العمالة النسائية والثورة الصناعية، 1750- 1850(*)
ترجمة: فاطمة الزهراء أحمد رامي**
بدأ مؤرخو الاقتصاد يبدون اهتمامًا أكبر في العشرين عامًا الماضية بدور النساء في الاقتصاد البريطاني أثناء الثورة الصناعية، وكيف أن استنتاجاتنا قد تتغير في حال توقفنا عن إهمال هذا الدور. ونستطيع أن نرجع الفضل «لإيفي پينشبيك» في إلقائها الضوء على هذا الموضوع قبل سبعين عامًا. فيعد كتابها «العمالة النسائية والثورة الصناعية، 1750-1850 من أكثر الأعمال تميزًا في التاريخ الاقتصادي في القرن العشرين من حيث قيمته من ناحية ومن حيث تأثيره على البحث العلمي فيها بعد من ناحية أخرى. استندت «پينشبيك» لعدد هائل المصادر الأولية واستطاعت أن تحللها وتخلص بها إلى نتائج ساعدت في تشكيل فهمنا للتاريخ النسائي. كان هذا الكتاب تجربة يعد رائدة في مجال التاريخ الاقتصادي النسائي والذي ساهم كمصدر قيم للباحثين منذ ذلك الحين.
وعلى الرغم من ذلك «فإيفي پينشبيك» ليست من أكثر علماء التاريخ الاقتصادي شهرة، فالمعروف عن حياتها من معلومات يعد قليلاً نسبيًا. ولدت في 1898، وحصلت على دكتوراه التاريخ الاقتصادي في 1930 من كلية لندن للاقتصاد حيث عملت هناك تحت إشراف «إلين پاور». أمضت حياتها المهنية كلها (منذ 1928 وحتى تقاعدها) في كلية بيدفورد بلندن. نشرت پينشبيك (بالتعاون مع مارجريت هيوت) كتاب «الأطفال في المجتمع الإنجليزي»؛ والذي اختص بالبحث الأطفال الإنجليز في القرن السادس عشر وحتى القرن العشرين. ونشرت بحثين أيضًا في المجلة الإنجليزية لعلم الاجتماع British Journal of Sociology، ولكن وعلى الرغم من ذلك فإن مجموعة إصداراتها ليست طويلة بشكل مميز. وكتبت «پينشبيك» في التاريخ النسائي قبل أن يُنظر إليه كموضوع مهم، فعاشت , وماتت أيضًا في أغلب الظن، بشكل مغمور نسبيًا.
من الواضح أن كتاب العمالة النسائية والثورة الصناعية، 1750-1850 هو ر نتاج ساعات طويلة من البحث، فعدد النصوص التي استعانت بها «پينشبيك» مثير للإعجاب. فهذا البحث المتعمق والمتشعب يجعل من قائمة مصادرها الأولية بمثابة مصدر غني لاي باحث في مجال التاريخ النسائي. فتحتوي القائمة على سبع مخطوطات، ومائة وعشرين مؤلفًا يضمون تقارير برلمانية، وإحدى وعشرين صحيفة ودورية، بالإضافة إلى مائتين وثمانين كتاب ومنشورًا معاصرًا. ولذلك فقد ساعدها هذا التنوع والكم من المصادر في عدم الاكتفاء بالاقتباس من المؤلفين الأشهر وقتئذ مثل «أرثر يانج» وف.م. إيدن» فحسب، ولكن هذه المصادر، تنوعت مصادرها لتشمل ما هو أقل شهرة مثل كتيبات «هدية لخادمة» وبحث في المزايا والعيوب الناتجة عن ضم ملكية الأراضي»، فتقتبس «پينشبيك» كثيرًا من هذه المصادر ويمتلأ كل فصل بالعديد من الهوامش مما يعد بمثابة كنز ذهبي للباحثين. فإن كانت هناك مقولة مهمة في تقرير ما للجنة برلمانية، فغالبًا ما سنجد تلك المقولة بداخل كتاب «پينشبيك».
