تغطية مؤتمر مشاركة الشباب في المجتمع في الشرق الأوسط والدانمرك

تغطية مؤتمر

مشاركة الشباب في المجتمع في الشرق الأوسط والدانمرك

عمان من ۲۱ – ٢٤ نوفمبر ۲۰۰۹

نظمت مؤسسة مجلس الشباب الدانمركي DUF وكفينفو وإم إس أكشن إيد الدانمركيات مؤتمرًا موضوعه مشاركة الشباب في المجتمع المدني في الشرق الأوسط والدانمرك بالتعاون مع المعهد الدولي لتضامن النساء في الأردن (SIGI).

وعقد هذا المؤتمر في عمان الأردن في الفترة من 21 – ٢٤ نوفمبر ۲۰۰۹ وحضره حوالي ٨٠ شاباً وشابة من مصر وتونس والأردن وفلسطين والدانمرك ولبنان وسوريا.

وكان الشباب الدانمركيون من أصول مختلفة فمنهم من كانوا من أصول دانمركية وأخرون من أصول أخرى مثل إيران وتركيا وباكستان والصومال والمغرب.

كانت أهداف هذا المؤتمر كالتالي:

۱ – تبادل الخبرات على كيفية تعبئة ومشاركة الشباب في الدانمرك ومنطقة الشرق الأوسط.

۲ – تطوير كتالوج من الأفكار حول كيفية إشراك الشباب في المجتمع في الدانمرك والشرق الأوسط.

3 – خلق وعي (شاملاً الإعلام) عن التحديات والأفكار وقصص النجاح الخاصة بمشاركة الشباب.

واعتمدت منهجية المؤتمر على العمل من خلال ورش عمل مختلفة تناقش العوائق التي تواجه مشاركة الشباب وتقديم أمثلة جيدة لمشاركة الشباب في الدول المختلفة حيث عرضت قصص مختلفة من الأردن وفلسطين ولبنان والدانمرك.

وكما اعتمدت منهجية العمل بالمؤتمر على تقسيم المشاركين في مجموعات عمل مختلفة لمناقشة الحلول الممكنة وعمل الكتالوج الخاص بالأفكار عن كيفية خلق مشاركة شبابية فعالة في المجتمع والحفاظ على مستواها من الانخفاض.

وكان هناك تركيز خاص على فكرة الجندر وكيفية تأثيره على خفض معدل المشاركة حيث طلب من المشاركين كتابة جزئية خاصة بهم عن حلم من أحلامهم لم يستطيعوا تحقيقه بسبب نوعهم.

وتداول المنظمون الموضوع بالتركيز على النقاط التالية:

1 – مشاركة الشباب في المجتمع المدني وتنمية المجتمع – وعرضت شابة دانمركية دراسة حالة لبنانية حول مشاركة الشباب في قرية في الجنوب في تنمية مجتمعهم.

٢ – تأثير الشباب في عملية اتخاذ القرار وفيما يخص هذا الموضوع عرض المنظمون من الدانمرك منهجية المعلم الخاص أو الـ“M e n t o r” و التي استخدموها بالأخص في المشاركة السياسية للنساء حيث يقومون بالاتفاق مع صانعي القرار من النساء على أن يدعمن النساء من فئة الشباب من المتقدمات لانتخابات البرلمان خلال فترة ما قبل ترشيحهن والإجابة عن جميع أسئلتهن.

ومن ثم عرضوا تجربة فتاة من أصول إيرانية تقدمت للانتخاب بعد تجربة المعلم الخاص (Mentoring) مع أحد صانعات القرار ونجحت في الانتخابات.

3 – مشاركة الشباب في الدفاع والتعبئة وقاموا بذلك من خلال إشراك الشباب في عمل تحليل لما يريدونه وما إذا كان متفقاً مع توجهات وعمل المنظمة التي يمثلها وكذلك عمل تحليل لما تقوم المنظمات به وعمل رسم بياني للتحليلين. واستمر المؤتمر على مدار ٤ أيام بدءوا مساء يوم السبت بالتعارف والترحيب والذي قامت به كل مؤسسة من المؤسسات المنظمة للمؤتمر بتقديم نفسها للحضور وكذلك المجلس الأعلى للشباب الأردني.

وبعد جلسات التعريف والترحيب قامت المؤسسات بعمل جلسة تعارف للمشاركين من الشباب بشكل حيوي باستخدام الحركة الحرة.

وبعد ذلك طلبوا من المشاركين تخيل مجتمعهم بعد ٥ سنوات وما يريدونه له وتقديم هذا الحلم على شكل رسم.

وبدأ اليوم الثاني بتقديم دراسات حالة من فلسطين والأردن وسوريا والدانمرك ثم بدأت مجموعات العمل في العمل على التحديات التي تواجه مشاركة الشباب في المجتمع وكذلك الإمكانيات التي من الممكن أن تكون متواجدة بالفعل لتساعد على زيادة المشاركة في المجتمع.

وبعد العرض قامت المجموعات نفسها العمل على ما يمكن أن يزيد من مشاركة الشباب في المجتمع وما هي العوائق التي تواجههم ثم بدأت جلسة أخرى عن التأثير في صانعي القرار واستخدام منهجية المعلم الخاص (Mentoring) لتشجيع مشاركة النساء في البرلمان من خلال تجربة مؤسسة كفينفو الدانمركية.

وبعد ذلك عملت مجموعات العمل على تطبيق فكرة المعلم الخاص في بلدانهم.

ثم بدأت جلسة أخرى عن استخدام الإعلام الجديد شاملا المدونات والمجلات الاليكترونية وعرضت فتاة دانمركية من أصول صومالية تجربة مجلتها إثنيكا“Ethniqa” وهي مجلة اليكترونية للنساء ممن لديهن أصول غير دانمركية ثم عرضت مدونة أردنية خبرتها مع المدونة المصرية“كلنا ليلى“. وفي اليوم الثالث قامت المؤسسات بتنظيم رحلة إلى وادي رم بالقرب من خليج العقبة للقيام بتدريب المشي والكلام حيث ينقسم المشاركون إلى مجموعات مكونة من ٣ أفراد يلتزم كل منهم بعرض تحد يقابله في عمله ويلتزم الآخرون بتقديم ۳ اقتراحات عملية لتخطي هذا التحدي.

وبدأ اليوم الرابع بجلسة عن مشاركة الشباب في الدفاع والتعبئة وكيفية تعريف أهداف الفرد فيما يخص المشاركة في المجتمع وما يفعله لتحقيقها وما يستخدمه من أدوات في هذه العملية والقيام بنفس العملية التحليلية فيما يخص المنظمة (في مجال كسب التأييد والدفاع) (الهدف والسبب والهوية والأطراف المعنية وسياق). وانقسمت مجموعات العمل للقيام برسم بياني فردي ومؤسسي وكذلك الإجابة عن الأسئلة التالية الخاصة بالتحليل للمنظمات .

وفي نهاية المؤتمر كانت هناك جلسة في مجموعات عمل لتقديم اقتراحات أو أفكار خاصة بأحلام كل مشارك (التي كانوا قد عملوا عليها في بداية المؤتمر) من الشباب للشباب.

وانتهى المؤتمر بتسليم الشهادات.