أخبار
-
في الذكرى الثمانين لوفاة ملك حفني ناصف باحثة البادية، قام ملتقى المرأة والذاكرة بتنظيم مؤتمر تحت عنوان “فى ذكرى ملك حفني ناصف باحثة البادية ( ۱۸۸٦ – ۱۹۱۸)”، وقد عُقد المؤتمر بمكتبة القاهرة الكبرى خلال يومى ١٧ – ١٨ أكتوبر ۱۹۹۸. وشارك فيه العديد من الباحثين والباحثات بأوراق عمل عن ملك حفني ناصف ودورها كرائدة من رائدات الفكر النسائي. وتمت مناقشة الأوراق خلال اليوم الأول والثاني. كما نظم الملتقى فى اليوم الثاني حفل استقبال بمناسبة إعادة إصدار كتاب “النسائيات” لملك حفني ناصف.
-
في إطار اللقاءات الشهرية لملتقى المرأة والذاكرة، قامت الدكتورة مرفت عبد الناصر بإلقاء محاضرة بعنوان “المرأة فى الحضارة المصرية القديمة“، وذلك في يوم ٢٤ نوفمبر ۱۹۹۸. والدكتورة مرفت أستاذة الطب النفسى بجامعة “لستر” بالمملكة المتحدة وهي صاحبة أبحاث هامة في العديد من المجالات منها التاريخ المصرى القديم وعلم نفس المجتمع والصحة النفسية والعقلية للمرأة. صدر لها سلسلة مصورة للأطفال عن مصر القديمة، ومن أحدث مؤلفاتها كتاب “الثقافة والبدانة” 1997.
-
شاركت هدى الصده في مائدة مستديرة يوم ٣ ديسمبر ۱۹۹۸ ، نظمتها رابطة دراسات الشرق الأوسط عن المرأة في شيكاجو بالولايات المتحدة في أثناء انعقاد مؤتمر منظمة دراسات الشرق الأوسط. دارت المناقشة حول ما وصلت إليه دراسات الشرق الأوسط التي تتناول موضوعات المرأة. وشارك بكلمات قصيرة كل من ساندرا هيل (رئيسة) واليزابيث فيرنيا ومرفت حاتم وإصلاح جاد. وتناولت هدى الصده في كلمتها موضوع سياسات الذاكرة والتحديات التي تواجه الباحثات في الشرق الأوسط.
-
احتفل معهد دراسات المرأة في العالم العربي بمرور خمسة وعشرين سنة على إنشائه, بالجامعة اللبنانية في بيروت يومى ٣ – ٤ ديسمبر ۱۹۹۸. مثلت سمية رمضان ملتقى المرأة الذاكرة متحدثة عن عمل المجموعة في إعادة قراءة التاريخ الثقافى من منظور نسوی. ساهمت في أعمال الندوة ممثلات عن عدد من مراكز الدراسات النسوية في أكثر من بلد عربي. من الجدير بالذكر في هذا الصدد أن تاريخ المعهد وثيق الصلة بإنشاء أول كلية للنساء في لبنان. مثلت فادية الفقير معهد الدراسات النسوية بجامعة دراهام بإنجلترا، وجاء في تقديمها مصطلح ننشره هذا لما ترك لدينا من أثر طيب. استبدلت فادية في كلامها مصطلح “العالم الثالث” بمصطلح “عالم الأغلبية“. شكرًا لفادية. مما يذكر أيضًا أبحاث كل من نادية الشيخ ونجلاء حمادي. تحدثك نادية عن تعليم النساء في العصر المملوكي وتحدثت نجلاء عن ثقافة العيب في سياق كتابات السيرة الذاتية للنساء. إلى الأمام يا باحثات !
كتابان عن الحملة الفرنسية
-
أصدرت مطابع القاهرة خلال عام ۱۹۹۸ كتابين عن الحملة الفرنسية على مصر. الأول من جزأين تحت عنواني : الحملة الفرنسية: تنوير أم تزوير (الهلال مارس ۹۸ العدد ٥٦٧) و الحملة الفرنسية في محكمة التاريخ (الهلال أكتوبر ۹۸ العدد ٥٧٤) وهو للدكتورة ليلى عنان أستاذة تاريخ الحضارة الفرنسية بآداب القاهرة. أما الثاني فبقلم الأستاذ حلمي النمنم الكاتب والصحفى بدار الهلال ويحمل عنوان المصريون والحملة الفرنسية وصدر عن دار أخبار اليوم.
يدور كتاب الدكتورة ليلى فى الجزء الأول حول أسطورة نابليون حيث تفند الكاتبة من خلال كم هائل من المراجع الفرنسية تلك الأسطورة وتزيح الهالة التي أحاطتها به الكتابات الفرنسية التي انبهرت بهذا القائد. تذكرنا الدكتورة ليلى بأن الحملة كانت أولى هزائم نابليون “القائد الذى لا يهزم” وأن هذه حقيقة تتغافل عنها أقلام الكثيرين من الفرنسيين عندما يتعاملون مع الحملة على مصر والشام على أنها لا تمت بصلة لحروب فرنسا في ذلك العصر. وكتاب الدكتورة ليلى ليس تأريخًا للحملة كما تقول الكاتبة وإنما هو تتبع للخطاب الذي جعل من نابليون أسطورة وجعل من مصر أرضًا للأساطير وهدفًا “للتنوير” الفرنسي في ذات الوقت. أما الجزء الثانى من الكتاب (الحملة الفرنسية في محكمة التاريخ) تقديم لآراء شهود عيان الحملة ومؤرخيها ممن لم تبهرهم أسطورة نابليون وصعود أمبراطوريته وبذا تنقل إلينا الدكتورة ليلى وجهة النظر الفرنسية التي تسوقها مرة لتفندها ومرة أخرى لتؤكد أطروحتها الأساسية ألا وهي أن الهالة التي تحيط بحملة نابليون واسطورته إنما هى من نسيج خيال لم يأخذ ظروف الواقع المصري ووجهة النظر المصرية في الحسبان.
وفي حين تركز الدكتورة ليلى على المراجع الفرنسية ينقلنا الأستاذ حلمى النمنم الى الحملة من منظور مصرى فيقسم كتابه إلى ثلاثة أقسام تحمل العناوين التالية: المشايخ؛ الأقباط؛ النساء. والكتاب يمثل شقًا مقابلاً لكتاب الدكتورة ليلى والاثنان يكملان الصورة معًا. فالأستاذ حلمى النمنم يفند هو الآخر الروايات التي أدرجها كل من خطاب التنوير الليبرالي والخطاب الأصولى فى آن فيما يتعلق بتبرج النساء وخروجهن مع الفرنسيين ويذكرنا أن كبار المشايخ لم يتصدوا مثلهم مثل كبار الأقباط للحملة وإنما تصدت لها الأغلبية المسحوقة من الرجال والنساء في العموم.