الحمل..
الحركة الأكثر إثارة في اللحن الجميل
تتعرض المرأة على مدار عمرها لتغيرات هرمونية عديدة تمثل إيقاعًا حيويًا لهذا اللحن المسمى بحياتها، وفي العدد السابق ألقينا الضوء على أهم العلامات المميزة لهذا اللحن وهو الدورة الشهرية، وها نحن قد وصلنا حركة الثانية والأكثر إثارة في اللحن النسائي الجميل ألا وهي مرحلة الحمل! ويقود هذه الحركة عازفان أو هرمونان أساسيان البروجستر الذي إنتاجه في المبيضين أثناء النصف الثاني من الدورة الشهرية،وهو يساعد على تهيئة الرحم للحمل, حيث يقوم بتهيئة بطانة الرحم (يؤدي إلى زيادة سمك بطانة الرحم وتغذيتها) لاستقبال البويضة إذا التقت بالحيوان المنوي.
ما علامات الحمل إذن؟
-
تأخر نزول الحيض عن موعده بأسبوعين عادة ما يعتبر التنبيه الأول للحمل بالنسبة لسيدة تمارس الجماع وتحيض بانتظام وهو الأهم الأول.
-
الغثيان والقئ المصاحبان لبداية الحمل في الصباح أو عند المشي أو عند النهوض من الفراش.
-
الإحساس بوخز خفيف وحكة في جلد الثدي خاصة حول الحلمة بسبب زيادة كمية الدم في جلد الثدي
-
كثرة التبول.
لكن علينا أن ننتبه أن العلامات والأعراض السابقة مجرد إشارات قد تصدق وقد تكذب، ومع أنه من المهم التنبه إليها لكن لا يصح الاعتماد عليها اعتمادًا جازمًا، ويعتبر الدليل الأكيد على الحمل هو سماع ضربات قلب الجنين في رحم أمه والتي تأخذ في الخفقان خلال 7 إلى 8 أسابيع على الأغلب من بدء الحمل.
من الأسئلة المهمة التي تسألها الحوامل ما النظام الغذائي السليم أثناء الحمل؟
من المهم جدًا للمرأة الحامل أن تحصل على تغذية كاملة ومتوازنة ولا سيما منتجات الألبان والخضراوات والفاكهة من الأسئلة الشائعة أيضًا هو السؤال عن الممارسة الجنسية وما الاحتياطات اللازمة؟ في الحالات الطبيعية يسمح للحامل بممارسة العلاقة الزوجية مع العناية بالنظافة الشخصية بالماء العادي بعد الانتهاء من العلاقة مباشرة، أما في حالات معينة من الحمل فقد ينصح الطبيب بعدم ممارسة العلاقة لبعض الوقت، وعادة ما يكون ذلك في الأسابيع الأخيرة من الحمل.
التغيرات النفسية والعاطفية أثناء الحمل
تتفاوت هذه التغيرات من امرأة لأخرى النشأة والعلاقة بالأم وشريك الحياة ومفهوم المرأة عن الأمومة وتوقعاتها عن نفسها أو الجنين. لكن لكن غالبًا ما تعتبر هذه التغيرات طبيعية وغير مرضية مثل مشاعر الضيق بسبب التغييرات الجسمانية أو القئ الذي يحدث في الثلاثة أشهر الأولى أو مشاعر القلق والخوف من فقدان الجنين والحساسية والعاطفية الزائدة والمتمثلة في ردود الفعل المبالغ فيها مثل البكاء في مواقف لم يكن من المعتاد للمرأة البكاء عند التعرض لها سابقًا أو سرعة الإستثارة والغضب، ومن المفيد في هذه المرحلة اللجوء للصديقات والأهل للتعبير عن المشاعر والحصول على دعم المعنوي وممارسة بعض تمارين الاسترخاء للتغلب على التوتر، وربما تبدأ المرأة في القلق من انخفاض جاذبيتها لشريكها أو قلقها من تزايد اعتمادها عليه، وينصح بالتحدث عن ذلك بين الشريكين وعدم كبته أو إخفائه وأخيرًا ربما تواجه الأم في المرحلة الأخيرة من الحمل بعض القلق من معرفتها ببدء الولادة حول ترتيباتها وتأثيرها على عملها وتفضيلها الحصول على إجازة وغير ذلك من الترتيبات.
كآبة الحمل
تعد من أهم الاضطرابات النفسية التي تحدث للمرأة الحامل، وتحدث الكآبة في المراحل المبكرة الحمل، وغالبًا ما تنخفض نسبة الخطورة في الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، تدور عادة الكآبة المبكرة في الحمل حول محور التحول نحو الأمومة أو عند وجود مخاوف حور صحة الجنين، وقد يتفاقم الأمر إلى حد التفكير لوضع حد للحمل وإنهائه أو وضع حد لحياتها، عند وجود مثل هذه الأفكار فإنه يجب استشارة الطبيب النفسي للبدء بالمعالجة الدوائية، يستدل على حاجة الحامل إلى مثل هذه الإستشارة عند فقدان الرغبة في الأكل والأرق وعدم النوم، نوبات البكاء المستمر، فقدان الوزن بشكل كبير أشارت عض الدراسات إلى علاقة هذه النوبات بالتغييرات الهرومونية لدى الحوامل ولكن نتائجها لم تكن حاسمة, ويظل تاريخ المريضة النفسية قبل الحمل من أهم العوامل التي قد تؤدي إلى كآبة الحمل بالإضافة إلى ظروف الحمل الخاصة, وعلى أي حال فإن استشارة الأخصائي بالأمراض النفسية هو الإجراء الضرورى الأول ولا يوجد عادة حاجة إلى الابتداء باستخدام الأدوية المضادة للكآبة حالة كونها خفيفة أو متوسطة حيث إن لمعظم هذه الأدوية أثارًا جانبية ضارة بالجنين ويستحب استخدامها بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل إذا أمكن حيث إنها يمكن أن تسبب تشوهات خلقية، هناك أيضًا الحاجة للتعاون بين طبيب النساء والولادة وطبيب الأمراض النفسية لعلاج الحالة والموازنة بين الحاجة إلى العقاقير مع تحمل نتائج استخدامها السلبية أو فقط احتياجها للرعاية المنزلية