يتكون الكتاب من جزءين: الأول عن الزراعة، والثاني عن «الصناعة والتجارة». يهتم الجزء الأول بالعاملات اللاتي ظلت مساهماتهن كبيرة في مجال الزراعة، بالإضافة إلى زوجات الفلاحين اللاتي انسحبن من الحقل وعمله في خلال تلك الفترة. أما الجزء الثاني فيهتم بالنساء العاملات في مجالات النسيج، والصناعات المنزلية، والتعدين، وحرف أخرى عديدة. ومن الملامح الممتعة في الكتاب أنه لا يكتفي بدراسة الأعمال التي تقوم بها النساء الفقيرات فحسب، بل ويمتد ليشمل عمل النساء من صاحبات المناصب الأعلى في السلم الوظيفي. بالإضافة لذلك، تدرس «پينشبيك» عمل النساء اللاتي عملن في صناعات منتجات الألبان، وامتلكن محال، ووفروا خدمات طبية، وشاركن في عدة مجالات تجارية أخرى. وجدت “پينشبيك» دلائل لوجود نساء عملن بالمزادات، وتشير إلى أن وقائع مثل تلك «تسبب بعض الاستغراب في الوقت الحالي حيث يُظن خطًا أنه الوقت الذي حظيت فيه النساء بأولى خطواتهن في عالم التجارة» (286 ,Pinchbeck).
رغم أن «پينشبيك» تقضي معظم وقتها في وصف ظروف العمل، فإنها في بعض الأحيان نستطرد لتصل إلى استنتاجات أشمل وأكثر عمومية. ترى «پينشبيك» بشكل أساسي أن الثورة الصناعية في مجملها قد حسَّنت من وضع المرأة. ففي السابق كانت النساء يعانين من تضاؤل فرص العمل، ولكن عند مطلع القرن التاسع عشر ارتفع سقف توقعاتهن. وترى أيضا أن وضع النساء كان أفضل بحلول عام 1850 عما كن عليه في 1750، وذلك لسببين الأول إلى انسحاب نسبة كبيرة من النساء من سوق العمل حيث تمكنَّ من يرجع الاستمتاع بأوقات فراغ أكثر ووضع اجتماعي أفضل. ففي حين تشير «پينشبيك» إلى أن عددًا كبيرًا من النساء قد خسرن استقلالهن الاقتصادي، إلا أنها تظهر كيف أن المنافع والمكتسبات كافية تمامًا لتعويض خسارة كتلك. وبالإشارة إلى انسحاب زوجات الفلاحين من ساحة الوظائف الإنتاجية، تزعم «پينشبيك» أنه «في مثل هذا التغير، ضحَّت المرأة باستقلالها الاقتصادي في السابق بناء على مدى عجزها في إدارة شئون المنزل ومشاركتها في ثروة أسرتها، ولكن بالنسبة لها، فإن الأوضاع الجديدة تحمل في طياتها تقدمًا في الهرم الاجتماعي من دون صعوبات مادية تذكر» (42 ,Pinchbeck). فبالنسبة ليينشبيك، الحصول على «راتب أسري»، والذي سمح للرجل بإعالة أسرته وسمح للزوجة بترك عملها، هو تقدم ملحوظ.
أما عن السبب الثاني الذي يظهر تقدم وضع المرأة في 1850 فيظهر من خلال تحسن أوضاع العمل بالنسبة للنساء اللاتي بقين في أعمالهن. وتشير «پينشبيك» أنه على الرغم من تخيل الناس وقتئذ أن أوضاع المصانع كانت سيئة، فإن هذه الأوضاع كانت في الحقيقة أفضل من تلك الموجودة في وظائف بديلة في الصناعات المنزلية. فالنساء الملتحقات بالمصانع لم يكنَّ يتركن وراءهن ظروفًا مثالية، بل صناعات منزلية ذات أجر ضئيل وظروف عملية فقيرة. وتختتم «پينشبيك» نقطتها مشيرة إلى أن «الثورة الصناعية قد أثبتت بشكل عام منفعتها للنساء، فقد أدت إلى توفير أوقات فراغ أكثر للنساء داخل البيت وخلَّصتهن من معاناة وملل العمل اليدوي الذي كان يُؤدي في السابق والذي كان مرتبطًا بالعمل الصناعي في ظل النظام المنزلي. أما عن النساء العاملات خارج المنزل، فقد أدت الثورة الصناعية إلى أوضاعًا أفضل في العمل، وفرص أكثر تعددًا ووضعًا أحسن حالاً» (4 ,Pinchbeck).
