أول ما قالوا دي بنية

اعداد بواسطة:

إعداد/ مؤسسة جنوبية حرة

من خلال ايماننا برؤيه جنوبية حرة في محاولة رفع القمع المجتمعي عن النساء ومناهضة كل أشكال التمييز والعنف ضدهن جاءت فكره مشروع جلسات الاستماع والتوثيق (الانتاج المعرفي) لللسيدات المتعرضات للعنف بكافه صوره وأشكاله وتم ذلك من خلال مجموعة بحثية مكونه من 9فتيات جلسن مع مجموعات متنوعة من السيدات راعين فيها التنوع الثقافي والاجتماعي في أماكن مختلفة داخل ثلاث مراكز داخل المحافظة (ادفو كوامبوأسوان) ذهبن الي السيدات داخل منازلهن وفي الأسواق والبائعات في الشارع. حرصن علي الحديث معهن ومشاركتهن مشاعرهن ومعاناتهن في في جميع مشاكلهن في الخاص والعام . مايباح الحديث فيه وما هو مسكوت عنه ولا يعد مشكلة إنسانية قابلة للطرح والنقاش محاولين ارثاء مفهوم التضامن النسوي وإن مشكله العنف ضد النساء ليس مشكله فرديه وإنما هي مشكلة ثقافة مجتمعية وجريمة يتستر عليها القانون والتابوهات المجتمعية الهشة ممارسة العنف اصبحت داء مجتمعي لايفرق بين غني أو فقير جاهل أو متعلم نخبه أو مدعين تحرر وغيرهم – ……

العنف ليس هو الضرب المبرح وإنما هو كل سلوك أو فعل فيه تعدي علي حريه إنسان آخر , أزمه العنف ضد النساء تعاني منها كل امرأة بشكل عام والمرأة داخل المجتمع الجنوبي بشكل خاص هذا المجتمع الدعي دائمًا الشرف والاخلاق يوجد به كل أشكال العنف كان من أبرزها والصادم بالنسبه لنا الاعتداء الجنسي داخل الأسرة وما يطلق عليه (زنا المحارم) الذي لم نتوقع وجوده بهذا الشكل الفج وكل ذلك فقط لانها خلقت قدرًا بهذا الجسد وهذه الطبيعة الانسانية في مجتمع دكوري تحكمه السلطة الأبوية.

تعرضت المجموعة للكثير من الأذي النفسي خلال مده المشروع وواجهن العديد من التحديات والصعوبات أثناء البحث والتسجيل منها عدم استجابه بعض النساء للإفصاح عن مشاكلهن والتحدث ورفض التسجيل أحيانًا رغم تأكيدنا علي السرية التامة فهي لم تعتاد. تتخوف ربما فهناك جمله ضاعت بها أحلام وحقوق ومشاعر البشر (الناس هتقول علينا ايه ؟؟؟)

واخيرًا يوجد لدينا العديد من القصص والروايات لسيدات وفتيات متعرضات لعنف من بيئات وظروف مختلفة ولكن حفاظًا على أمانهن ومراعاة رغباتهن لم يتم النشر وتم اختيار القصص داخل المطبوعة الأقل قسوه وصدام مع المجتمع، ولكن الحقيقة أقسى وأبشع من ذلك بكثير.

حكايه بنت اسمها .. نون

ن. ع 22 سنه آنسة متعلمة مؤهل عالي تروي حكايتها وتقول :-

أنا متعرضتش لعنف صريح زي الضرب القوي وكده اضربت زي كل الاطفال ما بيضربوا بس حاسه بعنف من نوع مختلف أنا معيشتش طفولتي زي باقي البنات أنا تقريبًا مكنتش بلعب مع العيال مفيش بنات في سني أو قريب مني كلهم ولاد وكان دايمًا يتقالي مينفعش تلعبي معاهم مينفعش تهزريش معاهم مينفعش تقعدي جمبهم حتي واحنا أطفال وأغلبهم قرايبي لحد ما بكبرت وأنا عندي الاجس ده من الجنس الآخر. أنا حاسه انس اتربیت غلط أصلاً ما كنوش بيدونا فرصه نختار حتي في أبسط الأشياء ولا ازاي نحلم ولا إننا نعبر عن اللي جوانا ونفسنا في ايه كمان كانوا بيعاقبونا علي حاجات عملناها غصب عننا مثلاً مره كنا في شم النشيم وكل الناس بيروحوا عند المياه وأنا كنت معاهم وغصب عني وقعت وكنت هغرق وطلعوني (أمي ضربتي في اليوم ضرب عمري ما هنساه) ومش عارفه أنا ذنبي ايه وحاجات من دي كتير بالرغم من انهم مكانوش بيملو أي حاجه لما أعمل حاجه كويسه .

