مشروع الرصد الاعلامي العالمي لعام 2010 (GMMP) التقرير الوطني – الجمهورية التونسية

التصنيفات: النساء والإعلام

تاريخ النشر:

2010

اعداد بواسطة:

|

التقديم

الإطار الدولي

  • كان 10 نوفمبر 2009 يوم عمل عادي للمشتغلين في قاعات الصحافة في جميع أنحاء العالم، لكنه كان يومًا مميزًا جدًا بالنسبة إلى الفرق التي اجتمعت في أكثر من مائة دولة للمشاركة في مشروع رصد وسائل إعلامهم الوطنية، فبعد أشهر من التخطيط والتحضير والتدريب، انبثق مشروع الرصد الإعلامي العالمي الرابع.

  • مشروع الرصد الإعلامي العالمي هو أكبر وأطول مشروع بحث عالمي يتعلق بموضوع المناصفة بين الجنسين في وسائل الإعلام. وقد انطلق في 1955 عندما قرر متطوعون من 71 دولة تقييم حضور المرأة في الإذاعة والتلفزة والصحافة المكتوبة كل في بلده. وقد كشفت البحوث أن 71% فقط من المواضيع المقدّمة في الأنباء (أشخاص وقع استجوابهم أو وقع ذكرهم في الأخبار) هنّ من النساء وأن المناصفة بين الجنسين هي أبعد ما تكون من التحقيق في معظم بقاع العالم. وغالبًا ما تقدّم الأخبار من قبل النساء، لكنها نادرًا ما تتحدث عنهن 1.

  • في سنة 2000 شاركت سبعون دولة في مشروع الرصد الإعلامي العالمي الثاني. وتعد هذه الدورة الثالثة لمشروع الرصد الإعلامي العالمي إلى جانب الدورات اللاحقة لها، وقد وقع تنسيقه من طرف الجمعية العالمية للاتصالات المسيحية (WACC) . وكشف الرصد أن الوضعية كانت مماثلة إلى حد ما 18% فقط من الأشخاص الذين وقع تقديمهم كانوا من النساء، ولئن سجلنا تغيّرًا، إلا أنه يبقى غير ذي دلالة إحصائيًا لفترة تمتد على 5 سنوات 2.

  • وشهدت سنة 2005 مشاركة 76 دولة في مشروع الرصد الإعلامي الثالث وقد لُوحظ تقدم فعلي في حضور النساء في الأنباء إذ أن 21% من الأشخاص الذين وقع تقديمهم كانوا من النساء وهو ارتفاع بنسبة 3% لمدة خمسة سنوات يُعتبر مهمًا على المستوى الإحصائي غير أن مشروع الرصد الإعلامي العالمي قد كشف خاصة أن المرأة لازالت شبه غائبة عن الأخبار. وهناك نسبة قليلة جدًا من التقارير (أقل من 10%) التي تتطرق بصفة خصوصية للنساء. كما أنه لوحظ أن النساء نادرًا ماكن مركزًا لاهتمام التقارير التي تمثل الجانب الأكبر من الأخبار . أغلب المواضيع الإخبارية، كان الرجال أكثر حضوة من النساء والخبراء الذين وقع الالتجاء إليهم لتقديم آرائهم هم أساسًا من الرجال و 17% فقط من النساء. كما أن نسبة تمثيل النساء كانت منخفضة في الأصناف المهنية التى تظهر فى الأخبار. وحسب مشروع الرصد الإعلامي العالمي الثالث لجنس الصحفي تأثير على حضور النساء في الأخبار من عدمه. وفي هذا الاتجاه سجل أكثر حضور للنساء في التقارير الصحفية المقدمة من طرف صحفيات (25%) من التقارير المقدمة من طرف زملائهم الرجال (20%).

  • كما سنرى فإن العدد الأول والرابع من مشروع الرصد الإعلامي العالمي يثبتان أن العالم الذي تم تصويره في الأخبار هو معظمه مذكر. وعمومًا، فإن التقارير الصحفية تميل إلى تعزيز الصور النمطية التي يجب مقاومتها. فالتقارير حول موضوع المساواة بين الجنسين وعدمها كانت شبه غائبة.

الإطار الوطني

  • * من بين البلدان التي تنتمي إلى العالم العربي، تعتبر تونس دراسة حالة جد جديرة بالاهتمام عندما يتعلق الأمر بموضوع المرأة والإعلام “. فهذا البلد الصغير في الحجم الذي يُراهن أساسًا على الموارد البشرية، لم يتردد منذ 1956 في منح المرأة نظامًا قانونيًا جد متقدمًا. فمجلة الأحوال الشخصية التي توصف اليوم بالثورية اعتمدت لتحسم مسائل لم يتمكن العديد من البلدان العربية من فضها، حيث وقع سنّ سلسلة من القوانين التقدمية. فمنذ 1956، تم منع تعدد الزوجات وإرساء إجراء قضائي للطلاق وآخر يقضي بعدم صحة الزواج إلا بتراضي الطرفين. كما وقع إدخال تنقيحات في 1993 وفي 1995 تقضي بتقاسم السلطة بين الزوجين. وأعطى تنقيح 1993 الحق للمرأة بنقل جنسيتها لأبنائها مثلها مثل الرجل، وذلك حتى في صورة الزواج المختلط شرط موافقة الزوج. واتخذت تدابير أخرى تكرّس مشاركة الأم في تسيير شؤون الأبناء واشتراط موافقة الأم في حالة زواج الابن القاصر. فبات على الزوجين التعاون في تدبير شؤون العائلة والتربية السليمة للأبناء وتصريف شؤونهم بما في ذلك التعليم والسفر والمبادلات الماليةإضافة إلى واجب الزوجين المعاملة المتبادلة بالحسنى والتعاون المشترك في تصريف شؤون المنزل والأبناء والتي حلت محل المقتضيات التي تنص على أنه على المرأة أن تحترم صلاحيات الزوج“.

وعلى المستوى الإعلامي، تمثل تونس محل اهتمام، خاصة وأنها قد انضمت إلى المبادرات الدولية المتعلقة بهذا الشأن. فقد وقع إقرار النظام الوطني الجديد للإعلام والاتصال على إثر الندوة المنعقدة بتونس في 1996، كما أنها احتضنت المرحلة الثانية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات. وإجابة على سؤال حول جدوى القمة العالمية لمجتمع المعلومات الذي طرحه المبعوث الخاص بجينيف للجريدة الفرنسية ليبراسيون ” (Liberation) ” فكرة تنظيم مؤتمر عالمي حول المسائل التي ستطرأ علينا في القرن 21 أمام تطوّر التكنولوجيات الحديثة هي بادرة تونسية 3. وللتذكير ، فإن تونس هي أول بلد عربي يرتبط بشبكة الإنترنيت منذ 1990.

ومرة أخرى، نجد تونس من أول البلدان العربية التي فتحت فضاءها لبث قنوات أخرى، وذلك منذ 1960 وبالترخيص ل راي” (RAI) القناة الأولى الإيطالية للبث بجهة العاصمة وما جاورها وفي 1990 بالنسبة إلى القناة الثانية الفرنسية.

في 1992 دخلت قناة الأفق وهي قناة مشفرة إلى المشهد الإعلامي التونسي وقع تنظيمها بكراس شروط في شكل قناة بمقابل مالي وتلا ذلك، فتح المجال لأرت ” (ART) و أوربيت” (Orbit) بمقتضى كراس شروط يحدد للأولى استغلال شبكة توزيع برامج تلفزية عبر الكابل ويمنح الثانية تسويق خدمة بث مشفرة وبمقابل عبر القمر الصناعي 4.

وتجدر الإشارة إلى نقطة مركزية وهي أن تونس قد أعارت اهتمامًا خاصًا بصورة المرأة في وسائل الإعلام. فمنذ 1989 أنجزت دراسة أولى عن طريق منظمة غير حكومية، الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، وفي التسعينات وقع القيام ببحوث ضافية ووقع تنظيم ورشات وندوات حول الموضوع كما تم بعث مرصد يهتم بصورة المرأة في وسائل الإعلام يشرف عليه مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة.

وتشير آخر دراسة أنجزت في إطار المرصد إلى أن نصيب المقالات المنشورة في الصفحات المخصصة لمحور اقتصاد وجهات ضئيل وأن العناصر النسائية موضوع الخبر تمثل مادة جاهزة أكثر منها مادة موضوع بحث“. ولا تتردد الصحف اليومية حسب الدراسة وبصفة غير قانونية في استغلال أخبار متفرقة تضع النساء في المشهد بهدف إغواء القراء والرفع في مبيعات الجريدة.

  • وبالنسبة إلى غالبية الناس في جميع أنحاء العالم، تمثل وسائل الإعلام الإخبارية مساحة واسعة والمصدر الرئيسي للأخبار والأفكار والرؤى. وهي عناصر أساسية في الفضاء العام والخاص والتي ينمو في إطارها المواطنون والشعوب والمجتمعات. فالأمة والمجتمع الذي لا يدرك نفسه كليًا يكون غير قادر على الاستجابة لتطلعات أبنائه. فالمحتوى والمواضيع التي تظهر في الأخبار والطريقة التي يقدم بها الأشخاص والأحداث لها أهمية بالغة والأمور التي لا يُشار إليها أو لا يتم تناقلها هي ذات دلالة كبرى. في العالم أجمع وسائل الإعلام تثبيت الأسس الثقافية التي تؤدي إلى اللامساواة بين الجنسين والتمييز في حق المرأة.

مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) ومشروع الرصد الإعلامي العالمي(GMMP)

  • بصفته مركز علمي من بين أهدافه الأساسية المساهمة في الرفع في مستوى التطور البشري في العالم العربي، من خلال النهوض بمكانة المرأة، يولي مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث أهمية خاصة لوسائل الإعلام كجسر تواصل للآراء حول كل هذه الإشكاليات الراهنة المتعلقة بالمرأة.

وللدفع بحركية من شأنها أن تذهب إلى ما وراء الخبر في حد ذاته، اختار مركز كوثرأن يجعل من الصحفيين ووسائل الإعلام شركاء على المدى الطويل.

تم فتح الشبكتين المختصتين لمركز كوثرأمام هذا الجمهور بغرض تشخيص الإشكاليات ذات الصلة لإنجاز عملهم الصحفي. فإمكانية تشريك وسائل الإعلام في مسار بناء شبكة مختصة هو مكسب لا يستهان به بحوزة المركز.

لقد طور كوثرمنذ 2004 برنامجًا مندمجًا حول النوع الاجتماعي والإعلام العربيويشمل هذا البرنامج أنشطة للإنتاج المعرفي والأدوات والمواد التدريبية والدعوة. ويسهر المركز على بناء علاقة متميزة مع وسائل الإعلام ويعتبرها شريكًا لا غنى عنه لتحقيق هذه الأهداف. وفي هذا الإطار ينظم المركز دوريًا مسابقات خاصة بالصحفيين حول القضايا ذات الأولوية في المرأة العربية ودورها في المجتمع وفي التنمية. كما أنه بعث جائزتين لأفضل إنتاج تلفزيوني وإذاعي حول المرأة في إطار المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، الذي ينظم كل سنتين من قبل اتحاد إذاعات الدول العربية. وقد بلغت هذه المسابقة دورتها السادسة.

  • أما فيما يتعلق بالإنتاج المعرفي ، فإن مركز كوثرأنجز منذ 1998 أربع دراسات وتقارير حول الموضوع، آخرها في 2009 وهو عبارة عن وثيقة توجيهية بعنوان الإعلام العربي من منظور النوع الاجتماعي : اتجاهات وأدوات تفعيل “. وقد تضمنت أدوات لفائدة مختلف المتدخلين المعنيين بوضع المرأة الصحفية وبصورتها في وسائل الإعلام. وتحتوي هذه الوثيقة على :

  • ثلاث شبكات تحليل لصورة المرأة في الإعلام (الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة).

  • دليل التكافؤ الإعلامي

  • مقترح ميثاق شرف العمل الصحفي من منظور النوع الاجتماعي.

علاوة على ذلك، يعكف كوثرحاليًا على إتمام دليل تدريبي لفائدة الإعلاميين حول النوع الاجتماعي ومعالجة قضايا المرأة في الإعلام “. ويحتوي هذا الدليل من بين وحداته، وحدة تدريبية خاصة بإدماج النوع الاجتماعي في الإنتاج الإعلامي ووحدة تدريبية ثانية حول الإعلام والصور النمطية من منظور النوع الاجتماعيووحدة ثالثة حول الخطاب الديني في وسائل الإعلام “.

إن رصد صورة المرأة في وسائل الإعلام يشكل بالنسبة إلى مركز كوثردعامة هامة ضمن خطة عمله المستقبلية. وفي هذا الاتجاه، كان كوثرعضوًا مؤسسًا الشبكة العربية لرصد وتغيير صورة المرأة والرجل في الإعلام بالتنسيق مع مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية – آكت بمصر والذي شارك في اليوم العالمي للرصد الإعلامي 2009.

إن معاينة الإنتاج الإعلامي التونسي ليوم 10 نوفمبر تبين أنه وسائل الإعلام التونسية المكتوبة والمرئية المسموعة لم تمنح, إجمالاً، الحيز المكاني والزمني الكبير للنساء للإدلاء بأصواتهن.

وهو ما يشكل في حد ذاته مفارقة لأن النساء هن منتجات للخبر، فمعظم الأخبار التي وقع أخذها بعين الاعتبار في عملية الرصد تمت صياغتها أو تقديمها من قبل النساء، سواء كان ذلك في الصحافة المكتوبة أو المسموعة أو المرئية، الأمر الذي يؤكد الاتجاه الملاحظ اليوم نحو تأنيث هيئات التحرير التونسية.

النقص في الظهور

تبقى النساء قليلات الظهور كمصدر أو كموضوع للأخبار حتى وإن شغلن مناصب القرار، أو كن خبيرات في ميادين معيّنة أو حتى في وصورة وجودهن كضحايا عنف زوجي أو لنزاعات مسلحة.

فالمؤشرات المتعلقة بتحليل الصور النمطية التي تمرّرها وسائل الإعلام التونسية تكشف عن وجه آخر لهذا التمثيل الإعلامي للنساء، إذ أن الأخبار التي يمكن تصنيفها كمتحدية للصور نمطية تبقى قليلة العدد لا تتجاوز 3% مقابل 63% للأخبار التي تكرس الصور النمطية.

الصور النمطية

تسجل اختلافات في تمثيل النساء حسب نوع الوسيلة الإعلامية. فالصحف والإذاعة والتلفزة لا تسلط الضوء على نفس الملامح النسائية. ففي الصحافة المكتوبة ومن مجموع خمسة عشر محورًا تم التطرق إليها، وقع ذكر المرأة أساسًا في المقالات المتعلقة بالتربية والطفولة. وهو ما ينطبق على الصور النمطية التي تصنف هذه الاهتمامات كاهتمامات نسائية بحتة.

وتأتي المواضيع المتعلقة بالصحة كثاني المواضيع المطروحة في الجرائد، أين يكون حضور المرأة جيدًا، وذلك بنسبة 30% وهي صورة نمطية ثانية، إذ يعتبر الميدان الصحي ملائمًا للمرأة أكثر من الرجل.

تعتبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة أكثر تنوعًا من حيث المواضيع المعالجة، لكنها تعطي الأولوية للسياسة. فالإذاعة الوطنية التونسية، وهي محطة إذاعية عمومية، قد تطرقت لـ 197 موضوعًا. وفي هذه المواضيع المعالجة، يبقى الفاعلون في الأنشطة السياسية، الوطنية أو الدولية التي تم ذكرها في نشرات الأخبار الإذاعية في أغلبهم من الرجال.

الأولوية للمصادر الحكومية

يلاحظ بالنسبة إلى تصنيف وظائف الأشخاص الذين يتم ذكرهم في الأخبار، أن وسائل الإعلام التونسية تعطي الأولوية للمصادر الحكومية. وفي هذا الصدد يحظى الرجال بالصدارة. ويعني ذلك أن الرجال والنساء المذكورين هم أساسًا أعضاء في الحكومة سواء تم ذكرهم بوصفهم فاعلين رئيسيين في الأنباء المروية أو ناطقين باسم الحكومة.

وتظهر وسائل الإعلام التونسية كذلك النساء والرجال بصفتهم شهود عيان، وتعيد مواصفات شهود العيان من الرجال، بشكل ما، إنتاج تصنيف وظائف الأشخاص المذكورين في الأخبار نصف هؤلاء هم من الموظفين وينتمي النصف الآخر إلى عالم الرياضة. وفيما يتعلق بشهود العيان من النساء فهن إما صحافيات (56%) عضوات ناشطات في المجتمع المدني أو ممثلات للأوساط المدرسية أو الطلابية.

تناصف غیر فعال

تهيمن النساء بصفتهن مقدمات برامج أو ميذيعات وليس بصفتهن منتجات التقارير إخبارية. فالمناصفة تقريبًا بين النساء والرجال في وسائل الإعلام التونسية، لا تعكس إنصافًا على أساس النوع الاجتماعي في محتوى المواد الإعلامية. ورغم التقدم الكمّي المسجل لحضور المرأة في الإعلام، تبقى بعض المواضيع حكرًا على الرجال، وخاصة الميدان السياسي.

ولا تساهم الصحفيات إلا بثلث الإنتاج الصحفي، مهما كانت التغطية الجغرافية للأحداث. وتبقى النساء ضحايا للميز في تغطية المواضيع الكبرى أمام هيمنة الرجال في إنجاز هذه المهام. وتتبنى الصحفيات بدورهن موقفًا تمييزيًا تجاه النساء كمصدر للأخبار. فالنساء بوصفهن مصادر هن محل اهتمام أكبر من طرف الصحفيين الرجال.

يوم داخل الأخبار في تونس

  • 10 نوفمبر 2009

يهيمن خبران على الأنباء، اعتبرتهما وسائل الإعلام هامين :

1- الحوار الذي أدلت به السيدة الأولى في تونس إلى مجلة لبنانية.

2- افتتاح الدورة الثانية عشر لمجلس النواب.

لم تقع إثارة أي موضوع هام يوم الرصد كخبر يتعلق حصريًا بالنساء أو كموضوع يوصف بأنه نسائي باستثناء دورة تدريبة حول تحسين صورة المرأة في المحتويات الإعلامية المرئية والمسموعة.

مثال صارخ :

عنوان المقال : ماذا ينتظر المواطنون من النواب الجدد ؟ دافعوا عن حاجاتنا ولا تنسوا وعودكم.

الوسيلة الإعلامية : جريدة الشروق (يومية)

التاريخ : 10 نوفمبر 2009

بلدكم : تونس

القدرات : الإنصاف

النوع : سبر آراء

العنوان : لا يحمل أي معلومة لها طابع تمييزي، فهو يتوجه إلى المواطنين رجالاً ونساءً في شأن نواب من النساء ومن الرجال.

المصادر : هي حصريًا ذكورية. لا يوجد أي مصدر نسائي من جملة المواطنين الخمسة الذين وقع استجوابهم في حين أن 33% من النواب هم من النساء. وقد وقع حجب هذه المعلومة بالكامل من طرف الصحفي.

اللغة : يبرز الصحفي في مقاله فصول من الدستور التونسي المتعلقة بواجبات النواب وصلاحياتهم ويقدم كذلك فكرة واضحة عن تشكيلة البرلمان الجديد حسب الأحزاب السياسية والإحصائيات من زاوية عدد المواطنين عن كل نائب. أما تمثيلية النساء، فلم يقع التطرق لها البتة وهو ما يعيدنا إلى الصورة النمطية المتعلقة بعدم مشاركة المرأة في السياسة.

ويدعم اختيار الأشخاص المستجوبين في حد ذاته هذه الصورة النمطية. كما لم تقع الإشارة إلى أي وجهة نظر نسائية في حين تقدم الرجال بمطالب واضحة، ودعوا لأن يكون النائب صوتًا للمواطن وليس للحكومة “.

وبإهماله كليًا لحضور المرأة في البرلمان ولرأيها وانتظاراتها من البرلمانيين، يكون الصحفي ثد تجاهل دور المرأة بصفتها مواطنة، وكذلك بصفتها مسؤولة عن الشأن العام والسياسي.

وبقطع النظر عن كل ذلك، فإن الصور الخمس المرافقة للمقال هي صور لرجال.

زاوية التقرير : يهيمن عليها الخطاب الرجالي، في حين أن المواضيع المطروحة تتعلق بالرجال والنساء على حد السواء : النواب, الشباب، ارتفاع الأسعار التحسين في مستوى عيش التونسي….

وتجد النساء أنفسهن غائبات في هذا المقال وفي المقابل يلقى الرجال تثمينًا لوجهات نظرهم الحادة والقوية بوصفهم مواطنين بكامل الصلاحيات (يطالبون النواب بدور ما). فالحوار الوطني الذي اعتبر هامًا جدًا يبقى حصرًا حوارًا رجاليًا.

وتجدر الإشارة كذلك إلى أنه خلافًا لما يقع الإقرار به أحيانًا، فإن الصور النمطية لا تختفي باختفاء المرأة، بل إنها تتدعم : تظهر الصورة ليس المرأة التي لا تمارس السياسة فحسب، بل وكذلك التي لا تمثل شأنًا سياسيًا ولا تهتم بالسياسة فالاختفاء / غيابيحيل إلى صورة / حقيقة ملغومة بالصور النمطية.

الإطار

  • الإطار الوطني

عرف المشهد الإعلامي التونسي تغيرًا جذريًا وشهد بعث عدد من القنوات الفضائية العامة والخاصة والمتخصصة. فتطور التكنولوجيات الحديثة فتح الأجواء التونسية أمام عدة قنوات، وبالتالي محتوى إعلامي متعدد. لقد شهدت الفترة ما بين 1990 – 1999 ظهور قنوات فضائية عربية. كما أن عددًا كبيرًا من القنوات الحكومية رأى النور عبر الأقمار الصناعية وخاصة عربسات ” (Arabsat) ” ونايل سات” ( Nilesat). وعرف الجمهور التونسي، تبعًا لذلك تحولاً سريعًا من عهد التلفزة الوطنية الواحدة إلى عصر الآلاف من القنوات, التي تبث من جميع أنحاء العالم. ويوجد في تونس قناتين عموميتين : قناة تونس 7 وقناة تونس 21 وقناتين خاصتين وهما قناة حنبعلوقناة نسمةوقنوات أخرى أعلنت جاهزيتها للبث على غرار قناة التونسية 1″.

وقد أدى التطور التكنولوجي إلى ظهور الانترنيت والتي ساهمت في ولادة الصحافة الإلكترونية، وأساسًا الصحافة المتخصصة وهي في معظمها باللغة الفرنسية. وقد ظهرت عناوين عامة مثل : ليدرز . كوم Leaders.com.tn وكابيتاليس .كوم Kapitalis.com واب مانجر Web manager والتونسية وأخرى متخصصة مثل Tekiano Business News و African Manager كما عرف انتشار وسائل الإعلام المكتوبة المسموعة والمرئية اتساعًا.

  • تميز مشهد الإنتاج السمعي، منذ وقت طويل، بتزايد عدد المحطات الإذاعية الجهوية. فمن الشمال إلى الجنوب صار للمواطن التونسي الحقِّ في الخبر الجهوي، إذاعة الكاف (الشمال الغربي) وإذاعة المنستير (الوسط) وإذاعة صفاقس وإذاعة قفصة وإذاعة تطاوين (الجنوب). هذا دون أن ننسى الإذاعات الوطنية (الإذاعة الوطنية وإذاعة تونس الدولية RTCI وإذاعة الشباب والإذاعة الثقافية). وانطلاقًا من 2009 صارت كل الإذاعات ترسل عبر الانترنيت مراوحة بين منطقي الإرسال والتفاعل مع الجمهور. ومع خوصصة القطاع، رأت ثلاث إذاعات خاصة النور، وهي موازييك أف أم Mosaique FM وجوهرة أف أم والزيتونة أف أم. وينتظر ظهور إذاعات خاصة أخرى. ويجري الحديث عن إذاعة اقتصادية وأخرى جامعة سيقع بعثهما من طرف الشركة الهاتفية Orange

  • أما الصحافة المكتوبة، فتتميز بعدد محدود من الجرائد اليومية أو الأسبوعية الجامعة أو الإخبارية. ونذكر منها خمسة جرائد يومية من بينها ثلاث مستقلة باللغة العربية وأربع باللغة الفرنسية واحدة منها حكومية وأخرى حزبية وجريدتان مستقلتان. كما يوجد في تونس جريدة أسبوعية باللغة الفرنسية وثلاث باللغة العربية, اثنتان منها متخصصة. ويبلغ عدد المجلات ثلاثة، واحدة باللغة الفرنسية وأخرى متخصصة. كما ينتظر قريبًا ظهور عناوين أخرى متخصصة ستثري المشهد الإعلامي المكتوب في تونس، على غرار إفريقيا للسياحة Afrique Sante والدفتر الصحي Livret Sante وأطفالنا Nos Enfants وهو ما يقيم الدليل على وجود إرادة لتحرير الصحافة المكتوبة التونسية ودفعها نحو التخصص.

ولهذه الأرقام دلالاتها : فاحتكار الدولة للتلفزات والإذاعات والجرائد قد تصدعت تاركة المكان للقطاع الخاص. وهي أرقام هامة لأنها تكشف عن مشهد في ذروة تحوله. هذا التحول ساعد على ظهور مضامين جديدة تظهر النساء فيها بوصفهن منتجات / مقررات / مستهلكات أو موضوع لهذه المضامين.

  • يدعم المشهد الإعلامي التونسي التناصف تقريبًا، فيما يتعلق بتركيبة الصحفيين، إذ تمثل النساء 46% من مجموع الصحفيين الحاملين لبطاقات مهنية مقابل 54% بالنسبة إلى الرجال، وذلك وفق إحصائيات سنة 2010. وتمثل النساء الأغلبية في وكالة تونس إفريقيا للأنباء بنسبة 58% وهن يشغلن مناصب القرار في عديد المكاتب. كما يمثلن 58% من مجموع صحفيي التلفزة و 38% في قطاع الصحافة المكتوبة. وتكشف هذه الإحصائيات أن المشهد الإعلامي في تونس سانح لولوج النساء لوسائل الإعلام. وتبقى هذه الأرقام مؤهلة للارتفاع إذا أخذنا في الاعتبار النسبة المئوية للطالبات في معهد الصحافة وعلوم الإخبار للسنة الجامعية 2009/ 2010 والتي بلغت 71%، الأمر الذي يؤكد تأنيث القطاع في السنوات القليلة القادمة.

  • إلا أنه ورغم هذا التقدم الذي أحرزته النساء خلال العقود الأخيرة، لا يزال أمامهن الكثير مما يجب فعله فيما يتعلق ببلوغهن مناصب القرار من ناحية، وعلى مستوى المعالجة المتوازنة لصورة المرأة في وسائل الإعلام من ناحية ثانية.

  • سجلت المرأة المهنية تقدمًا محققًا على مستوى المكانة التي تحتلها في قطاع الإعلام. فهي تمثل اليوم 33% في المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين، بما يجعل تونس في المرتبة الأولى عربيًا. ويتعلق الأمر بتقاليد متجذرة في هذه المؤسسة، بما أن النقابة (والتي كانت جمعية) قد سبق ترؤسها من قبل امرأة في ثلاث مناسبات ومن بينهن من شغلت المنصب لفترتين متتاليتين.

ومن جهة أخرى، يعتبر المواطنون التونسيون مستهلكون لإنتاجهم الإعلامي المحلي. فحسب آخر دراسة لسيقما كونساي” Sigma Conseil)) وقع نشرها في جويلية 2010 توجد القناة الوطنية العمومية تونس 7 بين القنوات العشر الأوائل فيما يتعلق بنسب المشاهدة. وتحتل النشرة الإخبارية للثامنة ليلاً المرتبة الثانية في البرامج الأكثر متابعة خلال الشهر نفسه. ومن ناحية ثانية أنجزت تونيزيا فيلد ” (Tunisia Field) دراسة كمية على عينة متكونة من 820 شخصًا أبرزت أن قناة نسمة قد عرفت ذروة للمشاهدة (15%) خلال المدة المتراوحة بين 07 و 11 جويلية 2010، وذلك رغم الموسم صيفي وفعاليات كأس العالم. كما تكشف الدراسة نفسها توازنًا من حيث الجنس في نسب المشاهدة المذكورة. أما فيما يتعلق بالفئات العمرية، فإن الفئة ما بين 15 و 35 سنة تمثل الهدف الأكبر تقبلاً لبرامج نسمة “.

فنحن إذا في بلد تشهد فيه حقوق المرأة تقدمًا كبيرًا وينمو فيه المشهد الإعلامي بصفة ثابتة وتشغل فيه الصحفيات حيزًا يكاد يكون متساويًا مع الرجال وهو بلد يستهلك فيه المواطن التونسي ما هو تونسي “.

ولا يمثل هذا التحليل، ذو الطابع الوصفي الصرف، إلا إطارًا عامًا بإمكانه أن يعطي للقارئ فكرة عن المشهد الإعلامي التونسي، ولكنه لا يخبر عن طبيعة المضامين التي تُبث بصفة عامة و لا حول المرأة بالخصوص.

هل تحمل هذه النافذة معالجة جديدة لأدوار النساء والرجال في الحياة العامة ؟

هل يمكن لشبه المناصفة بين الرجال والنساء في جسم الصحفيين التونسيين أن تسمح ببلوغ الإنصاف على أساس النوع الاجتماعي في المعالجة وفي الإنتاج ؟

تقدم تجربة الرصد لوسائل الإعلام الوطنية في إطار مشروع الرصد الإعلامي العالمي عناصر للإجابة تمكننا من المضي أبعد من مجرد الوصف ذي الطابع العام.

  • وسائل الإعلام التي وقع متابعتها

  • الصحافة المكتوبة

1- لوطون le Temps : جريدة يومية للأخبار العامة باللغة الفرنسية www.letemps.com.tn

[email protected]

2- لابراس La Presse : جريدة يومية للأخبار العامة

باللغة الفرنسية www.lapresse.tn

[email protected]

3- الصباح : جريدة يومية للأخبار العامة

www.assabah.com.tn

4- الحرية : هيكل للتجمع الدستوري الديمقراطي

جريدة يومية باللغة العربية تنشر يوميًا ما عدا الإثنين

www.alhorria.info.tn

5- الشروق : جريدة يومية للأخبار العامة

باللغة العربية www.alchourouk.com

[email protected]

6- الصريح : جريدة يومية للأخبار العامة

[email protected]

دواعي الاختيار

  • وقع الاختيار على جرائد يومية إخبارية عامة.

  • وقع احترام توزيع تناسبي بين الجرائد الناطقة باللغة الفرنسية واللغة العربية.

  • راعى الاختيار عدد الحسب.

  • وقع احتساب معيار خصوصية الجمهور ضمن معايير الاختيار.

  • تم احترام التوازن بين الصحافة الحزبية والمستقلة والحكومية.

  • في المجموع، تم تحليل ستة من عشرة جرائد.

