النسوية والدراسات التاريخية
تصديـر
يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة “ترجمات نسوية” الصادرة عن مؤسسة المرأة والذاكرة، وهي مؤسسة ثقافية نسوية تتبني رسالة معرفية ترتكز على منظور النوع (الجندر) سعيا إلى الإسهام الفعال في إنتاج معرفة ونشر ثقافة بديلة حول النساء في المنطقة العربية، كما تعيد قراءة التاريخ الثقافي بهدف تشكيل وعي داعم لأدوار النساء الاجتماعية والثقافية في مواجهة المفاهيم النمطية المغلوطة السائدة، وهكذا تسعى “المرأة والذاكرة” إلى تحقيق هدف رئيسي وهو دعم وتمكين النساء من خلال إنتاج المعرفة ونشرها.
وفي إطار جهود “المرأة والذاكرة” في سبيل دعم مناهج الفكر والتحليل النسوي في العالم العربي، نسعى إلى إتاحة المعرفة الثقافية الصادرة في المؤسسات الأكاديمية الغربية من خلال نقلها إلى اللغة العربية بهدف التعريف بها وتشجيع التفاعل الفكري معها بالفهم والنقد والتطبيق والتفنيد. ونأمل بذلك في المساهمة في إنتاج معرفة بمناهج البحث النسوية ومن منظور النوع (الجندر) تخلق تراكمًا علميًا معرفيًا في مجال الدراسات النسوية ودراسات النوع (الجندر) وتطبيقاتها عبر التخصصات المتباينة. ذلك إلى جانب وعينا بأهمية دور عملية الترجمة في حد ذاتها في صياغة المصطلحات والمفاهيم وإنتاج المعرفة باللغة العربية في مجال البحث النسوي ودراسات النوع (الجندر)، على المستويين اللغوي والمعرفي.
ويأتي هذا الكتاب من السلسلة بعنوان “النسوية والدراسات التاريخية“، من تحرير وتقديم أ.د. هدى الصدة، أستاذة الأدب الإنجليزي والمقارن بكلية الآداب، جامعة القاهرة، والباحثة المتخصصة في دراسات الجندر والأدب المقارن والتاريخ الشفاهي للنساء، وقامت بترجمته إلى اللغة العربية المترجمة والباحثة أ. عبير عباس.
ونحن إذ نصدر هذا الكتاب ضمن سلسلة ترجمات نسوية، ونرى أهميته بالنسبة للمكتبة العربية عامة والمتخصصة في الدراسات النسوية ومنظور النوع (الجندر)، فإننا نستشرف فيه أيضا إمكانيات استخدامه كمرجع دراسي في برامج الدراسات العليا في المؤسسات الأكاديمية العربية.
مؤسسة المرأة والذاكرة
يناير ٢٠١٥