كنت بتعرض لتحرش وأنا صغيره بس مكنتش بفهمه ولما كبرت شويه أنا بلغت بدري كان عندي 11 سنه وبدأت تظهر عليا علامات البلوغ كنت بموت من نظرات الناس لجسمي وأحيانا التريقه طبعًا مكانش حد مفهمني أن ده شي طبيعي وبيحصل لكل الناس أنا اخدت 3 سنين من حياتي كارهه جسمي لحد ما فهمت ولقيت بنات تانيه حصلها كده كنت بقعد أبكي وأحاول بقدر الامكان اداري جسمي ده وكأنه فضيحه (وكانو يقولو ايه التخن ده ده صدرك لما تكبري شويه هيبقي زي فلانه وضحك بقي ).

أنا كنت شاطره في المدرسه أكثر من قرايبي الللي قويبين مني وفي الشارع كانوا بيسمعوني أهلي كل عبارات الاحباط كل ما أحوال أعبر عن حلمي واقول نفسي اعمل وادرس يتقالي يا ما غيرك قالوا ومعملوش كان غيرك اشطر يعني انتي احسن مننا نادرًا ما كنت اسمع كلمه تشجيع بيحتاجها أي طفل في المرحله دي في حياته. كنت بحس أنه بيموت كل حلم جوايا بالبطئ وعمري ما عرفت اشكي ولا احكي ولا حتي فاهمه ليه بتعمل كده معايا.

فحتي في موضوع الجواز ده أنا خايفه من الفكره أصلاً …. مش قادره أفصل ازا الشبح ده (الجنس) اللي مجرد ذكر اسمه عيب وغلط وحرام بأي طريقه حتي مطلوب مني اني (اعيشه فعليًا ) لكن برضوا عشان احنا في مجتمع ظالم مضطره تلتزمي بقوانينه وترضي تتجوزي ومش مهم أي حاجه عشان ميتقالش عليكي عانس.

لما كبرت شويه كمان أنا أبويا ميت وأنا صغيره علطول مفتقده إحساس الأمان من جوايا وأنا في ضهر تسندي عليه ومتشيليش هم لأي حاجه . فوجئت بعمي بيقولنا اللي أبوه بيموت ملوش ورث ولا بيت بس احنا معيشينكوا معانا كده يعني حتي مجرد الأمان الظاهري في شويه حيطان تلمنا احنا فعليًا منملكهوش فأنا عايشه احساس العريان من جواه وبراه كمان.

 

المدرسة والقميص

المدرسة والقميص

بدايات مشكلتى وهى سماع جوزى لكلام امه ، وانه بيحكيلها كل حاجة بتكون بينا اول باول وكانت امه كل ما يجى المبيت عندها، تتصنت على كلامنا ، ولو صادف انى اروح استحم فى اليوم المبيت دا بيكون يوم (طين ).

وعدت الايام ، وولدى عمل عملية وقعدت في المستشفى خمستاشر يوم ، وبعد ما ربنا كمل شفا ولدى ، روحنا بيت ابويا ، بس جوزى ما يسألش ولا على ولده ولا عنى وبعد ما رجعنا البيت ، بقا بيتعامل معنا بشدة فظيعة ، فاذا به لدرجة انه بيخطف حتة اللحمة من ايد ابنه العيانة وكان بينه على صاحب السوبر ماركت اللي تحت بيتنا اننا ما بيبيعلناش اى حاجة ، وكان يحط خمس جنيه

كان ينزل عليا بالضرب ويشتمني ويهينى ، وكان بيقطع لى هدومى الجلابيه والقميصراميهم فى المدرسه اللى ورا بيتنا اللى بيطل على سور مذذدرسة

واتنهدت بحرقة .. على اللى كان بيحصلها (آآآآآآآآه)

كنت واعية انه اللى بيحصل ليا دا عنف ، ووصل بنا الحال الى انه كان يجاى المدرس (ع) يجيبلى الهدوم الللى كان بيرمها في المدرسة والمدرس دا كان يقول لى ازاى بتعيشى مع راجل زى دا، وحصلت خلافات كتيرة, لما كان ياجوا الناس عشان الصلح بيننا كان بيحصل انه كان بيخانفنى لدرجة انه يقطع هدومي قدام الناس وبيان (صدرى).

اما بقا لما ياجى ينام معايا كان دا نفسه عنف، كان بيعوز حاجات بتخالف الشرع ، ان بقا وقتها دمى فار واقلت وانا مخنوقة من الزعل (لا لا لا لا لا لا لا والله ما يحصل).

وعند النوم كان بتعامل معايا بكل عنف من شد شعري وتقطيع هدومى جوزى كان بيتعاطى المخدرات، ويبقى زى التور الهايج، وبعدها ينزل عليا ضرب موت، واشكيت لناس كثيرة ، وبكيت كثير . كل اللى حوليا يصبرونى على انى استحمل الجحيم اللى أنا فيه، عشان خاطر العيال العيال العيال ………

حتى ابويا ما نصنفيش، لما روحت اشكيله ، وكمان كان يضربني ويرجعنى بيتى حتى لو الوقتنص الليل.

وحتى بعد استحمالی دا كله بردو ، حاله ما بيتعدش ، ورفعت قضية ضده في المحكمة، كان قبل كدة طلقنى مرتين ،الطلقة الأولى كان طلاق مقدرين، والثانية كانت غيابى، ولكن فى التالتة لما : رضاش بالطلاق رفعت ضده قضية خلع.

ولسة القضية فى المحكمة سبع سنوات من غير فايدة، ومبقتش قادرة على مصاريف العيال, حتى مع مساعدة الشئون لى بصرف مئة جنيها ومؤسسة مصر الخير، عشان على معيشتى فى بيت ابويا، لانه ابويا واخواتى مش بيساعدوني على مصاريف العيال, واحساسي بالحمل على عائلتى أنا واولادى ، وحتى وتغير معاملة ابويا وامى واخواتى لى اتغيرت ، ضربهم لعيالي, رغم كدة بستحمل غصب عنى كل الاهانات عشان اعيش أنا وحياتي تحت سقف عائلتي من غير اهانة الشارع ليا ولى عيالي .

معلش عشان أربى عیالی

ام علاء -49 سنة (أع)

دخلت المدرسة سنة واحدة فى حياتى، بعد كدة طلعوني منها معايا بنتين وولدين ، جوزى هو اللى عورني التعويرة الجامدة دى، بس بسبب عيال كنت بستحمل مذلة الايام ليا

كان ياجى بالحريم فى بيتى قدام عينى، وكان بيشرب مخدرات، وكل ما اجای اكلمه يقوللی امشى وسيبى البيت، بس أنا كنت اسكت (عشان اربى العيال)

وطلبنا منه أنا وعياله انه يتجوز، بس هو ما وافقش، كانت متعته في الحرام الذ ، بس بعد ضغط عليه تجوز الثانية ، وعدت الايام وقولنا نربى العيال بما يرضى الله

بس شعشعت الفكرة مرة تانية فى راسه ، وبد يتعرف على مراته الثالثة واتكرر الموقف مرة تانية, وقالو عيالى لابوهم اتجوز يابا التالتة حسوا العيال بان ابوهم بيبص لكل بت حلوة ، وكأنه بيغير هدومه وياخدنا في رجليه للجوع والوحل.

وفترة العشر سنين واحنا في نفس الحكاية

اتجوز اى واحدة انت عايزها، بس ما تمشيش معها في الحرام احنا عيالك ، كبرنا وما بقيناش نستحمل كلام الناس اللى بيقولوله عليك واتكررت الخناقات بين عيالى وابوهم ، وضربه لعيالي ، ما اخدوش منه حقوقهم

ساب عيالى البيت وراحو لبيت جدتهم، وكان يقوللي امتى العيال هيرجعو امتى العيال هيرجعوا ونزل عليا ضرب ، وطردنى بر اوضة نومى طردنى فى (الحوش) ، عب هدومي في شكاير الدقيق الفاضية ، لم كل حاجة ليا فى اوضتى ، حتى هدوم عيالي ، ما فضليش ولا حاجة بالاوضة ولا حتى لعيالى كمان ، ومع كل دا كنت اصبر واستحمل الاهانة والمذلة ووفضلت الليل كله ، وانا برا الاوضة ، ياجي عشان يضربنى ويمشى وهو بيشتمنى وصل به الحال انه يخيرني بين بناتي وولادى ، وضربه لى وتقطيع هدومي ، وتصميمه على طلوعى فى نص الليل ، وخوفى من المنطقة اللى ساكنين فيها، وهى اصلا منطقة جمب الجبال ساب لى ولاده الصبيان ، ومافيش حد من جيرانه بيدخل فى مشاكله والخناق اللى كل يوم بيننا وكان ينزل عليا ضرب قدام بناتي ومراته التانية والتالتة، حتى قدام الضيوف ضربنى بكوباية الشاي ، انتر الدم فى كل حته ، ومن وقتها (وكفنى على ايدى) فاضت بي الدنيا ، ومش عارفة اقول اية اى وجاه وقت قولتله ياقتلتك ياقتلتني

هديت الامور بيننا، وسكت لغاية ما الدينا تهدى ، بس هو بردو ما فضلش ساکت وقالى قعادي في البيت حرام اصلا.

خضنى الكلام اللى هو قاله ، بقا بعد ستاشر سنة وانا عايشه معاه عيشة حرام اغسل له واكنس له واخبز له واطبخ له.

يا ويلى أنا حتحاسب على كل اللى سمعته ، وهو بينام مع واحدة غيرى وفي بيتى وعلى سريى، وبسمع كل حاجة وهو نايم معها، هو السبب انى كنت بقوله له اتجوز، وعيش فى الحلال وابعد عن الحرام، وسبت البيت وسكنت لوحدى وبعت عیالی ، عشان يعيشوا مع ابوهم ، بس هم قالهم كلام عنى عشان يكرهوني وبيعدوا عنى اولادى لم يسمعوا لهم وقالوا لها انتى من ارسلتينى اليه ولكن مرات الاب تعاملنا معاملة سيئة نريد ان نعيش معك انتى امنا.

ابوهم بيعاملهم معاملة وحشة ، جوزى دا كان يضرب عياله في الشارع ومش بيراعى خصوصايتهم ، ومش بس كدة دا كمان خلى اخواته يضربوا عياله

رفعت عليه قضية ، واتهامته بانه ضربنی وسببلي اصابة 21 يوم علاج بعد الكشف الطبى ، بس وبعد كدة اتنازلت عن القضية ، بسسب اخويا ابي“_ اللي في الجيش

وخوفى من انى اتسبب فى اذى له في مستقبله بس قدرت اخاد تعهد بعدم التعرض ليا لعيالي, رغم دا كلو كسر دراع مراته التانية مرتين ، ويفضل الحال الحال زى ما هو

نظرة يا ست

التقينا بالسيدة ماريانا وهى ايطاليه الجنسيه ومكان معاها المترجم الخاص بها وبتحكى عن تجربتها من وقت ما وصلت للمكان

الكلام مش هايكون جميل بالنسبه لكم لانى عانيت في الفترة اللى فاتت, عدى عليا نص المدة وانا في مشاكل وانا باعانى من حوالي سنه ونص ، من ناس كتير مصريين ، احنا بدينا مشروع كبيرو هو دار ايتام وكان مخطط ان الدار يستوعب من 15 الى 20 طفل، وكان مخطط انه يكون فيه مشروع تانى يخطط المشروع دة ، لان المشروع دة للاطفال من سن (يوم الى سن 6 سنين) وكان مخخط المشروع التاني انه من 6 سنين الى 18 سنه، والمشروع التالت متعلق باستمراريه المكان, والفكرة بدأت عندى قبل ما اجى مصر لانى كنت جاية بسبب اعجابي بالحضارة المصرية الفرعونيه ، وبالتالى تأثيرة على الشخصية المصرية، وقد اية وشعبها ناس متحضرة وكنت متأثرة بهم كثير زمااااان” (على حسب قولها ) ، وكنت معتقدة ان الشعب المصرى هو الافضل لان دستوره اللى ماشى عليه هو القرآن، ولكن في النهاية اللى أنا شفته الله هنا (بتشاور على لسانها) لكن مش هنا (بتشاور ناحية القلب)، كنت جاية وبفكر اني اعيش حياتى كلها هنا، بسبب اللى كنت فاكرا هعن الناس هنا فيه بالنسبه للناس هنا، لكن للاسف دة ماحصلش لانى لقيت نفسى مجبرة انى ادافع عن نفسى في كل موقف بتعرض له، ودايما في موقف الدفاع ، اما جسديا، وبدافع عن نفسى ضد الاكاذيب والاشاعات حولى لانى وقفت ضدهم عشان اثبت حقى, وبدافع عن نفسى مع الناس لان عندهم افكار غلط عن الاخر بسبب انهاأجنبيه وانها اكيد متحررة بمعنى الإباحية“. وروحي مش لاقيه سلام في البلد، في البداية أول ما جيت حاولت افهم ايه عادات الشعب وتقاليده عشان ماعملش عكسه، وحاولت أنى افهم المجتمع دة ، في البداية كنت عايشه في منطقه فيها أطفال صغيرة لما سألتها عن المنطقة قالت لي (ناحية الكرور) وكملت لي ما تعتقديش ان المناطق بتختلف ، أنا كنت باوزع عليهم حلويات وباعمل لهم كيك وبيتزا لاني كنت عايشه وسطهم، وفى النهاية ضربونى بالحجارة، وكان هناك طفل عنده 15 سنه كان بييجى يخبط على بابي ومكنتش بافتح لحد فكان بیرمى عليا الحجارة من فوق لانى كنت عايشه في بيت بلدى، ومرة مسكت المكنسةوفتحت الباب وقلت له أنت عاوز ايه منى ، فلقيته فتح سوستهالبنطلون واظهر منها عضوه الذكرى ، وكان بيجى لي كل يوم الساعه “6:30 ” الصبح يحدف عليا بالطوب ، فقمت غيرت ورحت اسكن في منطقة تانيهفي ورامستشفى التأمين، وفي يوم لقيت واحد ساكن في العمارة اللى في وشى بيخبط عليا بالليل وبيقولى عايز اتعرف عليكى ونخرج نتعشى مع بعض ومكنتش اعرفه قبل كده ، و عرفت بعد كده انه مدرس ودي مصيبة طبعا لأنه المفروض بيربى أولاد وبنات ، فسبت المنطقة وروحت اسكن في العقاد وكانت هنا المشكلة الأكبر واتعرضت فيه لنوع تانى من العنف لانى سكنت في عمارة المقاول اللى بنى لي مبنى دار الأيتامورغم انه يعلم الغرض من المبنى ألا إنكم زى ما شايفين التشققات اللى واضحة داخل المبنى نتيجة لغشه وسرقته، المهم انى لما سكنت عندة كان مكتوب في العقد ان العمارة قدامها 15 متر فاضى بعدها شارع فلقيته بعد الثورة بيبنى على بعد 7 امتار من العمارة داخل ال 8 متر التانيين ، فلما نزلت وسألته عن البنايه قالى انه ها يعمل جنينه واعتقد انه بيعمل سور للجنينه في الاول تانى يوم لقيناه بيعلى وبقى مش موضوع جنينه فنزلت له بالمتر والعقد اللى مكتوب فيه الحدود ولما ماعجبهوش الكلام قام اتعدى عليها وبالضرب وخبطها بباب العربية وهو ماشي ، في الوقت دة كانت حصلت مشكله النوبيين مع الحكومه فقاموا وقتها بهد اى بنى مقام في منطقتهم وكان من ضمن سور المقاول، وبعد ما هدوا السور بفتر كنت أنا سافرت ورجعت لقيته هايبنى من الناحية التانية واللى كانت هاتسد بلكونات العمارة، فحصلت مشكلتى التانيه معاه وكنت لوحدى ماحدش بيتحرك معايا من الجيران، المهم لما قلت له مش من حقه يبنى هنا قام اتهجم عليا ومسكنى من دراعى عايز يضربنى فضربته بالقلم عشان ادافع عن نفسى وفى نفس الوقت كان السواق اللى هايخدنى للدار وصل اول ما شافه وهو بيتهجم عليا قام حاشه عنى وخدني في عربيته ووصلنى للدار وبقى مجنون انى ضربته بالقلم ووقتها شتمنی بانی ست (سباب) فأنا رديت عليه (بأمه هي سباب) بعد ما السواق دافع عنى ومشيت فى العربيه قام المقاول بتقطيع اسلاك الكهرباء عندى عشان يضايقني, فانا اشتيكته فى الشرطه ورفعت عليه قضية ، وانا عندى نقطه باصر عليها وهى انى احقق العدل حتى لو كلفني حياتي, المهم تانى يوم المقالو كان مستنينى تحت العمارة متدارى واول ما شافنى ضربنى بلكمه على وشى وكنت عامله حسابى وكان معايا زجاجه رش مليانه شطه فرشيت عليه ولكن مالحقش عنيه ولما جه على جلدة خاف على نفسة وافتكر انها مادة حارقة ولا شئ ، ودلوقتى اخر شئ عمله انه وعد مجموعه من النوبيين بقطعه ارض قصا دانهم يضربوني….

