المواطن مصرى (أنا من البلد دى)
ليس اسمًا لعمل سينمائى أو تلفزيونى إنها مقالتي الأولى فى سلسلة مقالاتى القادمة والتي تحمل عنوان فيلم المواطن مصرى وهو نفس الاسم الذي اطلقناه على وحدة التطوع بالمؤسسة وفي كل مقالة سوف أقدم مشاهداتى كمواطنة من البلد دى تحبها بلا حدود وتعانى ويلات هذا الحب بلا حدود أيضًا.
أنا من البلد دى ليس شعارًا وإنما هو إجابة للسؤال الذى أصبح مفروضًا علينا إجابته كلما عبرنا عن حبنا أو امتناننا لهذا الوطن من خلال أنشطتنا المؤسسية فى مجالات التنمية أو الحقوق أو التربية المدنية أو السعى لتمكين المستضعف.
بالتوعية أو التدريب أو المساندة أو غيرها من الأنشطة التى لا تكلف الكثير وإنما تعنى لمن نقدمها لهم كثير ليس لكونها الأعظم أو الأشمل بل لكونها الأصدق وربما الأصعب في ظل تمويل ضعيف ومناخ أمنى ملبد بالغيوم والهموم ومبادئ كحد السيف لا يمكن التلاعب بها أو التربح منها بمنتهى السهولة والبراءة يوجه إليك سؤالاً مهمًا وملهمًا ( لية كل دة وعليكم من الشقى دة بأية؟) فتكون الإجابة يا جماعة أنا من البلد دى.
وأنا أجوب المحافظات أسمعه وأواجهه وأجيب عنه هذا السؤال الذى يلازمني كظلی أينما ذهبت وأجيب علية كلما استطعت وفى كل مرة استمد كلماتى من هؤلاء الذين يصدقونني ويؤمنون بكل ما أقدمه لهم من مناقشات وطروحات حول الحلم الكبير ازاى تبقى مصرى بجد رغم المناخ العام المحبط والطارد والقابض والتائه والمغلوط والمرفوض بين الممنوح والممنوع ازاى تكون نفسك في مجتمع يخنق أحلامك ويحطم كل إيجابى بحجة أن السيئة تعم والحسنة تخص ده طبعًا لو كان في حسنة.
لذلك ومن واقع تجربتى ومشاهداتى المتواضعة منذ أن كنت فى الخامسة عشر من عمرى وحتى بلوغي الثلاثين الآن وهو عمر تجربتي في العمل العام قررت أن أضئ شمعة فى الطريق الطويل الذى أسير فيه عن قناعة بأن غدًا سيكون أفضل بإذن الله وأقنعت زملائى فى المؤسسة وأبنائى طلاب أكسب حقك وأصدقائي وصديقاتي في برنامج نساء على الطريق (أول خطوة ) بذلك وقررنا أن نسيره معًا قررنا أن نترك فى الصخر علامة باظافرنا إن لم نجد أدوات ونضع بصماتنا على الحلم الكبير كيف نصنع غد أفضل وأنظف وأكرم وأجمل كيف ننتهى من يأسنا ونغير مصيرنا ونبدل أدوارنا بأيديينا من مفعول به الى فاعل ومن المجرور الى المرفوع.
كيف نقنع من حولنا بأننا من البلد دى وكل صغير وكبير نقدمه لها ليس فضلاً وإنما واجب علينا سواء وجد التمويل أم لا سواء صادف ما نقدمه هوى فى نفوس الكبار أم لا سواء وجدنا من يؤمن بنا أم لا يكفى مبدئيًا أن نؤمن بأنفسنا حتى نجد من يؤمن بنا.
ويقف معنا مجيبًا على السؤال (ليه كل ده ؟) بأن هو دة الطبيعي لأني من البلد دى.