هناك أسباب يلجأ فيها الزوج لطلب زوجته في بيت الطاعة، عن طريق إنذارها على يد محضر، ويدعوها للعودة إلى طاعته ومسكن الزوجية ويكلفها الزوج بالعودة خلال 30 يومًا. ومن أهم هذه الأسباب:
– إذا غادرت الزوجة مسكن الزوجية لفترة ورفضت العودة إليه.
– إذا امتنعت الزوجة عن طاعة زوجها بسبب مشاكل وخلافات معينة.

شروط بيت الطاعة

حدد القانون المصري عدة شروط يجب توافرها في بيت الطاعة، فعندما يلجأ الزوج لإنذار زوجته بالطاعة يجب أولًا أن تتوافر تلك الشروط، ومنها:
– القانون اشترط أن يوصف المسكن، ويكون خالي من أهل الزوج وسكن الغير، أما إذا كانت الزوجة ارتضت عند الزواج الدخول في المسكن ولم يكن خال من سكني الغير مثل أهل الزوج، فليس لها الاعتراض لهذا السبب، إلا إذا أثبتت بشهادة الشهود أنها تضررت منهم بعد الزواج.
– أن يكون جيران مسكن الزوجية مسلمين، وذلك حتى لو حدث أي خلافات ما، يكون لهم حق الشهادة الشرعية للزوجين.

حالات سقوط إنذار الطاعة

هناك عدة حالات يمكن من خلالها سقوط إنذار الطاعة الذي يطلب فيه الزوج من زوجته العودة لبيت الزوجية، وهي:
– إذا كان مسكن الزوجية غير صالح للسكن.
– إذا كانت الزوجة شرطت في عقد زواجها ألا ينقلها من البلد الذي تعيش فيه.
– إذا كانت الزوجة خرجت من مسكن الزوجية لرعاية أحد أبويها أو لقضاء حوائجها التي يقضى بها العرف أو الضرورة.
– إذا طلبت الزوجة نقلها من بيتها الذي يقيم معها فيه إلى منزل آخر ولم يفعل.

طريقة اعتراض الزوجة على إنذار الطاعة

يجوز اعتراض الزوجة على طلب زوجها لها في بيت الطاعة، ويكون ذلك من خلال أن يقيم محامي الزوجة دعوى الاعتراض أمام محكمة الأسرة، وفي نفس الوقت يقدم طلب التسوية ويضمه بعد ذلك سبب ذلك، لأن الاعتراض له 30 يوم وتخشى الزوجة فوات الميعاد فتكون نشاز.

رأي الدين في إنذار الطاعة

الشرع يرى أن طاعة الزوجة لزوجها حق شريطة أن يكون أمينًا عليها نفسًا ومالًا، فإن الإنذار بالطاعة أكد عليه الدين في أحقية الرجل في طاعة الزوجة له، حيث قال رسول الله صلى عليه وسلم “أيما امرأة خرجت من بيتها بغير إذن زوجها فإن الملائكة تلعنها حتى ترجع أو يرضى عنها زوجها”.