طالعتنا الصحف منذ فترة بفتوى أصدرها أحد علماء الدين في السعودية، تبيح للزوجة ضرب زوجها بحجة الدفاع عن النفس. وتم نشر تلك الفتوى في إحدى الصحف السعودية وتناقلتها الصحف الواحدة تلو الأخرى.
ولا نعرف كيف كان يفكر هذا العالم حتى يصل إلى هذه النتيجة، فبدلا من أن يفكر في طريقة لإصلاح الأسرة يصدر فتوى تخربها أكثر، وتوسع دائرة العنف والذي سيولد عنفا يتوارثه الأبناء.
فلا أعتقد أنه يمكن باسم الدين أن يباح لأي إنسان ذكرا كان أو أنثى أن يستبيح إهانة إنسان آخر بناء على علاقة ما بينهما. وكما نرفض ضرب الزوج للزوجة نرفض أيضًا ضرب الزوج، ونرفض ضرب الآباء للأبناء، كما نرفض أي شيء ينتقل بالانسان إلى مرتبة أدنى ( كائن عقله في عضلاته). الآن منعت الهيئات. التعليمية ضرب المدرسين للتلاميذ فهل نجد علاقة التلميذ بأستاذه أقدس من علاقة الزوجين اللذين أفضى بعضهم إلى بعض ووصفها الخالق بالمودة والرحمة وأسماها بالميثاق الغليظ؟ أتخيل زوجاً يضرب زوجته وهي بالطبع تدافع عن نفسها وترد الضرب بالضرب ويرى ذلك الأبناء وتكون هذه هي صورتهم عن الحياة الزوجية ويكون التفاهم بينهم لا يعتمد على الحوار بل العنف الذي أصبح موجوداً في كل ما حولنا، أفلام وألعاب ومسابقات و.. و.. و. وينتقل مجتمعنا من عنف إلى عنف!!!