عن العصمة

عن العصمة

المقصود بحق العصمة هو حق المرأة في تطليق نفسها، بمعنى أن يعطي الزوج للزوجة الحق في أن تطلق نفسها متى شاءت.. فالمعروف أن حق الطلاق هو في الأصل للرجل وإذا أعطى زوجته هذا الحق فإنه يكون بمثابة توكيل لها في أن تطلق نفسها مع بقاء ذات الحق للزوج، وهذا ما أقرت به قوانين الأحوال الشخصية. هذا وقد اختلف الفقهاء في مشروعية هذا الحق، وقد اعتبر الفقهاء الذين قالوا بجواز أن يكون أمر المرأة بيدها عقد الزواج عقدًا كبقية العقود يجب الالتزام ببنوده إعمالاً بمبدأ “العقد شريعة المتعاقدين“. وينطبق هذا على من اشترطت على زوجها أن تعمل أو تكمل دراستها ورضي هو بذلك. أما ما يفهمه معظم الناس من أن الأمر إذا كان بيد الزوجة فإنه يُسلب من الزوج، بمعنى أن الطلاق يصبح في يدها هي ويحرم منه الزوج فهذا فهم خاطئ. فإعطاء الزوجة أمرها بيدها لا يلغي حق الرجل في إيقاع الطلاق بها في أي وقت إلا أن لها أن تطلق نفسها متى أرادت. إن إعطاء حق العصمة للزوجة لا يسلب الزوج حقه في الطلاق كما أن هذا يتم بموافقته، وبالتالي فهذا لا ينقص من رجولته في شيء. بالعكس فهو يأبى البقاء مع زوجته رغمًا عن إرادتها ويعطيها الحرية في تحديد البقاء معه برغبتها. ولعل رفض العديد من الأزواج إعطاء حق العصمة لزوجاتهم هو السبب في تطبيق قانون الخلع.

بعبارة أخرى، فإن إسماعيل ياسين كان بإمكانه تطليق تحية كاريوكا في فيلم “زوج الهام” على الرغم من أن العصمة كانت في يدها !!!!!