هنا الجزء الخاص بالعنف الذي مورس على السيدة الايطاليه انتهىولكن الباقى لا يسع له المجال للحديث عنه حيث أننا معنيين بالجزء الخاص بالعنف الذى واجهته السيدة على أيدى مجموعه مختلفه من أطفال أو شباب أو اصحاب نفوذ

نفسي في حرية

(مح) ، 15 سنة, طالبة

انا تعبانة فى حياتى والدنيا كلها أنا زهقت خلاص والله أنا كنت في حالة كويسة مع عائلتي لكن من وقت ما اخواتي اتجوزا وانا شاربة المر معاهم في البيت . متلبسيش الهدوم دي، متطلعيش مع صحباتك، ولا تطلعي من البيت غير على المدرسة ولا تقفي على الباب ولا تقفى على البلكونة (وهي بتبكي).

أنا نفسى اعيش زى البنات يا (……) يبقى ابى وامى واثقين فيا. بشوفك وانتي امك وابوكي سايبين ليكي الحريه للخروج ، لكن أنا عندلما أقف على البلكونة بتحسر على نفسى واقول ليه ما ابقاش زى البنات دى اطلع اتفسح وأخرج مع اصحابى؟ ، سؤال كنت بسأله دايما.

بصى يا (………..) أنا في الاول كنت اقول لهم أنا خارجة رايحة مع اصحابی هنتمشي شوية كان ابويا يتلفظ بكلام وحش ويجرحنى ويقول لى (احنا معندناش بنات تطلع دى بنات قليلة ادب ناسها ماربوهاش اللى بتطلع تتفسح ),,,,,, صمت.

