ندوات
-
ندوة شهر أبريل ۲۰۰۰. كانت الدكتورة جوديث تاكر، أستاذة التاريخ بجامعة جورجتاون الأمريكية، ضيفة الملتقى حيث تحدثت عن أحدث كتبها: “علاقات النوع والشريعة الإسلامية في سوريا وفلسطين في العصر العثماني” (۱۹۹۹). وعرضت لأهم وأطرف الوقائع التي رصدتها في مصادر عثمانية لفتاوى وأحكام قضائية شرعية من سجلات المحاكم في ذلك الوقت. وقد تحدثت د. تاكر عن دور المفتي المساند للمرأة في الدعاوى القضائية المختلفة في حالات الطلاق والخلع والاغتصاب. وكانت معظم أحكامهم تجيء مناصرة للمرأة ومساندة لها.
-
ندوة شهر مايو ۲۰۰۰ تم استضافة الدكتورة سعاد جوزيف، أستاذة الأنثروبولوجيا بجامعة كاليفورنيا – ديفز الأمريكية، لتقديم كتابها “حميمية الذات في الأسرة العربية: النوع والهوية“. تحدثت.د. سعاد من واقع دراساتها الميدانية ومعايشتها لعدد من الأسر العربية في لبنان عن مفهوم “الذات في حياة الأسر العربية مقابل مفهومها في النظريات النفسية الغربية، فقد وضعت هذه النظريات حدوداً صارمة وجامدة للذات وافترضت تطورها تطوراً مطرداً في خط مستقيم حتى تصل إلى مراحل التفرد الكامل والاستقلال والانفصال. أما الذات في الثقافة العربية فهي ذات متواصلة مع الآخرين وممتدة وليست مبتورة أو منفصلة. وترى د. سعاد أن صفات التواصل ومد جسور الترابط والتراحم قد تم تأنيثها في بعض الدوائر والدراسات، إلا أنها لاحظت أن هذه الصفات عامة تتواجد في النساء والرجال في محيط البيئة الأسرية أو الثقافة العربية، ولا داعي لاستقطابها بين الجنسين حيث يتفاعل الرجال اجتماعياً من خلال روابط وصلات القرابة ولذا يتم تعريفهم كآباء وأزواج وأخوة وأخوال وعموم وأولاد عموم… الخ. وقد تكون الذات المتواصلة موجودة في الثقافة الغربية ولكنها لا تعتبر ذات قيمة عالية بل يُنظر إليها كنوع من الخلل الوظيفي للشخصية الإنسانية في محيطها الاجتماعي. وهنا تطرح مفهوماً جديداً في سياق الدراسات الأنثروبولوجية النسوية وهو إمكانية وجود تواصل أبوي أو شكل أبوي للتواصل من خلال العلاقة المعقدة بين الحب والقوة وانعكاسها على شبكة العلاقات بين الذوات المختلفة سواء المهيمنة منها أو الهامشية. وأثارت بعض هذه الأفكار أسئلة الحضور عن الاستقطاب بين الغرب والشرق وعن ردة الفعل لدى باحثات ومنظّرات المدرسة النسوية اللاتي قد يرين تبريراً أو تهويناً من شأن سيطرة العُرف والقرابة على المجتمع سيطرة مبالغ فيها.
-
ندوة شهر أكتوبر ۲۰۰۰. تحدثت هالة كمال، باحثة بالمرأة والذاكرة، يوم ۲۱ أكتوبر ۲۰۰۰ حول “اتجاهات معاصرة في دراسات المرأة“، تناولت فيها مجالات دراسات المرأة والنقاط المثيرة للجدل داخل هذا التخصص، مع التأكيد على أن دراسات المرأة تختلف عن النظرية النسوية، من حيث اعتماد دراسات المرأة على عنصر التمكين ونقل المعرفة، ومن هنا كانت دراسات المرأة ذات صبغة تربوية.
