رؤية إسلامية
نظم المركز المصرى لحقوق المرأة ندوة يوم ١٨ يوم ٢٠٠١ حول “مشاركة المرأة في العمل العام من وجهة نظر إسلامية“، تحدث فيها المفكر الإسلامي/ محمد سليم العوا، وتم وتوزيع الورقة التي أعدها تحضيرًا للندوة.
أوضح الأستاذ العوا أن العمل العام في الإسلام ينبع من قاعدة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” والذي يُعتبر فرض عين، أي واجب على كل مسلم ومسلمة على السواء، مشيرًا إلى المشاركة الفعلية للنساء في العمل العام في حياة الرسول، خاصة مشاركة النساء في إبداء الرأي للرسول في القضايا العامة، مؤكدًا على أنه إذا كان الرسول يسمح بمشاركة المرأة في العمل العام فليس لغيره أن يمنعها. كما نفى الدكتور العوا ما يتردد من اقتصار مشاركة المرأة في الحروب على التمريض وتشجيع الرجال، موضحًا أن كثيرًا من الشخصيات النسائية المعروفة قد حملت السلاح دفاعًا عن الرسول وعن الدعوة الإسلامية، وذلك في أحد، وحنين، وخيبر. وقد شارك في معركة خيبر وحدها خمسة عشرة امرأة، كما أوضح أن الهجرة عملٌ سياسي، وقد شاركت النساء في الهجرة.
وقد فند الأستاذ سليم العوا قول البعض بأن الرسول حرم العمل العام على المرأة بقوله (لن يفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأة) بأن هذا القول خاصٌ بواقعة معينة وليس أمرًا مطلقًا، وأكد على انتفاء الأدلة على منع الرسول للمرأة من العمل العام. وردًا على تساؤل لإحدى الحاضرات حول مدى تعارض خروج المرأة للعمل العام مع طاعة الزوج، بأن الزوج ليس شرطى مرور، بل هي حياة مشتركة يجب أن يكون للمرأة فيها قدرةٌ على اتخاذ القرار.