  • التلفزة

1- قناة 7

2- قناة 21

دواعي الاختيار

1- يتكون المشهد الإعلامي في تونس من أربعة قنوات تلفزية منها اثنتين حكوميتين. وبالنسبة إلى القناتين الخاصتين فهما لا تبثان نشرات أنباء وتكتفيان بالأخبار العاجلة.

  • الراديو

1 – الإذاعة الوطنية (تغطية وطنية)

2 – إذاعة الشباب (تغطية وطنية)

3 – إذاعة المنستير (تغطية جهوية 9 ولايات)

4- إذاعة تونس الدولية (تغطية وطنية)

سبب الاختيار

1 – وقع أخذ معياري الجمهور والتغطية الجغرافية بعين الاعتبار.

2 – تم احترام معيار اللغة (إذاعة تونس الدولية RTCI باعتبارها الإذاعة الوحيدة الناطقة باللغة الفرنسية).

3- من بين الخمس إذاعات الجهوية الأكثر استماعًا وقع الاختيار على إذاعة المنستير.

* الراصدون :

كان عدد الراصدين / ات 12 شخصًا وقع تقسيمهم على النحو التالي :

  • 5 راصدين للصحافة المكتوبة

  • 3 راصدين للتلفزة

  • 4 راصدين للإذاعة

قام مجموع الراصدين بتكويد 323 تقريرًا صحفيًا وشخصوا 404 شخصية مواضيع للأخبار .

لقد منحت وسائل الإعلام التونسية سواء كانت المكتوبة أو السمعية البصرية مكانة هامة للأخبار السياسية الحكومية. فهيمنة هذا المحور على النشرات الإذاعية جلية جدًا فهو يُمثل 62% من الأخبار التي وقع بثها يوم الرصد. ففي قناة تونس 7 الحكومية، يستحوذ هذا الموضوع على المرتبة الأولى بنسبة 34% وهي نسبة قريبة من تلك التي تم تسجيلها في الصحف المكتوبة وهي 30%. أما بالنسبة لبقية المحاور، فإن وسائل الإعلام تختلف في ذلك. فمحور المجتمع والعدالة والذي يتساوى مع الأخبار السياسية في الصحافة المكتوبة له مرتبة غير هامة في الإذاعة ويكون بذلك الأخير بنسبة 2% يتقدمه محور الجريمة والعنف ، أما في التلفزة فهو في المرتبة الرابعة. وتعتبر التلفزة وسيلة الإعلام الوحيدة التي اهتمت بموضوع الفتاة الصغيرة وكذلك الوحيدة التي تعير اهتمامًا كبيرًا لمحور المشاهير والفنون والإعلام والرياضة والذي يمثل 25% من الأخبار التلفزية.

وتأتي الشؤون الاقتصادية في المرتبة الثالثة في الأخبار الإذاعية وفي المرتبة الثالثة في الصحافة المكتوبة والتلفزة. ومقارنة ببقية وسائل الإعلام، تتميز الصحافة المكتوبة باهتمامها الكبير الذي تمنحه لمحور العلوم والصحة والذي يمثل 17% من الأخبار المنشورة ويكون بذلك في المرتبة الثالثة.

إن عملية تكويد التحقيقات الصحفية التي قام بها الصحفيون والصحفيات تؤكد تأنيث غرف الأخبار في الإعلام التونسي. فالمواضيع المطروحة في الأخبار بما في ذلك السياسية منها هي في الواقع قد تم إعدادها من طرف النساء باستثناء التحقيقات المتعلقة بـ المجتمع والتشريع إذ 56% منها قد تم إعداده من قبل الرجال. ومن المفارقات فإن 67% من محور الجريمة والعنف يتم تغطيته من قبل الرجال.

إن هذا التوزيع يتحدى الأفكار النمطية التي تنحصر فيها المرأة في القيام بتغطية المحاور الاجتماعية أكثر من المحاور السياسية.

وفي الواقع، فإننا نلاحظ اليوم في غرف الأخبار التونسية أن مصالح الأخبار الاقتصادية والسياسية تشهد حضورًا متزايدًا للمرأة مما يُؤكد نتائج الرصد والتي تشير إلى أن 53% من التحقيقات السياسية و 58% من التحقيقات الاقتصادية قد تم إعدادها من طرف نساء. ومع ذلك فإن التحقيق المتعلق بمحور الفتاة الصغيرة والذي تم إعداده من طرف نساء يدل على أن البعض من الأفكار النمطية على سبيل المثال تكليف الصحفيات بالقيام بتحقيق حول المرأة، أصبحت صعبة خاصة وأن المسؤولين في غرف الأخبار يميلون إلى تكليف صحفيات بتغطية مواضيع متعلقة بالمرأة. بيد أنه لا يسعنا تعميم ذلك على مجموع وسائل الإعلام التونسية خاصة وأن هناك تحقيق واحد قد تم بثه في التلفزة. وفي الواقع، قد لاحظنا منذ مدة قيام صحفيين ذكور بتغطية مواضيع متصلة بالمرأة.

الأخبار

  • حضور شامل للنساء والرجال في أخبار بلدكم بصفتها مواضيع متعلقة بالآتي :

في المجموع، حضرت 109 امرأة بوصفها موضوعًا للأخبار المقدمة من طرف وسائل الإعلام لتونسية يوم الرصد مقابل 283 رجلاً ، أي بنسبة 27% وحضور المرأة بوصفها موضوعًا للأخبار هو حضور متصل خاصة بمحور المجتمع والذي يمثل 50% من مجموع الأخبار المقدمة بينما يبقى حضورها ضعيفًا الأخبار السياسية بنسبة 18%.

وبالنسبة إلى التقرير الخاص بالفتاة الصغيرة فتُعتبر النساء المصدر الوحيد للمعلومة، مما من شأنه أن يُعزز الصور النمطية التي تحصر المرأة في التقارير الاجتماعية، وخاصة منها المسائل الأنثوية.

إن نسبة حضور المرأة في المسائل العلمية تُقدر بـ 33% وهو مجال يتسم بحضور مكثف من قبل المرأة التونسية، بما في ذلك الخدمات الطبية وشبه الطبية.

فالنساء يُشكلن 21% من المواضيع المطروحة في الإنتاج الإعلامي ذي الصبغة الاقتصادية ويمكن تفسير ذلك بالتغييرات التي شهدتها المساهمة الاقتصادية للمرأة التونسية على جميع المستويات، سواء كان ذلك بصفتها رئيسة شركة أو موظفة.

  • حضور النساء والرجال بصفتهم موضوعًا لأخبار في بلدكم حسب الوسيلة الإعلامية (في التلفزة والصحافة المكتوبة) : لوسائل الإعلام التونسية موقفًا تمييزيًا ضد المرأة، إذا ما تم الاعتماد على إلى نتائج التكويد المتعلقة بحضور المرأة والرجل باعتبارهما موضوعًا للأخبار المقدمة. وتحتل الإذاعة المرتبة الأولى إذ أن 77% من المواضيع والمصادرات الإخبارية التي تم تقديمها يوم 10 نوفمبر هي متعلقة بالرجال. أما الصحافة المكتوبة فهي في المرتبة الثانية خاصة وأنها سجلت حضورًا ذكوريًا بحوالي 75% . وبالنسبة إلى التلفزة الوطنية فهي تمنح حيزًا أكبر للمواضيع والمصادر النسائية من باقي من وسائل الإعلام الأخرى وذلك بنسبة 68% للرجال و 32% للنساء.

حضور المرأة والرجل كمواضيع في أخبار بلدكم حسب الوسيلة الإعلامية

(الإذاعة والتلفزة والصحافة المكتوبة)

طباعة

الإذاعة

التلفزة

الجنس 2010

عدد 2010

عدد 2010

عدد

إناث 25%

4 23%

47 32%

58

ذكور 57%

12 77%

157 68%

126

  • مصادر الأخبار : يمثل الرجال أهم مصدر للأخبار المقدمة من طرف وسائل الإعلام التونسية وذلك بنسبة 73% أما بالنسبة إلى الأخبار المحلية، فتجدر الإشارة إلى أن النساء يمثلن مصدرًا للأخبار بنسبة 43% وهي نسبة أضعف بكثير من تلك التي للرجال الذين يزالون المصدر الأساسي للأخبار المحلية (73%) والعالمية (86%). وتبعًا لذلك، فإنها تكون في المقدمة بوصفها أخبار جهوية (وطنية …) وذلك بنسبة 51%.

جنس موضوع الخبر (المصادر)

في الوسائل المحلية والوطنية والأخرى,

الأجنبية/ العالمية

إناث

% أ

ذكور

%

النطاق

2010

عدد

2010

عدد

المحلية

43%

3

57%

4

الوطنية

27%

50

73%

132

الوطنية الأخرى

51%

34

49%

32

العالمية

14%

21

86%

127

المجموع

27%

108

73%

295

  • ولاحظ أيضًا أن وسائل الإعلام اقتصرت في معالجتها لبعض المواضيع على المصادر الذكورية بصفة حصرية متجاهلة حق المرأة في التعبير في هذه المواضيع. وهكذا فإن محور السلام والمفاوضات والمعاهدات وكذلك المحاور المتعلقة بالاقتصاد (مثل الأزمة الاقتصادية والاقتصاد الريفي والتخطيط الاقتصادي) وبحقوق الإنسان القانون والدين هي محاور يقع تناولها بالاستناد إلى مصادر ذكورية فقط. وتستفيد المرأة من هذا التفرد عندما يتعلق الموضوع بالفتاة الصغيرة. إذ أنها تهيمن على محور أنثوي آخر بكونها مصدر للمعلومة وهو موضوع الحركات النسائية وحركات الدفاع على قضايا النوع الاجتماعي بنسبة 86% إلى جانب التحقيقات الصحفية المتعلقة بالمواضيع الاجتماعية بنسبة 64% والجريمة والعنف بنسبة 67% ووسائل الإعلام بنسبة 96% . والملاحظ أنه تمت مراعاة الإنصاف على أساس النوع الاجتماعي في استخدام مصادر الأخبار في حالتين اثنين : الريبورتاجات الصحفية المتعلقة بوضعية المرأة في المجال السياسي ومراكز صنع القرار, والأخبار التي تعالج محور الطب والصحة.

  • من هم الذين يهيمنون على الصفحة الأولى ؟ تنتمي أغلب الملامح التي ظهرت في نشرات أخبار وسائل الإعلام التونسية يوم الرصد إلى فئة الذكور .

