العدد الحادي عشر – المرأة الجديدة

عام جديد.. وأحلام ممكنة!!

صدر هذا العدد مع مشارف عام جديد، لذا فهو يحمل في صفحاته إنجازاتنا، وآمالنا للعام الجديد. وفي أثناء طباعة هذا العدد، وردنا خبر لم يُعلن رسميًا بعد ، ألا وهو تعيين الأستاذة تهائي الجبالي كأول امرأة مصرية تشغل منصب القضاء في مجال الأحوال الشخصية، وهذا إنجاز مهم للحركة النسائية المصرية التي أصبح صوتها الآن مسموعًا مطالبها أكثر تحددًا. ولذا نقدم تهانينا ليس فقط للأستاذة تهاني الجبالي، بل لنا جميعًا وخاصة تلك المنظمات التي عملت بدأب عبر سنوات طويلة من أجل تحقيق هذا المطلب، وعلى رأسها رابطة المرأة العربية، ولنعمل جميعًا من أجل أن يشهد العام القادم ٢٠٠٣ إنجازًا جديدًا وتحقيقًا لمطلب آخر من مطالبنا.. ألا وهو حصول المرأة المصرية على حقها في إعطاء جنسيتها لأولادها.

هذا العدد يحمل لقرائنا لمحات من جوانب عملنا – سواء مركز دراسات المرأة الجديدة أو الحركة النسائية المصرية عمومًا – خلال العام الماضي، في البداية تأتى الاحتفالية السنوية بيوم المرأة المصرية (16 مارس) واليوم العالمي للمرأة (8 مارس) والتي تشارك في تنظيمها وإعدادها مجموعة من المنظمات النسائية. ولعل الاحتفالية كانت بشرى خير، ففيها تم تكريم اسم أول امرأة مصرية طالبت بحقها في أن تكون قاضية، ولم يمر العام إلا ونحن نحتفل بتعيين تهاني الجبالي. كما يتضمن العدد صفحات عن تضامن الحركة النسائية المصرية مع الانتفاضة الباسلة للشعب الفلسطيني.

أما بالنسبة لنا في المركز فيواصل هذا العدد ما بدأه العدد السابق من إلقاء الضوء على الأبعاد المختلفة لقضية العنف ضد النساء.

في هذا العدد موضوعان يناقشان بعض قضايا العنف ضد النساء، أولهما قضية ما يسمى بـ “جرائم الشرف“، والآخر تحقيق عن احتفال إحدى قرى الصعيد (قرية دير البرشا) بمرور عشر سنوات على الوثيقة التي تعهدت فيها القرية بالقضاء على عادة ختان الإناث.

وبالإضافة للملحق الخاص عن منتدى الشابات (فك الجدائل)، يتعرض العدد لأهم الندوات التي نظمها المنتدى، للتواصل مع المبدعين نساءً ورجالاً، تضم آخر ندوات الفنان الراحل “رضوان الكاشف“، والتي ناقشت فیلمه “عرق البلح“، كما تضم أيضًا لقاء مع الروائية المبدعة “سلوى بكر“. كما يضم عرضًا لمساهمة الشابات في مؤتمر المرأة المصرية وتحديات العصر، والذي خصصت لهن فيه جلسة لعرض أبحاثهن. وأخيرًا الندوة التي نظمها المنتدى عن عقد الزواج الجديد، واحتفال المنتدى بثلاث من عضواته تزوجن وفقًا للعقد الجديد، باتفاق تام مع أزواجهن.

وانطلاقًا من إيماننا بضرورة الاهتمام بصحة المرأة في جميع مراحل حياتها، وليس فقط فيما يتعلق بدورها كأم – وهو ما تركز عليه معظم المؤسسات الصحية القائمة – فقد أضفنا إلى هذا العدد باباً جديدًا عن الصحة، وموضوع هذا العدد هو “هشاشة العظام“.

أخيراً نرحب بالزميلة العزيزة “بهيجة حسين” التي وافقت بكرمها المعهود على الانضمام إلى هيئة تحرير النشرة، ونشعر بكثير من التفاؤل لوجودها معنا، ونثق أن حيويتها، وخبرتها سيكسبان نشرتنا أبعادًا جديدة، ونتطلع معكم إلى العدد المقبل.