نقد من منظور نسوي لرواية “في غرفة العنكبوت”

الشركاء: اختيار

نقد من منظور نسوي لرواية “في غرفة العنكبوت”

محادثة بين

منى كريم والكسندرا شريتح

في هذه المناقشة, بين الروائية الكسندرا شريتح، والشاعرة منى كريم (بوسطن, ديسمبر ٢٠١٦), نتطرق لأسئلة رئيسية، حول الكتابة الكويرية، باستخدام رواية في غرفة العنكبوت،للروائي محمد عبد النبي، الصادرة عن دار العين في القاهرة ٢٠١٦ من ضمن هذه الأسئلة نطرح: كيف يعالج الأدب رواية التاريخ ؟ ما معنى الكتابة لجمهور مثلي ؟ ما الإشكاليات الناتجة عن أحادية السرد، من منظور الشخصية الرئيسية ؟ كيف يصور الكاتب شخصياته النسائية، في عمل يتحدى المنظومة الأبوية ؟ ما الفرق بين المسيس, والسياسي، في الكتابة الأدبية عن القضايا اليومية أو الشخصية ؟ وكيف نعالج الحقيقة بالخيال ؟ هنا مقتطف من الحوار ومرفق التسجيل الصوتي الكامل.

استمع

المحادثة:-

مني: الآن أنا وأنتِ قرأنا رواية في غرفة العنكبوت,” للكاتب محمد عبد النبي. وهو روائي من القاهرة ومش أول مرة يكتب سرد عن المثليين. والرواية مرتبطة بحدث ال Queen Boat. وكيف الشرطة المصرية قبضت على مجموعة من المثليين في حفلة, وتم محاكمتهم, والتمثيل فيهم, وسجنهم، وتعذيبهم إلى آخره. ودي مش أول مرة ينكتب عنها. يمكن محاولة سابقة، لرؤوف مسعد, كان فيها إستخدام للصحافة. مثلا.

الكسندرا: محمد علی عکس رؤوف مسعد، ما بيستخدم الصحافة. كأنه عم يتوقع إن إحنا نكون تابعنا الصحافة وقتها، ويكون عندنا ها ال Background, يعني. فانيجي على قراءة الرواية, عارفين شو صار بالشباب، اللي حجزوهن وعذبوهن. ما بيكون بس في إشارات بسيطة للأحداث التاريخية. بس مش أكثر من هيك.

منى: رغم إنه الأبطال, كلهم، كانوا جزء من هذه الأحداث. الشخصية الرئيسية، هاني، اعتقل في ليلتها. عدة حملات صارت في الشوارع، وأغلب الشخصيات، اللي بيلتقيها, لهم علاقة بشكل ما بال Queen Boat. أو بالمجتمع المثلي. بنشوف، أيضًا، بعض الشخصيات لم تعتقل ولكن ساعدوا، كانوا موجودين، وفي شعور حاضر بال.community

ألكسندرا: أكيد. وعلى رأسها شخصية البرنساللي هي متقدمة بالسن عن باقي الشخصيات. ويعني، تقريبًا، عندها شوية نفوذ, وبتعرف ناس بالقاهرة، وقادرة إنها تساعد باقي الشباب، وباقي الحبايبوالشخصية الرئيسية، هاني، واحدة من هادول الحبايب.

مني: أنا شفت إن استعارة الحبايبحلوة. لأنه هيك, حميمية. بتتحول إلى شيء مختلف, لاحقًا.

الكسندرا : وهو على حسب، مين بيستعمل الكلمة، ولأي هدف. بس البرنس, هو اللي بيتحول لعيلة هاني, بالأخير يعني، لما هاني بيطلع من السجن, بيكون البرنس هو الشخص الوحيد اللي بينتظره بره. هالنوع من المحيط مش غريب على المجتمع المثلي، لأنه بتحضرنا قصص سابقة بشخصية العراب. وطبعًا العائلة، التي إنت بتختاريها. ومن العائلة اللي بتتولدي بيها, إنه إحنا ممكن تختار عائلتها.

منی: نرجع الموضوع ال queen boat وكيف أنه أول ثغرة بعد الاعتقال أنه المثليين هم ارهابيين.” وكيف أن الدولة تحاول تخلق هذه السردية. ف ليش مهم أنه الواحد يفكر بتشبيه المثليين بهذا التشبيه ؟

الكسندرا : حكينا قبل في هالموضوع. وخطرت لي فكرة أنه دائمًا في conflict حول المثلية. وحول إذا هي شي من الثقافة العربية أو هي دخيلة، أو هي شي من الغرب، داخل من الغرب. هلق، الحرب على الإرهاب شي كتير مهمبهاي الرواية، بس الكاتب ما بيحكي عنها. كان ممكن اللعب، على موضوع الحرب عالارهات، بأنها شي داخل من أمريكا بعد ۲۰۰۱ و queen boat كانت, بهيدا الوقت. فكأنهم ليحاربوا المثلية (الدخيلة), من أمريكا، أو من الغرب، على المجتمعات العربية, عم يستعملوا مصطلح، دخل على المجتمعات العربية من أمريكا، اللي هو الحرب عالإرهاب.” وبالتالي، في مساحة للعب على هالخطاب.

منى: وهو تركها في الرواية مفتوحة, من غير تفسير، أو سياق، أو توظيف واذ هي، فجأة بتغير الخطاب, من هدول مثليين، ويرتكبون اللواط والشذوذ إلى إنهم إرهابيين, ضمن خلية سرية. في هذا السياق، مع الحرب على الإرهاب، بيجي السؤال, إنه ليش يكون في إعادة تدوير للتاريخ ؟ هذا التاريخ الرسمي. طب ليش ما إحنا تتدخل في هذا التاريخ، ونغير فيه ؟

الكسندرا : يعني احنا عم نكتب رواية. وفينا تتخيل التاريخ، اللي إحنا عايزينه والتاريخ اللي بدنا إياه. ومثل ما إنت بتكلميني، في إنه إحنا نختار من التاريخ, هو أيضًا قرار، قرار مسيس.

منى: قصدي, أيضًا في الأدب. ما إنت قررت تأخذ هذا الجزء من الحدث ليش؟ كيف وظفته في الرواية ؟

الكسندرا : كتابة التاريخ الرسمي, هو لعبة اختيار, بحد ذاته فإنت, لما تاخدي التاريخ الرسمي، وتختاري منه أشياء، أو تعبري عن أشياء مخالفة، هذا كمان قرار. هون، بتدخل الإشيا السياسية the political مش politics، على موضوع الرواية. في في غرفة العنكبوت,” ما كان في كتير توظيف القصة الإرهاب، وقصة الشاب الكردي. بنسمع عنه كام جملة بس. ما بنعرف, شو وظيفته ؟ وشو علاقته بالموضوع ؟

منى: أنا كنت شايفة، لما إنت قولتي لي على هالنقطة، إنه كان ممكن هو يحول رمزية الإرهابي لشيء جميل مثلاً.

الكسندرا: طبعًا عم يفجر المجتمع بمثليته.”

منى: أنا تخيلت، إنه اذا ابتدت الرواية بهذا الشكل, هل في عودة الى هذي النقطة ؟ اللي صار، عودة إلى التاريخ، وإعادة تدوير له. بالأخير، من المهم، دائمًا، مساءلة الأسلوب الواقعي (التقريري) هذا.

الكسندرا: حتى بكتابة المذكرات، أكيد راح توصفي السرد، وراح توصفي التخييل، إلى آخره. هيدا موضوع كتير مهم من الرواية، لأنه الرواية، كشكل لازم يكون في سرد بقلبها، يكون بيقدر يقف لحاله. خلينا نقول، إن في أشخاص، ما قرأوا عن queen boat لازم يفهموا شو قصة الإرهاب، وشو قصة الشاب الكردي، وشو عم بيصير، أو لازم يقدروا يفهموا، إن السلطات ما كان عم يتقدم خطاب مقبول. كان ممكن نقلها البلبلة، اللي كانت عم تحدثها السلطات، ولازم نقدر نعالج موضوع البلبلة.

مني: نعم وين المعالجة ؟ لو ننتقل لنقطة ثانية في الكتاب. في معالجة الصراعات, الداخلية، والاجتماعية. فهو يبدأ بكتابة يوميات. ممكن نقرأ الفقرة من الكتاب فهو يبدأ بتسجيل يومياته، وتكون جزء من الرواية, وكيف نتعرف عليه أكثر. وطبعًا، دائمًا، في مساءلة للذات، وفي تحامل على الذات. وإنه يحاول يفضح نفسه كشخصية للقارئ.