ومع ذلك، وفيما يخص الأخبار المتعلقة بأفراد أسرة أصحاب القرار السياسي وخاصة منهم الذين على رأس الحكومات والدول فإن الصورة تكون معكوسة. وتم تكويد هذه الفئة في عملية الرصد بـ مكانة أفراد العائلات الملكية / الرئاسية “. وفي الواقع، لوحظ يوم الرصد الإعلامي التونسي أن 66% من الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه الفئة هم من النساء وهو ما يفسر بمشاركة زوجة الرئيس التونسي بصفتها رئيسة لمنظمة المرأة العربية في فعاليات حدث تمّ تنظيمه في تونس من طرف المنظمة ومشاركتها في الأعمال ذا الصبغة الاجتماعية وذلك بوصفها رئيسة لجمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين. وفي فئة أخرى من الذين يهيمنون على الصفحة الأولى، تلك التي تتكون من الإعلاميين، فقد سجلنا أيضًا هيمنة نسائية بنسبة 55%. ويفسر ذلك بهيمنة الصحفيات على نشرات الأنباء التلفزية والأخبار الإذاعية.

  • أما بالنسبة إلى المهن الأخرى التي تم تسليط الضوء فهي من اختصاص الرجال. وبالتالي فإن أعضاء ومسؤولي الحكومة الذين وقع ذكرهم هم رجال بنسبة 86% ومهندسين ورجال قانون ورجال أعمال ورجال دين ومشاهير الفن ورجال الشرطة وأولياء أو حتى مجرمين أو متهمين كلهم من الرجال.

  • وتمثل نسبة النساء اللواتي وقع ذكرهن في المجال الأكاديمي 27%% والطبي وشبه الطبي 33% والرياضي 18%، أما نسبة النساء الموظفات، فقد قدرت بـ38% .

  • وقد بين هذا التحليل أن الإعلام يُساهم بشكل غير مباشر وبوعي أو بغير وعي في إهمال مهارات المرأة كمصدر من مصادر الأخبار فيما يخص المجالات التي تشارك فيها مثلها مثل الرجل. وقد لاحظنا وجود حالة واحدة تكون فيها المرأة والرجل متساويين حسابيًا وذلك بوصفهما مصادر للأخبار، إذا تعلق الأمر بالنشطاء في المجتمع المدني.

  • وظيفة النساء والرجال الذين هم موضوعا الأخبار” : تمثل النساء اللاتي هن موضوعًا للأخبار التي تم بثها من طرف وسائل الإعلام نسبة 23% فيما يهيمن على بقية الأخبار الرجال الذين، مما يعزز الصورة النمطية التي تمنح الرجل الأولوية في أخذ الكلمة أمام العموم. كما أنهم يمثلون نسبة 91% كمتحدثين رسميين أو مسؤوليين حكوميين. أما فيما يخص الإدلاء بالخبرات والتعليق فتحتل المرأة المرتبة الأولى بـ 52% من الخبراء الذين تم ذكرهم وهنّ يسيطرن كليًا كشاهدات عيان وذلك بنسبة 70% ولكن يتساوى الرجال مع النساء كمصادر لتجارب شخصية أو إبداء الآراء.

  • صنع ضحايا في الأخبار: تظهر النساء كضحايا للعنف بـ 66% من الأخبار المتصلة بهذا الموضوع. وتبرز المرأة بصفتها الضحية الوحيدة للعنف المنزلي، وخاصة منه العنف الصادر عن الزوج أو الشريك والعنف الناجم عن الحروب والأعمال الإرهابية. وفي المقابل يكون الرجال حصريًا ضحايا الحوادث والكوارث الطبيعية وهم أيضًا ضحايا الانتهاكات ذات الصبغة الدينية.

  • هوية ومكانة الأسرة في الأخبار: في الوقت الذي تم فيه تقديم 21% من النساء اللاتي ذكرن في نشرات الأخبار من منطلق وضعياتهن العائلية، لم يتم تقديم الرجال في أية حالة من الحالات من المنطلق نفسه. وهذا يعني أن بعض النساء ذكرهن في الأخبار فقط لكونهن زوجات أو أخوات أو بنات أو أمهات لشخصيات ذكورية.

مواضيع تم تعريفها من منطلق الوضعية العائلية والجنس

%

إناث

%

ذكور

تم تعريفها من منطلق الوضعية العائلية

2010

عدد

2010

عدد

لا

79%

87

100%

295

نعم

21%

22

0%

0

  • لم يقم أي محقق صحفي، إمرأة كانت أو رجلاً، بذكر هوية أو الوضعية العائلية لأي شخص وقع ذكره.

الصور في الأخبار : لا تصاحب المقالات التي ذكرت النساء كمصدر أو موضوع للأخبار المنشورة في المقالات بصور لهن في أغلب الحالات بنسبة 75% . ولكن تنعكس هذه الوضعية فيما يتعلق بالرجال إذ أنه في 75% من الحالات تم نشر صور فوتوغرافية وبورتريهات الرجال المذكورين في الأخبار التي تتحدث عنهم.

مواضيع إخبارية ظاهرة في الصور

%

إناث

%

ذكور

تم تصوريها

2010

عدد

عدد

2010

لا

75%

3

25%

3

نعم

25%

1

75%

9

من يقوم بتقديم الأخبار

  • المقدمون بصفة عامة :

  • تفوق نسبة النساء المقدمات للتحقيقات الصحفية الإذاعية نسبة الرجال : 56% مقابل 44%. وتفسّر هذه النتيجة بالعدد المتقارب بين الجنسين في الإعلام التونسي. وتبقى هذه النسبة من الحضور للنساء على أهميتها غير كافية. ومع ذلك فإن نسبة حضور المرأة تلعب دورًا مؤكدًا في دعم وتعزيز المفاهيم الإيجابية المتصلة بها. ويؤدي الحضور دورًا مهمًا في الإحالة إلى صور إيجابية وفتح المجال للارتقاء إلى مناصب القرار. إذ أن قراءة ما تكتبه المرأة والاستماع إليها ومشاهدتها يُساهم بشكل كبير في تعزيز الوضع الذي يمالمواضيع المطروحة في الأخبار

  • لقد منحت وسائل الإعلام التونسية سواء كانت المكتوبة أو السمعية البصرية مكانة هامة للأخبار السياسية الحكومية. فهيمنة هذا المحور على النشرات الإذاعية جلية جدًا فهو يُمثل 62% من الأخبار التي وقع بثها يوم الرصد. ففي قناة تونس 7 الحكومية، يستحوذ هذا الموضوع على المرتبة الأولى بنسبة 34% وهي نسبة قريبة من تلك التي تم تسجيلها في الصحف المكتوبة وهي 30%. أما بالنسبة لبقية المحاور، فإن وسائل الإعلام تختلف في ذلك. فمحور المجتمع والعدالة والذي يتساوى مع الأخبار السياسية في الصحافة المكتوبة له مرتبة غير هامة في الإذاعة ويكون بذلك الأخير بنسبة 2% يتقدمه محور الجريمة والعنف ، أما في التلفزة فهو في المرتبة الرابعة. وتعتبر التلفزة وسيلة الإعلام الوحيدة التي اهتمت بموضوع الفتاة الصغيرة وكذلك الوحيدة التي تعير اهتمامًا كبيرًا لمحور المشاهير والفنون والإعلام والرياضة والذي يمثل 25% من الأخبار التلفزية.

  • وتأتي الشؤون الاقتصادية في المرتبة الثالثة في الأخبار الإذاعية وفي المرتبة الثالثة في الصحافة المكتوبة والتلفزة. ومقارنة ببقية وسائل الإعلام، تتميز الصحافة المكتوبة باهتمامها الكبير الذي تمنحه لمحور العلوم والصحة والذي يمثل 17% من الأخبار المنشورة ويكون بذلك في المرتبة الثالثة.كن أن نمنحه لها في كونها ناشطة ومسؤولة ومشهورة وجذابة وذات روح قيادية.

المذيعون حسب الجنس

2010

عدد

إناث

56%

172

ذكور

44%

136

  • المذيعون : هناك حضور كلي للنساء والرجال بصفتهم مذيعون في إذاعة والتلفزيون في بلدكم.

  • إن النسبة المئوية للنساء بوصفهن مذيعات في الإذاعة (63%) أعلى من نسبة النساء المذيعات في التلفزة (61%). ولكن في كلتا الحالتين فهي أعلى من نسبة الرجال الذين يمثلون 38% في الإذاعة و 39% في التلفزة. ولكن هل أن الحضور المتزايد لمقدمات نشرات الأخبار التلفزية والإذاعية يدل على وجود حضور متكافئ في وسائل الإعلام والذي يجب أن تأخذه بعين الاعتبار ؟ أم أن تحديد الهوية والدور الذي يلعبه الرجال سيؤدي إلى مقاربة النتيجة بصفة نسيبة ؟

على مستوى التنميط، تحيل هذه النتيجة مبدئيا إلى المرأة صورة، فهذه الأخيرة تقوم بوظيفتين مثيرتين: واحدة موجهة للمشاهدين والمستمعين وأخرى للمذيعين.

  • حضور المذيعين والمذيعات في التحقيقات الصحفية الوطنية والعالمية

  • خلافًا للمعتاد، قلما تقوم المرأة بالتحقيقات الصحفية المحلية، فنسبتها لا تتجاوز 40% مقارنة بالرجل 60% وهي موجودة في المواضيع الوطنية والعالمية بنسبة مرتفعة بالمقارنة مع الرجل إذ أنها تمثل 66% مقابل 34% فيما يتعلق بالشأن الوطني و 60% مقابل 40% فيما يتعلق بالشأن العالمي.

  • وفي الارتباط الإنتاج الوطني، تؤكد هذه النتيجة تلك التي سبقتها فيما يتعلق بالمرأة صورة“. إذ تعتمد الأخبار الوطنية والعالمية في الجمهورية التونسية إلى حد كبير على برقيات وكالات الأنباء، خلالفا للأخبار المحلية والتي تمثل إنتاجًا صرفًا فيوكل العمل الميداني للرجال والتقديم للنساء.

