العدد السابع و العشرون – المرأة الجديدة

رقم العدد:

27

تاريخ النشر:

2011

رئاسة التحرير:

تصميم:

سكرتارية التحرير:

الإخراج الفني:

نساء ثورة اللوتس

كنا هناك في الميدان

  • كنا قد خططنا لإصدار عدد من نشرة المرأة الجديدةوبدأ فريق العمل في تنفيذ موضوعاته وأبوابه الثابتة، وبعد أن قطعنا شوطًا في العمل به تفجرت ثورة الشعب المصرى في الخامس والعشرين من يناير، وهي الحدث الأكبر في تاريخ مصر الحديث. فتوقفنا ليس عن مواصلة إتمام مراحل إخراج العدد فحسب, بل عن كل ما كنا نقوم به في أيامنا العادية السابقة لأننا نزلنا إلى الميدان وعشنا أيام الثورة التى هى ليست مثل أى أيام أخرى .. أيام أخرى جاءت بدعوات الشباب للثورة التي فاجأت الجميع بمن فيهم الشباب الداعى لها عبر أدوات الاتصال الحديثة، فقد كانت ثورة شعب بحق, شارك فيها العمال والفلاحون والموظفون نساءً ورجالاً من مختلف الطبقات والانتماءات.

نزلت مصر إلى الميدان ورفع المصريون شعارات تغيير حرية عدالة اجتماعيةوعدالة حرية كرامة وطنيةوالشعب يريد إسقاط النظام“. لذا فقد توقفنا ونسينا العدد الذي خططنا له قبل الثورة. وتلاحقت الأحداث, وشعب مصر يصنع حلمه، وبعد رحيل رأس النظام الساقط وإلقاء القبض على عدد من رموزه وهدأت أنفاسنا قليلاً كان لابد أن يكون عددنا الجديد تحيةً واحتفالاً بثورتنا العظيمة. ولإيماننا بأن ثورة الخامس والعشرين من يناير لم تأت من فراغ بل هي نبتة أرض مهدتها عشرات الحركات الاجتماعية الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والسياسية, وعشرات المواقف من كتاب ومفكرين أو منظمات حقوقية وأحزاب سياسية. لذا جاء التقرير الأول فى العدد حول الأرض التي أنبتت الثورة، تلك الأرض التى سبق ورصدنا نضالات مناضليها نساءً ورجالاً ، هؤلاء الذين بذروا في الأرض بذور رفض ومقاومة الفساد والاستبداد والقهر ، ونذكر أننا سبق ورصدنا دور النساء الحركات الاحتجاجية فى نشرة المرأة الجديدة ستات مصر الجدعانوهو الاسم أو الصفة التي يجب أن نؤكد عليها دائمًا .

ومع أيام الثورة نسجل وجود نساء ثورة اللوتس فقد كنا هناك فى الميدان، وقد عشنا قيم المواطنة دون تمييز على أساس النوع أو الدين أو الطبقة كنا جميعًا مصريينخرجنا معًا نساء ورجالاً هتفنا معًا، وشكلنا لجانًا لحماية مداخل الميدان معًا ووقفنا خلف المتاريس لمواجهة البلطجية معًا وفى المستشفيات الميدانية كنا معًا.

وتلقت صدورنا رصاص الشرطة ليسقط نساء ورجال شهداء غمرت دماؤهم أرض وحلم الحرية. كنا فى ميدان التحرير وفي كل ميادين محافظات معًا.

نعم كنا فى الميدان وهتفنا لا دينية ولا عسكرية مصر دولة مدنيةفماذا تحقق وماذا تبقى من الطريق الصعب؟

حتى نصل إلى دولة القانون واحترام الدستور والمواطنة والمساواة بلا تمييز أى دولة مدنية ديمقراطية حديثة؟

إجابة السؤال أنه مازال أمامنا الطريق طويل وشاق وسوف نتوقف عند ملمحين أساسيين أولاً إقصاء النساء عن التشكيل الحكومي وإبعادهن عن لجنة تعديل الدستور، هذا على المستوى الرسمى، أما في الميدان الذي دفعت النساء فيه بقدر ما تستحق الحرية من ثم فقد تعرضنا في يوم المرأة العالمى يوم ٨ مارس لانتهاكات من بعض السلفيين والبلطجية، رصدنا الإقصاء الرسمي ورصدنا أيضًا الإقصاء باسم الدين. لذا فيا نساء ثورة اللوتس ويا رجالها مازال الطريق صعبًا، ويا حماة الدولة المدنية ودعاتها نساءً ورجالاً الثورة أسقطت رأس النظام ومسئوليتنا أكبر الآن من أجل العدالة والحرية والكرامة الوطنية، ولن نحقق هذا الحلم والهدف إلا بوحدتنا. المجد لدماء الشهداء المجد للوطن.

أسرة التحرير

 

مقالات الاعداد

نساء .. في ميدان الوطن
الإعلامية " هالة فهمى"
يوميات طبيبات الميدان
المرأة المصرية وثورة ٢٥ يناير
النار تحت الرماد
النساء في محافظات جمهورية ميدان التحرير
النساء يضعن أسسًا لبناء وصياغة الدولة المدنية الديمقراطية
ريحة "الخل " أول نفس حرية
شهيدة ثورة اللوتس
مطبوعات
أرض انتزعتها الثورة ... وأرض مازالت مزروعة بالألغام
كيف يحدث بعد الثورة تعذيب المحتجزات والمحاكم العسكرية؟
إصدار قوانين منزوعة الدستورية
لسنا بنات سوزان !
إطلالة علي ثورة 25 يناير
شارك:

اصدارات متعلقة

أزمات متوازية، ما نصيب النساء منها؟
الانتقام الإباحي.. تهديد رقمي يلاحق النساء ويقتلهن أحيانا
هل يجب علينا الاهتمام بالتغيرات المناخية
نص مليون من العاملين / ات بالخدمات المنزلية منزوعين/ ات الحقوق
التغيرات المناخية تمثل خطر كبير علي صحة الحوامل والأجنية بشكل خاص
“تمكين النساء لمواجهة التغيّرات المناخية”… مبادرة “عالم بالألوان” في مصر
نساء السعودية.. حقوق منقوصة وقمع متواصل
العنف الأسري ضد المرأة