الجدول رقم (١٤) أن الدور الاجتماعى للمرأة فى الكلمات على الترتيب التالي (معشوقة ٥٢.٦% ، عاشقة 27.8%، مهجورة ١١.7%، زوجة ٢٠% ، أم ١.٣%، مطلقة ٠.٥% ، وجاءت عاملة تقليدية 0.3% ، فنانة ٠.٣% ، بدوية.

وتؤكد هذه النسب السابقة أن الموضوع الرئيسى فى كلمات الفيديو كليب هو الموضوع العاطفي، وهذا ما أشار إليه جدول (۷) موضوع الكلمات (٨٨.٥%) والذى أوضح أيضًا تراجع الموضوعات الأخرى التي تتتناولها أغانى الفيديو كليب مثل الموضوعات الاجتماعية، الوطنية، التراثية، السياسية.

وبالفعل جاء الدور الاجتماعي للمرأة فى الكلمات (عاملة عصرية، شخصية عامة، سياسية، ريفية، طالبة) بنسبة 0% وهذا يعنى أن الفيديو كليب لا يهتم بالتركيز على الموضوعات الاجتماعية، السياسية، كما ذكرنا من قبل. وربما يعود ذلك إلى أن كتاب الأغانى فى الفيديو كليب يميلون إلى الاهتمام بالجانب العاطفي في أغانيهم، لأن هذه النوعية من الأغانى هى الأكثر رواجًا بين الشباب.

...

يتضح من الجدول رقم (١٥) أن الدور الاجتماعى للرجل جاء في الكلمات على الترتيب التالي (عاشق ٥٠.٣% ، معشوق ۲۹.۳%، مهجور ١٥.٦% ، شخصية عامة ٥%، عامل تقليدى وفنان بنفس النسبة 0.3%، زوج ۱.۸%، أب 0.3%)، بينما جاء (سياسي، طالب، ريفي، بدوى، مطلق) بنسبة 0%، وهذا يؤكد بالفعل النتيجة السابقة التي تشير إلى أن كلمات الفيديو كليب تهتم بالموضوعات العاطفية ولا تركز على الموضوعات الاجتماعية أو السياسية، خاصة وأن كلمات هذه الأغنيات تركز على تصوير العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة، فكما أشرنا من قبل أن نسبة الكلمات التى تتناول المرأة 90.8% ونسبة الكلمات التي تتناول الرجل 93.4%. لذلك تركز هذه الأغنيات على الدور الاجتماعى للرجل والمرأة من الناحية العاطفية، لأنها تدور حول الرجل والمرأة.

يتضح من الجدول رقم (١٦) أن الفيديو كليب له موضوع بنسبة 51.5%، وليس له موضوع بنسبة 23.2%، وعبارة عن حركات ورقصات بنسبة ٣٢.٧%، وتؤكد نتائج هذا الجدول ما أشار إليه الجدول رقم (۷) الذى تم من خلاله تحليل موضوع كلمات الفيديو، وتوصلنا إلى أن كلمات الفيديو كليب تتناول موضوعات عديدة، وإن كانت بنسب متفاوتة وأهم هذه الموضوعات (العاطفية، الاجتماعية، الوطنية، التراثية، الدينية) وهذا يعنى أن هناك موضوعاً ما تدور حوله كلمات الفيديو كليب.

يتضح من الجدول رقم (۱۷) أن الصورة مناسبة لكلمات الفيديو كليب بنسبة 49% بينما كانت الصورة غير مناسبة لكلمات الفيديو كليب بنسبة 43.4% وكانت الصورة عكس كلمات الفيديو كليب بنسبة 4.8%، وهذا يعنى أن النسبة بين الصورة المناسبة لكلمات الفيديو كليب والصورة غير المناسبة، هي نسبة متقاربة جدًا، مما يوضح أن مخرجى هذه الأعمال الفنية لا يمكنهم اختيار اللقطات والمشاهد الملائمة التي تعبر عن الكلمات بوضوح، وتؤكد معانيها، وهذا يعتبر خطأ فني فادح.

وكما نرى من الجدول (۱۸) فقد ظهرت صورة المرأة في الكليب كموديل بنسبة 53.3%، مطربة بنسبة ٣٤.٩%، مشاركة بنسبة ٢٩.٦%، وهذا يعنى أن القائمين على هذه الأعمال الفنية يركزون على إبراز المرأة في صورة الموديل، كذلك تقل نسبة مشاركتها مع الرجل في الفيديو كليب.

وهذا عكس ما يظهره الجدول (۱۹) حيث ظهر الرجل المطرب بنسبة ٦٥.٦% وهي نسبة أعلى من نسبة المرأة المطربة، بينما جاء الرجل الموديل بنسبة 21.2%، وجاء الرجل المشارك بنسبة ٢٨.١%.

وربما يرجع ذلك إلى أن مخرجى أغانى الفيديو كليب يلجأون إلى استخدام المرأة الموديل لإبراز جمالها، ولأن الرجل المطرب جاء بنسبة أكبر فى الأغانى من المرأة المطربة، وبالتالي فدور المرأة هنا إما أن تكون موديل أو مشاركة للرجل.

وكما ظهر فى الجدول (۲۰) فقد جاء عدد النساء في الفيديو كليب موديل بنسبة ٤٠.١%، أكثر من موديل ٢٤.٧%، مجموعات بنسبة 37.5%، وهذا يعنى أن الرجل المطرب كان يهتم بتوجيه كلمات أغنيته لامرأة واحدة، أكثر من أداء عدد من الرقصات والحركات مع المجموعات.

أما عن عدد الرجال في الفيديو كليب فكما يظهر فى الجدول (۲۱)، فقد جاء الرجل الموديل بنسبة ٣٧.٥%، وجاء عدد الرجال أكثر من موديل 28.3%، بينما جاء الرجال في مجموعات بنسبة ٢٩.٨%.

في الجدول (۲۲) نرى أن التركيز كان على مناطق الإثارة في جسد المرأة بنسبة ٤٢.٣% وهي أعلى نسبة في المناطق التي تم التركيز عليها للمرأة في الكليب، وجاء في المرتبة الثانية جسدها بالكامل بنسبة ٣٧.٥%، بينما جاء وجه المرأة في المرتبة الثالثة بنسبة 21.9%، وهذا يدعم الصورة التقليدية عن المرأة بأنها وسيلة للإغراء والإثارة والمتعة، ويؤكد النظرة إلى المرأة على أنها جسد وليست عقل أو اخلاق أو ذكاء.

ويوضح الجدول (۲۳) أنه يتم التركيز على جسد الرجل بالكامل بنسبة 62.2% ووجهه بنسبة ٣١.١% بينما لا يتم التركيز على مناطق إثارة عند الرجل، وبذلك لا تنظر أغانى الفيديو كليب للرجل على أنه جسد، وإنما تهتم بهراز جوانب أخرى مثل القوة، الإخلاص، غيرها....

وهذا يؤكد ما أشار إليه الجدولان ۹ و۱۰ عن صفة المرأة والرجل حيث ركزت الكلمات على صفة المرأة الجميلة، المثيرة جنسيًا (19.4%، ٦.٤%) وهذا يعنى أن الكلمات والصورة تهتم بالتركيز على المرأة باعتبارها جسد جميل، بينما ركزت الكلمات على صفة الرجل القوى، المخلص (20.9%،48.2%)، مما يدعم النظرة التقليدية عن الرجل والمرأة على السواء.

وفي جدول (٢٤) بشأن ملامح المرأة فقد جاءت في الفيديو كليب عربية شرقية بنسبة 82.9%، بينما كانت ملامح المرأة غربية بنسبة ۱۳%، هذا يعنى أن مخرجي هذه الأعمال الفنية يهتمون بإبراز الطابع الشرقى للمرأة، لأنه أكثر قبولاً لدى المشاهدين.

كما يشير الجدول (٢٥)، فقد جاءت ملامح الرجل في الفيديو كليب شرقية بنسبة ٨٧.٥%، بينما كانت ملامح الرجل غربية بنسبة ٥.٦%، وتتقارب هذه النسب مع النسب المتعلقة بملامح المرأة في الفيديو كليب، وهذا يؤكد الاهتمام بإبراز الطابع العربي الشرقى لكل من الرجل والمرأة على السواء، وذلك حتى يكون هناك تمييز واختلاف بين أغانى الفيديو كليب الشرقية والغربية، وبذلك تكون هذه الأغانى المصورة أكثر ارتباطًا بالمجتمع الشرقى لأنها موجهة إليه أولاً وأخيرًا.

