نهضت المرأة من ركام الدمار الذى لحق بقضيتها الوطنية فى عام 1948 وناضلت للتغلب على متاعب الشتات واللجوء التى عايشتها بعد خروجها من وطنها فلسطين وقررت مواصلة النضال الذى كانت قد بدأته فى فلسطين بعد صدور وعد بلفور المشؤوم .
وشرعت المرأة فى تشكيل روابط وجمعيات نسائية فلسطينية فى أقطار اللجوء ذات التجمعات الفلسطينية وفى القاهرة تم تشكيل رابطة المرأة الفلسطينية (الاتحاد) فى عام 1963 من النخبة من السيدات الفلسطينيات المؤمنات بالتمسك بالهوية الفلسطينية والنضال من أجل تحرير الوطن المغتصب.
وبعد الانتهاء من إنتخاب الهيئة الإدارية برئاسة السيدة /سميرة أبو غزالة تم وضع خطة للعمل كان أولها إنشاء بيت للطالبات الفلسطينيات الدارسات فى الجامعات المصرية ولايزال البيت يستقبل العشرات من الطالبات حتى اليوم كما إستثمر كمركز ثقافى تقام فيه الندوات الثقافية والسياسية والفكرية وتحدث فيها الكثير من القيادات الفلسطينية والمحافظة على التراث الفلسطيني كان دائما ً على رأس إهتمامات الاتحاد حيث تم تشكيل لجنة لإعداد الأثواب والمطرزات المختلفة التى تزينها الغًرزة الفلسطينية ويعمل فيها عدد من النساء الفلسطينيات بأجور تساعد على زيادة دخولهن ، واللجنة مستمرة فى عملها حتى اليوم ومن أساسيات عمل الاتحاد كان دائماً تقديم مساعدات عينية ومادية للأسر غيرالقادرة فى المناسبات المختلفة .
وبعد تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، وإنشاء الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية من الروابط والتنظيمات النسائية المشكلة داخل الوطن وخارجه ، أصبح اتحاد القاهرة فرعاً من فروع الاتحاد العام ، وقاعدة من قواعد منظمة التحرير الفلسطينية .ولازال الاتحاد يمارس نشاطه حتى وقتنا هذا.
