دليل الجنسانية – الجزء الثالث

الشركاء: براح آمن

تاريخ النشر:

2022

التنميط الجنسانى

التنميط الجنسانى أو بمعنى تانى القوالب النمطية الجنسانية

هنتكلم ببساطة عن التعريف وارتباطه بالنساء: هو نظرة مُعممة أو فكرة مُسبقة عن خصائص أو صفات، أو سمات لازم تملكها النساء، أو عن الأدوار اللي بتأديها الستات في المجتمع، أو الي لازم يعملوها عشان المجتمع يكون راضي عنهنّ. القالب النمطي الجنساني بيكون ضار لما بيحد ويقلل من قدرة الستات على تنمية قدراتهنّ الشخصية، ومواصلة حياتهن المهنية، واتخاذ خيارات وخطط بشأن حياتهنّ!.

 

الإطار الدولي لحقوق الإنسان بيحظر القوالب النمطية الجنسانية, والتنميط الجنساني اللي بيحد ويمنع الأشخاص من التمتع بالحقوق والحريات الأساسية ليهم. وبيقع على عاتق الدول الإلتزام بالقضاء على التمييز ضد النساء في كافة نواحي حياتهنّ. الإلتزام ده بيتطلب إن الدول تتخذ إجراءات لمعالجة القوالب النمطية الجنسانية في الحياة العامة والخاصة على حدٍ سواء، بالإضافة إلى تجنب التنميط.

تعريف مبسط:

التنميط الجنساني:

هو الممارسات اللي بيتم نسبها للستات, وبالتالي بتحددلها صفات وخصائص معينة , وأدور معينة, والصفات والخصائص

والأدوار دي يتكون منسوبة للستات لسبب وحيد وهو كون الستات دول جزء من فئة اجتماعية ماوهي النساء“.

هنا بيكون مفروض على الستات عشان تكون مشابهه للفئة الاجتماعية دي وجزء منها إنها تعمل أفعال محددة، لو خرجت براها بتخرج بره الفئة الاجتماعيةدي اللي رسمهالها المجتمع.

امتى بيكون التنميط الجنساني

ضار للستات؟:

التنميط الجنساني ده بيكون غير مشروع / غير قانوني أو بيكون حاجة سلبية ومش كويسة, لما ينتج عنه انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. والقوالب النمطية الضارة دي من الممكن انها تكون عدائية / سلبية (مثل: النساء غير عقلانيات) أو قوالب اجتماعية حميدة في ظاهرها (مثل: النساء راعيات / مهتمات). وعلى سبيل المثال, فإن النساء, بناء على أساس القالب النمطي اللي بيقول أنهنّ أكثر رعاية, ده بيؤدى إن المسؤوليات الخاصة بتربية الأطفال بتقع على عاتقهن بشكل حصري!. وفي الحالتين التنميط ده بيكون ضار وعبء على الستات

أمثلة على التنميط الجنساني للنساء:

إن الست لازم يكون صوتها ناعم وواطي, تلبس فساتين أو لبس واسع وطويل, تلعب بالعرايس وهى طفلة, تتلقى الأوامر بدون نقاش, تحب الأطفال وتتولى مسؤولية تربيتهم / ن, شعرها يكون طويل وناعم. إلخ

التنميط الجنساني الغير مشروع هو كمان سبب شائع للتمييز ضد النساء، وعامل مساعد في وجود انتهاكات لمجموعة كبيرة من حقوق النساء, والمساعدة على وجود واستمرار العنف الجنساني القائم على النوع الاجتماعي.

ومن الأمثلة الواضحة على العنف ده: عدم تجريم الاغتصاب الزوجي في دول الشرق الاوسط وده بسبب نظرة المجتمع للستات واعتبارهنّ متاع جنسي للرجال, وإلغاء عامل مهم وأساسي وهو الرضائية والموافقة على العلاقة الحميمة حتى وإن كانت بتحصل بين أشخاص بتربطهم علاقة عاطفية / شراكة. فاهنلاقي إن مفيش قوانين تقدر الستات تلجئ ليها وتستخدمها لمحاكمة الجناة في جرايم زي الاغتصاب الزوجي. وجرايم تانية كتير بيكون عبىء إثبات الجريمة فيها واقع على الستات وفقط, وجرایم تانيه بيكون عبئ الحماية كمان واقع على الستات لوحدهنّ لأن مفيش قانون يحميهن.