ومدة ثلاث سنين على هذا الحال لحد لما جاني اكتئاب ، وكل لما تكون المدرسة منظمة رحلة ترفيهية كنت بقولهم وبرضوا مبيرضوش رغم اني اصحابي هيروحوا معايا ، حتى فى اختيار هدومي كانت بتفرض امي رأيها على فى اللبس وحتي الاكل وكل حاجه في حياتي بتتدخل فيها!!!!.

حتى فى النهاية قررت الهروب من المنزل ، ولكن قبل ما اهرب ه اخذت علقة موووت زي ما بيقولوا موتني من الضرب عمرى ما هنساه, ضربنى بخرطوم الحمام عمری ابويا ما ضربنى بخرطوم الحمام وده مع بسبب انى كنت اتكلم مع واحد زميلى فى المدرسة فسمعنى ابويا بعدها جن جنونه ونزل على بالضرب حتى اغمي عليا وفقدت الوعى.

فقررت ثاني يوم ان اخرج من البيت فطلعت زي عادتى رايحة المدرسة الصبح واخذت شوية هدوم في شنطتي بتاعة المدرسة, وروحت قعدت عند واحده صاحبتي في غرب اسوان . وجه الليل ، وتوقعت انهم هيدورا عليا في كل مكان ، واتصلوا بجميع صاحباتي ، حتى صحبتى الذى كنت قاعدة معاها ، بس اتفقت معها انها متقولش لحد علي مكاني، وقعدت عندها لمدة اسبوع أو اهلي جنوا عليا، وفي النهاية لقيوني ورجعونى للبيت، ولكن تكررت المأساة مرة تانية ونزل عليا بالضرب مرة تاني لحد ما كنت هموت وفى الوقت المناسب جات خالتى وجوزها وانقذوني من ايد ابويا. وكنت كل يوم في خناقات ابويا دايما حتى المدرسة كانوا مش عايزيني اروحها تاني واتكلمت مع خالتي وجوزها لاقناع ابويا لرجوعى لمدرستى مرة تانيه ، واقتنع أبويا بكده ، وقررت الهروب مرة اخرى وبنفس الطريقة واستغليت فرصة خروجى الى المدرسة وكنت احوش جزء من مصروفي بتاع المدرسة وخرجت الصبح الى المدرسة كعادتى كل يوم وشويه من هدومي في شنطة المدرسة وقعدت في فندق قريب من المحطة ، وتوقعت ان عيلتى هتدور عليا المره دي في اقسام الشرطة والمستشفيات ويدوروا هنا وهناك ، وفى لحظة ضاع كل شئ خططت ليه لمحنى واحد من جيراننا وانا خارجة من الفندق الذى كنت قعده فيه وراح قال لابويا طبعا، وجه ابويا يسأل عنى ومسكنى من شعرى وجرجرني قدام كل الناس جوه الفندق وفى الشارع.

ونزل عليا ضرب موت فى الشارع ، وقعدت ابص علي الناس في الشارع حوليا عشان حد ينقدني من ايديه ولكن محدش جه يخلصني منه والناس تقول له حرام عليك يقول لهم بنتى وانا حر فيها محدش يتدخل بنتي وبربيها.

وبعدين نزفت دم كتير وبدل ما اروح البيت روحت المستشفى لينتهى بي الحال بجلطة واعوجاج فى فمى وتوقف ذراعى عن الحركة.

وشعورى بالموت مجددا بدلا من الحياة المأساوية اللي هتتكرر اول ما اخف وارجع البيت أنا متمناش اني اعيش تاني ، يمكن ابويا يكون اتعلم الدرس ؟؟؟

الشقة من فلوس الزوجة

من ثلات أو اربع سنين جاتنى جلطة بقيت انسى الكلام ، كنت قدمت على شقة وانا فى الشغل وبعدين أنا اتجوزت جوزی، أو لما اتجوزت قدم هو على طلب شقة فى اسوان احنا اصلا من كوم امبو ، أنا قدمت على شقة كمان وانا كنت شغالة في المديرية وبعدين نظرا لظروف الصحية انا قدمت في مركز شباب في كومومبو

ومرة اصحابى بيقولوله ان مراتك خلاص قربت تمشى من المركز وهاتسيبنا وتمشى فقالهم عليا الطلاق ما هتمشى غيرت لما تكتبلى الشقة والشقة لما طلعت باسمى قالى اعملى تنازل عن الشقة وان هو اسمه لسة ما اتسجلش فى المجلس وراح مجلس المدينة عمل مشاكل كتير بالمجلس علشان التنازل بس ما نفعش

وراح لابويا وقاله بنتك لو ما عملتش تنازل ليا عن الشقة ماتلزمنيش رغم ان معظم الفلوس بتاعت الشقة أنا اللى دفعاها من مرتبى ، وكمان زمايلي فيهم قرايبي نصاحونى كتير قالولى اوعى تعملى تنازل عن الشقة ، وعلى فكرة ولا كان عندى ضغط ولا سكر ولا اى حاجة أنا كنت كويسة وزى الفل.