وطبقًا للجدول (٢٦) فقد تنوعت الأدوار التي أدتها المرأة في الفيديو كليب فكانت على النحو التالي:

محبوبة 33.2%، عاشقة 20.4%، راقصة 27%، هامشية ٦.٦%، مهجورة ٨.٧%، زوجة ٥.٦%، خائنة ٥.١%، عاملة عصرية ٣.٦%، أم ٣.١%، ريفية ٠.٨%، مبدعة ٠.٥ %.

وهذا يعنى أن معظم الأدوار التي أدتها المرأة في الفيديو كليب ارتكزت على الدور العاطفي، نظرًا لأن موضوعات الفيديو كليب تركز على هذا الجانب، كما أشرنا من قبل، أما الأدوار الاجتماعية (الزوجة، الأم، الريفية، المبدعة ...) فكانت قليلة وذلك لأنها قلما ركزت موضوعات الفيديو كليب على الجانب الاجتماعي.

جاء الدور الذي يؤديه الرجل في الفيديو كليب كما فى الجدول (۲۷) على النحو التالي:

عاشق ٤٦.٤%، محبوب ،١٨.٤% ، مهجور ۸.۷%، راقص ٥.٩%، زوج ٥.٤%، خائن 4.3%، هامشی ۷.۱%، أب ٢.٦%، عامل تقليدى 2%، ريفى ۱.۸%، عامل عصری ۱.۳%، مبدع ۱.۳%، وهذه النسب تتقارب مع نسب الدور الذي تؤديه المرأة فى الفيديو كليب، فالنسب السابقة تؤكد تركيز أغاني الفيديو كليب على الموضوعات العاطفية، لذلك جاءت نسب دور الرجل العاشق والمحبوب نسب مرتفعة، بينما جاء الدور الاجتماعى للرجل في مراتب متأخرة.

أما عن المرحلة العمرية التي تظهر المرأة فكما أشار الجدول (۲۸) جاءت على التوالي:

شابة 96.7%، طفلة ٣.٦%، عجوز ١.٥%، مراهقة 0.5%، ويرجع ذلك إلى كما ذكرنا من قبل إلى تركيز أغاني الفيديو كليب على الجانب العاطفي في موضوعاتها، وبالتالي هذا يتطلب التركيز على مرحلة الشباب مقارنة بالمراحل العمرية الأخرى (الطفولة، المراهقة، كبر السن).

وكما جاء في الجدول (۲۹) عن المرحلة العمرية التي يظهر فيها الرجل في الفيديو كليب، فقد جاءت الرجل في المرحلة العمرية شاب بنسبة ٨٨.٥%، عجوز بنسبة ٥.١%، طفل ٣.٦%، مراهق ۲.۳%، وهذه النسب تتقارب مع النسب التي تشير إلى المرحلة العمرية للمرأة في الفيديو كليب، حيث كانت مرحلة الشباب هي أعلى نسبة لدى كل من الرجل والمرأة، هذا لأن كلمات الأغانى موضوعها يتناول الرجل والمرأة على السواء، كما تركز على جمال المرأة فى مقابل قوة الرجل وهذه الصفات تتوافر في مرحلة الشباب عن غيرها من المراحل الأخرى.

ويتضح من الجدول (۳۰) أن علاقة المرأة بالرجل حبيبة بنسبة ٥٢%، محبة ٢٠.٧%، زوجة ٧.٤%، زميلة عمل3.8%، أم 3.3%، مرؤوسة 1.5%، منافسة ١%، ابنة 1.5%، رئيسة 0.5%، قريبة ٠.٣%، وهذا يؤكد النسب التي أشارت إلى الدور الذي يؤديه كل من الرجل والمرأة في الفيديو كليب، حيث كانت النسب مرتفعة بالنسبة لدور المرأة المحبوبة، العاشقة (33.2%، 20.4%)، كذلك فإن العلاقة بين المرأة والرجل من الناحية العاطفية جاءت بنسب مرتفعة، حبيبة ٥٢%، محبة 20.7%، هذا لأن محور غالبية الأغانى يدور حول الجانب العاطفى أكثر من الجانب الاجتماعي أو علاقات الزمالة في العمل.

...

وكما جاء فى الجدول (۳۱) عن الأشياء التي رافقت ظهور المرأة وتعطى مدلولاً للمرأة الموجودة في الفيديو كليب فقد كانت المناظر الطبيعية هي أعلى النسب التي رافقت ظهور المرأة بنسبة 44.6%، ملابس بنسبة 28.8%، أدوات تجميل ٦.٦%، حيوانات حقل ٣.٦%، حيوانات منزلية 2.6% حيوانات متوحشة 1%، وهذا يعنى أن غالبية أغانى الفيديو كليب يتم تصويرها في أماكن الخلاء حيث المناظر الطبيعية الجذابة لأنها تثير انتباه المشاهد إليها، أكثر من الأشياء الأخرى، ولأن هذه المناظر تلائم الموضوعات العاطفية التي تتناولها أغانى الفيديو كليب. وهذه النسبة المرتفعة تؤكد النتيجة التي توصلنا إليها من قبل والتي تشير إلى أن الصورة مناسبة لكلمات الفيديو كليب بنسبة ٤٩%.

ومن الجدول (۳۲) عن الأشياء التي رافقت ظهور الرجل وتعطى مدلولاً للرجل الموجود في الفيديو كليب فقد جاءت المناظر الطبيعية أيضًا في المرتبة الأولى بنسبة 41.8%، بينما جاءت الملابس في المرتبة الثانية ١٥.٦%، حيوانات الحقل ۲.۳%، الحيوانات المنزلية ٢%، أدوات التجميل ١.٥%، حيوانات متوحشة ٠.٥%، ونلاحظ من النسب السابقة وجود تقارب بين الأشياء التي رافقت ظهور الرجل والأشياء التي رافقت ظهور المرأة، ذلك لعدة أسباب هي:

أن أغاني الفيديو كليب تتناول كلاً من الرجل والمرأة معًا، تركز على العلاقة العاطفية بينهما، هذا بالإضافة إلى ارتفاع نسبة ظهور كلاً من الرجل والمرأة فى مرحلة الشباب، هذا كله يعكس سبب التقارب في نسبة اختيار المناظر الطبيعية كأشياء مرافقة لظهور الرجل والمرأة، والتي تعبر عن الحب وقوة العاطفة والقدرة على الانطلاق فى الطبيعة وهذه سمات ترتبط بمرحلة الشباب.

من الجدول (۳۳) يتضح أن الشكل المثير لملابس المرأة هو أكثر الأشكال ظهورًا في أغاني الفيديو كليب 50.8%، وتأتي في المرحلة الثانية الشكل العصرى 40.1%، ثم التقليدي 5.9%، التراثي 3.6%، البدرى 1.3%، الريفي 0.3%، وتؤكد هذه النسب ما أشرنا إليه من قبل وهو أن أغانى الفيديو كليب تركز على وصف جمال المرأة بنسبة 1.9%، كما تؤكد الصورة السلبية للمرأة 37.2%، كما أنها تصف المرأة بأنها مثيرة جنسيًا 6.4%، كما أشار جدول ١٧ إلى أنه جاء التركيز على مناطق الإثارة بنسبة 42.3%، وهي أعلى نسبة في المناطق التي تم التركيز عليها في جسم المرأة. وهذا كله يبرر سبب ارتفاع نسبة الشكل المثير الملابس المرأة. حيث تؤدى الملابس المثيرة إلى التركيز على مناطق الإثارة في جسم المرأة كما تدعم الصورة السلبية عن المرأة، وربما يلجأ القائمون على إنتاج هذه الأعمال الفنية إلى استخدام الإثارة من أجل الترويج لأعمالها وتحقيق أكبر توزيع وانتشار لها من أجل المكاسب المادية.

وبالمقارنة بالجدول (٣٤) نجد أن الشكل المصرى لملابس الرجل جاء في المرتبة الأولى ٧٠.٩%، بينما الشكل التقليدى 16.3% تراثى ٥.٤%، بدوی 1.3%، ریفی 0.8%، مثير 0.5%.

وهذه النسب بالطبع تختلف مع نسب شكل ملابس المرأة وذلك لوجود فروق بين الجنسين ولاختلاف الأسلوب الذي تستخدم به المرأة في الأغانى عن الرجل، حيث تعتبر المرأة مجال للإثارة بالنسبة للرجل وليس العكس. فبينما تهتم المرأة بالإثارة، يهتم الرجل بارتداء الملابس العصرية.

وبالنسبة لأماكن التصوير فقد جاء فى الجدول (٣٥) أن التصوير بالمنزل جاء في المرتبة الأولى بنسبة 28.1%، يليها في المرتبة الثانية التصوير فى الحدائق ۲٤%، النوادي الليلية 22.7%، الشواطئ ۱۹.۹%، الشوارع ١٦.٦%، غرفة النوم 14.8%، العمل 4.8%، ستوديو 4.1%، الصالات الرياضية ٣.3%، المطبخ ٢.٧%.

وربما يرجع ارتفاع نسبة التصوير فى المنزل إلى إبراز العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة خاصة وأن غالبية الموضوعات التي تتناولها أغاني الفيديو كليب تركز على الجانب العاطفي، كذلك ارتفعت نسبة التصوير في الحدائق وهذا يؤكد الاهتمام بإبراز المناظر الطبيعية فى أغانى الفيديو كليب، كما أشرنا في جدول سابق، وربما يرجع تركيز مخرجى هذه الأعمال الفنية على التصوير في هذه الأماكن حتى تتناسب مع المضمون الرومانسي لكلمات الأغانى. فأماكن العمل، الصالات الرياضية، المطبخ، لا تحمل أى طابع رومانسي بينما النوادي الليلية والشواطئ، الشوارع، غرفة النوم تعكس جانبًا عاطفيًا ومثيراً جنسيًا في الأغانى المذاعة.

تعليق على الكلمات والصورة المصاحبة للأغاني:

من خلال مشاهدة عينة من أغاني الفيديو كليب المذاعة على شاشة القنوات الفضائية وهي (النجوم، روتانا، ستريك، مزيكا، ميلودي) لاحظنا الآتي:

أولاً: الإساءة إلى المرأة من خلال تصويرها في أدوار تقلل وتحط من شأنها فمثلاً في أغنية "بنات شبرا" للمطرب ريكو تقول كلمات الأغنية:

أوعى بنات القلعة ياكلوها وهي ولعة.

تطلع على الدويقة يعلقوك في دقيقة.

في ميامي وأسكندرية بنات على البحر شقية.

وفي هذه الكلمات وصف للبنات بالفهلوة والجرى وراء الشباب، وتتضمن الكلمات تحذير الشباب من الفتيات لأنهن يمثلن خطورة عليهم، وكأن الشغل الشاغل للمرأة هو سعيها لجذب الرجل إليها من خلال طرق متعددة كذلك أغنية أخرى توضح أن المرأة تضع الخطط من أجل إيقاع الرجل في حبها وهذا ما كشفت عنه أغنية (سندريلا) "أنا بحبك" حيث يتم تقسيم الأغنية إلى مجموعات من الأحداث المتتالية، أولها وضع المرأة لخطة وهى الاصطدام بالرجل الذي تحبه أثناء سيره في الطريق حتى تجذب نظره إليها... وتتوالى الأحداث حتى يتقدم للزواج منها. وتؤكد كلمات الأغنية جرى المرأة وراء الرجل وإحساسها بالضعف نحوه.

كل لحظة في حياتي عيزاك يوماتي شوف قد ايه.

أنا خدني الشوق دوبني الشوق ليل ونهار ... من كثر الحب يا روح القلب أنا قلبي احتار أنا بحبك من كل قلبي ... مين بيحبك أد حبي.

ثانيًا: تركيز أغاني الفيديو كليب على مناطق الإثارة في جسد المرأة ولقد تكرر ذلك من خلال العديد من الأغنيات كوسيلة لجذب انتباه الرجل في مقابل التقليل من قيمة المرأة.

فمثلاً في أغنية (فارس) "لا بنادي ولا بعشق" تتضمن كلمات الأغنية التغزل في محاسن المرأة، من خلال قوله "جوه عنيها بتجري بحور" .. "دي ملايكة عاييشة في النور"... وأيضاً في قوله "قمر الليل وعنيها أخوات".

والمثير في هذه الأغنية أن اسمها "بنت بلادي" وهي الفتاة التي يغني لها المطرب ولكن ملابسها ورقصها لا يعكس تقاليد وعادات بلاده، كذلك ارتداء الفتاة فستان باللون الأحمر، وتركيز الكاميرا على أجزاء مثيرة من جسدها لا يتناسب مع عنوان الأغنية.

كذلك تتضمن أغنية (راغب علامة) "طب ليه" نفس المعنى السابق، حيث تحيط به مجموعة من الفتيات اللاتي يرقصن رقصات مثيرة بملابس فاضحة، مع التركيز على مناطق الإثارة في جسم المرأة، وفي هذا إنقاص من قيمة ومكانة المرأة.

وفي أغنية (محمد بن سالم) "ما فاز قلبي" تكشف الأغنية عن تألم الحبيب لفقدان محبوبته بأنه لم يفز بحبها له، وعلى الرغم أن الكلمات تعبر عن حزن وأسى المحب إلا أن هذه الكلمات تصاحبها صورة مجموعة من الفتيات يرتدين ملابس عارية ويؤدين عدد من الرقصات التي لا تتناسب مع موضوع الأغنية، وكأن الرقص هو السمة المشتركة في جميع أغاني الفيديو كليب، حتى إذا لم يتفق مع مضمون القصة.

...

وفي أغنية المطربة (مايا) "تحرم عليا" وتقول كلماتها:

تحرم علي إيدى لو لمست ايدك ..... تحرم على عيني لو طلعت عليك.

أنا مش عايزة سرير يكون مفروش بحرير .... عايزة أنا ارتاح على صدرك يا أمير.

وتبدأ الأغنية بهذه المطربة التي ترتدي ملابس عارية وتؤدى عدد من الرقصات التي لا تتناسب أيضًا مع موضوع الأغنية .. يظهر المرأة في صورة مخلة وإنها تعرض نفسها كسلعة من أجل الترويج لأغانيها.

أما في أغنية (قرب حبيبي) لتامر حسنى، فبالإضافة إلى أن لقطاتها تتضمن التركيز على مناطق الإثارة، إلا أن كلماتها توضح إصرار الرجل على جذب المرأة له.

تعمل ناسيني... تعمل بايعنى... لو تحاول تبعد عني هى ليلة يا دوب.

لو ياخدوا عين من عيني لأروح من تاني وأجيبه.

وتصاحب هذه الكلمات رقصات لمجموعة من الفتيات، حيث يتم التركيز على مناطق الإثارة في أجسادها أثناء الرقص، كذلك هناك العديد من الأغنيات التي تركز على جسد المرأة أثناء رقصها ومنها:

أغنية (مريام فارس) أنا والشوق، (غدير) خف تعوم، (هالة هادي) الزمن الجميل، (ميسم نحاس) كل الشوق، (يا واد) طارق عبد الحليم، (ربير وحيد) على ملك، (دايانا) غير حبك، (جورج وسوف) ما تقولوا ليه، (على عبد الستار) ما أحلاها، (إلين خلف) لالي ليه، (نورا خليل) هتعمل ايه، (راشد الماجد) مشكلتي، (لطيفة) الليلة يحلى الغنى، (إدوارد) لايلو، (راغب علامة) بتغيب بتروح، (غني وسمعني) هيثم عمر، (بازل العزيز) يا وعدي، (عاص الحلاني) قالوا البعد فراق، (ريكو) ناوي أغني، (على جوهر) أمك على البير، (نضال حالودي) الجيل الطالع، (روبي) طب ليه بيداري كده.

وجميع هذه الأغنيات السابق ذكرها تتضمن ارتداء الفتيات لملابس عارية وأداء الرقصات بالإضافة إلى التركيز على الأجزاء المثيرة من جسد المرأة مثل (الصدر - القدمين - الوسط).

وهذا يدفعنا إلى التركيز على آخر أربع أغنيات في القائمة السابقة:

أغنية ريكو تتضمن الأغنية رقصات خليعة بملابس عارية، حيث يجلس المطرب وحوله مجموعة من الفتيات وكأنهن في عصر الجواري، ويتم تصوير الأغنية في صالة "قمار" وكأنه من الطبيعي أن تتواجد المرأة في مثل هذا المكان.