مذيعي التلفزة والإذاعة في المواضيع المحلية والأجنبية حسب الجنس

إناث

%

ذكور

%

نوع وسيلة الإعلام

2010

عدد

2010

عدد

المحلية

40%

3

60%

6

الوطنية

66%

50

34%

30

الوطنية والأخرى

64%

34

36%

9

الخارجية / العالمية

60%

21

40%

54

المجموع

62%

159

38%

99

  • حضور المذيعات والمذيعين في الملفات الكبرى

  • أفرز تحليل كمّي عن وجود حضور نسائي أهم وأكبر من الحضور الرجالي وذلك فيما يتعلق بالمواضيع التي عادة ما كانت تناط بعهدة الرجال. إذ تمثل النساء 58% من المقدمين في المجال السياسي والحكومي و 67% في المجال الاقتصادي. كما أنها تهيمن على المواضيع المتعلقة بـ العنف والجريمةبنسبة 73% و المشاهير والفنون والإعلام والرياضةبـ 80%. كما أنها برزت مهتمة حصريًا بالمواضيع المتصلة بـ الفتاة الصغيرةوذلك بنسبة تصل إلى 100% نتيجة أخرى مفاجئةوهي التي تتعلق بالتوجه المتزايد للرجال إلى المواضيع المتعلقة بـ العلوم والصحة وذلك بنسبة 63% مقابل 37% بالنسبة إلى النساء وإلى المواضيع المتعلقة بـ المجتمع والتشريع بنسبة 53% مقابل 47% للنساء. وفي المجموع، تناط الملفات الهامة بصفة عامة بعهدة النساء المذيعات بنسبة 62% مقابل 38% للرجال.

  • وزيادة على ذلك، واعتبارًا أن العلوم والقوانين يمثلان مجالات رجالية كثيرًا ما يتم معالجتها وتحليلها في وسائل الإعلام من ناحية وتعتبر إنتاجًا صرفًا للمؤسسة الإعلامية من ناحية أخرى، عادة ما توكل مهمة هذا الاختصاص للرجال. وهو ما يحيل أيضًا إلى نتيجة أخرى مفادها أن هذين مجالين يتنزلان ضمن اهتمامات الرجال، ويعكسان قرار المؤسسة في البرمجة. وبذلك تكون المرأة أداة تعبئة تعكس اختلاطًا يكون إعلاميًا وسياسيًا مقبولاً.

مذيعي التلفزة والإذاعة في أهم المواضيع حسب الجنس

إناث

% أ

ذكور

%

الموضوع

2010

عدد

2010

عدد

السياسة والحكومة

58%

82

42%

59

الاقتصاد

67%

20

33%

10

العلم والصحة

37%

3

63

5

الاجتماعية والقانونية

47%

9

53%

10

الجريمة والعنف

73%

24

27%

9

المشاهير والفنون والإعلام والرياضة

80%

20

20%

5

الفتاة الصغيرة

100%

1

0%

0

المجموع

62%

159

38%

98

  • المحررون : حضور المرأة والرجل كمحررين في وسائل الإعلام (الإذاعة والتلفزة والصحافة المكتوبة في بلدكم.

للمحررات حضور أكبر في الصحافة المكتوبة وذلك بنسبة 67% مقابل 10% في الإذاعة و16% في التلفزة. أما في جميع وسائل الإعلام عموما فإن حضور الرجال 76% أهم بكثير من النساء 24% ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار السياق الوطني للإنتاج الإعلامي عند قراءة هذه النتيجة. فكما سبق وأن ذكرنا ، فإن نسبة الصحفيات في الصحافة المكتوبة أضعف من نسبة النساء اللاتي في الإذاعة والتلفزة. وأما فيما يتعلق بالعمل، فإن الاتجاه يتغير ونسبتهن في الميدان تتزايد وهو ما يؤكد واقعًا قد أفرزته البحوث : يجب على المرأة أن تضاعف جهودها حتى يمكنها التفرد والامتياز.

محققو التلفزة والإذاعة والصحافة المكتوبة

حسب الجنس

إناث

% أ

ذكور

%

نوع الوسيلة

2010

عدد

2010

عدد

الطباعة

67%

10

33%

5

الإذاعة

10%

1

90%

9

التلفزة

16%

54

84%

26

المجموع

24%

16

76%

40

  • المحررات والمحررون في الأخبار الوطنية والعالمية في بلدكم

  • تعتبر المحرورات غائبات تمامًا عن المواضيع المحلية 0% مقابل حضور بنسبة 41% في التقارير الوطنية و 19% في التقارير العالمية. وهي بذلك لا تمثل سوى 24% من المحررين في المواضيع الجملية بما في ذلك من المحلية والوطنية والعالمية. وتؤدي هذه النتيجة إلى معرفة مستوى التعبير المهني الذي تساهم فيه المرأة والذي يعكس الوضع / الدور المناط بعهدة النساء الإعلاميات، إذ أنها لا تساهم سوى بثلث الإنتاج الصحفي بغض النظر عن التغطية الجغرافية للأحداث.

المحققون في المواضيع المحلية والخارجية حسب الجنس

إناث

% أ

ذكور

%

نوع وسيلة الإعلام

2010

عدد

2010

عدد

المحلية

0%

0

100%

4

الوطنية

41%

12

59%

14

الوطنية والأخرى

6%

1

94%

9

الخارجية / العالمية

19%

3

81%

13

المجموع

24%

16

  • حضور المحررات والمحررين في الملفات الهامة

  • يمثل المحررون الأغلبية في جميع الملفات الهامة باستثناء محور العلوم والصحةالذي تسيطر عليه المرأة بصفة حصرية، وذلك بنسبة 10% ويمثل الرجال 93% من المحققين الصحفيين الذين يشتغلون في المجال المتعلق بالشؤون السياسية والحكومية و 76% في المواضيع المتصلة بالاقتصاد مقابل 24% بالنسبة إلى النساء. وحتى بالنسبة إلى المواضيع التي هي مخصصة تقليديًا للنساء، فإن الرجال يمثلون 76% في مجال المجتمع والتشريعمقابل 24% للنساء و 67% في المواضيع المتصلة بمحور الجريمة والعنفمقابل 33% للنساء. والنتيجة هي نفسها بالنسبة لمحور المشاهير والفنون والإعلام والرياضة حيث يشكل الرجال نسبة 84%. وتشير النتيجة الجملية إلى هيمنة الرجال على المواضيع الأكثر أهميةبنسبة 76%.

  • المحققون الصحفيون والمصادر الأخبار

  • إن مصادر الأخبار هي عمومًا ذكورية، وذلك بنسبة هامة تقدر بـ 72%. وتصبح هذه النتائج مثيرة للاستغراب خاصة فيما يتعلق بالتحقيقات الصحفية المصنفة حسب الجنس إذ أن الرجال هم الذين يعطون الكلمة للنساء بنسبة 32% مقابل 19% من التي تعطى لهم من قبل النساء. وتحبذ النساء الالتجاء إلى الرجال كمصدر أخبار في إنتاجاتهن 81% الصحفية وذلك بنسبة تقدر ب 81% بينما ثلث مصادر الرجال هو نسائي.

إن المرتبة التي تمنحها النساء للرجال كمصدر أخبار إن دلت على شيء فهي تدل على نقص في الوعي بالحاجة إلى إعطاء أهمية متناصفة للكلمة وللحضور وللمشاركة التي تتمتع بها النساء والرجال. وكلنا نعرف أن أخذ الكلمة هو في الحقيقة من أهم الممارسات المتصلة بالدور الذي تضطلع به في الحياة العامة، وعندما لا نمنحه للمرأة فهي لن تعتاد يومًا على أخذه. ونكون بذلك قد عودنا الجمهور العريض على غيابهن.

الخصوصية الجنسية والأخبار

  • جنس ناقلي الخبر في التقارير المركزة حول النساء : يقع تكليف الرجال أكثر بالتقارير المركزة حول النساء فهم يمثلون 78% من ناقلي الخبر أمام 22% بالنسبة إلى النساء. وهو حجم يكاد يكون مساويًا للتقارير التي لا تتركز حول المرأة حيث يمثل الرجال 76% من ناقلي الخبر.

ولهذه النتيجة قراءة مزدوجة، فهي تكشف من ناحية في أن موضوع المرأة ليس شأنًا نسائيًا، ويمكن أن نستشف منها أيضًا أن الأولوية تعطى للرجال عندما يتعلق الأمر بالعمل الميداني.

  • تقارير مركزة حول النساء حسب المحور :

  • ضمن الخمسين تقرير التي وقع الاعتماد عليها، تمثل النساء المحاور المتعلقة بـ الجمال والموضةوفي تغيير العلاقات الجندرية وفي النظام القضائي“. وتنخفض هذه النسبة إلى النصف عندما يتعلق الأمر بقضايا واقعية تسوق أخبارًا حول المشاهير والزواج والولادة… “” فتبلغ التقارير التي تتمحور حول النساء نسبة 43%. وفي المقابل لا نجد أي تقرير حول المشاركة السياسية للنساء أو مساهمتهن في المسار الاقتصادي.

  • مقاومة الصور النمطية أو تثبيتها ؟

  • القراءة المتعلقة بمقاومة الصور النمطية على أساس النوع الاجتماعي هي جد مثيرة للقلق. فالسياسة والاقتصاد أو حتى العنف تحيلنا على العدد المرتفع للصور النمطية في وسائل الإعلام التي وقع معالجتها. فنجد 64% من التقارير السياسة و 74% من الاقتصاد و 80% من التقارير حول العنف تغذي بقوة الصور النمطية تجاه النساء. ونجد نفس النتائج في التقارير التي تتطرق إلى الفتاة الصغيرة، حيث الصور النمطية تناهز 100% من الإنتاج الإعلامي موضوع التحليل. ورغم ذلك، بذلت بعض المجهودات في التقارير السياسية فبلغت النسبة 3% من التقارير التي تقاوم هذه الصور النمطية و 33% منها بقيت على الحياد (لا تقاوم ولا تثبت). وتعد نسبة التقارير المحايدة مرتفعة جدًا في الميدان الاجتماعي والتشريع بنسبة 60% في حين بلغت نسبة التقارير في نفس المجال والتي تقاوم هذه الصور النمطية 11%.

وعلى ضوء الجدول a2f 17 والذي يُبين في المجموع أن 63% من التقارير تدعم هذه الصور النمطية مقابل 3% منها فقط تقاوم هذه الصور و 34% منها محايدة. ويظهر أنه لا وجود لكراس شروط صريح أو لمجهودات مبذولة من طرف وسائل الإعلام أو الصحفيين المقاومة هذه الصور النمطية. فوسائل الإعلام لا تعرب عن انشغال يضع في الحسبان ضرورة تحرير المرأة من بعض القوالب الجاهزة. فهي إما تساهم في قولبتها داخل صور نمطية أو تنتهج سلوكًا محايدًا لا يخدم بالضرورة مقاومة القوالب الجاهزة التي يقع تمريرها.