التقاطعية بين القوالب النمطية الجنسانية وقوالب نمطية أخرى:

القوالب النمطية الجنسانية التراكمية والمتقاطعة مع قوالب نمطية أخرى من الممكن أن يكون لها تأثير سلبي غیر متناسب على فئات معينة من النساء مثل النساء المنتميات لجماعات من الأقليات, والنساء ذوات الإعاقة, والنساء المنحدرات من الطبقات الدنيا أو ذوات الوضع الاقتصادي المتدني, والنساء المهاجرات والنساء العابرات جنسيًا الخ.

الرؤية المجتمعية لجنسانية النساء: الاستمتاع الجنسي . للرجال فقط!

يری المجتمع النساء بمعزل جنسانيتهن، ويحسرهن داخل الدور الإنجابي بشكل أساسي، تكبر الفتيات داخل معظم الأسر على هدف أسمى من أي أهداف أخرى وهي أن تُصبح زوجة / أم/ وبالرغم من أن عملية الارتباط والإنجاب تتعلق بشكل أساسي بجنسانية النساء ولكن لا يتم الحديث عنها. يتعلق ذلك بالثقافة المجتمعية التي تتجاهل أن النساء في النهاية إنسان لا يمكن فصل عقله ومشاعره عن جسده واحتياجاته. كما لا يمكن فصل النساء عن مجتمعاتها.

جنسانية النساء هي قضية مثل كرة الثلج تتعلق بجميع التفاصيل والقضايا الأخرى, وتتشابك مع كل ما يحدث بحياة النساء, فاجنسانية النساء لا تتعلق فقط بالسلوك الجنسي لهن ولكن تتعلق بكل ما يحدث بحياة النساء بدايةً من اختيارهنّ للملابس / للتعليم / للعمل، لكل خطوة بحياتهنّ المهنية والعاطفية. فنرى أن ما يتعرضن له في المجال الخاص له تأثيراته المباشرة, والحادة على تواجدهنّ في المجال العام. فالسياق الاجتماعي لتواجد النساء في المجالين العام والخاص له مؤشرات مهمة وذات دلالات وتأثيرات على جنسانية النساء والعكس بالعكس. مواقف عديدة تبدو من الخارج بعيدة عن قضية جنسانية النساء ولكن هي تتقاطع بشكل واضح مع القضية:

  • ختان الإناث جريمة تشويه الأعضاء التناسلية الجنسية للنساء

  • حوادث العنف الجنسي داخل الأسرة والمجال الخاص.

  • الزواج الإجباري القسري للنساء والفتيات.

  • اختيار ألوان وملابس بعينها مخصصة للنساء والفتيات منذ ولادتهن.

  • جلوس الفتيات بمقاعد معينة داخل المدرسة والفصل بين الجنسين.

  • استخدام رسائل غير مباشرة تُحرض على التمييز ضد الفتيات بالمدارس مثل معاقبة الذكور بجلوسهنّ في مقاعد الفتيات في الفصول المدرسية.

  • إيكال / مهام أنشطة معينة للفتيات ومهام أخرى للذكور سواء داخل المنزل أو المدرسة.

  • إعطاء الأفضلية للإخوة الذكور على النساء لكونهن ذكور.

وأمثلة أخرى كثيرة متعلقة بالثقافة المجتمعية والسياق الاجتماعي تتقاطع بشكل مباشر وغير مباشر مع جنسانية النساء.

ليس فقط السياق الاجتماعي هو ما يتقاطع بأشكال مختلفة مع جنسانية النساء، ولكن السياقات الاقتصادية والتشريعية كذلك

أن النساء في الطبقات الاقتصادية الدنيا تتعرض لإنتهاكات وعنف جنساني مبني على كونهن نساء يعيشن داخل تلك الطبقات الاقتصادية، فنجد أن انتهاكات وجرائم مثل الاعتداءات الجنسية والتحرش الجنسي الواقع على النساء في المناطق الفقيرة يكون عبئ الحماية به يقع على النساء بشكل أساسي, في حين نساء من طبقات اجتماعية أعلى تتوافر لهنّ سبل اقتصادية أو متنفس اقتصادي لحماية أنفسهن كاستخدام وسائل مواصلات خاصة، ليس فقط الانتهاكات ولكن الحق في اختيار الملبس والمسكن هو متقاطع بأشكال متعددة مع الطبقة الاقتصادية والاجتماعية، فالعديد من النساء اللاتي تلجأن لحل الاستقلال الاجتماعي والاقتصادي عن الأسر المعنفة يلجأن إلى اختيار أماكن سكنية آمنة، يستطعن أن يُمارسن بها جزء بسيط من حريتهن !. لا نتحدث عن الأمر هنا وكأنه ميزة ولكنه عبئ اقتصادي آخر يقع على النساء نتيجة اختيارتهنّ اختيارات يستطعن معها الحياة!.

أما بالنسبة للسياق التشريعي، فنجد أن العديد من القوانين التي تتعامل مع أجساد النساء وجنسانيتهنّ بدايةً يتم كتابتها من قبل رجال ذوات وجهات نظر أبوية، أو وجهات نظر لا ترى بعين النساء, لا ترى معاناة النساء. تشريعات مثل (تجريم ختان الإناث تجريم الزواج المبكر والإتجار بالبشر). تلك التشريعات التي أخذت من الوقت الكثير للصدور بهذا الشكل الحاسم والجاد, ولكنها بالنهاية تترك بعض الثغرات مثل في قانون تجريم الختان جملة الداعي الطبيالتي يستخدمها بعض الأطباء لعمل تلك الجريمة بدون عقاب. كما أن مثل تلك التشريعات تترك ايضًا خلفها ملايين من النساء الناجيات من تلك الجريمة، دون التفكير في مقترحات لحلول تساعدهن على تخطي انتهاك / صدمةالختان سواء النفسية أو الجسدية أو الجنسية. ويُمكننا القياس على ذلك في العديد من التشريعات الموجودة التي تحاول وضع حد للعنف الجنساني الواقع على النساء في مصر. ومن ناحية أخرى هناك قصور تشريعي كبير في مواضع أخرى مثل الاغتصاب الزوجي

علاقة الستات (بمختلف تنوعاتهن الجندرية) بأجسادهنّ منذ الطفولة: بناء على الرؤية المجتمعية

مهم علاقة النساء بأجسادهنّ عنوان كبير, يمكننا أن نسرد من خلاله ونتحدث عن موضوعات كثيرة مهمة ومتنوعة, ولكن من أهم تلك الموضوعات التى يُمكن أن تكون مفصلية به هي السياق, علاقة النساء بأجسادهن في السياق المصري, علاقة النساء بأجسادهن وعلاقة المجتمع بأجساد النساء في المجتمع المصري, السياق هنا عامل وأساسي، مثله كباقي العوامل سواء الجسدية أو الجنسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو حتى السياسيةتلك العوامل وغيرها مهمة جدًا في علاقة النساء بأجسادهن. ولكننا فى دليل الجنسانية هنا مهتمات أن نتحدث أكثر نتكلم أكثر عن التصنيفات المختلفة للجنسانية وتعريفها, مهتمات أيضًا أن نتحدث عن ما بعد تلك التعريفات العلمية, وكيفية استخدامها في أرض الواقع وعلاقتها بنا كنساء.

وقت الطفولة:

من وقت الطفولة البنات بتتربى على انها معندهاش جنسانية, بنتربى على الممنوع, على أنه جسدنا كستات مش ملكنا, ممنوع نفهم أو نعرف جسدنا ونتعرف عليه، ممنوع نقرب منه, جسمنا ده هو أمانة المفروض اننا نحافظ عليها لأنها بتعبر عن شرفناوالشرف ده هو مش ملك ليكي، هو ملك للعيلة وتحديدًا ل رجال العيلة. بنتربى على الخوف من التعامل مع أي جزء من جسمنا وتحديدًا الأعضاء التناسلية / الجنسية. أيه الفرق بين التربية الجنسية وبين المنع والتخويف؟.

إزاي نقدر نوصل لبناتنا ونتواصل معاهن ونشرحلهن عن طبيعة أجسادهن ونفهمهم يعني ايه تحرش جنسي, وإزاي ممكن لو حد ضايقنا نعمل أيه ، ويعني أيه أعضاء تناسلية / جنسية ووظيفتها أيه. أول مرحلة بتبتدي البنات تكبر فيها وتكون هتبدا تستوعب أنها أنثى ويعني أيه أعضاء تناسلية / جنسية جزء كبير منهن بيتعرضوا لأول صدمة متعلقة بالجسد والجنس وهي صدمه الختان تشويه الأعضاء التناسلية الجنسية للإناثوهنتكلم أكثر عنها وعن تأثيراتها الجسدية والنفسية والجنسية على الستات وعلى حيواتهن الجنسية وعلى قدرتهن على الاستمتاع الجنسي في الجزء اللي جاي من الدليل.