الكسندرا : بس يبني نفسه، کشخصية أخرى, كمان يعيد خلق نفسه، من خلال الكتابة، يعني، الكتابة بتتحول لنوع من التمثيل، أو لنوع من ال performance.

منی: هذه صفحة ٣٢٠

كانت الكتابة في بعض الأحيان أصعب علي من النطق.”

هذا شيء بيحصل في الرواية. إنه بيفقد النطق, بعد السجن، فيقرر يكتب, أو نصحه الطبيب، أظن، ومع الوقت، صار تربطه علاقة أوثق مع الكتابة.

الكسندرا: والكتابة، تصير طريقة تواصل مع المجتمع لأنه, هو. ما بيقدر ينقل رغباته لأفراد عيلته، أو للأصدقاء. ولما بيطلع برا البيت, بيحمل ورقة وقلم. ويتكتب كل شي. الكتابة بتصير حاجز. أو يمكن, مش حاجز، رابط، بينه وبين المجتمع، أو بينه وبين العالم.

منی: خلينا نتكلم عن موضوع الحواس. كيف الكتابة, ممكن, تكون حاسة بحد ذاتها. أظن رمزية عجز الصوت، أو فقدان الصوت. إنت عارفة، already. في هيدا ال metaphor

We are voiceless, we are given voice to the people”

“We can’t speak in the language of hegemony to liberate ourselves ومن ناحية أخرى، في فكرة, أن الكتابة ممارسة شخصية، حميمية، خاصة. وأحيانًا تكون, أيضًا، رفاهية.

ألكسندرا: ومعالجة. معالجة لمشاكل. ممكن تكون trauma، أو مشاكل نفسية. مثلاً. وبنقدر, من خلال الكتابة، نفكر فيها، أو، من خلال الكتابة، نغير أشياء، بإحساسنا، تجاه حالنا، وتجاه العالم.

منى: من سياق هذه الفكرة، هو، بيتطرق ليها، من خلال شخصيته مثل ما قلتي، إنه بيعيد خلق شخصيته من خلال الكتابة. أو, أيضًا, معاقبتها وشرحها. ولكن، ما معنى هذه الكتابة ؟ كل الشخصيات, تقريبًا، أو أغلب الشخصيات، مثلية. لكن، داخل هذه المذكرات، ما في شيء بيتطلع، بشكل مباشر، لمعنى الكتابة بالنسبة للمثليين. ولكن الرواية، واضح، إنها مكتوبة لقارئ مثلي. يعني، في تفاوض، بيجريه الكاتب، بين الشخصية المثلية والعالم. فهو يقدم لهم رومانسيه. يقدم لهم حب. يقدم لهم بدايات. يقدم لهم أغاني. يقدم لهم سرد آخر.

كنا نتكلم, كيف إن كل محاولات الكتابة عن المثلية، حتى لو رومانسية، بتكون تراجيدية. ويتكون عنيفة. وبيكون فيها اغتصاب. وتسود صورة الضحية. وإنه. إنت مثلي، لأنه ما عندك خيار آخر. وكان جنسانيتك مجرد ردة فعل. وبيكون, بعضها، إنه إحنا بنحاول نخلق، من هذا الكائن الغريب، شيء مستهلك. فممكن نناقش هذه الفكرة ؟ إنه شو معنى إن حد يكتب لقراء مثليين ؟ في الأدب الأمريكي، مثلاً, فيه كتاب کويریون,” يقولك، نحن نكتب لجمهور كويري

الكسندرا: الكتابة لقراء مثليين يعني, بالدرجة الأولى، بتخليكي بتقدري تكتبي لناس، بالفعل، فهمانين معنى المثلية. يعني, ما لازم تثبتيلهم معنى المثلية. فيكي تبتعدي عن الأنثروبولوجيا. ما بعرف إذا الكتاب، بحد ذاته، بيبتعد عن الأنثروبولوجيا. بس, فيكي هاي القدرة. ما لازم نشرح. ليش صار حدا مثلي. خلاص، ناس مثليين، وبس, مش بحاجة لسبب، وما ضروري نشرح، إن, وين بيروحوا، وشو بيعملوا. لما تكتبي لمجتمع مثلي، في عندك هالقدرة, إنك توصلي على محل. إن هاي الشخصية مثلية، ولكن بتعمل إشيا ثانية، كمان, في حياتها. المثلية مش حدث، أو موضوع.