-
ندوة شهر نوفمبر ۲۰۰۰. ألقت الأستاذة هبة حلمي، مدرسة مساعدة ومتخصصة في تاريخ الفن في كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان – محاضرة في يوم ۲5 نوفمبر عنوانها: “صورة المرأة في فن التصوير الأوروبي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر“، مصحوباً بعرض وتحليل اللوحات المعنية على الكمبيوتر. تعرضت الباحثة لأسباب انتشار التصوير الفني العاري للنساء في أوروبا في النصف الثاني للقرن الـ ۱۹ رغم تزامن هذا الوقت مع العصر الفيكتوري المحافظ في بريطانيا، أهمها العامل الاقتصادي التجاري والاتجاه إلى تسويق العمل الفني وتحقيق ربحٍ عالٍ مما دفع بالفنانين والرسامين إلى الإكثار من رسم النساء العاريات لسهولة البيع والترويج، مما أدى إلى ظاهرة تسويق الجسد الأنثوي العاري. كما ذكرت الأستاذة هبة حلمي دور نشأة الفوتوجرافيا في إزالة جانب المثالية وتكريس النزعة الواقعية أو الحسية في تصوير النساء. وفيما قالته إن التأكيد على هذا البُعد الحسي يمثل منظوراً ذكورياً في الاستمتاع بالجسد الأنثوي، وتترجم معظم اللوحات هذه “النظرة الفاحصة” من خلال إشراك المرأة المصوَّرة نفسها وتبادلها النظرات مع المشاهد خارج اللوحة، ووعيها بأنها تُشاهد مما يؤدي إلى “تشيئ” الجسد الأنثوي على أكثر من مستوى. كما ذكرت كيفية تهميش النساء الفنانات في ذلك العصر داخل الحركة الفنية بصفة عامة.
-
ندوة في مكتبة القاهرة بتاريخ ٢٠ مايو ۲۰۰۱. لمناقشة رواية د. سمية رمضان “أوراق النرجس” (۲۰۰۱). وتم استضافة د. محمد بريري أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة فرع بني سويف والمحاضر بالجامعة الأمريكية، ود. سامية محرز أستاذة الأدب العربي بالجامعة الأمريكية، ود. سحر الموجي الكاتبة ومدرسة الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة. وقد حصلت الرواية على جائزة نجيب محفوظ السنوية التي تنظمها الجامعة الأمريكة بالقاهرة عن عام 2001.
أفلام
وفي إطار “نادي السينما” للملتقى تم عرض سلسلة من الأفلام بمكتبة القاهرة:
-
تم يوم ۷ فبراير ۲۰۰۱ عرض الفيلم الروائي التونسي “بنت فاميليا” (۱۹۹۷) إخراج نوري بوزيد. وقامت بمناقشته والتعليق عليه الناقدة السينمائية ونائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأستاذة ماجدة موريس.
-
في ١٤ مارس ۲۰۰۱ الفيلم الروائي المغربي “باب السما مفتوح” (۱۹۸۹) إخراج فريدة بن اليزيد، وأدارة حوارًا مفتوحًا حول الفيلم د. أميمة أبو بكر.
-
في ١٤ أبريل ۲۰۰۱ الفيلم الوثائقي المصري “إقلاع من الرمال” إخراج وجيه جورج (١٩٩٦)، عن حياة أول امرأة مصرية تقود طائرة وهي لطفية النادي، وقدمت للفيلم د. سهام بعد السلام.
حلقات نقاش
-
عقد الملتقى في 9 مايو حلقة نقاشية في شكل مائدة مستديرة – هي الأولى في سلسلة من الموائد المستديرة الأخرى المماثلة – حول موضوع “طبيعة المرأة والرجل“. تم استضافة مجموعة من الباحثات والباحثين في تخصصات مختلفة لتقديم مداخلات حول الموضوع من وجهة نظر محددة وكل من واقع تخصصه. وذلك استجابة لورقة عمل أعدها الملتقى مسبقاً وطُرحت فيها المشكلة وحددت المحاور التي حثت المشاركين على تناولها. تحدث كل من د. أحمد عبد الله (مدرس مساعد الطب النفسي بجامعة الزقازيق)، ود. عادل أبو زهرة (أستاذ العلوم السلوكية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري)، ود. ملك رشدي (أستاذة محاضرة في علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية)، والأستاذة هبة رؤوف عزت (مدرس مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة)، ود. سحر صبحي (مدرس بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة)، وأدارت الجلسة د. أميمة أبو بكر (منسقة المائدة المستديرة). تناول د. أحمد الموضوع من زاوية التنشئة الاجتماعية في تربية الملكات الإنسانية، وتحدث د. عادل عن الخلط بين الطبيعة والنمط الاجتماعي الذي يتم تشكيله تاريخياً وثقافياً، وألقت د. ملك ورقة حول بعض النظريات الاجتماعية الحديثة التي تفسر علاقات النوع، ثم كان من رأي الأستاذة هبة أن الأولى بنا أن نناقش لا طبيعة المرأة والرجل ولكن الطبيعة الإنسانية أو المشترك الإنساني في شكل مفهوم المواطنة العامة وما ستؤول إليه في المستقبل، وقدمت د. سحر البعد التاريخي لمفهوم “الطبيعة” وتطوره خاصة في الغرب وعلاقة الموضوع بظهور ونشأة فكرة العنصرية المبنية على الاختلافات البيولوجية والطبيعية.
