مطبوعات

صدر حديثًا

إذا الشَّعْبُ يَوْمًا أَرَادَ

• احتفالاً بالثورة المصرية ، ثورة الخامس والعشرين من يناير ، جاء محور ” أجندة عام ۲۰۱۱ توثيقًا للثورة وتأكيدًا على أن الثورة حصاد ونضال سنوات ضد الفساد والاستبداد ، هذا النضال الذي شاركت فيه النساء وقادته مع الرجال ، وجاء في المقدمة : ” هذه الثورة بدأت – كما يعرف الجميع – بدفعة من شباب مصر العظيم ، وسرعان ما التف حولهم الشعب المصري بجميع طبقاته وفئاته ، بنسائه ورجاله ، وشيوخه وأطفاله ، ومهنييه وعماله وفلاحية ، ومن ربوع الوطن كافة. وهو ما دفعنا إلى التأكيد على أن ما أطلقه شبابنا على أرضية نضال سنوات طوال ، مهدت لهذا الحدث بلا شك . فكما سنرى في الشهر الأول من الأجندة أن هناك الكتاب والمفكرين الذين يطالبون منذ سنوات طويلة بالمطالب نفسها التي انبثقت من الثورة ، وإذا كان لنا هنا أن نحيي المرحوم د. محمد سيد سعيد على جرأته أمام رئيس الجمهورية السابق ، والتي كلفته الكثير ، فان آخرين مثله رفعوا أصواتهم – وما زالوا – دفاعًا عن حقوق الشعب المصري وتطلعاته إلى حياة كريمة بكل معاني الكلمة . هذه الأصوات ضمت أيضًا عددًا من الفنانين كالشعراء والمطربين وصناع السينما والدراما والروائيين الذين ساهموا في الهاب المشاعر وتأجيجها . لا يمكن الاستهانة بدور منظمات حقوق الإنسان التي بدأت في الظهور منذ الثمانينيات، وأخذت تكشف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب المصري واحدة تلو الاخري ، فهي التي أثارت قضايا التعذيب التي تعرض لها المواطنون على مدي عقود من الزمن وقامت بالدفاع عن الضحايا ، كذلك تحملت مسئولية مراقبة عمليات الانتخابات ، وفضحت أعمال التزوير التي طالتها ، وقد تعرضت للفساد الذي عم البلاد حتي أصبحت رائحته لا تطاق ، وطالبت بالحقوق الأساسية للانسان بدءًا بالأجر المناسب وصولاً إلى حرية التعبير والتنظيم لنفسها باعتبارها منظمات المجتمع المدني وبالنسبة للتشكيلات الأخري من أحزاب سياسية ، ونقابات عمالية ومهنية حرة . وها هي اليوم تساهم بطريقة فعالة في الدفاع عن المتظاهرين ، وفي توفير الدعم للضحايا ، وفي اطار هذا العمل الدؤوب ، تعرضت بدورها لانتهاكات جسام بدءًا بالمراقبة والتضييق ، والحصار ، والاغلاق ، والتشهير، وصولاً إلى تعرض النشطاء إلى الاعتقال.

برزت مع الثورة أخلاقيات ثورية كانت مفتقدة لزمن طويل ، فقد ساد الانضباط ، وكذلك احترام الآخر واحترام الاختلاف وفتح أبواب الحوار وكان هناك تعامل بين الناس قائم على المساواة ، كما ظهرت أشكال من التكافل فيما بينهم، فقد انتشرت أشكال التطوع وصولاً إلى الاستشهاد ، وأخيرًا ، لم نشهد حالة تحرش جنسي واحدة، مما يشير إلى إمكانية القضاء على هذه الظاهرة التي كانت قد انتشرت بصورة واسعة وبطريقة جماعية كأحد أشكال العنف الجنسي الممارس ضد النساء.

لقد كان في قلب هذه الثورة نساء مصر البواسل ، أو كما يحلو لنا أن نسميهم ” ستات مصر الجدعان ” ، فقد برزت وجوههن بطريقة ملحوظة في الوقفات الاحتجاجية التي تدفقت كالبركان خلال السنوات الماضية ، ثم رأيناهن بكل تنويعاتهن يشاركن في إعمال وانجاح الثورة ، بل راح منهم ضحايا كثيرات إلى جانب زملائهن من الرجال. لذا فإننا رأينا إهداء تقدير خاص إليهن .

• الأجندة تحرير الزميلة نولة درويش واعداد الزميلتين دلال صلاح ومي الشربيني وكل عام ومصر ونحن أكثر قوة حتى نحقق حلم الشهداء وحلمنا بوطن الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية…