حوار مع نصف “الجامعة“
كان الهدف من الحوار هو إلقاء الضوء على قطاع كبير منزو في أغلب الأحيان رغم قوته الكامنة والتي لم يكتشفها بعد. هذا القطاع النسائي داخل الجامعة. كيف يفكر في مشاكله وقضاياه؟ ينظر إلى نفسه، كيف يرى مستقبله وتطوره؟
كان اللقاء مع 7 طالبات تم اختيارهنَّ بشكل عشوائي، وكان الحوار غنيًا ممتدًا تداخلت فيه المعاني والأفكار لتعبر عن صراع دائر منذ الآف السنين. فربما يُقال أن المرأة ضحية الرجل، وربما نصل إلى أن المرأة ضحية نفسها، وربما نكتشف أن كليهما ضحية.
س: الاسم؟
ج: ………
س: كيف بدأ التحجب؟
ج: الناس يلتقون دائمًا على الحق، والحجاب أمر رباني لا أظن يختلف عليه اثنان، بالعكس فهو يحفظ المرأة ويصونها.
س: هل كان هناك ضغط أو إقناع من جانب العائلة أو الأصدقاء أم أنه قرار شخصی؟
ج: القرار كان قرارًا شخصيًا والعائلة شجعتني عليه. وأي قرار صحيح في مجتمعنا هذا يقابله انتقادات (وهيافات) ولكنني ضربت بذلك عرض الحائط.
س: كم مضى على تحجبك؟
ج : ثلاث سنوات.
س: هل التحجب في رأيك يجب أن يكون إجباريًا أم اختياريًا؟
ج: هو شئ إجباري، تُجبر عليه النساء.
س: إذًا فالحجاب لا يترك لاختيار المرأة واقتناعها به؟
ج: يقول ربنا سبحانه وتعالى” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة” فيجبُ على المرأة أن تعرف أولاً أن الحجاب خير لها، ولكن للأسف فكل ما تراه في الحجاب أنه يقلل من حريتها، والمفروض في ذوي الأمر الأب والأم والأخ أن يكون لهم دور في إلباس الفتاة للحجاب.
س: أليس إجبار الإنسان على عمل شئ هو غير مقتنع به يشكل خطورة؟
ج: هذا يأتى بالتدرج، فمثلاً لا يمكن إجبار المتبرجة التي تضع الماكياج وتلبس الموضة ولكن يجب أن آمرها في البداية بالصلاة ثم بالتحشم ثم بغطاء للرأس ولبس الطويل وبعد ذلك من تلقاء نفسها – ستجد نفسها محجبة لأنها يمكن أن تنفر منه.
س: في حديثك قسمت البنات إلى متبرجات ومتحجبات، ولكن هناك نوع غير متبرج ولكنه غير متحجب.
ج: هذا خير.
س: هل من حق الأهل التدخل في تحديد مسار حياة الفتاة أو الفتى؟
ج: بحكم أن الأهل كبار في السن وخاضوا تجارب فهم يعطونا هذه الخبرة التي مروا بها ولكن لا يجب أن نأخذ كل ما يقولوه لنا، فيجب أن نختار ما يناسبنا فزماننا غير زمانهم.
س: هل توافقين أن هناك تطور في المجتمعات وأن هناك عادات وقيم تتغير مع التطور والعلاقات أيضًا تتغير.
ج: من المؤكد أنه يوم عن يوم الدنيا تتغير، فالعادات تتغير ولكن القيم لا تتغير، مثلاً الأدب لا يتغير فأنا مؤدبة داخل الجامعة وخارجها.
س: ولكن العادات لا تنفصل عن القيم فالعادة هي السلوك للمبدأ أو القيمة، فنجد أن الفتاة في السابق كانت تُحرم من التعليم وإن تعلمت فكانت العادات لا تسمح لها بدخول الجامعة ولكن مع تطور المجتمع انكسرت بعض العادات وأصبح دخول الفتاة إلى الجامعة أمرًا مكتسبًا وطبيعيًا، فهنا العادة تغيرت فما رأيك؟
ج: طبعًا فكل يوم هناك مجالات علم جديدة ومجالات بحث مما له فائدة على الإنسان فعلاً فالفتاة في مرحلة معينة كانت تُمنع من التعليم ولكن حاليًا نجد المرأة تعمل في مجالات متعددة، الوزيرة والطبيبة والمستشار.
س: هناك الآن من ينادون بعودة المرأة إلى المنزل فما رأيك؟
ج: طبعًا هذا هو المسكن والبيئة الطبيعية للمرأة وراحتها، فالأطفال الآن نجدهم متشردين ولا نجد التربية الجيدة فالطفل يحتاج إلى حنان ولا يجده فالطفل منذ بداية وجوده إلى دخوله المدرسة وما بعدها يحتاج إلى الحنان.
س: هل مشاكل التشرد ونقص التربية ترجع إلى نقص حنان الأم، أم إلى ظروف المجتمع نفسه بمعنى أننا نجد برغم رعاية الأم لأطفالها. انحراف هؤلاء الأطفال ويكون العامل هو انخفاض مستوى المعيشة والبطالة ومشاكل أخرى.
ج: مما لاشك فيه أن العاملين مشتركين، ولكن أهم شيء هو الأسرة فالأسرة هي التي تغرس المباديء والقيم والأخلاق وتعرف الأطفال الخير والشر، وأن البشر ليسوا كلهم طيبين فيتعلم الطفل كيف يختار.
س: أليس للدولة دور في تخفيف العبء عن المرأة فبدلاً من الدعوة إلى عودتها إلى المنزل يجبُ أن تنشيء لها دور الحضانة الجيدة، وأن تُقدم لها التسهيلات بالنسبة لاحتياجتها واحتياجات طفلها فنحنُ نسمع عن مشاكل المدارس وسوء مستوى التعليم وزيادة التكاليف وعدم توافر الكتب والأماكن والرعاية مما يُضيف إلى أعباء المرأة المزيد.
ج: يجب أن تعود المرأة إلى المنزل لرعاية الطفل حتى دخوله المدرسة.
س: ذلك بالنسبة للمرأة الأم، وماذا عن المرأة التي أدخلت أطفالها المدرسة أو التي لم تنجب بعد؟
ج: إذا كانت محتاجة فهذا ليس عيبًا فالعمل في ذاته عبادة.
س: هل من حق المجتمع أن يُحدد الوظائف التي يمكن أن تعمل بها المرأة؟
ج : لا يجوز فكل واحد له هواية وميول تختلف عن الآخر، وعندما نحدد لها الوظائف نعجزها. س: هل الحمل عمل منتج؟
ج: نعم
س: أليس من الضروري أن تشارك الدولة في هذا العمل المنتج بأن تُعطى للمرأة مرتبًا كاملاً عن فترة الحمل والولادة؟
ج: هذا سيحمل الدولة أعباء كثيرة والمرأة هكذا ستكون عبئًا على المجتمع. من الممكن أن تأخذ إجازة بدون مرتب ولكن ليس بمرتب، وأنا أعتقد أن المرأة ستعود إلى المنزل إن شاء الله في المستقبل ويكون ذلك مقرها. وبالإضافة إلى ذلك فإن المرأة متعبة.
س: ماذا تقصدين بمتعبة؟
ج: هناك أزمة مواصلات وأزمة مسكن وفي المواصلات (تتبهدل) المرأة كثيرًا .
س: هل حل أزمة المواصلات يكون برجوع المرأة إلى المنزل أم أن الحل يكون بوجود تخطيط صحيح للمواصلات وتوفير مواصلات محترمة حينئذ للمرأة والرجل على السواء؟
ج: نعم حل المشكلة يكون بالتخطيط ولكن ذلك لا يعني أن تخرج المرأة إلى العمل ولنترك الرجل يتمتع بالمواصلات (الرايقة).
س: ولماذا لا يكون للمرأة حق الاستمتاع بالمواصلات (الرايقة)؟
ج: لها حق وعلى كلِّ الأحوال فالمفروض أن تخرج المرأة في الزي الإسلامي.
س: من وجهة نظرك هل يُفرض الزي على المسيحيات أم لا؟
ج: لا أملك وجهة نظر.
س: ما مفهومك للمتبرجة.
ج: التي لا تلبس الحجاب والحجاب يحجب المرأة ويعطيها مكانة في المجتمع ويمنعها من الانحراف.
س: هل الحجاب هو الذي يمنع الفتاة من الانحراف؟
ج: المظهر يحكم على الإنسان، أنا لي بالمظهر الشكل والعمل هما اللذان يمنعان الانحلال.
س: لكننا نجد عبر فترات تاريخية مختلفة أنه لم يكن هناك ظاهرة الانحراف بالرغم من عدم ارتداء الحجاب؟
ج : كان هناك مباديء وقيم ودين وذلك يرجع للأسرة قبل المدرسة، كان الطفل يُضرب إذا ترك الصلاة فالطفل يقلد الكبار ويجب أن نكون قدوة.
س: نتطرق إلى موضوع الاغتصاب، هل أسباب هذه الظاهرة ترجع إلى مشاكل اجتماعية أم إلى أسباب خُلقية؟
ج: أسبابه ترجع إلى أسباب اجتماعية وخلقية معًا وذلك يرجع إلى الأسرة.
س: هل توافقين على إعدامه؟
ج : هذا له حكمه في القرآن فإذا كان الاغتصاب ضد رغبة الفتاة – مكرهة فهناك حكم له في الشريعة النفي أو قطع الأرجل من خلاف.
س: هل نطبق الحدود على إنسان غير حر في اختيار حياته؟
ج : المفروض أن نطبق الحدود حيث يكون هناك عدالة في المجتمع.
س: من له القدرة على تطبيق الحدود؟
ج: أولياء الأمور والحاكم.
س: هل الحاكم لا يخطئ؟
ج: نعم ولكن هذا هو المفروض.
س: ولكني عندما أحكم على السارق بقطع يده فهذا يمنعه من أن يواصل حياته ويمنعه من اكتساب عيشه.
ج: ولكن هذا أمر ربنا.
س: ولكن الله سبحانه وتعالى وهو يضع الحدود لم يقصد تعجيز وتعذيب الناس، فهناكَ ظروف تتغير مثال العبودية، فهي لم تحرم بنص صريح ولكن مع تطور المجتمع وضع الانسان بنفسه قوانين تحرم العبودية، وذلك أبلغ دليل لحرية الإنسان في تطبيق ما هو أكثر ملاءمةً لحياته.
ج: المبدأ واحد ولكن الاختلاف بالنسبةِ للآراء فالحدود ثابتة والمتغير الظروف.
س: هل المرأة قادرة على الدفاع عن نفسها؟
ج: المرأة مخلوق ضعيف وإذا أرادت أن تكون كالرجل فلن تتزوج.
س: هل الزواج وظيفة وهدف في حد ذاته؟
ج: المرأة بطبيعتها يجب أن تكون بالمنزل والمرأة يجب أن لا تتشبه بالرجل من ناحية ملبسه وكلامه فالبنت صوتها عورة حتى لو كانت تقرأ القرآن.
س: ما رأيك في المنقبات؟
ج: هؤلاء يزيدون من التفضل والتحسين. أما في العصر الحالي لا أفضل أن تلبس الفتاة الحجاب لكي يراها الرجل وتستطيع الزواج.
س: كيف تختارين شريك حياتك؟
ج: أنا أفضل أن أقوم بصلاة الاستخارة لاختيار شريك حياتي ليهديني الله تعالى لحسن الاختيار وبجانب ذلك يكون شكله مقبولاً حتى لا أنفر منه.
س: ما رأيك في اشتراك الفتاة في قضايا الوطن؟
ج: لا أشجع أن يكون للفتاة رأي . يُمكن أن يكون لها رأي في كلِّ ما يخصها لكن غير ذلك لا فالنساء ناقصات عقل ودين.
س: ولكنك قلت في البداية أن النساء وصلنَ إلى مراكز متميزة في الدولة؟
ج: لكن ذلك لا يعني أن لهم رأي في السياسة فهنَّ وصلن إلى هذه المراكز بعملهنَّ لا بفكرهن.
س: لكن هل العمل منفصل عن الفكر؟
ج: لا آخذ برأيها في السياسة، هي تقول رأيها لكن ذلك لا يحتم أن آخذ به.
س: هل للمرأة دور في حالة وجود حرب؟
ج : نعم تضميد الجرحى. مساعدة المحتاجين إذا كانت موسرة وعندها منزل كبير. لكن لا تحمل السلاح وتجاهد فهذا عمل الرجال.
س: لكن المشاركة الكاملة وحمل السلاح في الحرب واجب على كل فرد وعندنا أمثلة الفدائيات الفلسطينيات واللبنانيات وأمثلة أخرى في التاريخ.
ج: لكن ذلك استثناء فالرجالُ في الحالةِ الطبيعية هم الذين يقومون بالمعركة.
س: هل كنت تتابعين ما تمَّ في قانون الأحوال الشخصية؟
ج: لم أكن أتابع بالتفصيل إلا أنني أعرفُ أن الزوجة كانت تُطالب بمعرفة إذا كان الزوج سيتزوج عليها، ولكنني أرى أن من حقِّ الرجل أن يتزوج أكثر من واحدة فالدين صريح “مثنى وثلاث ورباع“
س: ولكنه ذكر أيضًا أن الرجل ” لن يعدلَ” أيضًا.
ج: لن يعدل في الميل القلبي.
س: هذا أحد التفسيرات.
ج: لكنه تفسير صحيح.
س: كيف ستشعرين إذا تزوج زوجك عليك؟
ج: من حقه أن يتزوج وهذا لن يغضبني وسأقوم بدوري على أكمل وجه وأهيء له الجو المناسب لحياة سعيدة وبالتالي لن يكون هناك داع للزواج بأخرى.
س: لكن لنقل أنه رغم ذلك تزوج عليك؟
ج: ذلك من حقه وفي هذه الحالة الفتاة لن تستطيع عمل شئ
س: هل الزواج مشاركة أم وظيفة اجتماعية وما قيمته؟
ج : الزواج ليس وظيفة إنما سنة الحياة فتمنع من الانحراف.
س: ما هو مبرر الزواج من أكثر من واحدة طالما زوجته امرأة صالحة؟
ج: ربما يرجع إلى طبيعته أنه يحب الزواج.
س: ما هو رأيك إذا رفض الزوج الطلاق بالرغم من رغبة زوجته فيه؟
ج: سوف ترفع قضية المهم أعرف لماذا تريد الطلاق وما أسبابه. وهي طالما تكرهه فلينفصلا أما إذا كان هناك أطفال فيجب أن تستمر معه.
س: هل استمرار علاقة زوجية تعيسة مفيد للأسرة والأطفال أم بالعكس له أضرار جسيمة؟
ج: يتراوح في كل حالة على حدة.
س: هل القاضي قادر على معرفة رغبة المرأة وميلها القلبي بخصوص الطلاق.
ج: ذلك يتضح من خلال حيثيات القضية.
س: لكن معرفة الميل القلبي لا يظهر على الورق.
ج: هناك جلسة سرية تستطيع المرأة الإفضاء بكل شيء فيها.
س: ولكن هناك أشياء خاصة لا يستطيع الإنسان التكلم فيها أمام الغرباء.
ج…………….:
س: هل ترينَ أن العصمة عندما تكون في يد المرأة يُمكن أن يكون حلاً ويعطى للطرفين حق اتخاذ القرار المصيري.
ج: لا فالعصمة يجب أن تكونَ في يد الرجل، لأنَّ الرجل هو المتبوع والمرأة هي التابع وهي هوائية بطبعها.
س: ولكننا نرى في ظل الظروف الحالية كثيرًا من الحالات التي يتعسفُ فيها الرجل في استعمال حقه، ومنعًا لذلك يكونُ من المفيد إعطاء حق الطلاق للطرفين.
ج: لكن النساء ناقصات عقل.
س: لماذا ناقصات عقل؟
ج: لأنها تنسى.
س: إن الإحصاءات تؤكدُ تفوق البنات في الدراسة وأن تحصيلهم يفوقُ الشباب.
ج: ليس هناك مقياس عام طبعًا، ولكن ذلك بالنسبة للتحصيل العلمي.
س: الاسم؟
ج:………..
س: هل فكرت في التحجب؟
ج: نعم فكرت فيه ولكنني غير مقتنعة فأنا لم أتعود عليه.
س: هل ترين أن الحجاب هو أساس حفاظ الفتاة على نفسها.
ج : بصفة عامة يُمكن للفتاة أن تحافظَ على نفسها بدون الحجاب أو به، ولكن الإسلام أكد على ضرورة الحجاب وبرغم أن الله تعالى أوجبه ولكن من الأفضل في عصرنا هذا أن يكون هناك اقتناع كامل به.
س: ما رأيك في شعار عودة المرأة إلى المنزل؟
ج : كان لي قبل الآن وجهة نظر أن المرأة لا تصلح للعمل لكن وجدت تناقضًا بين هذا الرأي وما اقتنع به أيضًا في الجانب الآخر بضرورة مشاركة المرأة للرجل، وأرى أيضًا أن هناك قيمة في العمل ذاته.
س: أنت قلت أن رأيك السابق كان يرى بعدم صلاحية المرأة للعملَ فهل كنت ترين أنه يرجع إليها أم يرجع لظروف العمل؟
ج: على حسب، فأنا أرى في أحيانٍ كثيرة نساءً لا يقمنَ بأداء أعمالهن.
س: لكن هذا الإهمال ألا نجده عند الرجل أيضًا.
ج: نعم، ويرجعُ ذلك إلى عدم مراعاة الضمير بالإضافة إلى عدم توظيف الناس في أماكن مناسبة لاهتماماتهم فنجدُ خريج الزراعة يعملُ في مجال الديكور، مما يجعله غير مبال بعمله وغير مهتم به .
س: هل يمكن أن نقول إذًا أن الإهمال يرجع إلى ظروف العمل وسوء التخطيط؟
ج: نعم وعدم تواجد الرجل المناسب في المكان المناسب مما ينتجُ عنه سلبيات عديدة.
س: هل عامل قلة أو ضآلة المرتبات له تأثير على إهمال الرجل أو المرأة لعملهما؟
ج: المهم هو مكان العمل المناسب ومراعاة الناس لبعضهم البعض.
س: هل ترين أن من حقِّ الرجل الزواج من أكثر من واحدة؟
ج: هذا حق ممنوح من الإسلام لكنه في حدود الاستثناءات في حالات المرض، وعدم الإنجاب ولكنني أرى أنه من الأفضل عدم الزواج بأكثر من واحدة، وهناك رجال أيضًا يرفضون الزواج من أكثر من واحدة، حيث أنهم يحبون زوجاتهم ويشاركونهم الحياة الواحدة ولكنهم قلة هذه الأيام، وهناك رجال في حالة عدم إنجاب زوجاتهم يُفضلون الزواج من غيرها وأنا لا استطيع أن أحكم على الناس.
س: أليس من الأفضل في حالة زواج الرجل بأخرى أن يترك الأمر اختياريًا لزوجته في الاستمرار برضاها أو في الانفصال عنه.
ج: هنالك نساء توافق على الاستمرار في حياتها معه، ولكن من الأفضل أن يكونَ اختياريًا. س: إذا كان الرجل هو الذي لا ينجب هل من حقها الطلاق أم ماذا تفعل؟
ج: لم أفكر في الموضوع، فلقد تعودنا منذ الصغر أن نفكر في موقف الرجل ولم نفكر من قبل في موقف المرأة.
س: ما قولك في أن تكون العصمة في يد المرأة؟
ج: لا أظن أنه من الأفضل أن تكون العصمة في يدها لأنها سريعة الغضب ولن تتحكم في أعصابها.
س: هل هذه الصفات (الغضب وفقد الأعصاب والتسرع) صفات بالغريزة أم بالتربية والعادة، خاصة أن المرأة أثبتت أنها حكيمة في وظائف متعددة كالمحاميات والطبيبات. فلماذا في موضوع الزواج بالذات يكنَّ متصفات بهذه الصفات؟ إن العصمة تعطى للطرفين حق الطلاق وليس لطرف واحد.
ج: يجب أن نضمن أن الطرفين جيدان ولن يستعملا هذا الحق في غير موضعه. ويجب أن توضع الشروط المناسبة حتى لا تطلق في حالة غضب أو ما شابه.
س: على كل الأحوال فطلاقُ المكره أو في حالة غضب شديد وغير قاصد لا يتم وذلك ينطبق على الرجل والمرأة على السواء.
ج: …………
س: هل تشعرين أن الأسرة والمجتمع يتدخلان في حياة المرأة وفي أدق تفاصيلها ويتحكمونَ في مسار حياتها في الزواج في العمل في أسلوب الحياة؟
ج: ذلك التدخل يختلفُ حسب الفئات الاجتماعية فهناكَ أسر تنظر إلى الولد كأنه كلُّ شيء وتفضله عن الفتاة وهناكَ أسر تنظر إلى الموضوع عكسيًا.
س: ماسبب هذه التفاوتات في النظرة إلى الفتاة؟
ج: يرجعُ في الأساس إلى حكم الناس على المرأة أنها كائن ضعيف.
س: هل هذا صحيح؟
ج: المرأة تستطيعُ أن تفعل أشياء كثيرة ولكن الناس تعودوا على هذه المقولة بدون أن يعيدوا التفكير في هذا الكلام. ولكن يجب أن تتغير هذه النظرة.
س: كيف ترين التغير؟
ج: أن يتغير كل شئ.
س: هل ترين ضرورة لحركة نسائية للدفاع عن المرأة.
ج : نعم بشرط أن يستطعنَ التعبير عن آرائهنَّ، فالرجل يتصور أنه عندما تبلغ المرأة مراتب عليا ذلك يعنى الحط من شأنه والتقليل منه، فهذه النظرة يجب أن تتغير فلو فكرنا سنجد أن الرجل (بني آدم). والمرأة (بني آدم).
س: هل على المرأة أن تشارك في القضايا السياسية والوطنية أم لا؟
ج: بالطبع يجب أن تشارك وأن تنتمى إلى الأحزاب ولكن لا يجبُ أن تُهمل في دورها .
س: من وجهة نظرك هل هناك تقسيم عمل بين الرجل والمرأة داخل المنزل؟
ج: لو اعتبرنا أن كليهما (بني آدم) فلا توجد مشكلة، والرجل سيفهم أن الأعمال المنزلية ليست إهانة لكرامته.
س: ما هي صفات شريك حياتك؟
ج: أنا لم أضع منهجًا لحياتي بعد بشكل عام يجب ألا يكون هناك فرق بيننا ونشارك في جميع المجالات.
س: ألم تفكري في قراءة تاريخ الحركة النسائية؟
ج: لم أقرأ هذا التاريخ من قبل ولكنني أهتم بمتابعة الأخبار ولى رأي بخصوص الرجل فعليه أيضًا أن يشعر بضرورة مشاركة المرأة لحياته، وليس دائمًا يحثُّ المرأة عن كيفية مشاركتها في الحياة العامة.
س: الاسم؟
ج: ………..
س: كم مضى على تحجبك؟
ج: ست سنوات.
س: هل عن رغبة أم ضغوط العائلة؟
ج : إنه رغبة خاصة فأنا منذ إعدادي وأنا أريدُ التحجب.
س: هناك اتجاه يدعو إلى عودة المرأة إلى المنزل ما رأيك؟
ج : صراحة المرأة لها منزلها. المرأة العاملة لا تنفع وأنا لا أحب المرأة التي تعمل.
س: هل العمل بجانب كونه مصدرًا للربح والعيش له أيضًا قيمة إنسانية يتحقق الإنسان من خلاله أم لا؟
ج: أنا أرى أن المرأة لا يجب أن تخرج إلى العمل إلا إذا كانت محتاجة وللضرورة فقط.
س: ولكن ألا يُعطى الدين قيمة للعمل؟
ج: لا أعرف ولكن في حدود معرفتي يجوز للمرأة الخروج إلى العمل إذا كانت محتاجة ماديًا.
س: ولكن ألا تقسم هذه النظرة النساء إلى محتاجات وغير محتاجات وبالتالي يزيد من التفرقة الاجتماعية بينهن؟
ج: لا ليس هذا تفرقة اجتماعية فالمرأة لها بيتها.
س: هل عودتها إلى المنزل يكون بشكل إجباري أم اختياري؟
ج: يجب أن يكون اختياريًا وليس إجباريًا.
س: نحن نرى الآن في بعض الإعلانات يقصرون الوظيفة على الذكور فقط ما رأيك!
ج: إذا كان مجال العمل يحتاج إلى ذكور فلا مانع!
س: ما هي المقاييس التي تحدد مجالات العمل أن تكون للرجل أو المرأة؟
ج: توجد أعمال تحتاج للقدرة بدنية لا تتوفر عند المرأة ولكن بشكل عام المرأة ليست جادة في عملها.
س: وهل الرجل جاد في عمله؟
ج: في الحقيقة المجتمع كله كسالى.
س: ما أسباب هذا الكسل العام؟
ج: لا توجد أمانة، لا يوجد دين، فالتليفزيون طور المجتمع الذي كان في حالة استعمار فأخذ بالعادات الأجنبية فنجد أننا نأخذ من أمريكا المظهر ولم نأخذ بواقع العمل، فهناك توجد ثقة في العمل.
س: ولكنك بذلك تُرجعين أن العمل قيمة وفي البداية قلت أنه ليس له قيمة وبالتالي من الطبيعي أن يكون هناك استهتار بالعمل؟
ج: أنا أتكلم في حدود المرأة.
س: ولكن في أمريكا كما قلت هناك نساء عاملات وجادات في عملهن كيف ذلك؟
ج: ولكن عندنا المرأة ليست جادة في عملها وأنا من أنصار أن المرأة لها بيتها.
س: ما تفسيرك أن المرأة استطاعت أن تحقق نجاحات في المجتمع كوزيرة ومحامية وأستاذة جامعية؟
ج: إذا رأينا وظيفة الأستاذة في الجامعة فمعظم الطلاب لا يعتنون بالأستاذة لأنها امرأة وفي مجال الشرطة أيضًا، نحن مجتمع نسبة سكانه كبيرة والمرأة لا مجال لها في الشرطة بدليل أن الدولة عندما يضعونها في وظيفة يرسلونها إلى الجوازات أو ما شابه ولا يضعونها في قضايا جادة وذلك دليل أن المرأة ليست مهمة في حد ذاتها في العمل.
س: أنت أثرت نقطة مهمة وهي نظرة المجتمع إلى المرأة والتي تُصنفها في المرتبة الثانية أي أنها تُعتبر مخلوقًا في المرتبة الأدنى.
ج: هذا صحيح وهذا دورها، ولكن يجب أن يكون لها احترام حيث صانَ الدين كرامة المرأة عن أي امرأة أجنبية أخرى.
س: كيف ميزها عن الأجنبية؟
ج: حدد لها نظامًا في الميراث وحدد خروجها للعمل وأوقاته.
س: هل الدين حدد أوقات خروج المرأة للعمل؟
ج: نعم فالعمل استثناء في وقت الضرورة خاصة في هذا العصر. ولننظر إلى مشكلة المواصلات فكيف للمرأة أن تخرج وحالُ المواصلات على هذه الحالة فذلك يحط من كرامة المرأة.
س: لو نظرنا إلى الموضوع بشكل مختلف، وعرفنا أن أزمة المواصلات ليس سببها الزحمة، إنما سببها سوء التخطيط وأننا يمكن أن نحل أزمة المواصلات من جذورها، وبالتالي لن يكون هناك أزمة لا للمرأة ولا للرجل فما رأيك عندئذ؟
ج: أنا أرى أن المرأة إذا خرجت بملابس مبتذلة فذلك يجذب نظر الرجل حتى لو الأتوبيس خال أما إذا كانت محترمة ومحتشمة لن تجد مضايقات.
س: ما رأيك في الرجل الذي يتزوج بأكثر من واحدة؟
ج : هذا من حقه إذا كان هناك مشكلة بسبب المرأة مثل كونها لا تنجب أو مريضة فذلك مباح إنما من غير سبب – اعترض عليه.
س: هل يمكن أن تترجمي هذا الاعتراض في شكلٍ إيجابي مثل المشاركة مع نساء أخريات للمطالبة بنفس هذه المطالب؟
ج: أرفع عليه قضية.
س: هناك حل وهو أن تكون العصمة في يد المرأة.
ج: أعترض.
س: بالرغم من أنه ممنوح من الدين؟
ج: ولكنه يُلغي صفة الرجل وبذلك نكون “قلبنا الدنيا“.
س: ما هو الرجل وما هي المرأة في رأيك؟
ج: الرجل هو الآمر الناهي، ولكن في حدود التفاهم.
س: لكن إذا كان هذا التفاهم غير موجود خاصةً في حالات تغير الإنسان لأي ظرف وتعقد العلاقات الاجتماعية فنرى تعسف الرجل في استعمال حقه.
ج: أفضل أن تكون العصمة في يد الرجل قبل الزواج هناك الخطوبة وهي مرحلة يمكن للطرفين أن يتعارفا. أما بعد الزواج فليحدث ما يحدث.
س: نحن نعرف أن الظروف الاقتصادية لها تأثيرها على الإنسان، فالإنسان الذي يُعاني من البطالة أو من الفقر يمكن أن تطرأ تغيرات على شخصيته، وهذه الظروف رهن بتغيرات غير معروفة مسبقًا ولا يستطيع الإنسان التنبؤ بما يمكن أن يحدث.
ج: في هذه الحالة أرفع قضية.
س: ما رأيك في مشاركة المرأة في القضايا السياسية والوطنية لبلدها؟
ج : نعم هذا جيد.
س: هل شاركت في نشاطات داخل الجامعة؟
ج: لا. لقد حاولت بالفعل الاشتراك في بعض الأسر ولكن الزملاء حذروني من ذلك.
س: ألم تناقشيهم في ضرورة خوضك لهذه التجربة؟
ج: حاولت ولكن الضغوط كانت من كل جانب.
س: مارأيك في المظاهرات الطلابية؟
ج: أنا مع القانون لا أحب أن أقول على شئ خطأ هو صحيح أو شيء صحيح خطأ.
س: كيف تختارين شريك حياتك؟
ج: أن يكون متدينًا وأن يكون هناك تفاهم فكري وتفاهم في الحياة وأن يكون من العائلة فأنا لا أحب شباب الجامعة. ونهاية المرأة للزواج.
س: أليس الزواج نهاية الرجل أيضًا؟
ج: لا أعرف ولكن الرجل يتحمل أعباء ومسؤوليات أكبر.
س: هل عودة المرأة إلى المنزل حل لقضية الاغتصاب؟
ج: الظروف الاقتصادية في بلدنا أدت إلى أن الرجل لا يستطيع الزواج، فالمهر الآن يصل
إلى ستة أو سبعة آلاف جنيه مما يؤدي إلى عدم إشباع غريزة الرجل فعندما يجد فتاة مبتذلة فيؤدي ذلك إلى محاولة اغتصابها.
س: إذن هل المشكلة في المشكلة الاقتصادية أم في الفتاة، فهل يمكن أن يغتصب فتاة محجبة أيضًا؟
ج: نعم ممكن.
س: ما هي أسباب هذه القضية؟
ج: إذا كان هناك سبب فنرى ما هو، أما إذا لم يكن هناك سبب فالإعدام يؤدي إلى إنهاء هذه الظاهرة.
س: هل أدى الاعدام إلى انعدام الظاهرة أم أن الجرائد توقفت عن الحديث عنها؟
ج: الإعدام أدى إلى إنهاء الظاهرة لأنه إذا كانت الجرائد القومية توقفت عن الكتابة عنها فهناك جرائد المعارضة.
س: هل معنى أن الجرائد توقفت منذ 6 أشهر عن الكتابة عن الظاهرة، أن الظاهرة لم تكن موجودة قبل فتاة المعادي أو ما بعدها؟
ج : لا أدري.
س: عندما ناقشوا قضية الاغتصاب والإعدام، توصلوا أنه مع تطبيق قانون الإعدام ستزيد القضية عنفًا عند ذلك، فالشاب سيقتل المعتدى عليها بعد اغتصابها حتى يتخلص من الشاهد الوحيد عليه، وبالتالي سيلازم ظاهرة الاغتصاب ظاهرة أخرى وهي الاغتصاب المصاحب بالقتل فهل ذلك سيحل القضية أم أنه من الأفضل البحث عن الأسباب الحقيقية للظاهرة.
ج: من المفروض أن نحل أسباب الاغتصاب، ولكنني رغم ذلك أؤيد عقوبة الإعدام لأنها ستنهى الظاهرة.
س: الاسم
ج: ………..
س: منذ متى ترتدين الحجاب؟
منذ ست سنوات.
س: هل كان ذلك قرارًا شخصيًا؟
ج: كنت أفكر فيه منذ إعدادي ولكنني قررت عندما رفضت مجموعة من الشباب محادثتي لأنني لم أكن أرتدي الحجاب.
س: ما رأيك فيما يقال عن عودة المرأة إلى المنزل؟
ج: أنا أشجع هذا الرأي.
س: ألا ترين أن المرأة تحقق ذاتها من خلال عملها؟
ج : هي بالفعل تحقق ذاتها وحققت إنجازات أيضًا ولكن هناك الأطفال.
س: وهل عودتها تكون إجبارًا أم اختيارًا؟
ج: يكون الاتفاق بين الرجل وزوجته.
س: ما رأيك في إعلانات الوظائف التي تحدد للذكور فقط؟
ج: هذا يضيع حق المرأة والمفروض أن يكونَ قرارًا خاصًا بها يعود لها ولزوجها، فإذا كانوا في احتياج مادي فتعمل لتحسين وضعها وعندما يتحسن الوضع عليها أن تعود إلى المنزل للتفرغ له.
س: هل العمل للربح فقط أم لقيمة العمل أم للاثنين معًا؟
ج: العمل للربح والقيمة، والقيمة تأتي قبل الربح.
س: هل تنشئة وتربية الأطفال واجب على الأم فقط أم أن هناك دور للدولة والمجتمع في توفير احتياجات الأم والأسرة من حضانات ومدارس ورعاية؟
ج: هناك بالفعل عجز من جانب الدولة في رعاية الأطفال وحمل بعض الأعباء عن الأسرة ولكن دور الأم كبير أيضًا وبالفعل إذا كان هناك تسهيلات سيتطلب ذلك جهدًا أقل من الأم.
س: ما رأيك فيما تمَّ بالنسبة لقانون الأحوال الشخصية؟
ج: لا أعلم الكثير عنه.
س: ما رأيك في الطلاق الغيابي – والزواج من أكثر من واحدة؟
ج: أنا أرى ضرورة تحديد عدد الزوجات، فالزواج من أكثر من واحدة يؤدي إلى تفكك الأسرة وعدم ترابطها، ولا أريد الطلاق الغيابي لأنَّ فيه مضرة بالزوجة.
س: ما رأيك في مشاركة الفتاة في قضايا الوطن؟
ج: أنا أشجع أن يكون للفتاة رأيها المستقل وأن تختار انتماءاتها وأن تشارك في حل قضايا الوطن.
س: هل أنت مشاركة في أحزاب أو نشاطات داخل الجامعة؟
ج: لا لست مشاركة في أحزاب، أما بالنسبة لنشاطات الجامعة فللأسف الجامعة لا تمنح هذه الحرية حتى الطلاب يضطهدون الزملاء الذين يُعبرون عن أفكارهم السياسية.
س: وهل هذا أمر إيجابي؟
ج: لا هذا أمر غير صحيح، مثال حادث سلیمان خاطر فكلنا كنا نريد التعبير عن آرائنا وعما بداخلنا ولكن من يسمعنا فالأساتذة لا يريدون سماعنا.
س: ألم يكن هناك نشاطات في الجامعة في تلك الأثناء؟
ج: نعم ويجب أن يسمعوننا لكي نعرف الأسباب والدوافع.
س: هل هناك ضرورة لتواجد الأحزاب داخل الجامعة؟
ج : نعم يجب أن يكون هناك تواجد للأحزاب داخل الجامعة وذلك هو المفروض.
س: هناك اتجاه لإلغاء مجانية التعليم وإنشاء جامعة أهلية بمصاريف؟
ج: هذا أمر سىء فالتعليم يجب أن يكونَ مجانيًا لإتاحةِ الفرصة للجميع ليتعلموا. وفي الحقيقة لم يعد التعليم مجانيًا، حيث أن الكتاب الآن يكلفنا مبالغ كبيرة، فلو تخيلنا أن متوسط أفراد الأسرة خمسة أفراد أو أكثر فذلك سيمنع الكثيرين من مواصلة التعليم.
س: هل هناك تعسف في نظرة المجتمع للمرأة؟
ج: في الريف فقط لا في المدينة، ففي الريف يَحدون من تعليمها ولا يقبلون خروجها في كثير من الأحيان إلى الجامعة ويُعدونها للزواج وهذه أفكار رجعية.
س: هل المرأة هي المتسببة في أزمة المواصلات؟
ج : في الحقيقة الرجل والمرأة متساويان في إحداث الزحام.
س: ما أسباب ظاهرة الاغتصاب؟
ج : هي عمومًا تقليد الأوروبيين على أساس أن الجنس عندهم ليس له أهمية بخلاف هنا وربما يكون هناك دافع آخر مثل السرقة أو الثأر للانتقام.
س: هل الوضع العام والكبت والقهر بجانب الأسباب الاقتصادية الأخرى يُمكن أن تكون السبب؟
ج : أنا أوافق أن العامل الاقتصادي له سبب كبير، ولكن المرض يمكن أن يكون العامل الأكبر.
س: هل هناك سبيل لتغيير هذا الواقع بالنسبة للمرأة؟.
ج: بالتصميم على أهدافها.
س: هل يمكن أن يتخذ شكلاً جماعيًا واسعًا؟
ج: التصميم والشكل الجماعي، وأن يصلنَ إلى الرأي العام ولكنني في الحقيقة لم أفكر في تنفيذ ذلك فأنا الفتاة الوحيدة في المنزل وسط الأخوة وتعودت منذ صغري أن يأمروني ولم يعطوني منذ صغري حرية الاختيار.
س: ماذا ستفعلين وأنت تريدين العمل في المستقبل إذا رفض الأهل؟
ج: سيكون هناك مشاكل ولكنني أترك ذلك للمستقبل ولا أريد سبق الأحداث، وإذا فشلت في تحقيق أمنيتي سأهتم بالقراءة والكتابة والمشاركة في الندوات.
س: ما رأيك في أن تكون العصمة في يد المرأة حتى تقلل من فرص تعسف الرجل في ظل الظروف المتغيرة؟
ج: هو بالفعل حق إسلامي متاح للمرأة ولكن ذلك يُعتبر مهانة للزوج.
س: لماذا؟
ج: أنا تعودت على أن تكون العصمة في يد الرجل وعليهما أن يبذلا كل المحاولات قبل الانفصال.
س: هل من الأفضل للأطفال أن يعيشوا في أسرة تعيسة – لأنه في النهاية ستشعر المرأة التي كانت تريد الانفصال باليأس والاحباط بإرغامها على استمرار الحياة الزوجية. أم أن الأطفال يعيشون بين أم وأب منفصلين سعداء.
ج: إذا كانت الحياة غير قابلة للاستمرار فالأفضل إذن الانفصال بشرط ألا يقسو أحد الطرفين على الطرف الآخر.
س: الاسم.
ج: ………….
س: ما رأيك في الحجاب؟
ج: الحجاب مسألة اختيارية ولننظر إلى الحجاب هل هو يناسب هذا الواقع الذي تعيشُ فيه خاصة الفتاة التي تشارك في الحياة العملية، فالفتاة في احتياج لملابس عملية بالإضافة إلى أن الحجاب الآن له أكثر من شكل وأسلوب بدايةً من النقاب. وأنا أرى أنه لا يُناسب إطلاقًا الحياة العملية، إلى الحجاب المعروف باختلافاته فهو الآن تحول إلى موضة وخطوط أزياء، كان لي تجربة شخصية مع الحجاب وكان الدافع نفسيًا فالحجاب يُعطي الفرصة للتقوقع وحصر حياتي داخله. ربما يُسمى البعض ذلك يأسًا من الحياة فيقدم الحجاب حلاً سريعًا للمشاكل بالإضافة إلى أنه كان هدفًا سياسيًا للجماعات الإسلامية. أنا لا أرفض السياسة بل أرفض منهجهم في تحليل الأمور ولا أؤيد دمج الدين بالسياسة، هناك مفاهيم أخرى لكلمة حجاب، فهو يعني حجب الفتاة وعدم مشاركتها في الحياة العامة وهذا المفهوم هو الأكثر خطورة فالملابس ليست الجوهر بقدر ما يُبني عليها من مفاهيم تستهدف رجوع المرأة إلى المنزل وتصوير هذا الدور بأنه الدور الأوحد لها، وهذا هو مفهوم الحجاب الذي أرفضه وبالتأكيد فإن هذا المفهوم يخدم قضية أكبر بكثير وهي مشكلة البطالة فالمجتمع يعاني من البطالة فبدلاً من البحث عن أسباب هذه الظاهرة وكيفية حلها يكون إذًا بإطلاق مفاهيم عودة المرأة إلى المنزل لحل هذه المشكلة فتترك محلها إلى الذكر، ولكن ذلك هروب من الحل. فالمرأة نصف المجتمع وهي لا تشارك فقط بتربية الأطفال فذلك واجبٌ على المرأة والرجل على السواء. وأعتقد أن الدين لم يقل بعودةِ المرأة إلى المنزل ففي العصور الإسلامية كانت المرأة تشارك في المجتمع وهذا الشعار هو تأويل وتفسير من جانب مجموعة ترى أن حل المشاكل هو عودتها إلى المنزل.
س: كيفية مواجهة هذا الطرح؟
ج: الأخطر من ذلك أن البطالة نتيجةً وليست سببًا، والحزب الوطني من الجهات التي تساندُ الجماعات الإسلامية التي تتبنى هذا الشعار رغم وجود سيدات في مجلس الشعب، وللقطاع الخاص دور كبير وسلبي في هذا المجال حيث لا توجد قوانين فعلية لحماية الموظفين والعمال رجالاً ونساءً وحيثُ المضاربة على سوق العمل.
س: كيف تلمسين القمع الواقع على الفتاة؟
ج: ما زالت وظيفة المرأة الأساسية تنحصرُ في الزواج وإنتاج الأطفال، مما يجعلها شخصيًا تؤمن بهذه الفكرة وبالقطع الرجل مستريح لأنَّ هذه النظرة في صالحه. وهناك نوعان من الفتيات. النوع الأول المتقوقع حول نفسه ولا تشارك في الحياة العامة، والنوع الثاني هي التي تحصر دورها في التزيين وجذب الانتباه وأما النموذج الصحيح فهو غير موجود وهو فتاة مستقلة واعية مثقفة.
