سرطان الثدي

أنا لسه صغيرة، أعرف دلوقتي ليه، مش معقول يجيني المرض ده أفول ليه على نفسي“. عبارات نسمعها طوال الوقت من النساء والفتيات عند محاولة التوعية بأي من الأمراض المنتشرة والتي عادة ما يتسبب اكتشافها متأخرًا في أضرار كبيرة قد تودي بالحياة. وفي محاولة للتوعية بأهمية الوقاية في الحفاظ على الصحة الإنسان استضاف منتدى الشابات بمقر المرأة الجديدة ندوة عن سرطان الثدي ألقاها الدكتور محمد شعلان، رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي تبعها عرض عملي عن كيفية الكشف الذاتي قدمته الأستاذة نيفين تركي، منسقة البرامج بالمؤسسة. وفي ما يلي عرض لأهم النقاط التي غطتها الندوة.

من يصاب بسرطان الثدي؟

توضح الأبحاث أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي، فقد أثبتت الإحصائيات أن ٣٥% من أمراض السرطان التي تصيب النساء تكون سرطان الثدي وأن ١٥% من المصابات ينتهي بهن الحال إلى الوفاة. أيضًا نجد أن ثلث المصابات بمعهد السرطان. كذلك أكدت الأبحاث أن الاكتشاف المبكر للمرض يؤدي إلى زيادة نسبة الشفاء من ذلك المرض، ولكن الأقاويل التي ذكرت أعلاه تؤدي بنا إلى اكتشاف المرض في مراحله المتأخرة. أثبتت الأبحاث أن من بين كل ١٠٠ حالة مصابة بمرض سرطان الثدي يوجد رجل واحد، لذا نجد أن النساء من الأكثر إصابة بهذا المرض.

هل هناك سيدات أكثر عرضة للإصابة بالمرض عن غيرهن؟

نعم، ثمة تناسب بين العمر ومعدل الإصابة بالمرض، فكلما زادت السن زادت معدلات الإصابة. كذلك يلعب التاريخ الهرموني للسيدة دورًا مهمًا. فإذا كانت من السيدات اللاتي جاءتهن الدورة الشهرية مبكرًا ولم تنقطع إلا في سن متأخرة تكون احتمالية إصابتها عالية. كذلك فإن غير المنجبات، بمعنى السيدات اللاتي لم ينجبن، يكن أكثر عرضة بنسبة أربعة أضعاف للمرض عن السيدات اللاتي أنجبن أطفالاً. كذلك فإن المصابات بداء السمنة أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

ولكن كل هذه العوامل ليست بأيدينا، فهل هناك عوامل أخرى يمكن أن تحد منها لتقلل احتمالية الإصابة بالمرض؟

نعم هناك عدة عوامل أخرى يمكن لنا أن نتحكم فيها منها:

عدم استخدام الهرمونات البديلة التي تستخدمها بعض السيدات بعد انقطاع الدورة الشهرية. – عدم استخدام حبوب منع الحمل.

تغيير أسلوب الحياة كالحد من تناول الكحوليات والتدخين، والحد من تناول الوجبات السريعة والوجبات الدسمة، وتجنب العوامل التي تؤدي إلى السمنة والالتزام بالرياضة والمشي.

هل هناك علامات يمكن أن تدل على بوادر الإصابة بالمرض؟

بالفعل هناك عدة عوامل تدلنا على أن هناك بوادر إصابة بذلك المرض وتؤدي إلى اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة ومنها:

ملاحظة كبر حجم الثدي عن العادة أو كبر أحدهما أو تغير في لونه.

ملاحظة إذا كانت هناك بعض التغيرات في الحلمة أو وجود تكتل في أحد الثديين.

ملاحظة وجود أي طفح جلدي على أو حول الحلمة.

وجود إفرازات في كلا الثديين أو أحدهما أو وجود نقرات في الجلد.

وجود انتفاخات تحت الإبط أو حول الترقوة.

ويمكن اتباع عدة إجراءات لاكتشاف المرض مبكرًا وهي:

الفحص الاكلينيكي بواسطة الجراح، ويفضل عمل هذا الكشف كل ثلاث سنوات في سن من ٢٠ إلى ٤٠ سنة.

الفحص بواسطة أشعة الماموجرام، ويتم عملها مرة سنويًا بعد سن ٤٠ سنة ولا يفضل عملها لصغار السن.

الفحص الذاتي، ويكون شهريًا تجريه السيدة بنفسها وهي تحاول اكتشاف أي تغيرات في ثديها ويتم ذلك بعد انقطاع الدورة الشهرية بيومين أو ثلاثة.

ماذا عن العلاج؟

من الطرق المستخدمة في علاج هذا المرض العمليات الجراحية وهي استئصال الجزء المصاب ويجب أن يكون لدى المريضة وعي بحجم الجزء المصاب كي لا تضطر إلى استئصال الثدي نفسه.

ثمة طرق أخرى وهي العلاج بالإشعاع والذي يستمر لمدة شهرين تقريبًا ولا يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر ولكنه ربما يؤدي إلى احمرار الجلد وبعض الالتهابات.

من الطرق الأخرى العلاج الكيميائي والذي يؤتي ثماره ولكن إذا كان المرض في مرحلة مبكرة.

وهناك أيضًا العلاج الهرموني والذي يستخدم في بعض الحالات عند اكتشاف المرض مبكرا.

والخلاصة أنه كلما كان اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي مبكرًا، زادت فرصة الشفاء.

شارك:

اصدارات متعلقة

استفحال المنظومة الأبوية المصرية في انتهاك أجساد القاصرات / القصر
دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة في مصر
ملك حفنى ناصف
غياب السلام في “دار السلام”.. نحو واقع جديد للعلاقات الزوجية
مطبوعات
نبوية موسى
من قضايا العمل والتعليم
قائمة المصطلحات Glossary
مطبوعات
مطبوعات