وتقول كلمات الأغنية:

ناوي أغني أغنية .. أعملها فيديو كليب يكون مرشق بالبنات.

أعملها أغنيات تنزل في النايل سات.

أتعزمنا في حي شعبي والعريس بتاع بنات.

وتدل كلمات الشطر الأول في الأغنية أن البنات هن الأساس في ترويج أغنيات الفيديو كليب، بالإضافة إلى ركاكة الكلمات وضحالة صوت المغني.

والأغنية الأخرى (على جوهر) أمك على البير تتضمن بالإضافة إلى التناقض في الصورة حيث تمثل فتيات بدويات يرتدين ملابس عارية ويؤدين بعض الرقصات فكيف يمكن للبدو أن يرتدين مثل هذه الملابس؟؟

فبالإضافة إلى ذلك فإن كلمات الأغنية مبتذلة تسئ للأم، وتقول الكلمات:

أمك على البير ... أمي على البير .. تترجى أمك ... تريدك لي.

وأمك بعناد لا ترضى بي.

أمك صخر لا ترضى تلين ... أمك عذابي .. يا ربي كل يوم أدعى عليها.

أمك ولا يوم تتصافى وياي .. أش لون أخلص منها.

الأغنية الثالثة "أغنية نضال حالودي" (الجيل الطالع).

تسئ هذه الأغنية إلى صورة الفتاة، حيث تصورها على إنها مستهترة، عديمة الأخلاق، مادية، تافهة.

حيث تضمن لقطات الأغنية مشهد لشاب يقبل فتاة داخل السيارة، ومشهد آخر فتاة تترك مدرستها وتذهب لتصادق شاب من سنها. وتقول كلمات الأغنية:

صدمتني وقالت هاي ولما راحت قالت باي.

وهذه العبارة تدل على استهتار الفتاة بعد إقامتها لعلاقة مع شاب ثم الملل منه وتركه.

شنوها الجيل اللي طالع .. الطالع منهن ضايع ... والمدارس صارت جينز.

وتركز الكاميرا هنا على مناطق الإثارة لدى القناة وهى ترتدي الجينز عند ذهابها إلى المدرسة، وهذه العبارة دلالة على أن الفتاة مادية تفضل الشاب الغني وتتضمن الأغنية مشاهد لشاب وفتاة يتعاطيان المخدرات...

بالإضافة إلى اهتمام الفتاة بدق التاتوه والوشم وكأن هذا ما يشغل تفكيرها.

الأغنية الرابعة "أغنية روبي" "طب ليه بيدارى كده" وتقول كلماتها:

بقالى ليالى بنادى حبيبي ما جالى لا ريحلى بالى، ولا داري بالي جرالي وأنا أعمل ايه في اللي بحبه يا ويلي يا نارى. وأنا شايف صورته قصاد عينى وأنا مالي بابا هيه.

طب ليه بيداري كده ولا هو دارى كده، ولا ندالى كدة ولا نده، ليه يحيرني وليه بيهجرني أنا ولا جيش على باله کده.

أهين أهين

بقالي ليالي بنادي حبيبي ما جالى لا ريحلى بالى، ولا دارى بالى جرالى وأنا اعمل ايه فى اللي بحبه يا ويلي يا نارى. وانا شايف صورته قصاد عينى وأنا مالى يابا هيه.

تظهر روبي في بداية الأغنية وهي جالسة على عجلة رياضية، ترتدى ترننج رمادى تقوم بعمل تمارين رياضية، وتظهر جزء كبير من بطنها، وتغنى وهى جالسة على العجلة مستعينة بحركات وأفعال فيها إثارة، حركات شفايف روبی، نظرات عينيها طريقة روبى فى الغناء كلها فيها شئ من الإثارة.

ثم بعد ذلك ترتدى فستان أحمر قصير، تظهر فيه جزء كبير من جسدها، ترقص به بطريقة مثيرة وساخنة، وبعد ذلك تظهر روبى وهى ترتدى جيب قصيرة، تظهر فيه جزء كبير جدًا من سيقانها العارية وتقوم بالرقص والتلوى في أغلب مشاهد الأغنية بطريقة مثيرة.

ثم بعد ذلك تظهر روبى وهى فى كازينو وترتدى طقم أسود أكثر إثارة.

ثالثًا: تصوير أغاني الفيديو كليب بأن الرجل ضعيف عندما يحب المرأة:

كما في أغنية (تيمور) خليك جنبي

خليك جنبي وحس قلبي .. لو رحت منى أضيع أنا .

يبقى أنت أه لازم تعيش وأموت أنا .

وتدل كلمات الأغنية على إحساس الرجل بالضعف والضياع لفقدان محبوبته وفي أغنية (عمر دياب) تملي معاك.. تدل كلمات الأغنية على حاجة الرجل للمرأة وإحساسه بالضعف نحوها.

تملي حبيبي بشتاق لك ... تملي عيناى تنده لك .. ولو حولي كل الكون بكون يا حبيبي محتاج لك.

كما توضح أغنية (نبيل شعيل) "مولاى" حاجة الرجل للمرأة من خلال الكلمات الآتية:

مولاي يا مولاي عطشان وأنت الماي.

وفي أغنية (خالد عجاج) "ولا مرة" تأكيد لنفس فكرة ضعف الرجل

ولا مرة تجيني تسأل عني .. ولا مرة حبيبى بتكلمني .. ولا كلمة شوق بتصبرني..

أقول تعالة قوام .. كفاية بعد حرام .. أرحم شوية.

كذلك توضح أغنية (جان لكود) "يا قلبي" حب الرجل للمرأة وتعلقه بها

ليش نحن ليهم ... ليه نمشي وراهم .. نتمنى رضاهم.

عشمونا بهواهم .. كلمونا بلطافة .. علمونا المحبة .. بعدوا وتركونا.

وتحمل أغنية فارس كرم (الله وكيلك) نفس الفكرة

الله وكيلك أشيلك بعيوني واله وبقلبي بشيلك.

الله وكيلك لو مهما بعدت .. الله وكيلك بروحي أنادي لك.

أما عن عذاب الرجل لبعد وفراق المرأة فتعبر عنه أغنية (وائل جسار) على الجمر على الجمر والنوم والله

اختفي .. ما يقدر قلبي على الجفا يكفي تعذبني.

اسأل قلبي عن الجفا... زاد بعذابي ما أكتفي والله معذبني.

من غيرك شو بسوى أنا .. أتعذب ونهاري بسنة والشوق ضانيني.

وعن توسل الرجل للمرأة تعبر أغاني الفيديو كليب عن ذلك من خلال أغنية (طلال سلامة) راضيناك.

رضا والله رضيناك .. كفي لا تزودها حتى لا تزعلنا.

قدر وسامحنا، ما احنا يا سامحناك .. غيرك ما اترجينا وانت والله اترجناك.

رابعًا: تجسد عدد قليل من أغاني الفيديو كليب احترام الرجل للمرأة وتقديرها بكلمات حب رقيقة.

ففي أغنية كاظم الساهر "كل عام وأنت حبيبتي" كلمات حب تدل على هذه المعاني

أه يا سيدتي لو كان الأمر بيدى إذن لصنعت سنة لك وحدك.

تفصلين أيامها كما تردين وتسندين ظهرك على أساليبها كما تردين.

وتتمشين وترقصين وتكتبين على رمال شهورها كما تردين.

كل عام وأنت حبيبتي أقولها لك على طريقتي رافضًا العبارات الكلاسيكية التى يرددها الرجال على مسامع النساء .. سوف لن نشترى في هذا العام شجرة

ستكونين أنت الشجرة وسوف أعلق عليك أمنياتي ودعواتي

وتوضح هذه الكلمات مدى المكانة الراقية التي تتمتع بها المرأة لدى الرجل.

وتؤكد هذه الفكرة أيضًا أغنية (زين العمر) "يا اللى شاغلني هواك .. يا اللى شاغلني هواك ... طمن قلب شو الل بقلبك ... لا ما تخبى علي حبك بانسى أحلامي .. وعمري وأيامي معاك ما بنساك.

ويقول أيضًا (نزار عبد الله) لك شوقي .. لك أيامي لك أحلامي وحدك أنت ضى عيوني .. أنت كل جنوني.. أنت أغلى الناس عندي.