بس بسبب ضغط المشاكل اللى أنا فيها جاتنى جلطة وجنبي الشمال كله توقف, بس هو فيه حاجة كويسة هو عالجنى وكل حاجة وعلى فكرة هو حس بالذئب اللى عامله بس هو احساسه بعدم الامان انه لما يجي بتاع النور، الكهربا أو بتاع الميه ويلاقى العقد بأسمى، وانا قولتله مفيش فرق بينا, وانه فى أى لحظة ممكن يمشينى أنا واولادى لو فكر يتجوز واحدة تاني .. وكمان حتى لو اتجوز أنا المحمكة هتحكملى بالشقة لاني أنا اللي حاضنة، وكذا مرة اطلب الطلاق، وكنت ببكى وحالتي النفسية كانت صعبة جدا وبقت وحشة جدا وجاتني موضوع الجلطة.

مضربنيش ولا مرة بس اللى بيضايقنى قوى الصوت العالي ، وهو صوته عالى وبيزعق على طول هو صوته كدا معايا وكل ما يخطر على بالك من الفاظ وحشة كان بيقولها ، حتى العيال بقوا زى ابوهم وكدا ، والولد الكبير بقى يشتم زى ابوه ، ولما اخوه الصغير يساعدني في شغل البيت كان بيقوله يابت انت زى البنات بتساعد امك فى شغل البيت ، وكنت أقوله انت اللى بتعمله ده غلط بس ماكنش بيسمع كلامي خالص

وبالنسبة لموضوع الطهارة ، أنا بنتى ما تطهرتهاش ، وكمان معاها بنت عمتى الكبيرة متجوزة واحد دكتور راح شكر ام مراته علشان مطهرتش بنتها اللى هى مراته.

ومعانا بنات كتير فى العيلة كمان ماطهروش بناتهم خلاص ، وانا فاكرة ايام زمان صعبة بصراحة بس عادات وتقاليد بقى هنقول ايه.

لغاية دلوقت واحنا برضوا على نفس الحال كل يوم يتفتح الموضوع على الشقة فانا قولتله انت لو اتجوزت اروح فين وانا واولادى يسكت يسكت ويفضل يزن تاني على دماغی.

وعلى فكرة فى كتير حواليا بيتخانقوا وبيحصل اكثر من كدا وده بيرجع للست أنا لو عودت جوزها بيكرر الموضوع مرة واثلين وتلاتة وعشرة. اهم حاجة بين المتجوزين التفاهم والست هي اساس كل شي على فكرة ، ولو اتمادت فى اى حاجة بيبقى الست هي السبب وده غلطتها وانا اتحملت كتير بصراحة وانا اللى ادته الفرصة للاهانة والصوت العالي لو كنت وقفت من الأول وقلت للناس ماکنش ده حصل.

ومن الاخر الست هي اساس كل شئ واحنا فى بيتنا احنا متفقين ان الصوت العالى هو اساس كل المشاكل على فكرة.

واخويا من الأول قالى مادام هو صوته عالى يبقى ما ينفعش على فكرة بل بالعكس الصوت العالى هو اساس المشاكل وانا اتحملته والحمد الله هو طبعه كدا مش هيتغير وبيرد على العيال ويقولهم أنا طبعي كدا. احنا احسن من غيرن اعلى فكرة بكتير جدا ، فى ناس بتتضرب وناس بتتخانق.

أنا معايا بكاليوريوس تجارة ، بس أنا بعد موضوع الجلطة وضعف الشعيرات الدموية بتاعت المخ بقيت انسى كل حاجة وهو بقى يتحجج بالنسيان ده ويخدعنى وانى كلامى مش مفهوم وانتى بتقولى اييييه بتقولى ايييه وده كان مأثر فيا كتير على فكرة ، مع اني أنا سألت لا اصحابي انتوا فاهمين أنا بقول ايه ، كانوا يقولولى ايوة احنا فاهمينك كويس قوى على فكرة .

وهو بيصرف على البيت وبيجيب كل حاجة وانا بقالى 8 سنين متجوزة وانا ليا 15 سنة بشتغل على فكرة.