تقارير تقاوم / وتدعم الصور النمطية حسب جنس المحرر الصحفي : لابد كذلك من الأخذ بعين الاعتبار تواتر الصور النمطية بحسب منتج الأخبار. ونشير إلى أن عدد التقارير التي تنقلها النساء هي أقل من عدد التقارير التي ينقلها الرجال. فهؤلاء يثبتون تقريبًا ضعف عدد الصور النمطية التي تنقلها النساء وذلك بنسبة 40% للرجال مقابل 26% للنساء. في المقابل نجد أن 3% من الرجال يقاومون الصور النمطية مقابل 0% بالنسبة إلى النساء. أما بالنسبة إلى التقارير المحايدة، فتنتجها النساء بنسبة 74% وهي نسبة أكبر من تلك التي ينتجها الرجال بمعدل 58%.

ويتبين إذا تفاوتا من جانب الصحفيين رجالاً ونساء بالرغم من الخطاب المؤيد للمرأة السياسية والإطار التشريعي الذي تمرّره وسائل الإعلام وبالرغم من وجود هيكل مهني شبه متساو.

الخصوصية الجنسية والممارسات الصحفية

1- تحليل نوعي لتقرير إذاعي

تقرير تطغى عليه الصور النمطية الضمنية

عنوان التقرير : دورة تدريب لتقنيات الكتابة للإذاعة والتلفزة

اسم القناة الإذاعية : الإذاعة الوطنية التونسية نشرة الثانية ظهرًا

تاريخ : 10 نوفمبر 2009

بلدكم : تونس

الموضوع : 32

المواقف : الإنصاف

النوع الصحفي : تقرير

العنوان : لا يشير إلى أن هذه الدورة تهدف إلى تحسين صورة المرأة عبر المضامين الإعلامية المسموعة والمرئية. كما لا توجد أي إشارة إلى أن موضوع التقرير يتطرق إلى النوع الاجتماعي والحال أنه كذلك. وفي الواقع، تندرج هذه الدورة في استراتيجيات منظمة المرأة العربية بغية أن تمزر وسائل الإعلام العربية صورة متوازنةللمرأة.

المصادر : هي نسائية بالأساس، مستجوبتان مقابل مستجوب، واحد، وكأن مسألة تحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام هي بالأساس شأن نسائي. فنجد أن المنظمين قد شجعوا على مشاركة صحفيات وحتى المدربات هن من النساء.

اللغة : لغة الصحفية تضع في المقدمة الإشكالية التي من المفروض أن تطرحها هذه الدورة في حين أن لغة الأشخاص المستجوبين تعزز الفكرة القائلة بأن الصور النمطية السلبية التي تبثها وسائل الإعلام تتعلق بالنساء. وأقصي الرجال عن المشاركة التي كانت كلها نسائية. والرجل الوحيد الذي وقع استجوابه يمثل هيئة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة الشريكة في تنظيم هذه الدورة، وهو ما يدعم هذه الفكرة التي تقول بأنه على المشاركات أن تحسن في المضامين الإعلامية المتعلقة بالنساء“.

ويدعم اختيار المستجوبين في حد ذاته الصور النمطية الضمنية، فواحدة من المشاركات التي وقع استجوابها مختصة في الصفحات النسائية“.

وفيما عدا ذلك، فالتحقيق يضع في الواجهة أهمية تحسين صورة المرأة عبر وسائل الإعلام في خطاب تعميمي.

زاوية الطرح : طغى على هذا التحقيق خطاب النساء بما أن الصحفية أعطت الكلمة لامرأتين، ثم سرعان ما وقع التعرض إلى موضوع صورة المرأة في وسائل الإعلام العربية ولكن دون تعمق ودون أن تكون للمستمع فكرة عن أي نوع من الصور التي يقع بثها ؟ ومن طرف من ؟ وكيف يمكن للتدريب أن يكون حلاً لبلوغ تمثيل للصورة الواقعية للمرأة العربية ؟

2- تحليل نوعي لتحقيق من الصحافة المكتوبة

فرصة مفقودة / عدم الاهتمام بالنوع الاجتماعي 5

عنوان المقال : ماذا ينتظر المواطنون من النواب الجدد ؟ دافعوا عن حاجاتنا ولا تنسوا وعودكم.

وسيلة الإعلام : الصحافة المكتوبة

الجريدة : الشروق (يومية)

التاريخ : 10 نوفمبر 2009

بلدكم : تونس

الموضوع :

المواقف : الإنصاف

النوع الصحفي : سبر آراء

العنوان : لا يحمل أي خبر له طابع تمييزي. فهو يتوجه إلى المواطنين رجالاً ونساءً في شأن نواب من النساء ومن الرجال.

المصادر هي بالأساس رجالية. لا يوجد أي مصدر نسائي ضمن الخمس أشخاص الذين تمت محاورتهم مع العلم أن 33% من أعضاء مجلس النواب هم من نساء. وهي معلومة مسكوت عنها من طرف الصحافي الرجل.

اللغة : إن لغة الصحفي تلقي بالضوء على فصول الدستور التونسي المتعلقة بواجبات واختصاصات البرلمانيين. وتعطينا فكرة واضحة على التركيبة الحزبية للبرلمان الجديد إضافة إلى الإحصائيات المتعلقة بعدد السكان الممثلين من طرف كل عضو. ولم يتضمن التقرير أية إشارة إلى تمثيل المرأة وهو ما يحيل إلى التنميط القائل بعدم مشاركة المرأة في الحياة السياسية. ويدعم اختيار الأشخاص المستجوبين في حد ذاته هذا التنميط. إذ لم يتم تسجيل أية وجهة نظر نسائية بالرغم من أن الرّجال قدموا طلبات واضحة وطالبوا بضرورة أن يكون البرلمان صوتًا للشعب وليس للحكومة“.

إن الصحفي، وبتغاضيه الكلي عن حضور المرأة في البرلمان إضافة إلى عدم إعطائها إمكانية الإدلاء برأيها ومواقفها وانتظاراتها، فهو يغيب دورها كمواطنة وكمسؤولة في الشأنين العام والسياسي. أضف إلى ذلك استعمال الصحفي لخمس صور كلها لرجال.

زاوية الطرح : يطغى على هذا التقرير خطاب رجالي بينما أن المواضيع المطروحة متعلقة بالرجال والنساء على حد السواء : البرلمانيين والشباب وارتفاع الأسعار وتحسين نوعية الحياة في تونس

طبقًا لهذا المقال، فإنّ المرأة غائبة على عكس الرّجل فهو يستمد مكانته من آرائه الجيدة والقوية، وهو مواطن بالدّرجة الأولى (إذ يطالب أعضاء مجلس النواب بالقيام بالدور المناط بعهدتهم). ويظل الحوار السياسي، على أهميته حكرًا على الرجال.

كما تجدر الإشارة إلى أنّه خلافًا لما هو شائع، فالصور النمطية لا تنتفي في حال كانت المرأة غائبة / مغيبة في التقارير الصحفية بل تزداد حدة. وتصبح المشكلة لا تقف على كون المرأة لا تمارس السياسة بل إنها تحيل إلى أكثر من ذلك فتصبح المرأة مقصاة من الاهتمام السياسي وهي بدورها لا تهتم بها. إنّ هذا الغياب / التغييبيحيل إلى صورة واقعيطغى عليه الصور النمطية.

1 Global Media Monitoring Project, Women’s participation in the news. National Watch on Images of Women in the Media (MediaWatch) Inc. 1995

2 Spars, George et Kasia Seydegart, Erin Research. Complete par l’analyse de Margaret Gallagher, Who makes the news? Global Media Monitoring Project 2000

3 Hizaoui A, insertion des TIC dans le monde Arabe, adaptation et resistance, en technologies de l’information et de la communication discours representations et pratiques, Tunis, IPSI.

4 Mohamed Hamdane et Hbib Slim, les radios et televisions arabes et les negociations avec l’OMC, Revue de l’ASEU 46 2002, page 31

5 Certains membres de l’equipe l’ont qualifie de “Stereotypes flagrant”

إن التغطية الإعلامية للرجال والنساء في تونس تبين وجود إستراتيجيات من أجل تعزيز حقوق المرأة فضلاً عن إجراءات تشجع النساء على مشاركة أكثر نشاطًا وأكثر استدامة في المجالات السياسية والاقتصادية.

وأبرز يوم الرصد أن النساء تمكن من اختراق وسائل الإعلام كمهنيات لكنهن بعيدات عن اضطلاعهن بدور مصدر الخبر. ويعزى هذا التباين إلى مواقف الصحفيين، خاصة منهم النساء اللواتي تقمن سواء عن وعي أو عن غير وعي بإقصاء الكفاءات النسائية من تحقيقاتهن.

يطغى الرجال كمصادر للأحداث أو كمنتجين إعلاميين على المحتوى الإعلامي. وفي حين تمكنت المرأة الصحفية من تحقيق المساواة نظريًا في المجال المهني، إلا أنه لا يزال عليها القيام بالكثير لتثبت ذاتها كما يجب عليها أن تشارك بحيوية في الإنتاج الإعلامي خاصة في تغطية أهم الأحداث.

وسجلنا تطورات ملحوظة خاصة في تغطية المجالات السياسية والاقتصادية ولكن النتائج تبقى محتشمة وتتطلب المزيد من التحليل والتدقيق. وهذا يتطلب جهدًا من كافة الصحفيين رجالاً ونساءً للوعي بهذه المفارقات والعمل على دحضها.

وقل ما تصدّرت النساء الساحة الإعلامية كمصدر للخبر، وهذا ما يؤدي إلى بقائهن في الخفاء مهما كانت كفاءاتهن.

ولا تلعب وسائل الإعلام الدور المفترض القيام به في تحقيق احترام الإنصاف على أساس النوع الاجتماعي على مستوى المحتوى وعلى مستوى تقسيم المهام بين الصحفيين والصحفيات.

السنوات الخمس القادمة

خلال السنوات الخمس القادمة، عديد الإجراءات يمكن اتخاذها لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في تمثيل متوازن وعادل في وسائل الإعلام في تونس.

يمكن لوسائل الإعلام مقاومة تنميط الرجال والنساء في التحقيقات الصحفية وذلك بإعطاء الكلمة لمصدر المعلومة سواء كان رجلاً أو امرأة وبتقسيم المواضيع التي سيتم تغطيتها تقسيمًا عادلاً.

يجب على المواطنين والإعلاميين إدانة كل أنواع التجاوزات التي تتعرض لها المرأة (العنف، الاستغلال الأمراض …). كما يجب على وسائل الإعلام بالخصوص أن تكثف من تغطية مثل هذه المواضيع.

يجب تعزيز التوجه الجديد الرامي إلى رفض حصر المواضيع المتعلقة بالمرأة في اختصاصات الصحفيات فقط مع ضمان تدريب الصحفيين.