...

وفي أغنية ساحة الحب الضائع يقول جيلان:

لا أنا برضى يا عيوني غيرك بالغرام

لا يرضي تغفل عيوني عن غيرك قبل ما أنام.

وهذا يعني أن العديد من أغنيات الفيديو كليب تجسد طبيعة العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة على مختلف أنواعها: حب واشتياق، ندم على الحب، غيره، بعد وفراق، ضعف الرجل، ضعف المرأة، قسوة الرجل، اتهام المرأة بالغدر والخيانة.

خامسًا: تصور عددا من أغاني الفيديو كليب إحساس المرأة بالضعف في حبها للرجل .. هذا في مقابل قسوة الرجل وغدره بها.

ففي أغنية (غدير) خف تعوم تقول:

دلوقتی جاى بحنية تسأل على ... أيام ما كنت بحن لك غدرت بي

وتعبر هذه الكلمات عن إحساس المرأة بالضعف في مقابل غدر الرجل لها.

وفي أغنية (شيماء سعيد) خدني تأكيدًا للفكرة السابقة

خدني غصب عني .. وسابني غصب عنى

وبعد ما حس أن أنا حبيته هجرني وسابني

خدعنى بدموع عنيه غصب علي رضيت عليه.

وتصور كلمات هذه الأغنية أن المرأة هي الطرف المقهور في علاقاتها بالرجل، وأنها الطرف الوحيد الذي يتحمل بكل الألم نتائج فشل هذه العلاقة، في حين أن الرجل لا يبالي بذلك.

وتصور أغاني الفيديو كليب حاجة المرأة للرجل، رغم عدم اهتمامه بها من خلال هذه الكلمات: (كارين نوالي) في أغنية على بالي.

على بالي ولا بخطر على باله .. باين مش جايه على هواه.

ما هو ده اللي قلبي اختاره .. يسقيني الشوق ومراره.

يوعد وأتاريه نساي.

وتقول شاهيناز في أغنيتها (على إيه):

على إيه البعد بينا يكون .. يا حبيبي لو باقي أرجع محتاجه هواك يا حبيبي لو باقي في العمر أنا عمري معاك.

يرضيك حضنى يكون غير ليك... ولفين موديني يرجع ينسيني عمري اللي راح مني.

وهكذا تعبر الكلمات عن توسل المرأة للرجل وحاجتها إلى العودة له من جديد رغم هجره لها منذ فترة طويلة.

وتعكس أغنيات أخرى غرور الرجل نتيجة لضعف المرأة أمامه ففي أغنية بهاء سلطان (علشان أصالحك)

تأكيدًا لغرور الرجل وكبرياته من خلال الكلمات التالية:

علشان أصالحك وأرضى عليك ... حاجات كتير لازم تعملها.

قوم أقف وأنت بتكلمني .. قوم أقف بص لي وفهمني.

ولا تتكلم وأنا بتكلم ... أنت ليه ما تعيش تسمع أنك غلطان.

وفي هذه الكلمات إساءة إلى المرأة وكأنها تنتظر رضاء الرجل عليها، وفي مقابل ذلك لابد أن تقدم تنازلات كثيرة وتقبل وتطيع كلامه كما أن الرجل يلقي بكل اللوم والخطأ على المرأة وحدها، ليقف هو بعيدًا عن ذلك وكأنه معصوم من الخطأ.

وعن تفكير الرجل الرجعي تقول كلمات أغنية (يسري شريف) أرجعي يا هنادي

يا هنادي أبوك العمدة حالف ليطخك عيارين .. علشان رحتى النادي ولا قلتيش رايحة فين.

وكان عملية القتل شي سهل بالنسبة للرجل لإحساسه بأن المرأة ضعيفة وأن هذا هو أقل جزاء يمكن أن تناله عند ارتكابها أي خطأ.

وتوضح الكلمات التالية إحساس المرأة أيضًا بالضعف في أغنية هادية (لو تحس)

ليه بتبعد بس عني كنت أقرب قلب مني .. يا حبيبي سائيني لمين.

لو تشوف الشوق بعيني ... كان لازم يا قلبي تجيني.

وتؤكد أغنية كارول سماحه (حبيب قلبي) حاجة المرأة إلى الرجل وتوسلها إليه حتى يشعر بحبها وبتدفق مشاعرها من خلال هذه الكلمات:

حبيب قلبي أنادى لك تنور بالهوى قلبي الوحيد.

يا ريت تشعر بحبي وتسمع دق قلبي وتمسح عن عيوني دمع غالي.

أما عن الأغنيات التي تكشف عن قسوة الرجل وغدره بالمرأة فهي متعددة منها أغنية "رويدا عطية" تعتبت معاك:

تعبت معاك وظلمني هواك .. قسمتي أهواك ولا تهواني.

وايه يعنى تغيب وتسبنى غريب ... هو أنت حبيب وبتنساني.

وفي هذه الكلمات اتهام الرجل بالأنانية والقسوة والجفاء

معايا كثير كنت أناني ... ليه كل ما قرب يا حبيبي أنت بتبعد.

وتسبني في نارى ولهيبي .. ايه يعني أنا هافضل استنى واعيش في نار وانت في جنة. وتؤكد أغنية لطيفة "غرامك مزيف" هذه الفكرة حيث تؤكد أن المرأة عندما تحب تحب بكل مشاعرها وعندما تكره فهي ترى الدنيا مظلمة وخادعة.

غرامك مزيف ضميرك عدم ... هويتك عشقك كرهتك نعم.

كرهتك لأنك مجرد خداع .. وكان مسرحية بطلها الألم.

أنا أكتب بدمعي جرحه في هواك .. وأنت بتمحي بجرة قلم.

لأنك دخلت في حياتي غلط... كرهتك وما في حل وسط.

وهذه الكلمات تصف الرجل بأنه خادع لا ضمير له، وأن هدفه الأساسي هو التمثيل على المرأة وخداعها بكلمات الحب ثم بعد ذلك تكتشف كذبه ونفاقه، والأغنية التالية توضح خوف المرأة من غدر الرجل بها فهي تعبر عن حرصها الشديد في ألا تقع في غرامه سريعًا حتى لا يلعب بعواطفها، وهذا ما عبرت عنه أغنية (مي حريرى) "أسهر عيونه": هسهر عيون .. هزود جنونه ومش هبقى لعبة سهلة في أيديه أنا لازم أسهر عيونه وأزود ناره .. أنا قبله كتير دوبت قلوب عايشين في هوايا.

وتدل هذه الكلمات على ذكاء المرأة الشديد وقدرتها على استخدام العديد من الحيل حتى يقع الرجل في حبها بعد عناء طويل ومن ثم يخلص منها.

ولم تغفل أغاني الفيديو كليب تصوير الرجل اللعوب الذي يلهو خارج المنزل، يقضى وقته في مغازلة الفتيات، ثم يعود إلى منزله متجاهلاً زوجته التي تحاول إغراءه حتى يشعر بها، ولكنه لا يبالي .. وفي هذا تنميط لصورة المرأة التي تظل داخل المنزل طوال اليوم لتقوم بأعمال الطهي والغسيل والتنظيف .. ثم يعود الزوج من الخارج ليراها منهمكة في هذه الأعمال فيتركها ويذهب للنوم وبذلك تفتقد الزوجة حنان الرجل وحبه لها.

وهذا ما تدل عليه كلمات أغنية (عنتر) 4CATS:

بره البيت عاملي عنتر ويتمشى وبيتغندر وعشية كل ما يجي على البيت بيقولي دخلك جسمي مكسر.

ما في مرة كنا في سهرة وقال لي كلمة واحدة عن حب.

ما في مرة اخدلى ايدى ويذكرني بأيام بعيدة .. تملي عامل لي حاله مشغول ومخليني تملي بعيدة.

ومن قسوة الرجل أيضًا تغنى نوال الزغبي (ما ندم عليك) وفي هذه الكلمات شعور المرأة بالظلم والقهر من الرجل، ولكنها تثبت له أنها قوية ويمكنها نسيانه والتخلص من حبها له حتى لا تشعر بالعذاب وتقول الكلمات:

ما ندم عليك ودمع الندم غالي ... خاطر عينيك ضيعت أنا حالي .. وإن كنت أظن إنك حبيبي ... قلبي كان ينشد تعود لي .. حتى زاد جمر الهوى في .. وأنت تزيد نارى ولهيبي .. وعمري راح سهرت أنا ليلي .. وسري باح صابر على ويلي .. والفراق اضنى فؤادي .. لالا مستحيل قلبي العليل يرضى بعذابي.

وفي هذه الكلمات دلالة على أن الرجل لا يستحق دمع المرأة لأنه غالى، وأنها نادمة لأنها أضاعت عمرها معه ظنًا منها أنه يحبها .. ولكنها تؤكد في نهاية الأغنية إنها لم تتذكر هذا الحب، بل وسوف تنساه للأبد حتى لا تعذب قلبها.

سادسًا: وكما وجهت المرأة كلمات قاسية للرجل واتهمته بالغدر والخيانة والقسوة والأنانية كذلك وجه الرجل صفات الغدر والخيانة للمرأة من خلال الأغنيات التالية:

ففي أغنية (شاي فرج) عم بسهر، تصوير لقدم الرجل لأنه لم يحسن اختيار المرأة التي يحبها، وهذا ما تدل عليه الكلمات الآتية:

...

لما بالصورة شوفتك ما بعرف كيف اخترتك .. خانوني عيوني .. ودمع البشر

وفي أغنية (حمادة هلال) دار الزمان، ندم الرجل أيضًا على حبه للمرأة لأنها تبيع في لحظة كل شئ وتصويره لها بأنها مجرد ماضي وانتهي من حياته:

كنت فين لما الليالي سهرتها ... كنت فين لما الدموع جربتها ...

لسه فاكر كل أيامنا الجميلة ... لسه فاكر قلب بعته في يوم وليلية.

رجعت ليه بعد أيه .. آخر واحد ممكن ابكي وأحن ليه .. انت ماضي للأسف بندم عليه..

وفي هذه الكلمات تصوير المرأة بالقسوة والجحود لأنها تنكر علاقة حب متبادلة مع رجل .. وتتركه وحيدًا بعد ما تعلقت مشاعره بها .. ولكن الرجل يصر على موقفه ويرفض أن يحن لها من جديد.

ولعل كلمات أغنية مجد القاسم (لعيتك) .. أشد قسوة من الكلمات السابقة، حيث تصور الرجل بأنه شهيدًا وضحية للمرأة، وفي هذا مبالغة شديدة نشهدها من خلال هذه الكلمات:

ضاعت خلاص .. ضاعت خلاص أيوه خلاص كرهتك

قلبي حبك واتجرح .. واتخان واتحمل غدرك وكلامك

اتحمل قسوة أيامك .. اتحمل غدر الزمان.

فاتت ليلي بدمعها .. ماتت ومات حبك لها.

والمبالغة تتضح في أن المحب مستحيل أن يكره من أحب إلى هذه الدرجة مهما كانت الخلافات بينهما .. كذلك لا يمكن أن نلقي باللوم كله على المرأة وأنها الوحيدة المتسببة في الفرقة والخلاف .. إنما لابد أن يكون هناك عوامل أخرى موجودة في شخصية الرجل ولكن المشكلة أن الرجل قد لا يرى نفسه بشكل موضوعي ويحمل المرأة المسئولية الكاملة عند فشل العلاقة بينهما.

وفي أغنية أخرى للمطرب (مجد القاسم) بعنوان "أنا مش أيوب" اتهام أيضًا للمرأة بالقسوة والظلم وهذا ما تعبر عنه الكلمات .. ولكن المثير في هذه الأغنية أن اللقطات تصور نقيض ذلك، حيث تقول الكلمات:

أنا مش أيوب ياللى بتجرحوني .. أنا مش أيوب ياللي بتظلموني

من كتر الشوك ما جرحني في أيدى .. بقيت خايف حتى من الورود.

وتدل الكلمات على إحساس الرجل بالظلم من المرأة التي جرحت مشاعره، وجعلته فاقد الثقة فيمن حوله من الناس حتى إذا كانوا من الطيبين، ولكن الصورة المصاحبة لهذه الكلمات هي مشهد زوج يضرب زوجته أمام الأبناء فهل من المنطقي أن يشعر الرجل بالظلم في هذه الأغنية ؟؟

واستخدام كلمة (من كتر الشوك) تدل على أن الرجل يتحمل كثيرًا من ظلم المرأة له وجرحها لمشاعره، على الرغم أن المشهد المصاحب لهذه الكلمات مثير جدًا، ويكشف سطوة الرجل وقسوته، ويكرس صورة نمطية تقليدية للرجل المتسلط والمرأة الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة.

وعن إحساس الرجل بغدر وخيانة المرأة له: يقول يوري مرقدي في أغنية "برسم الربيع": حبيبتي أن هجرتني .. حبيبتي أن رمتني .. قلبي الآن برسم الربيع

حبيبتي أنا أبكتني .. حبيبتي أنا ليست أنا

وتصور كلمات الأغنية أن الرجل ضحية لهجر المرأة له، وقوله كلمة (رمتني) تعبر عن وصف المرأة للرجل بأنه شي تمتلكه لفترة ثم تتخلص منه عندما تشعر نحوه بالملل، وفي هذا دلالة على استهتار المرأة وعدم وفائها للرجل.

ويقول (إدوارد) في أغنية "هنا":

هنا طلت سنين .. هنا دبل الحنين .. والشوق مراتبه اتكسرت .. ليه المشاعر والقلوب اتغيروا .. فاكره آخر كلام قلناه سوى .. مسألتنيش مين اللى كان فينا السبب .. مين اللي خان وعد أتكتب.

وتدل هذه الكلمات أيضًا على إحساس الرجل بالظلم في علاقته بالمرأة رغم حبه لها منذ سنوات طويلة، وكأن المرأة لا تستحق هذا الحب لأن سرعان ما تتغير مشاعرها وتتبدل، فهي لا تفي بوعدها لمن تحب، ويلقي الرجل باللوم على المرأة ويحملها نتيجة الفراق بينهما وكأنها السبب الوحيد لإنهاء هذه العلاقة من خلال خيانتها لوعودها.

ومن العجب أن تركز غالبية أغاني الفيديو كليب على هذه الفكرة وتؤكدها من خلال أكثر من أغنية،...

ففي أغنية (غني وسمعني) لهيثم عمر تقول كلماتها:

الحب خلاص ضيعته من يوم ما قدرت وبعته

بشوفك كذاب ولاليك أحباب ولا عمر الشوق سهر قلبك

وفي أغنية (محمد محي) "قادر وتعملها" تقول كلماتها:

قادر وتعملها وتنسى هواك .. الغدر من طبعك عايش جواك

قادر وتعملها وتروح وتنساني .. أشواقنا تقتلها وتحب من تاني

روح بعيد مثل هبكي على الليالي تاني .. روح خلاص غلطة وبدفع تمنها غالي...

قادر تندمني على الأيام على عمر ضيعته على الأوهام .. إيه يعني تظلمني وتروح وتنساني...

وعن خيانة المرأة أيضًا يغني عادل محمود "نسيتونا":

يا اللي نسيتونا رحتوا وبعتونا

باسم الهوى اللي كان صرتوا تسمونا ... حبنا اللي منكم راح وحرام تداونا

كل شئ تصورنا إلا الغدر منكم .. وضيعت القلوب اللي خلاص حبتكم

دنيا ومن يدرى كل شئ يصير فيها .. عشرة عمر وسنين في لحظة نمحيها ...

ومن خلال هذه الكلمات يمكننا القول بأن العديد من أغاني الفيديو كليب تركز مع الأسف على ترويج فكرة المرأة الخائنة التي تغدر بالرجل وتبيع حبها في لحظة وتضيع هذه العلاقة، وكأن الرجل غير مسئول عن فشل هذه العلاقة .. فالمرأة في نظره كائن غدار لا يجب الاقتراب منه أو التعبير له عن أية مشاعر حب .. لأنها لن تهتم أو تبالي بهذه المشاعر .. وسوف تهجرها بمرور الوقت.

وإنما يتم أيضًا استخدام الرجل لكلمات تسئ إلى المرأة من خلال وصفها بالكذب وإنها إنسانة غير مرغوبة وغير محبوبة من الآخرين وهذا يتنافى مع مشاعر الحب الحقيقية .. لأن الحب الحقيقي لا يحمل أى إهانات أو تجريح لمشاعر الطرف الآخر مهما صدر منه، وإنما يكون بالاحترام بين الطرفين.