مرحلة المراهقة:

هنا بتبتدي مرحلة جديدة من الوعي والمشاعر النفسية والجنسية, ومرحلة كمان جديدة من النمو الجسدي, وبتبتدي معاها مرحلة جديدة من التخويف والمنع والحرمان من المعرفة نفسها. مرحلة النمو الجسدي دي بيكون معاها تطور مهم وأساسي في جنسانية الستات والبنات متوافقات الهوية الجندرية وهي مرحلة الدورة الشهرية الحيض“.

يعني إيه دورة شهرية: (هي التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث لجسد المرأة المتوافقة جندريًا كل شهر استعدادًا للحمل, وتبدأ من سن البلوغ وتنتهي بدخول المرأة في سن الأمان. تصل مدتها إلى 28 يومًا تقريبًا، وقد تراوح بين ٣٠ أو ٤٠ يومًا، حيث إن أول أيام الحيض هو أول يوم من الدورة الشهرية, وتنتهي ببداية الحيض التالي).

  • الدورة الشهرية بتيجي لبنات كتير من غير ما يكونوا عارفين إيه ده, بيتفاجئوا بنزيف من أعضائهن التناسلية الجنسية وهم متربيين على ثقافة المنع اللي بتخليهم مرعوبين من أي حاجة تحصل بخصوص المنطقة دي من أجسادهنّ، وهنا يتكون الصدمة التانية! “دم بينزل من أعضائي الجنسية التناسلية اللي المفروض أن محدش يلمسها ولا يقرب منها ولا حتى أنا شخصيًا“.

  • بنات كتير مبيكنش في حد من الأهل اتكلموا معاها عن الموضوع، ومدرستش لسه حاجة عنه، مبيكنش في مصر معلومات موثوق فيه لللتعامل مع الموضوع, فا إما بنلجأ للكلام مع الصديقات أو لو عندنا مصادر للبحث فابندور أون لاين عن معلومات عشان نفهم اللي بيحصل، أو بنكون سمعنا إشاعات وكلام من هنا ومن هنا عن الموضوع، في الأغلب بتكون معلوماتنا مش موثوقة، ومبنكونش عارفين نتعامل ازاي مع جسمنا في وسط مرحلة مليانه لخبطة وهرمونات بتأثر على مشاعرنا بشكل مفاجئ وكبير، ده غير فكرة النضافة الشخصية اللي متعلقة بالموضوع ده.

  • إشاعات كتير سمعنا عنها بخصوص البيريود الدورة الشهرية زي ( اتمشي كتير عشان البيريود تنزل ناخد دش دافي كل يومأو مناخدش دش عشان جسمنا بيكون مفتحوعرضة للألم وحساس أكثر من أي وقت اشربي شاي عشان ينزل البيريود أو متشربيش بيبسي عشان بيحبسهادي إشاعات سمعناها وأكيد انتي كمان سمعتي حاجات تانية كتير ممكن تشاركينا بيها. وده كله بخلاف الألم اللي بيكون مصاحب لنزول الدم واللي بيختلف من بنت للتانية.

مرحلة الاحتياج الجنسي:

بنكبر وجسمنا يكبر واحتياجاتنا كمان تظهر وتكبر جوانا، بنحس مشاعر كتير كل اللي تعرفه عنها أنها غلط وعيب وحرام نحسها أو نتعامل معاها ……. ونلاقي نفسنا قدام وحش اسمه الاحتياجات الجنسية, اللي معندناش أي معلومات للتعامل معاها، غير بس شوية ثقافة مجتمعية بتتغير من منطقة جغرافية لغيرها, على حسب الثقافة بتاعت المنطقة دي والسياق نفسه, واللي بتجمعها في النهاية حاجة كبيرة اسمها ثقافة المنع والتجاهلالثقافة الأبوية اللي شايفه جسد الستات ممنوع ولازم نخبيه ومنتعاملش معاه وكأنه وحش مش ظاهر, ومع الوقت نلاقي نفسنا قدام تجربة ارتباط بشريك / ة محتاجين نفهم کمان جسمه ومشاعره واحتياجاته ونتعامل معاه, واحنا مش عارفين ولا فاهمين جسمنا ومشاعرنا واحتياجاتنا.

