العدد الرابع و العشرون – المرأة الجديدة

الأليات الدولية

ونحن نودع عاماً مضي ونستقبل. جديداً، نرصد ما تم انجازه ونتطلع الي ما نسعي ونحلم بتحقيقه.

في العام الموشك علي الانتهاء واصلنا العمل فيما نؤمن به بالدفاع عن قيم المواطنة والعدل والحرية والمساواة، وفتحنا ملفات كان من بينها ما هو مسكوت عنه ومن بينها ما سبق فتحه وخضنا معركة وضعه علي أرض المناقشة مثل قانون اجهاض المغتصبة، وجرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي مطالبين بوضع قوانين واضحة ورادعة تحمي الضحايا من النساء وتعاقب الجناة وتصون المجتمع.

كما أنجزنا دراسة مهمة ورائدة عن أوضاع النساء العاملات في ظل التكيف الهيكلي, وفتحنا الملف الشائك حول تعرض النساء في العمل للتحرش الجنسي مؤكدين أن اختراق مناطق الألغام الإجتماعية هي الوسلية الصحيحة لإنتزاعها.

وفي هذا العدد نعرض لعدد من القضايا التي أثارتها“مؤسسة المرأة الجديدة” وأنجزت جانباً منها وتواصل العمل والأمل في انجاز ما تبقي من مهام في العام القادم الجديد. وفي هذا العدد نرصد ونقدم للقاريء ولنا كشف حساب لمجهودات بذلناها وسوف نواصل البناء عليها، كما نقدم في الملف الأساسى للعدد بمناسبة مناقشة ثلاث آليات دولية متعلقة بحقوق النساء سوف تقدم في الشهور الأولي من عامنا القادم، وهي الأليات التي استطعنا من خلالها وبتضافر جهود المجتمع المدني انتزاع بعض مما للنساء من حقوق، نعرف رغم انتزاعها أنه مازال أمامنا

طريق طويل لانتزاع حقوقنا كاملة مؤكدين أن حقوقنا ليست اختيارية، رافضين جميع التحفظات التي سجلتها بعض الدول ومن بينها مصر علي عدد من الاتفاقيات، ومن بينها اتفاقية الغاء كافة أشكال التمييز ضد النساء” السيداو“

ولأول مرة يدرج مكون النوع الاجتماعي في التقرير الدوري لحقوق الانسان الذي أعدته ١٦ مؤسسة حقوقيه وسوف يتم تقديمه للأمم المتحدة في عامنا المقبل، كما أعدت مؤسسة المرأة الجديدة التقرير الخاص بإنتهاك حقوق النساء العاملات وكما ذكرنا إنها المرة الأولي الي يقدم فيها تقريرًا منفصلاً عن انتهاكات حقوق النساء ضمن تقارير المنظمات الحقوقية المشاركة في إعداد التقرير الدوري لحقوق الإنسان

كما نعرض لما تم انجازه بعد ١٥ عامًا من مؤتمر بكين الأول في مقالة ضافية للدكتورة فاطمة خفاجة والتي نحتفل بمشاركتها لنا هذا العدد.

هذا هو حصاد عام مضي، ووعد منا بمواصلة البناء من أجل حقوق كاملة للنساء بلا تحفظات وكل عام ونساء مصر ورجالها الجدعان بألف خير، وكل عام ومصر بنا نحن أبنائها نساء ورجالاً بألف خير وعافية حتي نعيش في وطن يليق بكرامة مواطنيه دون تفرقة بين“ولد وبنت” ودون مساومة علي جميع حقوق المواطنة… قبل أن يوشك العام على الرحيل، رحل عن دنيانا المفكر الصديق الدكتور محمد السيد سعيد، ولما كان رحيله خسارة فادحة فإننا نعده أن نواصل الطريق الذي بدأناه معاً.

” أسرة التحرير“