فالإنسان المحب يرى محبوبته أجمل من في الكون .. يراها جذابة محبوبة من الجميع وليست منفرة .. لأن مشاعر الحب تتنافي مع الإحساس بالنفور والكراهية.

وتدل كلمات أغنية "محمد محى" بأن الغدر هو من طبيعة المرأة .. لأنه يعيش بداخلها..

أما كلمات أغنية "عادل محمود" فتدل على فقدان الرجل للمرأة التي أحبها .. نتيجة لفقدان حبه لها ويبرر ذلك بأنها غدرت به وهو لم يكن يتوقع غدرها بمشاعره.

وهذا تأكيدًا على فكرة أن الرجل دائمًا يصور نفسه بأنه ضحية لغدر المرأة واستهتارها بمشاعره .. وأنه يحمل لها كل الحب والإخلاص وفي المقابل يجد منها الغدر والخيانة وعدم الوفاء.

خلاصة

لا تعبر الصورة التي تظهر في الفيديو كليب عن الكلمات التي يقولها المطرب/ المطربة بل في أحيان كثيرة تكون الصورة عكس الكلمات والقاسم المشترك الأعظم في معظم الأغنيات الرقص العاري سواء الفردي أو الجماعي منه، ويركز الفيديو كليب على مضمون واحد هو علاقة الحب بين الرجل والمرأة بصورة مبتذلة ومتدنية في كل شئ، والقيم التي تعبر عنها الأغنيات المصورة هي قيم سلبية تعتمد على الإثارة والإغواء ويخص المرأة منها الغدر والخيانة والجفاء والجحود ونكث الوعود والجهل والغباء، وتتحول الأغنية من إطار تربي فيه الوجدان والذوق والرومانسية وعواطف الحب النبيلة إلى إطار للابتذال والرخص والقبح وفي نفس الوقت إطار إلى طريق النجومية والشهرة وجني المال بسرعة وبطريقة جنونية، فأغنية واحدة تكفي يتم فيها بطريقة أو أكثر استغلال لغة الجسد والجرأة والإثارة، وكلما زادت مساحات العري والإغواء كلما انتشرت الأغنية ووصلت إلى الناس في أقل وقت ممكن وبذلك تأتي الملايين وتتحقق النجومية ويصبح اسم المطرب/ المطربة في سوق البورصة الغنائية كبيرًا، وهذه الطريقة تأتي بنقيض كل ما نعرفه عن الموهبة الأصلية المتفجرة، ففي سوق بورصة الأغنية ومذبحة الكليبات لا فرق بين موهبة حقيقية وموهبة زائفة وتبقى الفروق رهن الصورة العارية وتلوي الجسد ويكون الفوز في نهاية المطاف من نصيب الموهبة الزائفة في الغناء والأصيلة في العري والإيحاءات.

ويعتمد الفيديو كليب في نجاحه الآن بجانب العربي وإثارة الغرائز المختلفة من قبل المغنية نفسها على موديلات (رقصات) من كل نوع وجنس وأصل، فلا يهم الصوت فهناك أجهزة متخصصة لتنقيته وإظهاره ولا يهم معنى الكلمات، لا يهم أن يكون هناك صوت جميل يطرب لا يهم إذا كان اللحن جيد، مسروق، ملفق، لكن المهم أن تكون هناك مساحات كبيرة من الأجساد العارية المثيرة ورقص بمناسبة ودون مناسبة.

ومن المهم إبراز المشاهد الأكثر إثارة عن طريق اختيار زوايا تصوير تركز على النظرات وحركات تلوي الجسد والشفايف وإبراز النهود والأرداف التي هي بمثابة المواصفات الأساسية، وكرت المرور لعالم الغناء ومن لديه نقص في بعض هذه المواصفات فهناك ما يسمى بالنيو لوك وعمليات التجميل والملابس، وقصه الشعر والتدريب على الإثارة، وأصبح هناك أسماء كثيرة لمطربات يتشابهن في شكل الشفايف والأرداف والخدود ... الخ.

وتتشابه ظاهرة الفيديو كليب إلى حد كبير بظاهرة أفلام المقاولات التي ظهرت في الثمانينات والتي كان أهم ما يميزها الابتذال بغض النظر عن ركاكة التمثيل أو التصوير أو فقر المكان والإنتاج، وفي مقابل العري للمطربات يكون هناك العربي للموديلات والراقصات، المصاحبات لأغنيات المطربين الرجال واللاتي ينطبق عليهن كل ما قيل على كليبات المطربات.

إن أغانى الفيديو كليب وليدة الصدفة بما في صناعة منظم الربح بالدرجة الأولى لا يهم الطريقة أو الشكل أو القيم المصاحبة لهذه الصناعة، المهم أن ينجح المنتج في إنتاج الكليب بالطريقة التي تعطيه فرصة عرض أكبر في القناة الفضائية وفي تكرار العرض خلال اليوم الواحد.

التوصيات

- التنسيق بين الأجهزة الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدنى من أجل إقرار إعلامي يكون بمثابة ميثاق الشرف الإعلامي الذي ينير السبيل أمام الممارسين للعمل الإعلامي في مختلف مجالاته، والذي يكرس صورة إعلامية بديلة عن المرأة والرجل بخلاف الصورة النمطية السائدة عنهما في المجتمع.

- يجب الاحتجاج ورفع الدعاوى ضد المحاكاة السطحية التى تقدم خلال شاشات التليفزيون والقنوات الفضائية والعربية والتي تركز على الجسد الأنثوى للقيام بالإغواء والتلميحات أو التصريحات الجنسية في الحركة والكلمة ورفض أن يستخدم جسد المرأة في ترويج وبيع الفن الرخيص والمبتذل، وكذلك رفض الصور والأفكار النمطية حول العلاقات بين الجنسين.

- إنشاء مراكز لرصد ومراقبة صورة المرأة في وسائل الإعلام المختلفة على أن تقوم هذه المراكز بمطالبة منتجي وموزعى الفيديو كليب بعدم تسليع المرأة واستخدامها كأداة في الترويج للجنس والإثارة والإغواء.

- يجب أن تقوم منظمات المجتمع المدني بتنظيم حملات وندوات ومؤتمرات وبرامج تليفزيونية لفضح الصورة النمطية التقليدية للمرأة والرجل في وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك فضح الأغانى المصورة (الفيديو كليب) التي تركز على صورة الأنثى الضعيفة الخانعة القابلة بكونها موضوع للسلوك الجنسي المستتر أو الضمني أو العنيف.

- تشجيع وتمويل الدراسات التي تتناول محتويات وأشكال وتأثيرات الأغاني المصورة التي يجرى تأليفها وتلحينها وغناؤها من أجل معرفة التأثيرات السلبية والإيجابية فى اتجاهات الذكور والإناث، المراهقين، الشباب، الكبار، وفى النسق القيمى والفكرى وكذلك في التفضيلات الفنية والإبداعية.

- يجب على مؤسسات المجتمع المدنى أن تقوم بإجراء تقييم شامل لكل الأغانى الفنية والإبداعية التي تعتمد على الصورة النمطية في تقديم النساء والرجال، سواء كانت أعمال تليفزيونية أو سينمائية من حيث الجودة والقيمة والثقافة التي تحملها وقربها وبعدها من القوالب النمطية، الاستهلاك والثقافة المستعارة، الدلالات، المعانى، الشكل، الإبهار، المضمون، القيمة.

- أن يتم عرض نتائج هذه التقييمات في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمكتوبة وذلك من خلال الندوات والمؤتمرات والمناسبات العامة.

- يجب عقد ندوات ومناقشات وحوارات مفتوحة مع القائمين على صنع الأغانى المصورة تضم المغنيين - المغنيات، المخرجين، كتاب السيناريو، المصوريين، الموسيقى المستعارة، ونموذج الجنس والعنف الذي تطلقه هذه الأغانى، وكذلك مدى تأثيرها على اتجاهات المراهقين والشباب وفي تفضيلاتهم الجمالية والفنية والتربوية والأخلاقية، وكذلك مدى هيمنة الصورة على الواقع وعلى تشكيل تصورات وافتراضات الفرد عن الواقع، وكذلك تحقيق الاشباعات والرغبات الفردية، وعلاقة ذلك كله بالأفكار والصور النمطية والصيغ والقوالب الجاهزة عن الرجل والمرأة وقابليتها للتفسير.