وومشيت من مركز شباب فى كوم امبو لمركز شباب في اسوان وجاتني الشقة بتاعتى فى اسوان وهو برغم شغله فى كوم امبو ، كان بيروح ويجي ، والمخاوف الكثير أن الشقة كانت باسمى وكان عايز يكتبها بأسمه وانا كنت خايفة انه ممكن بعمل محضر فى القسم بما انه محامى ويقدر يعمل أي حاجة هو اللى كنت خايفة منه والله وهو لو عايز يتجوز علشان المرض اللى أنا فيه كان عملها وانا قولته لو عايز تجوز اتجوز بس أنا مش مقصرة معاه فى حقوقه الزوجية بس بسبب التعب اللى أنا كنت فيه مكنتش بقدر اديله حقوقه كلها وهو كان بيذلنى ويقولى اهو ما انتى مش عايزة تدینی حقوقى كلها وكل ما كان بيطلبنى يقولى لا خلاص انتى مش قادرة وانا كنت بضايق، لأنى مش عارفة اديله حقوقه كلها وانا بقوله انت عايز ايه وبقيت اقول بص معلش علشان ظروفى الصحية أنا مش قادرة اديلك حقوقك كلها.

وانا لما جاتنى الجلطة ابنى الصغير كان عنده سنة ونص بس كنت قايمة اشوفه عايز ايه فوقعت ورجلى الشمال اتكسرت كمان فجبست رجلى فترة وهو لما كانت بيعوزني للمعاشرة كنت اقوله معلش أنا تعبانة ، مع انه من المفروض انه يقدر اللى أنا فيه وكان كأنه بيعاندني بس أنا مش عارفة هو بيعمل كدا ليه علشان بقى يطلبنى كتير ، وهو كان ديما محبطنى ومخليني مكتئبة بصراحة حاجة صعبة جدا وانا مش فاهمة بصراحة ولا فاكرة هو بيعمل كدا ليه مع انى مش فاكرة حاجة انه فعلا قبل الجلطة كان بيطلبني كتير ولا ايه.

وانا اللى كان مأثر فيا خالص انه كان بيقولى انتى بتقولى ايه مش فاهمينى مع انه اصحابى فى الشغل كانوا فاهمينی خالص، واولادی اتعودوا على سب الدين زى ابوهم وكل ما اقولهم حرام عيب كانوا يقولول مش بابا بيقول كدا.

احنا ماقعدناش فترة خطوبة أنا وهو المدير بتاعى بس هو مش كبير قوى على فكرة ، بس هو فى الاول ولاخر نقول نصيب

مما عرض في هذه المطبوعة نخلص الي أهمية أن ينظر الي قضايا النساء عامة وفي المجتمع الجنوبي خاصة من المنظور الأوسع. لأنها صارت قضايا ملحة تتكرر كل يوم وكما رأينا داخل المطبوعه أن المشكلة تدور داخل النظام الأبوي الذي تتركز فيه السلطة علي الدكر الأعلي رتبة في النظام الأسري سواء كان (الأب الزوج الأخ ) علي من يدنوه ممن يعتبروهم فئة ثانوية (المرأة) وتزداد وتيره الانتهاكات والتعدي علي حقوق النساء داخل المجتمعات المحافظة والأنظمة القمعية التي تعتبر الدوائر المغلقة هي المكان الطبيعي للنساء, أن المشكلة الحقيقية تمكن داخل موروثات ثقافية وقيم مبتدعة ومحاولة تهشيم التابوهات وكسر الصمت عند النساء والاصرار علي الطالبة بحقوهن كمواطنات داخل هذا المجتمع يعد الخطوة الأولي لأخذ قضايا هؤلاء النساء في عين الاعتبار ووضع معانات ومشكلات النساء الخاص منها والعام كقضية هامه يجب أن تطرح ويقدم لها الحلول والبدائل.

أن المسئولية مشتركة . كلنا جزء من معانات هؤلاء السيدات لدولة وموسسات وأفراد قبلنا هدا القمع ولم نواجهه. نحن جنوبيه حره نحاول ـن نكون أمل ومساحة آمنة لكل سيدة وفتاه لكي تعبر عن مشكلتها

حلمها حقوقها متخافيش اتكلمي !!

وفي الختام نود أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا الجهد من تسجيل وتفريغ وتحرير وتقديم هذه المخرجات بشكل لائق من (المطبوعة مجموعة القصص المختلفة المؤتمر الأول لمؤسسة جنوبية حره ):-

  • فريق العمل (10 فتيات) مؤمنين بفكرة وانهم جزء من التغير

  • شكر وتقدير خاص جدًا لمؤسسة نظره للدراسات النسوية

  • ونشكر أيضًا كل فرد ومؤسسة داعمة لجنوبية حره ورؤيتها

شارك:

اصدارات متعلقة

استفحال المنظومة الأبوية المصرية في انتهاك أجساد القاصرات / القصر
دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة في مصر
ملك حفنى ناصف
غياب السلام في “دار السلام”.. نحو واقع جديد للعلاقات الزوجية
مطبوعات
نبوية موسى
من قضايا العمل والتعليم
قائمة المصطلحات Glossary
مطبوعات
مطبوعات