من أعمال المبدعات في مشروع مبدعات في الظل

القطة

يقف والدي ينظر للقطة.. تقف في تحفز ترقبه.. يراها تتوسط طبق الأرز ورائحة الشواء تتصاعد.. يلعق بلسانه شفتيه هبوطًا وصعودًا.. وهي تموء وتموء داخل الطبق.

يتلذذ بطعم البصل القاورمة المحشو بأحشاء القطة.. ينتظر أمي أن تعطيه نصيبه كذلك بقية الأبناء.

أرى دماء القطة تلوث ملابسهم.. تصبغ أظافرهم وشارب والدي وأنف والدتي.

يتصاعد مواء القطة وهي تركلني بقدميها وتمط ذراعيها لأعلى وتتعلق بي.. ألقى بأسماك والدي الملونة لها فتلتهمها في تلذذ. بعدها تستكين لتتوسط طبق الأرز ورائحة الشواء تتصاعد منها.

د. هيام عبدالهادي صالح

أسوان

ورطة

الليلة بأشياء جديدة على، حتى لا تربكني وأنت تطلب القبلة الأخيرة قبل النوم، فلن أدعى أنني مريضة، أو أنني متعبة من العمل، ولن أفسح لك مكانًا أكثر مما يتيح لجسدك أن يظل على جانب واحد لا يغيره ، بل سأدعي الرضا، كل الرضا، وأعدك بالمزيد من القبلات، وربما أطمعك فيما هو أكثر من ذلك، شرط أن تطرد الناموسة التي تزن في أذني ، وتقلق راحتي.

عن طيب خاطر، تشعر بسعادة.. تغلق الشباك، وتحكم غلق الباب، وربما تطفئ النور، وتحاول، بل تبذل جهداً على غير عادتك لمطاردة هذه الناموسة، وكلما سمعت زنها، أشرت لك بإصبعي إلى المكان، تسرع إليه، فأشير بيدي إلى الجانب الآخر:

– هنا.. لأ هنا

فوق التسريحة.

صفاء عبد المنعم

من مجموعة بنات في بنات