س: كيفية معالجة هذه المشاكل. وهل هناك ضرورة لحركة نسائية للدفاع عن المرأة؟
ج: لو اتفقنا أن للمرأة مشاكلها وهمومها إذن يجبُ أن يكون لها منبر تعبر من خلاله عن مشاكلها وحقوقها، لا أدري بالتحديد كيفية الوصول إلى ذلك الشكل وأنا مع أن يكون هناك نشاط للمرأة داخل الجامعة أيضًا يقوم بنشر الوعى بشكل عام.
س: ما مفهومك للحركة النسائية هل هي في مواجهة الرجل أم أنها حليف للرجل في مواجهةِ التخلف والقمع؟
ج : من المؤكد أن المعركة ليست بين الرجل والمرأة، ومن يتبنى هذا الشعار هو نفسه الذي يدعو لعودة المرأة إلى المنزل. المعركة الرئيسية مع القضايا الاقتصادية والسياسية، المسألة مسألة مجتمع وتزييف وعى. فأنا لا أرى فرقًا بين رجل وامرأة كما لا أرى فرقًا بين مسيحي ومسلم.
س: ما رأيك في قانون الأحوال الشخصية؟
ج : بالنسبة لإبلاغ المرأة بطلاقها أو عدم إبلاغها ليس هو المشكلة بقدرِ ما أن المهم هو مشاركتها ورأيها في هذا القرار، كما أن هناك رجالٌ لا يوافقون على هذا القانون من منطلق إيمانهم بمساواة الرجل والمرأة. وهم لم يسألوا الناس عن آرائهم فأنا لا أعتبر أن هذا القانون يُعبرُ عنى أو عن الغالبية من الناس.
س: ما رأيك في أن تكون العصمة في يد المرأة وذلك غير مناف للدين بالعكس فهو حق للمرأة إذا طالبت به؟
ج: أنا لم أكن أعرف أنه من الإسلام، وذلك يؤكد مقولة تزييف الوعي عند الناس فأنا أجزم أن الغالبية العظمى لا تعرف ذلك أيضًا.
س: ما رأيك في قضية الاغتصاب؟
ج : أن هذه القضية أخذت حجمًا أكبر من حقيقتها، واستخدمت لبث الخوف والرعب عند الناس. كما أنني لا أؤيد الإعدام. أنا لا أدافع عن المغتصب ولكن السؤال الذي يفرض نفسه من هو المغتصب؟ أهو الذي قامَ بعملية الاغتصاب أم غيره كثيرون.
س: ما رأيك في موضة ملابس المحجبات؟
ج: أن الرأسماليين استفادوا من هذه الظاهرة فالتيار الديني (الثوري) استفادَ ودعم هذه الظاهرة وأنتجَ أكبر قدر من الملابس على أحدث خطوط الموضة ومكلف جدًا أيضًا.
س: الاسم
ج: ……….
س: ما رأيك في الحجاب؟
ج : هو إفراز طبيعي للحالة الاقتصادية بالمفاهيم التي سادت في المجتمع خلال العشر سنوات الماضية.
س: ولكن هل الآن الحجاب ما زالَ مقصورًا على فئة اجتماعية أم أنه ظاهرة اجتماعية واسعة؟
ج: الآن يتحول لزي، أما في الأساس فكان ظهوره في الطبقات الفقيرة في مواجهةِ الثراء الفاحش واللباس الفاخر من قبل بعض الفتيات.
س: هناك دعوة لعودة المرأة إلى المنزل ما رأيك؟
ج: هي دعوة خاطئة.
س: لماذا ظهرت في الأساس؟
ج: ظهرت نتيجة للمفاهيم السلفية.
س: ما أسباب هذه الردة من وجهة نظرك؟
ج : أنا أرى أن مردها الأساسي يرجعُ إلى الأزمة الاقتصادية، ففي سنوات الخمسينات والستينات وحتى الأربعينات حيثُ وجود الأخوان لم يكن الحجاب مطروحًا كقضيةٍ اجتماعية في الشارع المصري أما في الفترات الحالية فالأفكار السلفية لا تظهر المشاكل الحقيقة وليبحثون عن أسبابها.
س: كيف يُمكن مواجهة هذه الردة والأفكار السلفية الخاصة بالمرأة؟
ج: للأسف الشديد فأنا أرى عدم فاعلية المنظمات النسائية الحالية في التصدي والمفروض أن تكون هناك حملات للتوعية الجماهيرية وتقديم حلول عملية صحيحة لأزمات المجتمع وأزمة المرأة.
س: ما رأيك في قانون الأحوال الشخصية؟
ج: أعتقد أن القانون المطبق هو قانون سنة ١٩٢٩ وبالرغم أن هناك فارق سنوات عديدة تطور خلالها المجتمع، إلا أنه لم يتم وضع قانون أكثر ملائمة للظروف الحالية.
س: ما رأيك في زواج الرجل بأكثر من واحدة؟
ج: أنا أرفض ذلك لأن من المفترض أن العلاقة تقوم على المساواة بين الطرفين والمشاركة في كل مجالات الحياة.
س: ما رأيك في أن تكون العصمة في يد المرأة؟
ج: في الأساس يجب أن يكون الانفصال راجعًا للطرفين ولا يأخذ طرف هذا الحق دون الآخر، ومن الأفضل أن يكون هناك اتفاق بين الطرفين على الانفصال.
س: ما رأيك في مشاركة المرأة في القضايا السياسية والوطنية؟
ج: نعم ذلك ضروري ولأنَّ المشاكل ترتبط ببعضها البعض، ويلاحظ أن هناك قوانين خفية في غير صالح المرأة حيث تقتصر الوظائف على الرجال.
من خلال الحوار الذي أجريته مع هذه النماذج القليلة من الفتيات الجامعيات نجدُ أن هناك رأيانِ ولهما ثالث…. وأريدُ الإشارة إلى أنى قد عرضتُ هذه الآراء بشكلها النقي، الخام.
فيما يتعلقُ بالرأي الأول، فإنه يطالبُ بتحجبِ المرأةِ لا في اللباس وحده ولكن بحجبها في المنزل وعزلها عن المشاركة في الحياة العامة. وينطلقُ هذا الرأي في الأساس من المفهوم السائد عن العمل، بأنه وسيلة لكسب المال فقط، ولا ينظر إلى قيمة العمل في حد ذاته. فصاحبات هذا الرأي يجدن لأنفسهنَّ حلولاً هشة. فبدلاً من مواجهتهنَّ لمشاكل المجتمع، يفضلنَ الركون إلى المنزل، بدل “البهدلة في المواصلات” متناسيات أن أزمة المواصلات، مشكلة يجب أن تُحل في حد ذاتها، كما يتعاملن مع المشاكل الأخرى مثل سوء إدارة العمل وقلة المرتبات بذات الأسلوب ألا وهو عدم المواجهة.
وإذا أردنا الكلام قليلاً عن المقصود بعدم المواجهة فسنرجعه لرؤية المجتمع بشكلِ عام ولرؤية الفتيات بشكلٍ خاص لأنفسهن، فهنَّ يعتبرن أنفسهنَّ ضعيفات بشكل مطلق. أي عاجزات عن مواجهة مشاكل المجتمع تاركينَ المواجهة للجنس الآخر باعتبارهنَّ غير جديرات بتحمل المسؤولية. ويأتي على لسان إحداهن ” أن معظم الطلاب لا يقتنعون بالأستاذة الجامعية لأنها امرأة.” إن تلك العبارة تُعبر بصدقٍ عن المفهوم السائد في المجتمع، الذي تَشكلَ عبر أجيال والذي تُكرسه العديدَ من الفتيات.
أما الرأي الثاني، فيؤمنُ بضرورة مشاركة المرأة في مجالات الحياة المختلفة مع الاعتراف بالعقبات التي تقفُ أمام تطبيق هذه المشاركة، نظرًا للقيود المفروضة على المرأة من المجتمع. وترى صاحباتُ هذا الرأي أن هناك فترة طويلة يجبُ خلالها إعادة صياغة وتطوير الكثير من المفاهيم الخاصة بوضع المرأة. فهن ينظرنَ إلى وضع المرأة في علاقته بمشاكل المجتمع والوطن. كما تُقدمنَ رؤيةَ نقدية لهذا الوضع في محاولةٍ لإيجاد صيغة متوازنة وعادلة. ففى الوقت الذي يرفضنَ أن تكون المرأة سلعة كالتي يُروج لها من خلال الإعلانات المختلفة، ترفضنَ كذلك أن تحتجب المرأة عن المجتمع، فتحاولنَ إعطاء صورةٍ مشرقة للمرأة المسؤولة، كما تنظرنَ إلى العلاقات الإنسانية بروحِ المساواة والمشاركة. كما قالت إحدى الفتيات “المرأة نصف المجتمع وهي لا تشارك فقط بتربية الأطفال فذلك واجب على المرأة والرجل على حد سواء، وشعار عودتها إلى المنزل هو تأويل وتفسير من جانب مجموعة ترى أن حل المشاكل هو عودتها إلى المنزل.”
أما الرأي الثالث، فهو يتوسطُ الرأيين السابقين. ففي الوقت الذي يحسب فيه حساب المحيط الذي يعيشُ فيه، نجده من ناحيةٍ أخرى يسعى للدخولِ في صراعٍ معه. وكما قالت فتاة “وسيلة التغيير هي التصميم والشكل الجماعي ولكنني منذ صغري تعودت أن يأمرونني ولم يُعطوني منذ صغري حرية الاختيار.” فهذه الفتاة تريدُ أن تعمل بعد التخرج لأنها ترى في داخلها أن العمل شيء مهم ويمنح الإنسان ثقة في النفس واستقلالية إلا أنها تخافُ من الأهل والمستقبل وتعلم أنها سوف تواجه بمشاكل جمة وأرجحُ أن هناكَ صراعٌ من نوعٍ آخر في داخلها فهي لا تعلمُ في الحقيقة أهي قوية أم لا لأنها لم تجرب نفسها من قبل في مواجهةِ أي مشاكل.
وهناك نموذج آخر لإجابة من فتاة على سؤال “إذا كان الرجل هو الذي لا ينجب هل من حق المرأة الطلاق؟” وكان الجواب “لم أفكر في الموضوع فلقد تعودنا منذ الصغر أن نفكر في موقف الرجل ولم نفكر في موقف المرأة.”
هذه الإجابة الصريحة جدًا دالة على أنه بالفعل هناك منظورٌ واحد ينظرُ الناس من خلاله إلى الحياة متناسينَ أن هناك عدة منظورات يُمكن النظر من خلالها إلى الحياة ولا أعنى أن الرجل ليس له مشاكل بل بالعكس، فالرجل أيضًا له مشاكله التي تشاركه فيها المرأة وفي الأصل فإن المشاكل التي نواجهها كالعمل والأجور والمواصلات والقضايا الوطنية كلها مشاكل مشتركة، ولكن لأن النظرة ما زالت قاصرة في حلِّ جميع هذه المشاكل فإنها قاصرة كذلك بالنسبة للمرأة. ومثالٌ على ذلك فإنه بالرغم من معاناة الرجل والمرأة من المواصلات فإن وجهةَ نظر كثير من الرجال هي أن سلب المرأة حقها في العمل وعودتها إلى المنزل حل لهذه المشكلة.
في الحقيقة أن تزييف الوعي وتسييد الإعلام والمجتمع لصورة المرأة الضعيفة والمرأة السلعة يلعبُ دورًا هامًا في تشكيل الأفكار التي يتبناها المجتمع، فالأفكار التي يتبناها المجتمع في فترةٍ ما هي نتاج لحركته وتعبير عن آماله وأزمته، كما أنها ليست بالضرورة أفكارًا منطقية. فقضية كقضية أن تكون عصمة المرأة في يدها رغمَ عدم تعارضها مع الشريعة؛ نجدُ أن هناك رفضٌ اجتماعيٌ لها يتراوحُ بين ترويج أفكار خاطئة عن المدلولِ الصحيح للعصمةِ، وبين طمسِ الفكرة وعدم التعامل معها. ناهيكَ عن نظرة المجتمع لهذا الحق الذي يترتبُ عليه التقليل من شأن الرجل الذي يوافقُ على إعطاء زوجته حقَّ عصمتها في يدها. وكما ذكرتُ فإن الأفكار الاجتماعية هي نتاج لظروف نعيشها، فنجدُ شعارات مثل ” العمل واجب، العمل حق ” أو الدعوة لمشاركة المرأة في المجتمع وفي القضايا الوطنية تصاحبُ المد الوطني في محاولة لحشد الطاقات الموجودة والمتوفرة في المجتمع الذي يحتاج إليها ليواكب الازدهار الاقتصادي، أما في لحظات الجزر والأزمة والبطالة نجدُ شعارات مثل “رجوع المرأة إلى المنزل” لتخدم غرضًا رئيسيًا ألا وهو التخلص من العمالة الزائدة تحتَ دعاوی رنانة ويتحولُ العمل من قيمة إلى مجرد وسيلة لسدَّ حاجةٍ مالية. فالمرأة التي تخرج إلى العمل تكون في حاجة مالية، أي فقيرة أو التي تمكثُ في المنزل فهي المرأة الموسرة.
والواقعُ المادي له كلمة أيضًا، فالعلاقات الإنسانية حتمية بمعنى أنها احتياج إنساني ضروري وكما أنه لا يمكننا فصلُ فروع العلم بعضه عن بعض أو عن مجالات الحياة المختلفة، فلا أظن أنه يمكنُ في المقابل فصل الرجل عن المرأةِ في مجالات الحياة المختلفة. إن هذه الاستنتاجات التي خرجتُ بها من الحوار، مساهمة بسيطة من أجلِ مناقشة القضايا العديدة التي تفجرت من خلالِ هذا الحوار وأتمنى أيها القراء الأعزاء أن تراسلوا المجلة بانطباعاتكم وآرائكم التي خرجتم بها من هذا الحوار، ومن هذه الاستنتاجات، حتى تكون المناقشة أكثر اتساعًا وجدية.
وأشكرُ كل الفتيات اللاتي قبلنَ إجراء هذا الحوار معي.