تقريبًا, كل الشخصيات ما حصلت على هذا الضوء. حتى الشخصية الرئيسية، أغلب حكاياتها لها علاقة باكتشاف الجنس، والتعامل مع إشكالية الجنس، أو الجنسانية. يمكن، أظن شخصيًا، شخصية البرنس حظيت على أفضل الاهتمام, في الرواية. إنه, مثلاً, كان يحب الفن, أو إنه كان رومانسي، أو عنده مغامرات.

منى: هذا ياخدنا إلى نقطة أخرى مش بس انه هذه الشخصيات اللي ذكرناها، ماذا عن الشخصيات النسائية ؟

ألكسندرا: هاي، دائما، الإشكالية بالروايات المثلية، وخاصة, بالروايات المثلية الرجالية. ومش بس بالروايات. بالحياة كمان. نحنا، إتنيناتنا، انتبهنا لفكرة, إنه، علشان الشخصية الرئيسية. (هاني), تقدر تمارس مثليتها, وكمان تقدر تكون مثلية، هي بحاجة لدعم كل الشخصيات النسائية، بالرواية. مين هن الشخصيات النسائية بالرواية ؟ البنت والخالة وعشيقة الجد والجدة بس ما عندهن, يعني، صوت كبير لآخره, بس صفحتين ثلاثة. فا بالنسبة إلي كمرأة، كان، شوي, صعب عليّ، أنه، مرة ثانية، نعيد السرد، عن الشخصيات النسائية بالأدب العربي، كشخصيات مساعدة, للشخصيات الرجالية، وكشخصيات, ياللي هي، بتخفي رغباتها، وكشخصيات, اللي هي, بتحط حياتها على جنب ؛ كرمال، تخلي الرجال، يعملوا اللي بدن إياه.

هو, كمان, مش بس, موضوع الدعم, غير المشروط, من الشخصيات النسائية. أيضًا, طاقة التحمل. يعني, أوك، إحنا عارفين، إنه هذا fiction. وكله مخيال، وإلى آخره. بس, فيه إشكالية، في إعادة تدوير نفس التمثيل، للنساء. يعني، حتى إنت, لما تيجي تقدم لي شخصية رجل مثلي، من الطبقة الوسطى, عنده إشكالية، إنه مش قادر يتمرد على المجتمع، فيحاول يدخل معاه، في محاولات تصالح، أو الهرب. أتوقع, على الأقل, إنه تكون الشخصيات النسائية، وكل الشخصيات، بشكل عام، تكون مركبة يعني، شخصية الأم. ممكن تكون شخصية, جدًا، مثيرة؛ مغنية، ممثلة، وأختها، أيضًا، شخصية رائعة إنه، هي, مدمنة مخدرات، وشخصية تسير خلف كيفها.” فإنت كان ممكن, تقدم لي شيء, من حياتهم الخاصة، بطريقة مستقلة عن شخصية هاني، وعن حاجات شخصية هاني.

منى: هو، هذا النوع من السرد، اللي يكون، دائمًا، مرتكز على شخصية واحدة، والجميع في صراع معاه, أو الجميع في حب، وتصالح, معاه، يعتمد على نظرة أحادية.

ألكسندرا: حتى تحدي معنى المثلية، وتحدي معنى شو الواحد يكون مثلي, بتعيد خلق ها دول الأفكار المبتذلة، عن معنى المثلية، القائمة على كلامك مع العالم, أو interaction مع العالم، على حسب، إذا إنت عندك رغبة تجاه هذا الشخص، أو لأ. إذا إنت مثلي، وما عندك رغبة تجاه النساء. هايدي الأفكار المبتدلة بتقول, إنه ما يكون عندك أي احترام لهن. أو, ما عندك أي اهتمام بهن. بس هيدا الشي مش صحيح. وكان ناقص, بهاي الرواية، بالنسبة لي.

منى: عودة على موضوع التاريخ. قبل أسبوع, شفت فيلم Neruda، وهو فيلم تشيلي. ولما تقرأي عن الفيلم, تتوقعي إنه سرد لحياة Neruda، كشيوعي، وكيف هرب، وإنه ثوري. بس, لما تحضريه، تكتشفي كيف قدمه، بشكل جميل، كشاعر، وكل الناس تحبه. وأيضًا، في تداخل بين الشاعر والسياسي، وما في هذا الانفصال, وفي لمسة من التاريخ. من نظرة الفنان. نيرودا, فنان وشاعر. فإنت بتقدم التاريخ, من عينه. وبعدين، يختلق شخصية، اللي هو محقق، يطارد نیرودا, بينما هو يختبئ في تشيلي. فهذا المحقق مختلق, ومأخوذ، كأنه من رواية بوليسية، ليطارد نيرودا، دائمًا، ويختلق قصة. ونيرودا، فعلاً, اختبأ، وهرب بس هو بيعيد كتابة التاريخ، بطريقة إنه البوليس يلتقي بالشاعر المطارد، فيعمل هذه اللقاءات. وهم ما يلتقوا ويظلون هكذا، دائمًا، حتى النهاية ونيرودا يترك له علامات، يترك له رسائل، ويصير في نوع من الحميمية الغربية ما بينهم. وفي نفس الوقت، يصير في سخرية من البوليس. فكيف، إنه إنت, دخّلت مثل هذا الخيال؟ إنت دخّلت شيء بسيط، من خلال إدخال لمسة بوليسية, في سردية تاريخية، عن شاعر كبير، مثل نيرودا. وهذا بيريد من متعة إعادة الاستذكار.

ألكسندرا: بيزيد من متعة إعادة الاستذكار، وبيزيد من متعة النظر لفيلم. وتاني شيء، إنه بيبقى داخل نطاق الحقيقة. يعني، اللي صار شي حقيقي، بس الفرق بين التاريخ, وبين الرواية؛ أن الرواية بتتخيل التفاصيل. أو الفيلم بيتخيل التفاصيل, مثل ما صارت والتاريخ بيقدر يقول، بجملة واحدة, “وطورد نيرودا بآخر حياته.” فهيدا الفرق, بين الأنواع الأدبية. وفرق كتير جميل ومغني.

منى: فأنه، تستخدم الأدب، عشان تعالج القصة. هذه أجمل معالجة. فوصلنا لنقطة, إنه الخيال يعالج الحقيقة. نقطة، أيضًا أخرى. إتكلمنا عن النهاية. اللي هو exit الرحيل.

ألكستيرا: أنا، عجبني كتير، إنه بسرد هادول القصص، يا بالروايات، با بالحياة الحقيقية، لما يكون عندك صعوبات بالحياة، مثلاً, امرأة عربية عُنفت، أو رجل مثلي مصري، إلى آخره. كتير بيكون الحل, البسيط والسريع، إنك تهاجري. الهجرة، هي الحل السريع. وبتتوقعي، إنه خلاص، إنه إنت تركت مصر، أو لسان، أو العراق، أو الكويت. حياتك راح تكون حلوة, وسلسة، ومتل السمنة عالعسل وهيدا شي مش صحيح.

منى: إنه الرواية تنتهي بهذا الشكل، رغم كل الخيبات، وحالة السقوط بالنهاية. يروح هاني للبرنس. والبرنس, يقول له, “لأ, إنت ما إلك علاقة بكريم. وما تدخّل نفسك في مشاكلفيظهر لنا, كيف هاي الشخصيات, مثلية, من طبقات اجتماعية مختلفة. جميل، إنه قدمهم بها الشكل. وفي النهاية، قدم لنا نقطة الالتحام. فلما البرنس اتخلى، هاني ما تراجع. وكانت النهاية، بحد ذاتها، بداية. وهذا شي جميل. لأنه، شوية, اتعودنا عالتراجيديا. فتصل نهاية الرواية إلى إنه، ذاهب يبحث عن صديقه، والمريض، وفي حالة هلع، في الشوارع, هي، نهاية حزينة، ولكن فيها نوع من الأمل. وبحد ذاتها، فكرة البقاء, جميلة والهروب ما كان حاضر, دائمًا, كشبح. كان دائمًا في حلول أخرى.

شارك:

اصدارات متعلقة

استفحال المنظومة الأبوية المصرية في انتهاك أجساد القاصرات / القصر
دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة في مصر
ملك حفنى ناصف
غياب السلام في “دار السلام”.. نحو واقع جديد للعلاقات الزوجية
مطبوعات
نبوية موسى
من قضايا العمل والتعليم
قائمة المصطلحات Glossary
مطبوعات
مطبوعات