يجب على الصحفيات أن يغيرن مواقفهن وذلك عن طريق تدريب مناسب يفضي إلى إعطاء المرأة الفرصة للتعبير عن رأيها في أغلب الأحيان وتشجيع زملائهن الصحفيين على محاورة نساء خبيرات.

تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في طرح نقاش حول ضرورة تعزيز الإنصاف في الميدان الإعلامي وذلك بإدانة التجاوزات وتشجيع النماذج الجيدة. كما يمكن أن تقوم بتدريب الإعلاميين حول التناصف في الإنتاج الإعلامي.

يجب كذلك على الجمعيات, مؤسسات الدولة ومنشآت البحث أن تلعب دورًا هامًا . الأولى بتعزيز احترام التناصف والثانية بتحليل كافة جوانب العمل الصحفي من منظور النوع الاجتماعي مع نشر النتائج للاستفادة منها في وضع برامج تدريب الصحفيين.

ملحق 1: المنهجية

في ضوء كثافة المشهد الإعلامي، تم اعتماد عدد معين من التحقيقات في وسائل الإعلام المكتوبة أو المرئية أو المسموعة. وتم اتباع هذه الطريقة حتى تعكس النتائج المستخلصة على الصعيد الدولي توزيع وسائل الإعلام في مختلف البلدان المشمولة بالرصد وتم في هذا الصدد مقاربة النتائج حسب حجم البلدان ويعكس اختيار وسائل الإعلام التي تم رصدها وعددها في كل بلد كثافة واختلاف وسائل الإعلام في كل بلد من حيث الجمهور والملكية واللغة.

وتم بذل الكثير من الجهود حتى يتم ضمان فهم وتطبيق موحد للمنهجية في جميع أنحاء العالم. وقدمت جملة من التعليمات الواضحة في خصوص طريقة التكويد. واستفاد للغرض بعض المنسقين الإقليميين والوطنيين من تكوين فردي أو افتراضي، بينما قام البعض الآخر وهم أغلبهم من المتطوعين بتدريب أنفسهم بأنفسهم بالاعتماد على برامج أدرجت ضمن شبكة الانترنت. وفي المناطق، قام المنسق الإقليمي بتدريب المنسقين الوطنيين عن بعد. وفي البلدان، تولى المنسقون الوطنيون تدريب أعضاء الفرق المتطوعة.

وقام الراصدون في كل بلد بتكويد أهم التحقيقات التلفزيونية والإذاعية الخاصة بيوم الرصد. وبالنسبة إلى الجرائد وقع تكويد ما بين 12 و 14 مقالة تتعلق بالشأن الوطني أو العالمي أو الإقليمي أحيانًا. ولأول مرة وقع ضم الأخبار الواردة بشبكة الانترنت بصفة تجريبية في بعض الدول وذلك نظرًا لما تكتسيه الانترنت كمصدر للأخبار من أهمية.

ولقد مكنت البحوث النوعية من تجميع الإحصاءات المتعلقة بالأخبار النساء والرجال في الأخبار, نوع التحقيقات التي يظهرون فيهل إضافة إلى عملهم. وقامت منظمة إفريقيا للرصد الإعلامي (MMA) المتواجدة بجنوب إفريقيا بهذا التحليل الكمي.

وفي تحليل معمق للتحقيقات المختارة، تمت مراجعة الأساليب والمواضيع والإشكاليات المتعلقة بالنساء والرجال. وأخذ التحليل النوعي بعين الاعتبار دور اللغة والجوانب المرئية والزاوية المعتمدة لتحليل بناء / تعزيز / مقاومة الصور النمطية التمييزية.

ستجدون حديثًا مفصلاً عن المنهجية، خاصة الاعتبارات المتعلقة بالنجاعة، الدقة والحدود في تقرير عالمي بعنوان من يظهر في الأخبار؟” “مشروع الرصد الإعلامي العالمي 2010″ (The Global Media Monitoring Project 2010

ملحق 2: لائحة المراقبين

حميدة البور

باحثة مهتمة بالنوع الاجتماعي. مكانة المرأة والنوع الاجتماعي هي من أهم مواضيع بحوثها سواء الفردية أو الجماعية. حميدة البور تشغل حاليًا منصب رئيسة قسم الصحافة في معهد الصحافة وعلوم الأخبار. وهي متحصله على إجازة في الصحافة، ودكتوراه في علم الاجتماع. هذا ما ساعدها في بحوثها في النوع الاجتماعي.

شاركت في بحث بعنوان نساء، طلاق وعنفبالتعاون مع جمعية النساء التونسيات للبحث والتنمية. كما تمكنت من دراسة التغطية الإعلامية لموضوع العنف ضد المرأة وذلك في إطار بحث لديوان الأسرة والعمران البشري والوكالة الإسبانية للتعاون العالمي.

قامت مؤخرًا بإنجاز تمرين إعلامي محلي حول مشاركة المرأة التونسية والجزائرية والمغربية في الحياة السياسية بالتعاون مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث ومع المعهد الدولي للبحث والتدريب من أجل النهوض بالمرأة (INSTRAW ).

صحفية متخصصة في جريدة يومية ناطقة باللغة الفرنسية في الفترة ما بين 1989 و 2003، هي على دراية كبيرة بواقع المرأة الصحفية ، وهو موضوع بحث تقوم به حاليًا لصالح النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. كما أنها قامت بتحرير العديد من الكتابات لمجموعة من المجلات.

جمال العرفاوي

صحفي بجريدة الصحافة مراسل موقع مغاربيةالإلكتروني. مهتم بالسياسات الدولية، ومسألة الإرهاب والتحاور بين الأديان إضافة إلى حرية المرأة.

وداد السنوسي

طالبة بالسنة الثانية من شهادة الماجستير علوم الأخبار والاتصال في مارس 2009 تحصلت وداد على الجائزة الأولى في مسابقة التمرين الإعلامي حول صورة المرأة السياسية بالجزائر والمغرب وتونس أعدها مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث بالاشتراك مع المعهد الدولي للبحث والتدريب من أجل النهوض بالمرأة (INSTRAW). كما أنها عضوة في وحدة البحوث التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

مريم بن سالم مساعدة في الاتصال

بصدد إعداد رسالة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة السوربون بباريس ومتخرجة من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس. وهي عضوة بوحدة البحوث السياسية بجامعة السوربون (باريس 1) ووحدة البحوث دولة ، ثقافة ومجتمع“. تتعلق مواضيع بحوثها أساسًا بالنضال الديني والسياسي وتجنيد المرأة والعلاقات بين الدين والسياسة في العالم الإسلامي المعاصر.

هدى الدريدي

مديرة قسم بمركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة الكريديف” (CREDIF). متحصلة على إجازة في علم الاجتماع سنة 1994 من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس.

منسقة علمية ولوجستية لمجموعة من دورات تكوين داخل وخارج المؤسسة: تصميم البرامج, تصميم دورات التكوين. منتجة مساعدة ومنتجة منفذة لحوالي ستين تعريف أسبوعي لمواهب شابة عرضت على قناة 21 برنامج يومي للأطفال، حوالي 15 برنامج خاص تم عرضهم على قناة 21 بمناسبة مناسبات عالمية أو مناسبات خاصة، برنامج طبي عرض بالقناة الوطنية التونسية، رئيسة تحرير سلسلة وثائقية عباقرةلصالح قناة الجزيرة أطفال.

نجيبة الحمروني

صحفية ورئيسة تحرير مجلة كوثرياتالتابعة لمركز المرأة العربية للتدريب والبحوث. متحصله على إجازة في الصحافة وعلوم الأخبار سنة 1995. لها خبرة 10 سنوات في الصحافة التونسية المكتوبة. رئيسة لجنة المرأة في النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من سنة 2003 إلى سنة 2008 ، عضوة في المكتب التنفيذي للنقابة، عضوة في الاتحاد الدولي للصحفيين.

سلمى الجلاصي

صحفية بجريدة الشعب، الناطقة باسم الإتحاد العام التونسي للشغل. متحصله على إجازة في الأدب العربي من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس. كما تحصلت على الماجستير في البحوث المتعلقة بنسبية الظواهر الدينية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بمنوية. سلمى الجلاصي عضوة بلجنة المرأة فى النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.

منى مطيبع

صحفية بوكالة تونس إفريقيا للأنباء أين تشغل كذلك منصب مديرة القسم السياسي والدبلوماسي. تحصلت في سبتمبر 1987 على إجازة في علوم الأخبار والاتصال من معهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس. كما تحصلت في جوان 2001 على شهادتين في دراسة علوم التربية وماجستير تطبيقي في علوم الاتصال وتكنولوجيا المعلومات سنة 2003 من المدرسة المتوسطية للدراسات العليا في العلوم وتكنولوجيا الإعلام بتونس. منى مطيبع طالبة حاليًا بالسنة الثانية ماجستير في علوم الاتصال والإعلام بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس.

لبنى النجار

صحفية بمركز المرأة العربية للتدريب والبحوث منذ سنة 1999. متحصله على إجازة في الصحافة سنة 1999. لبنى النجار طالبة بالسنة الثانية ماجستير في علوم الاتصال والإعلام بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس.

راضية السعيدي

صحفية ورئيسة تحرير جريدة العقد الأسبوعية اشتغلت بالإذاعة الوطنية التونسية وقناة تونس 7. متحصله على إجازة في الصحافة وعلوم الأخبار سنة 1995. تشغل منصب رئيسة لجنة المرأة بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. تهتم بموضوع المرأة والعنف تجاه المرأة ومشاركة المرأة التونسية في الحياة السياسية والنقابية.

توفيق العياشي

صحفي بجريدة الطريق الجديد، الناطقة باسم حزب التجديد المعارض. متحصل على الإجازة في الصحافة السياسية المكتوبة من معهد الصحافة وعلوم الأخبار. قام بالعديد من البحوث لفائدة جرائد المعارضة كما كتب عدة مقالات رأي. استفاد من الدورات التكوينية في مجال الانتخابات, الرقابة الإلكترونية وتعزيز الدور السياسي للمرأة في تونس وخارجها.

شارك:

اصدارات متعلقة

الحصاد - عامان على الخلع " دراسة تحليلية "
دليل تدريبي " العنف ضد النساء "
فتحي نجيب والحركة النسائية المصرية وحقوق الانسان
ممنوع على الستات
ماما تحت الأنقاض
تشويه مش طهارة
العمالة المنزلية : استغلال جنسي تحت نظام الكفالة
المرآة لم تحررني، بل زادتني بوعي وثقل تاريخي كأنثي