بنات كتير بتدخل لمرحلة التجارب الجنسي من غير ما تكون عارفه يعني إيه جنس! يعني أيه شهوة جنسية، يعني ايه استمتاع جنسي. بيكون في دماغنا مليون سؤال حوالين هي الستات بتنبسط إزاي ؟ هي الستات بتنبسط أصلاً؟ هي التجربة الجنسية دي عاملة إزاي؟ ويتم اختصار الموضوع في جملتين عن الانتركورس الإيلاجوبس، وده في ثقافات ممكن تكون أكثر انفتاحًا شوية ولكن عمومًا في كل الثقافات في مصر البنات بتتربى على أنها لازم تقول نعم وحاضر في العلاقة الجنسية مع شريكهافي كل حاجة، وإن وظيفتها في العلاقة دي هي إرضاء الشريك وإسعاده, وكتير بيتقالنا اننا مينفعش نبين أننا بننبسط أو يتستمتع بالعلاقة. مينفعش نقول بنحب أيه أو مبنحبش أيه عشان بيتم وصمنا جوه العلاقة ونتشاف على أننا بنات عنينا مفتحةأو يتشك في سلوكنا وفي إننا عندنا خبرة معرفة بالعلاقة من قبلها!, زي ما معلومتنا عن البيريود بناخدها من مصادر مختلفة ممكن متكونش علمية بالأساس, معلوماتنا عن العلاقة الجنسية بتكون زيها ويمكن أسوأ كتير، إشاعات كتير عن أول مرة علاقة جنسية ( العلاقة بتكون مؤلمة جدًا لازم ينزل دم في أول مرة ازاي أول علاقة بتحصل هتنبسطي بالايلاج لأ مفيهوش أي انبساط). إشاعات كتير ومعلومات كتير مغلوطة ومجهول كبير جدًا حوالين العلاقة الجنسية بتكون موجودة, وبنكون احنا تايهين حواليها ومش فاهمين نتصرف إزاي ونعمل أيه …. وكأن دي جريمة أننا نعرف عن جسمنا وأيه بيبسطنا.

هنا بيتفتح موضوع مهم جدًا وبيحصل بناءًا عليه عنف جنسي عالبنات والستات وهم في بداية حياتهم مع الشريك وهي فكرة غشاء البكارةوكل اللي حواليه من إشاعات نزول الدم, وربط ده بفكرة الشرف، معلومات العلم نفاها من زمن طويل بس الثقافة المجتمعية بتاعنتنا مربوطة بيها, لو منزلتيش دم يبقى أنتي مش بنت بنوتوكل راجل بيتسابق على انه إزاي شريكته / مراتههينزل منها دم أكتر. وده دليل على شرفها!. بس في ثقافات ومناطق جغرافية تانية, بنات كتير بتتعرض للزواج الإجباري القسريوسنها لسه في مرحلة المراهقة، وبنات كتير بتتعرض لحاجة اسمها الدخلة البلديوده نوع من أنواع الانتهاكات اللي كانت بتحصل لبنات كتير في القرى والأرياف والمناطق الشعبية والنائية، ومفيش بيها أرقام مرصدوة أو نسب، ومنعرفش لو لسه مستمرة في الحدوث ولا لأ, وهنتكلم أكثر عن الدخلة البلديوعن الاغتصاب الزوجي، وكشوف العذرية كأشكال عنف جنسي / جنساني بتقع على الستات في مصر في الجزء اللي جاي بالتفصيل واحنا بنتكلم عن مبدأ الرضائية في العلاقات وعلاقته بالعنف الجنسي / الجنساني في مصر في الجزء اللي جاي في الدليل …. استنونا!

شارك:

اصدارات متعلقة

أزمات متوازية، ما نصيب النساء منها؟
الانتقام الإباحي.. تهديد رقمي يلاحق النساء ويقتلهن أحيانا
هل يجب علينا الاهتمام بالتغيرات المناخية
نص مليون من العاملين / ات بالخدمات المنزلية منزوعين/ ات الحقوق
التغيرات المناخية تمثل خطر كبير علي صحة الحوامل والأجنية بشكل خاص
“تمكين النساء لمواجهة التغيّرات المناخية”… مبادرة “عالم بالألوان” في مصر
نساء السعودية.. حقوق منقوصة وقمع متواصل
العنف الأسري ضد المرأة