٣٠ ديسمبر ٢٠٢٣
نظمت أندريا يوم 27 ديسمبر ثاني مساحة من سلسلة مساحات حول أزمة السودان على منصة إكس بعنوان الحركات القاعدية، نظرة على الجهود المختلفة الداعمة للشعب السوداني في معاناته.
إستضافتها أمنية شوكت، شريكة مؤسسة لأندريا وتحدث فيها الدكتورة غادة كدودة، باحثة مستقلة وناشطة مدنية، عضو مؤسس في العديد من منظمات ومبادرات العمل الإنساني. وئام شوقي، ناشطة نسوية مدافعة عن حقوق النوع الإجتماعي تعمل في مجال البحث وجمع البيانات، ومحمد ادم ناشط في مجال العمل الإنساني، وعضو غرفة طوارى ومبادرة شباب بحري.
ويمكن تلخيص النقاط الرئيسية المستخلصة من المحادثة في التالي:
شبكات النساء
– المنظمات القاعدية، متشكلة في غرف الطوارى والافراد وبقية الجهات غير المعلومة هم السبب في نجاة السودانيين اليوم.
– الفتيات قادرات أن يتنظمن عبر الشبكات التي تتيح لهن الفرصة ليكن في خانة الاستجابة السريعة لحالات الطوارى بالرغم من أنهن أجسام غير منظمة.
– النساء خلقن نوع من الأُختية والتكافل عبر شبكاتهن المتاحة في المناطق الجغرافية المختلفة، التي تعمل على معالجة أوضاعهن حسب السياق والبيئة المتواجدات فيها.
– النساء – بالاضافة للاغتصاب الممنهج – يتعرضن للعنف المنزلي في ظل الحرب، بالاضافة لعنف المجتمعات المستضيفة المتغير الذي يتشكل في عدم التقبل.
– تطور الاحداث في مدني عبارة عن حرب ثالثة بعد حرب الخرطوم والجنينة. مدني تميزت بوضع خاص لكون كل المنظمات الاممية والمحلية والمنظمات القاعدية وغرف الطوارى والشبكات المختلفة تركزت فيها. احتلال مدني فجر النواة وألقى بالعبء التنظيمي على المجموعات القاعدية الأخرى المتواجدة في المدن والأقاليم المختلفة.
– النساء في شبكات الدعم النسائي يمتلكن شمولية نظرة للصراع، وبتتمثل في شكل الحلول التي يقدمنها. مثلاً بعض النساء داخل وخارج مناطق النزاع يقمن بعمل وِرَش صغيرة عن مواضيع مثل السلام، كما يقمن بعمل مبادرات تمويل قاعدي لدعم بعضهن البعض، بالاضافة لخلق مساحات لمشاركة العبء النفسي وتكوين مجتمعات تكافلية في ظل الصراع.
– النساء في دور الإيواء ينظمن مسارح وبرامج للأطفال، بالاضافة لتعليم الصاناعات اليدوية البسيطة لمحاولة خلق دخل مادي.
– الفاعلات يواجهن مشاكل صعوبة الحركة وتهديد أمني وبالاغتصاب أو القتل، ويتعرضن للإعتقال أحياناً.
غرف الطوارئ
– لجان المقاومة فقدت أدوات المقاومة في ظل الصراع المسلح مما أدى لانخراطها في العمل الانساني ونتيجة لذلك تكونت غرف الطوارئ بتاريخ ١٥ أبريل. الغرف تقدم دعم إجتماعي عبر المطابخ المركزية والتكيات، والامدادات الطبية، والاجلاء للعالقين. بالاضافة لغرفة طوارئ بحري، هناك أيضاً مبادرة شباب بحري التي تعمل على حل أزمة المياه، فتم حفر بئر لتزويد السكان بمياه الشرب.
– وجود الغرف خفف من معاناة المجتمع، ولكن مع تطور أزمة الحرب وتوسع دائرة الصراع قدرة غرف الطوارئ تقل وتصعب.
– من العراقيل التي تواجه عمل الغرف هو بيروقراطية التعامل مع المنظمات التي تطالب بتسجيل غرف الطوارئ بصورة رسمية وهو ما يستحيل فعله في ظل السياق الذي تعمل به الغرف.
– بالاضافة لذلك، نشوء غرف طوارئ موازية أنشئت من قبل السلطات وهي اجسام ليس لها وجود او نشاط فعلي، و لكن تروج لنفسها باستخدام تقارير وبيانات الغرف التي أنشئت في ١٥ ابريل وربما تتحصل على تمويل.
– بالاضافة لذلك، المساعدات الإنسانية لا تصل لغرف الطوارئ لتوزيعها للمستحقين، و أحياناً يتم الاستحواذ عليها من قبل الجهات المتقاتلة كما تفيد التقارير الميدانية التي تدل على عدم وصول المعونات للمجتمعات المستهدفة.
– المتطوعين في غرف الطوارئ يتعرضون للانتهاكات والاعتقال من قبل الطرفين المتقاتلين.
الحلول المبتكرة لمجابهة الأزمة
الحرب وضع غير جديد على السودان، الا ان حرب ١٥ ابريل لديها خصائص مختلفة جعلتها غريبة والتعامل مع الظرف مختلف، مثلاً كون أن الحرب استهدفت المدن جعل عملية النزوح تكون عكسية باتجاه الريف على عكس الوضع الطبيعي. والريف لا يمتلك الامكانية الاستياعبية أو الموارد والمرافق اللازمة لتوفيير احتياجات الاعداد الكبيرة من النازحيين بالاضافة لانعدام وجود حكومة وبالتالي انهيار كامل للدولة.
– انهيار الدولة أحد المسببات لعدم استطاعة منظمات الاغاثة الدولية من الاستجابة السريعة لوضع الحرب، وهو ما نقل العبء إلى الافراد والتنظيمات القاعدية. من بناء المعسكرات والمراكز الصحية وغيرها من الاستجابات.
– من الحلول المبتكرة في حالة إستمرار وتطاول أمد الحرب لبناء المرونة وزيادة القدرة على الصمود، التشبيك والتواصل بين الاجسام المختلفة لتبادل الافكار والمعارف والدروس المستفادة وتطوير العمل.
– كيفية تلبية الاحتياجات عبر تقنيات ملائمة مثل الغاز الحيوي للطبخ كبديل لغاز الطهي والفحم والحطب، و يتم تحضيره من مخلفات الطعام والحيوانات والانسان لانتاج الغاز عبر تخمير وضغط المخلفات. مما يساعد على تشغيل واستدامة المطابخ المركزية، بالاضافة إلى اعادة التدوير.
– من التقنيات الاخرى التي يمكن ان تحل بعض المشاكل هو فلتر المياه من الرمل، لتنقية مياه الشرب. يتم استخدام قارورات المياه المملؤة بالرمل والفحم وتمرير المياه عبرها لتنقيتها.
– أخيراً يمكن استخدام قوارير المياه وخلية طاقة شمسية صغيرة جداً بالاضافة إلى بطارية صغيرة لتوليد الكهرباء التي يمكن ان توظف في الإنارة.
– هناك العديد من التقنيات الاخرى المتعلقة بأنظمة التتبع للعون الانساني، وحماية النساء يمكن الاطلاع عليها في الرابط التالي https://sks-wsr.blogspot.com/
شارك: