بنات النيل

التصنيفات: أرشيف صحفي, الحركات

لقطاتٌ من الحركة النسائية المصرية 1900- 1960

منذ ما يزيد على مائة عام مضت، لعبت آلاف النساء المصريات أدوارًا اجتماعية متنوعة وجديدة طالما أنكرت عليهن. فطلبن العلم وقدمن الرائدات في مهن جديدة، طبيبات وجنديات، طيارات وعالمات، كاتبات وسياسيات، عاملات في المصانع. وكافحن عبر الزمن من أجل حياة أفضل.. نظمن المؤتمرات وشاركن في المظاهرات. ناضلن من أجل حقوقهن وكن عضوات فاعلات في مجتمعاتهن.

كتاب بنات النيلمحاولة لرسم خريطة للرحلة الطويلة منذ اختراع التصوير في فرنسا، واستيلاء النساء عليها واستخدامها في مصر. ويحثنا الكتاب على النظر للصور الفوتوغرافية بشكل مختلف، فالصور لا تعكس الواقع بقدر ما تنتجه. إننا عادةً لا نقرأ الوقائع في الصور بل نُسقط عليها ما نود أن نراه، فتبقى الصور في ذاكرتنا فتاتٌ من زمن مفقود نُسبغ عليها وعليه معان مختلفة.

لقد حاولنا في انتقاء وتصنيف مجموعة الصور في بنات النيلأن نتصدى لأكثر من مهمة. من ناحية تكسر المجموعة الصورة النمطية الشائعة عن النساء في الشرق ” .. لتبرز كيف عبرت النساء عن فعاليتهن من خلال استخدام الصور في النصف الأول من القرن العشرين. وتضع تحت الضوء كيف استعادت النساء المعروفات منهن أو المجهولات الحق في تمثيل أنفسهن.

من ناحية أخرى تؤرخ مجموعة الصور في كتاب بنات النيل للوعي النسوي في مصر، وللحركات النسائية التي برزت في النصف الأول من القرن العشرين، فتتجاوز عن وعي تصوير النساء كشخصيات فردية محدودة كما يصورهن التاريخ الرسمي، لتغطى تنوع الأحداث والشخصيات.. البعض منها معروفٌ والبعض الآخر سقط من صفحات التاريخ. إن هذه الصور تُعيد إلى ذاكرتنا ما تسقطه صفحات التاريخ، تُذكرنا بالتنوع وبالقضايا الأكبر التي وحدت بين تلك النساء، وتؤكد مجددًا أن حركات الجموع وليس الأشخاص هي التي تصنع التغيير. إنها تركةٌ هامة علينا أن نجمعها وننشرها ونحتفى بها، والأهم أن نتبناها ونبني عليها لنستكمل مسيرة النضال في زماننا الراهن.

 

شارك:

اصدارات متعلقة

الحصاد - عامان على الخلع " دراسة تحليلية "
دليل تدريبي " العنف ضد النساء "
فتحي نجيب والحركة النسائية المصرية وحقوق الانسان
ممنوع على الستات
ماما تحت الأنقاض
تشويه مش طهارة
العمالة المنزلية : استغلال جنسي تحت نظام الكفالة
المرآة لم تحررني، بل زادتني بوعي وثقل تاريخي كأنثي