کتاب غير دوري يهتم بقضايا المرأة المصرية والعربية العدد الخامس ۱۹۹۲
لماذا هذه النشرة…
كنا نصدر مجلة “المرأة الجديدة عبر الأعوام الماضية – والتي صدر منها أربعةُ أعدادٍ خلال أربعة أعوام – وكان العمل على إصدار العدد الواحد يستنزفُ منا طاقةً ضخمة، ليس في المادة – فعادةً كانت المادة المكتوبة أكبر من أن يستوعبها عددٌ واحد – لكن المشكلة كانت دائمًا في توفير الموارد المالية اللازمة لإصدار العدد، ثم محاولة توزيعه وبيعه لتأمين جزءٍ من تكلفة العدد التالي.. وهكذا .
ومنذُ عامين، حين بلورنا ورقة عملنا التي تتعددُ فيها الأنشطة, ثم حين أسسنا مركز دراسات المرأة الجديدة، أصبح التواصل المستمرُّ والدائم مع المجموعات النسائية الأخرى والقوى الديمقراطية المختلفة التي تساندُ قضية المرأة.. أصبح ضرورةً لا يمكن أن يكفيها عددٌ واحدٌ كل عام.. حتى وإن استدعى ذلك أن نُخرج مجلتنا في شكلٍ أقل من سابقه…
إن المناخ المحافظ المتنامي في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة يسعي حثيثًا لتجريد المرأة من حقوقها المكتسبة عبر العقود الماضية.. وأصبح من الضروري على كل القوى الديمقراطية والمجموعات النسائية المختلفة – ونحن من بينها – أن تعلن مواقفها، وأن تتضامن فيما بينها على مواجهة مناخ الردة…
ولذا قررنا أن نُصدر النشرة وبمعدل أكثر تواترًا، وأن يحمل كل عدد موقفنا من قضيةٍ واحدةٍ على الأقل تخص النساء، وأن تهتم بفتح قنوات الاتصال مع المجموعات النسائية المختلفة. على الأقل من خلال تعريف المجموعات النسائية بعضها بالبعض الآخر من خلال بطاقة تعارف .. وسنحاولُ أيضًا أن يكون هناك في المستقبل أخبارٌ تقتصر على نشاطات مركز دراسات المرأة الجديدة، ولكن أيضًا نشاطات المجموعات النسائية الأخرى.. وسنحاول أن نعرض في كان عدد كتابًا أو دراسةً أو بحثًا أو تجربةً تناقشُ أوضاع المرأة ومشاكلها …
عدد خاص عن.. .. العنف