كان موضوع عمل المرأة هامشيًا عند ظهور الكتاب لأول مرة. فقبل ذلك بعقد كامل كانت «أليس كلارك» قد كتبت الحياة العملية للمرأة في القرن السابع عشر، ولكن عمل المرأة كان أبعد ما يكون عن كونه موضوعًا شائعًا. ولكن استُقبل كتاب «پينشبيك» بإيجابية عند نشره فأخذت مجلات اقتصادية عامة مثل (المجلة الاقتصادية) Economics Journal و(المجلة الاقتصادية الأمريكية) American Economic Review في نشر عروض للكتاب. وقد كان للكتاب شهرته بين الدارسين واعتبروه مهمًا. ففي عرض لكتاب عن تشريعات الصادر عام 1948، انتقد «كينيث واكر» مؤلف الكتاب لعدم مجاراته “الأدبيات الحالية المختصة في هذا الشأن» مثل کتاب «پينشبيك»، ورغم ذلك، كان الكتاب، في أغلب الأحيان، متجاهلاً، فالموضوع والكتاب ظلا على هامش التاريخ الاقتصادي لمدة خمسة عقود. فأول مقال يستشهد بپينشييك في مجلة التاريخ الاقتصادي Journal of Economic History كان عام 1959 في مقال عن الثورة الصناعية لكاتبه «ر.م. هارت ويل». وحتى في ذلك المقال، لم يكن التركيز على التاريخ النسائي، بل على الجدل القائم حول ظروف مستوى المعيشة. ولم يقتبس من بينشبيك في أي من مقالات المجلة حتى الثمانينات.
ولكن منذ 1980، أخذ الاهتمام بپينشبيك يزداد لأننا بدأنا نستوعب أن أي تاريخ اقتصادي يغفل دور النساء هو تاريخ اقتصادي فقير (انظر/ ي 1991 ,Humphries). ولذلك فقد أصبحت القراءة عن دور ومساهمة پينشبيك هو جزء من دراسة أي باحث مهتم بمكان النساء في الثورة الصناعية إذ تقتبس الأعمال الحالية المختصة بهذا الموضوع من أعمال پينشبيك وذلك على مستوى العالم. فتصف «هامفریز» (32 ,1990) الكتاب بأنه «نص کلاسيكي»، أما «چين رندال» (7 ,1990) فتزعم أن «كتاب پينشبيك ما زال ذا أهمية بالغة، إذ إنه يظل حاليًا البيان الأساسي الذي يرصد أثر التصنيع على العاملات من النساء في بريطانيا». ولذلك فإن العديد من الأعمال المختصة بتاريج المرأة تبدأ مقدمتها بالإشارة لدور «پينشبيك» البارز. فيبدأ «دانکن بايثل» كتابه النساء في القوى العاملة بمقارنة نظرة بينشبيك المتفائلة بالفرص المتاحة للمرأة بنظرة «إيريك ريتشارد» الأكثر تشاؤمًا حيال الموضوع. ولذلك، فبالرغم من أن كتاب «پينشبيك» كان قد تعرض لإهمال نسبي، لكنه أثبت وجوده مع مرور الزمن.
قامت «پينشبيك» بعمل رائع بوصفها أشكال واتجاهات عمل النساء خاصة وأنها لم عتمد على مصادر عديدة في عملها كمؤرخة. وعلى الرغم من ذلك فإن العديد من المؤرخين اللاحقين والذين يستخدمون مناهج كمية يتفقون بشكل عام على توصيفات «پينشبيك» ومثال جيد علي ذلك هو مقال «سارة هوريل» و«چين هامفريز» في مقال بمجلة Economic History Review عام 1995، والذي يبدأ بجملة «أصرت بينشبيك منذ خمسة وستين عامًا على أن التغيرات في الاقتصاد البريطاني اثناء الثورة الصناعية شجعت على الاعتماد المتزايد على أجور الذكور وعلى الذكور أصحاب الأجور» ( ,Horrell and Jane Humphries 1995,89). وباستخدام معادلة الاحتمالية للمساعدة في توقع مدى مشاركة النساء في القوة العاملة، يجد المتخصصون انحدارًا في معدلات مشاركة المرأة في العمل خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، مما يقودهم لاستخلاص أنه «بعد خمسة وستين عامًا نجد أن الدلائل التي خلصنا إليها ما زالت تدعم وبشدة رؤى پينشبيك» ( ,torrell and Humphries 113.1995). وقد أيَّد مؤرخون آخرون مزاعم پینشبيك، فنجد في كتاب «ك.د.م. سنیل” «سجلات العاملين من الفقراء» أن الفلاحين كانوا يستأجرون عددًا أقل من العاملين كخادمين سنويين في مطلع القرن التاسع عشر، مما يدعم رؤية پينشبيك أن «عادة تشغيل الخدم السنويين الذين عاشوا في الحقل قد تراجعت أمام فكرة العاملين اليوميين المسئولين عن سكنهم وإعاشتهم» (37 ,Pinchbeck). وبالنظر إلى سجلات متدربي الإبراشية، يؤكد «سنيل» على ملاحظة بينشبيك أن النساء كن يتدربن على مجالات عدة في التجارة. وبالتحقيق في تشغيل الأجراء في مزرعة بالقرب من شيفيلد، وجدت أن نمط تشغيل المرأة في الزراعة يتناسب جيدًا مع النمط الذي تصفه پينشبيك ألا وهو تراجع في معدلات تشغيل النساء في ما بين 1815 و 1834، ولكن يليها تصاعد في تشغيلهن (1999 ,Burnette).
أما عن أكثر استنتاجات بينشبيك المثيرة للجدل فهي رؤيتها أن الثورة الصناعية حسّنت من وضع المرأة. تزعم (چين رندال) (7 ,1990) أن «معظم المؤرخين الحديثين قد يرون تفسيرها…متفائلاً بغير داع». فيرى العديد من المؤرخين أن النساء قد خسرن أثناء هذه الفترة أكثر مما انتفعن بها. ومن الواضح أن هذا الخلاف هو اختلاف في التفسير، إذ تشير «پينشبيك» إلى أن كثيرًا من النساء انسحبن من سوق العمل وتصف ذلك بالمكسب، حيث أُتيح للنساء أوقات فراغ أكثر ووقت أكثر للاهتمام بشئون المنزل. في حين يصف ذلك الوضع مؤرخون آخرون ممن يراقبون التغير نفسه بأنه انحدار في مكانة المرأة التي أُجبرت على ترك سوق العمل، فقد يكن النساء قد اكتسبن أوقات فراغ، ولكنهن قد خسرن استقلالهن ومهارتهن في الفصال. فيشير «ديفيدهوف» و«هول» (1987,273) مثلاً إلى أن «تناقص فرص كسب المعيشة أدى إلى تزايد في فكرة أهمية الزواج كالبديل الوحيد للبقاء بالنسبة لنساء الطبقة الوسطى».
تذكر «پينشبيك» أحيانًا عبارات تشبه نظريات قد أقرها اقتصاديون. مثلاً في مقدمتها بالرغم من للكتاب: “أنه بالرغم من وجود مثل هذه الوظائف للنساء فإنها كانت مكدسة» 2 ,Pinchbeck). ويُذكرنا ذلك بفكرة الزحام كنموذج للتمييز، لـ«باربرا بيرج مان” عام 1971. وفي مواضع أخرى فإن نظرية يينشبيك ليست قوية بدرجة كافية، فمن نقاط الضعف في رؤاها الاقتصادية هي نظرية تحديد الأجر، إذ تزعم أن الأجور تحدَّد على حسب حاجة الإنسان للبقاء وليس على مدى انتاجيته. ففي تحديد أجر عمال الغزل، تزعم بينشبيك أن “المنتجين كانوا يحبذون تحديد الأجور بناًء على افتراض أن عاملات الغزل كن معولات أساسًا من قبل أزواجهن» (144,Pinchbeck). وتزعم أن انسحاب النساء من سوق العمل لم يكن في الحقيقة يعد كخسارة للأسرة لأنه «في كثير من الأحيان، لم يكن كسب النساء يساعد إلا في تثبيت أجور أزواجهن عند مستوى كفاف الفرد. ولذلك، فإن الثورة الصناعية قد أحرزت تقدمًا كبيرًا، إذ أدت إلى وجوب دفع الأجرة للرجل بناءًا على الأسرة ككل».(Pinchbeck, 313)
وربما ترجع هذه النظرية في تحديد الأجور إلى المبدأ القديم للصندوق المالي للأجور، ولكن ذلك لا يعفي بينشبيك، إذ وضح العديد من الاقتصاديين وقتئذ ضعف هذه النظرية. فتشير «فرانسيس چيليسبي» في عرضها للكتاب أن فكرة «انحدار أجر الرجل لمستوى كفاف نفسه بسبب كسب النساء والأطفال لقوتهم هي فكرة قابلة للجدل» (-419 ,Gillespie 420). وتستخدم چيليسبي نظرية اقتصادية أفضل حين تزعم أنه إذا كان لتشغيل المرأة أي تأثير على أجر الرجل، فإن ذلك كان في إطار المنافسة داخل سوق العمل.
بالرغم من قيمة وأهمية كتاب پينشبيك لكنه نال اهتمامًا قليلاً لمدة خمسين عامًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن باقي المتخصصين قد أخذوا وقتًا طويلاً ليدركوا أهمية موضوع بحثها. أما نحن، فنعرف الآن أهمية البحث في كتابات النساء والرجال معًا، ويجب علينا أن نُرجع الفضل لايفي پينشبيك التي قادتنا لذلك.
(*) تم نشر هذا العرض يوم 31 / 1/ 2000 من قبل badeend.
** معيدة بقسم اللغة الإنجليزية، جامعة القاهرة.
* Bergmann, Barbara, 1971. “The Effect on White Incomes of Discrimination in Employment, “Journal of Political Economy, 79 (March\ April): 294-313.
* Burnett, Joyce. 1999. “Labourers at the Oakes: Changes in the Demand for Female Day-Laborers at a Farm near Sheffield during the Agricultural Revolution. “ Journal of Economic History, 59 (March): 41-67.
* Bythell, Duncan. 1993. “Women in the Work Force. “ In Patrick O’Brien and Roland Quinault, editors, The Industrial Revolution and British Society. Cambridge: Cambridge University Press.
* Clark, Alice. 1919. Working Life of Women in the Seventeenth Century. London: Routledge.
* Davidoff, Leonore, and Hall, Catherine, 1987. Family Fortunes: Men and Women of the English Middle Class, 1780-1850. Chicago: University of Chicago Press.
* Hartwell, R. M. 1959. “Interpretations of the Industrial Revolution in England: A Methodological Inquiry, “ Journal of Economic History, 19 (June): 229-249.
* Horrell, Sara, and Humphries, Jane, 1995. “ Women’s Labor Force Participation and the Transition to the Male-breadwinner Family, 1790-1865.” Economic History Review, 48 (Feb.): 89-117.
* Humphries, Jane, 1991. “’Lurking in the Wings. . . ‘: Women in the Historiogrphy of the Industrial Revolution. “Business and Economic History, 20: 32-44.
* Pinchbeck, Ivy. 1930. Women Workers and the Industrial Revolution, 1750-1850. London: George Routledge.
* Pinchbeck, Ivy. 1956 and 1957. “State and the Child in Sixteenth-Century England,: British Journal of Sociology, 7 (Dec.): 273-285 and 8 (Mar.): 59-74.
* Pinchbeck, Ivy. 1969. Women workers and the Industrial Revolution, 1750-1850. London: Augustus M. Kelley.
* Pinchbeck, Ivy. 1969. Women workers and the Industrial Revolution, 1750-1850. London: Frank Cass.
* Pinchbeck, Ivy. 1969. Women workers and the Industrial Revolution, 1750-1850. London: Virago.
* Pinchbeck, Ivy. And Hewitt, Margaret. 1969. Children in English Society. 2 volumes. London: Routledge & Kegan Paul.
* Rendall. Jane. 1990. Women in an Industrializing Society: England 1750-1880. Oxford: Blackwell.
* Snell. K. D. M. 1985. Annals of the Labouring Poor: Social Change and Agrarian England, 1660-1900. Cambridge: Cambridge University Press.
*Walker, Kenneth. 1949. Review of The Early Factory Legislation: A Study in Legislative and Administrative Evolution, by Maurice Walton Thomas. Journal of Economic History. 9(Nov.): 247-248.
عروض لكتاب إيفي بيبنشبيك: (العماله النسائيه والثوره الصناعيه, 1750-1850 )
1. Edith Abbott, American Historical Review, 37 (Jan. 1932): 325-326.
2. George Engberg, Journal of Economic history, 31(June 1971): 519-520.
3. Frances E. Gillespie, Journal of Political Economy, 39 (June 1931): 418-420.
4. J. se L. Mann, Economic History Review, 3 (Oct. 1931): 303-305.
5. Helen Sumner Woodbury, American Economic Review, 29 (Dec. 1930): 713-722.
6. Barbara Wootton, Economic Journal. 41 (Mar. 1931): 128-129.