وقد أعقبت المداخلات مناقشات حيوية من جانب بعض الحضور، وينوي الملتقى طبع هذه المداخلات والمناقشات والحوارات في سلسلة “أوراق الذاكرة“.
مؤتمرات
-
حضرت عضوات الملتقى “مؤتمر النساء العربيات في العشرينات: حضوراً وهوية” الذي أقامه تجمع الباحثات اللبنانيات بالتعاون مع مركز الدراسات العربية ودراسات الشرق الأوسط في الجامعة الأمريكية ببيروت وملتقى المرأة والذاكرة، في الفترة من ۲۰ – ۲۳ مايو ۲۰۰۱ ببيروت. وكان انطلاق المؤتمر من فكرة أن عشرينيات القرن الماضي كانت فترة ذات أهمية قصوى في العالم العربي الذي تعرض لتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية هائلة وتأسست فيها الحداثة العربية مما كان له أكبر الأثر على أوضاع النساء العربيات وتبلور قضايا المرأة المطروحة بإلحاح في ذلك الوقت. شارك في المؤتمر باحثات وأكاديميات عربيات من مختلف الدول العربية ومن الجامعات الأمريكية حيث تم تغطية محاور عدة وإلقاء الضوء على أوضاع وتاريخ النساء في مصر والجزيرة العربية ولبنان وسوريا والعراق وفلسطين وتونس والجزائر… وخاصة مسار التحديث وتحولاته منذ ذلك الحين وآثاره على مستوى الخطاب والكتابة والتشريعات والقوانين والتجارب السياسية والصحافة والحركات والتشريعات والقوانين والتجارب السياسية والصحافة والحركات النسائية وأنماط العيش، الخ. وعلى إثر هذه الموضوعات الثرية دارت بجلسات المؤتمر مناقشات حية وفعالة في جو علمي وحميم في نفس الوقت. و“تجمع الباحثات اللبنانيات” الآن بصدد جمع الأبحاث ونشرها في كتاب يضم أعمال ونتائج هذا المؤتمر الهام.
أمسيات حكي
-
قام ملتقى المرأة والذاكرة بالمساهمة ضمن نشاط لجنة احتفالية يوم المرأة المصرية بالمشاركة في احتفال اللجنة بيوم المرأة المصرية ۱٦ مارس ۲۰۰۱ في مكتبة مبارك العامة بالقاهرة، فقامت مجموعة “قالت الراوية” بعقد أمسية حكي تضمنت مجموعة من الحكايات النسائية من وحي الحكايات الشعبية.
-
قامت مجموعة “قالت الراوية” بتقديم مجموعة من الحكايات النسائية بدعوة من مركز بشاير بحلوان، يوم ١٠ يوليو ٢٠٠١، أعقبه حوار مفتوح حول قيم المساواة مع السيدات وشباب الطلائع: كما عقدت المجموعة أمسية حكي بدعوة من جمعية النهوض وتنمية المرأة بمنشأة ناصر يوم ٢٦ يوليو ٢٠٠١.
-
استجابة لدعوة معهد دراسات المرأة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، قامت مجموعة “قالت الراوية” بعقد أمسية حكي يوم ٢ أكتوبر ۲۰۰۱ في القاعة الشرقية بالجامعة.
-
بدأ الحكي يتخذ شكلاً درامياً أكثر إحكاماً بالاستعانة بالمخرجة كارولين خليل وبمصاحبة عزف موسيقي على العود، وخاصة على مدى ليلتي ٨ – ٩ نوفمبر ۲۰۰۱ في بيت الهراوي بحي الأزهر الذي نجح في جذب جمهور كبير مما أدى بالتالي إلى تلقي مجموعة الحكايات العديد من الدعوات للحكي ومنها دعوة من كلية الآداب بجامعة عين شمس للحكي والحوار مع طلبة قسم اللغة الإنجليزية وآدابها يوم ۱۱ ديسمبر ۲۰۰۱. وفي سبيل نشر الحكايات النسائية عن طريق الحكي الشفاهي، وهي الحكايات الناتجة عن ورش الكتابة المستمرة في ملتقى المرأة والذاكرة منذ عام ١٩٩٨ والتي تتضمن نصوصاً بالعامية المصرية والفصحى من وحي ألف ليلة وليلة والحكايات الشعبية المصرية وقصص الأطفال، وذلك بهدف تقديم صور إيجابية لأدوار النساء والبنات نسعى إلى انتشارها في الثقافة الدارجة.
إصدارات الملتقى
-
صدر عن الملتقى في خريف ۲۰۰۱ ثاني بحث في سلسلة الدراسات غير الدورية “أوراق الذاكرة“، وهو بحث مشترك للدكتورة أميمة أبو بكر والدكتورة هدى السعدي بعنوان “المرأة والحياة الدينية في العصور الوسطى بين الإسلام والغرب“. ويقوم هذا البحث بإلقاء الضوء على التاريخ المنسي للنساء العالمات في المجتمعات الإسلامية قبل العصر الحديث، وهو محاولة للتعرف على الشخصيات النسائية العامة التي تعمل بالعلوم الدينية مثل الفقيهات والمفتيات للتعرف على وضعهن في مجتمع النخبة الدينية مقارنة بقديسات أوروبا المسيحيات في ذلك الوقت. مع التركيز على البعد المقارن في هذا البحث والتساؤلات حول التأريخ للنساء في العصور الماضية وعلاقة قضية التاريخ وتصوراته الثقافية الممتدة بالحاضر.
-
من إصدارات ملتقى المرأة والذاكرة ۲۰۰۱، كتاب من رائدات القرن العشرين: “شخصيات قضايا“، تحرير د. هدى الصدة. والكتاب عبارة عن أوراق قدمت في مؤتمرين نظمهما الملتقى للتذكير بالدور الذي لعبته رائدتان من رائدات الحركة النسائية المصرية، هما ملك حفني ناصف ونبوية موسى. الجزء الأول من الكتاب يتناول ملك حفني ناصف – أفكارها ومواقفها في سياق عصرها، والجزء الثاني يتناول التراث الفكري لدى نبوية موسى وموقفها من التعليم وقضايا المرأة والوطن، والجزء الثالث يتناول قضايا العمل والتعليم في مصر على مدى القرنين التاسع عشر والعشرين، أما الجزء الرابع فهو يقدم مداخلات قدمت في صورة مائدة مستديرة. ويختتم الكتاب بشهادات حية لثلاث نساء قمن بأدوار عامة في القرن العشرين. المميز في هذا العمل أنه يشمل مقالات تعبر عن تيارات بحثية مختلفة من حيث المنهج والتحليل. فتقدم بعض الأوراق صورة جيدة للاتجاهات السائدة في كتابة تاريخنا الحديث. وتقدم أوراق أخرى اتجاهات جديدة في طريقة نقد الحداثة ومعطياتها. ويشمل الكتاب أيضاً أبحاثاً تعرض لموضوعات عامة عن التعليم والأوضاع الاقتصادية والأنواع الأدبية. هذا فضلاً عن الشهادات الحية، وهي كلها موضوعات تصب في إثراء معرفتنا بالسياق التاريخي للرائدات. كما صرحت عديدات ممن تمت مقابلتهن، كانت تلك هي المرة الأولى التي حكين فيها قصصهن في سرد واحد متصل.