- إصدار النشرات والكتيبات والملصقات التي تروج لخطاب إعلامى بديل خال من الأفكار والصور النمطية والقوالب الجاهزة عن المرأة والرجل.

- إعطاء جوائز سنوية لأفضل الأعمال الغنائية المصورة التى تقدم فن أصيل وترقى الذوق والأحاسيس النبيلة.

- إنشاء تحالفات وشبكات بين مراكز الرصد الإعلامى وبين طلاب وخريجي معهد السينما وكليات الفنون الجميلة من أجل طرح رؤية وصورة فكرية بديلة عن المرأة والرجل والعمل على ترويجها وإنتاجها.

- الوقوف أمام ظاهرة (أمركة) وسائل الاعلام، أى جعل الثقافة التي تقدم لشباب العالم ظاهرة مألوفة ومسيطرة على شاشات التليفزيون والسينما في أنحاء العالم، وذلك عن طريق انتقاء الأفضل وتشجيع الإنتاج المحلى نوعًا وكمًا والبعد عن السطحية والنطية والابتزال، وتوفير الشروط المادية والبشرية والسياسية لهذا الإنتاج حتى يكون قادرًا على المنافسة.

الهوامش

1. ياسر خضر البياني "ثقافة الشباب العربي وسلطة الصورة"، مجلة شئون عربية، العدد ۱۱۲، شتاء ۲۰۰۲، القاهرة، ص ١٠٦.

2. محمد شومان: "عولمة الإعلام ومستقبل النظام الإعلامي العربي"، مجلة عالم الفكر، المجلد الثامن والعشرون - العدد الثاني - ديسمبر ۱۹۹۹، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، ١٩٩٩، ص ١٦٠.

3. ملفين ت. ديلفير وآخرون: "نظريات وسئل الإعلام، ترجمة كمال عبد الرؤوف، الدار الدولية للنشر والتوزيع، القاهرة، ١٩٩٢، 417.

4. كريم أبو حلاوة: "الآثار الثقافية للعولمة، خطوط الخصوصيات الثقافية في بناء عولمة بديلة"، مجلة عالم الفكر، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، ۲۰۰۱، ص ۱۸۷.

(5) Roger، D.Winner and Joseph R.Domink "Mass Media Research: An Introduction"، 2nd ed. (New York: Wadsworth Publishing، Company، 1987) PP.113

(6) Bersloon، B. Content Analysis in Communition Research. Glencoe،III، Free Press، 1952. P.18.

(7) Borg، Wand Gall.M.Educatainal Reseurh in troduction. New York، Longman Inc. 1979.P.361.

(۸) نسمة أحمد البطري: "الصورة التليفزيونية بين التحليل والإنشاء الأسرة، هيئة الكتاب، القاهرة ، ۲۰۰۲ ، ص ٦٣.

(۹) المصدر السابق : ص ٦٧.

(۱۰) نسمة أحمد البطريق: "لغة السينما والتليفزيون: مدخل المنهج"، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، ١٩٩٤، ص ۲۱.

(۱۱) شارلوت سيمور - سميث، موسوعة علم الإنسان، المفاهيم والمصطلحات الأنثروبولوجية، المشروع القومي للترجمة، "المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، ١٩٩٢، ص ٤٣٣.

(۱۲) المصدر السابق: ص ٥١٨.

(۱۳) حسن عماد مكاوي: "أثر الإنماء التليفزيوني في إدراك الشباب للواقع: دراسة مسحية لعينة من طلاب الجامعات المصرية"، المجلة المصرية لبحوث الإعلام، القاهرة، جامعة القاهرة، العدد الثاني، إبريل - يونيو، ۱۹۹۷، ص ٦٢.

(١٤) هالة عبد الرحمن: "استخدامات وإشباعات الفضائيات التليفزيونية في مصر، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأمريكية، قسم الإعلام والصحافة، القاهرة، ۱۹۹۸.

(۱٥) سوزان القليني: "استخدامات الجمهور العربي للقنوات الفضائية في عصر العولمة"، دراسة مقارنة بين القنوات العربية والأجنبية، المؤتمر العلمي الأول لقسم الدراسات العربية، القاهرة، إبريل، ۱۹۹۹.

(١٦) حنان كيلاني: "استخدام القنوات الدولية عبر أقمار البث المباشر في القاهرة"، رسالة دكتوراة غير منشور، جامعة القاهرة، كلية الإعلام، القاهرة.

(۱۷) عصام نصر: "مدى إدراك الطفل لواقعية العنف في التليفزيون"، دراسة تطبيقية، المجلة المصرية لبحوث الإعلام، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، ٢٠٠١.

(۱۸) بركات عبد العزيز محمد: "مشاهدة التليفزيون كأحد العوامل المفسرة للمشكلات السلوكية لدى الأطفال، دراسة ميدانية، المجلة المصرية لبحوث الإعلام، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، القاهرة 2002.

(۱۹) أمينة خميس الظاهري: "صورة المرأة في الأغاني الشبابية (الفيديو كليب) العربية الخليجية"، ورقة بحثية مقدمة إلى منتدى المرأة العربية والإعلام، ٢ – 3 فبراير ۲۰۰۲، أبو ظبي ۲۰۰۲.

(٢٠) سمية عرفات: "الضوابط الأخلاقية في الأغنية العربية المصورة بقناة دريم 1، مجلة البحوث الإعلامية، القاهرة، جامعة الأزهر، العدد الثامن عشر، أكتوبر ۲۰۰۲.

(۲۱) خالد صلاح الدين حسن على: "اتجاهات جهود الإعلاميين نحو أداء القنوات التليفزيونية الخاصة في مصر"، المؤتمر العلمي السنوي التاسع، الجزء الثاني، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، القاهرة، مايو ٢٠٠٣٠.

(۲۲) حسين أبو شنب: "اتجاهات الشباب الفلسطيني نحو الأغاني المصورة وعلاقاتها بالهوية الفلسطينية"، دراسة مقدمة لأعمال المؤتمر السنوي العاشر لكلية الإعلام، كلية الإعلام، القاهرة، مايو ٢٠٠٤.

(۲۳) حسن على محمد: استخدامات الشباب للقنوات الفضائية الغنائية والإشباعات المتحققة"، دراسة ميدانية، دراسة مقدمة لأعمال مؤتمر السنوي العاشر لكلية الإعلام، كلية الإعلام، القاهرة، مايو، ٢٠٠٤.

(٢٤) أشرف جلال حسن: "الهوية العربية كما تعكسها أغاني الفيديو كليب وانعكاساتها على قيم الشباب"، دراسة مقدمة لأعمال المؤتمر السنوي العاشر لكلية الإعلام، كلية الإعلام، القاهرة، مايو ٢٠٠٤.

(۲٥) عزة مصطفى الكحكي: "القنوات الفضائية الأجنبية وانعكاساتها على الهوية وأزمة القيم لدى عينة من الشباب العربي في مرحلة المراهقة"، دراسة مقدمة لأعمال المؤتمر السنوي العاشر لكلية الإعلام، كلية الإعلام، القاهرة، مايو، 2004.

(٢٦) أماني عبد الرؤوف محمد عثمان": الوضع الاجتماعي للمرأة المصرية كما يعكس التليفزيون المصري وعلاقته بالواقع الفعلي"، دارسة تحليلية تطبيقية، رسالة دكتوراة غير منشورة، قسم الإذاعة، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، القاهرة، ٢٠٠٤.

بيانات المحتوى

النوع

إعداد

عزة كامل

الناشر

رقم الإيداع بدار الكتب المصرية

2005/5322

طباعة

دار سافوى للطباعة و النشر

موقع الناشر

https://web.facebook.com/actegypt1/?_rdc=1&_rdr

فريق العمل

مكتب الراصد الاعلامي بالمنيا(جمعية رابطة المرأة العربية)لمياء أحمد محمود _ غادة مصطفى كامل_ رانيا كرم شاكر, مكتب الراصد الاعلامي ببني سويف (جمعية تنمية المجتمع بالزرابي) لمياء محمود إبراهيم _ نوارة سيد محمود

باحث مساعد

ماريان ايليا زكى

التصنيف , ,
الوسوم