1-5-2024
في يوم عيد العمال نُذكر بأن أعمال الرعاية هي عمل لكنه غير مدفوع.
ونُذكر بأنه بدلاً من اعتبار أعمال الرعاية مسؤولية مشتركة تشارك فيها الدولة وجميع أفراد الأسرة، وتقدير دورها في دعم الاقتصاد، نجد أن أعمال الرعاية المنزلية إما تقع على عاتق النساء بشكل غير متناسب كعمل غير مدفوع الأجر، أو يتم إسنادها إلى نساء من ذوات الدخل المنخفض والفئات المهمشة.
يُظهر تقريراً لـ هيئة الأمم المتحدة للمرأة أنه بينما قضت النساء في مصر، في المتوسط ٢٤ ساعة في الأسبوع في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر في عام ٢٠١٢، قضى الرجال ساعتين فقط في الأسبوع.
تشير البيانات إلى أن النساء غير العاملات يقضين ٣٣ ساعة أسبوعياً لأعمال الرعاية المنزلية غير مدفوعة الأجر، بينما تُخصص النساء العاملات ٣٤ ساعة لهذه الأعمال، بالإضافة إلى عملهن في سوق العمل بأجر. ونتيجة لذلك، تصبح النساء اللاتي يشاركن في سوق العمل لتتحمل “عبء عمل مزدوج” رغماً عنها.
على الرغم من مركزية أعمال الرعاية بالنسبة إلى أداء وعمل الاقتصاد على مدى عقود، إلا أن قيمته الإنتاجية ومساهمته في الاقتصاد لا تحظى بالتقدير الذي تستحقه.
تلعب سياسات سوق العمل ولوائحها دوراً مهماً في مشاركة المرأة في العمل المأجور. كما أنها تحدد مدى إمكانية إعادة توزيع مسؤوليات الرعاية غير المدفوعة من خلال المزايا المتاحة للآباء والأمهات العاملين والعاملات.
شارك: