أكره أن أخذل أحدًا
هكذا أطلق رصاصته على نفسه ليصيبني
كنت لا أدرى هل تؤلمني طيب الأخلاق أم أنا من يؤلمها
الوقت كان أكثر تعقيدًا من لحظاته المتسربة بعيدًا
أحببته بكل حزني لفقده
وتذكرتها بكل الخيبات العشقية.. نبتة بانتظار قطرة ماء
أرهفت السمع إلى عطش بها يقتلني
استنشقت الشوق الحزين لأنفاسه يلفني بملمس مخملي
يومًا سيأتي ليسقيني
تلك كانت قطرة الهوى التي سافر بها إليها
أردت منه وداعًا دافئًا.. ولكن
إنها الواحدة بعد منتصف الليل.. الجو كان بارداً ولم نكن لنعبث بمزاج الشتاء
استقر الوقت بداخلي
وانتزعت ما تبقى من برودة الليل الشتائي
سافرت مع نسيم الليل إلى حيث تدثرني شفتاك
تركت عطرك المخملي يندف دفئًا على وجعي المجبول على الصمت
مازال الوقت أكثر تعقيداً من لحظاته المتناهية اللاوجودية
على خجل يلملم الليل ثوباً له دثرني
على عجل أغلق الوقت وأمضي
شارك: