“المرأة والعنف” هو عنوانُ دائرة الحوار التي سوف تُعقدُ يوم ٢٦ يونيو ١٩٩٢ الساعة السادسة مساءً بمقر مركز الدراسات والمعلومات القانونية لحقوق الإنسان، والتي يُنظمها المركز بالتعاون مع مركز دراسات المرأة الجديدة. يدعو المركز عددًا من الباحثين والقانونيين والمهتمين بقضايا المرأة من نساء ورجال، لبحث ظاهرة العنف ضدَّ المرأة باعتبارها أحد أشكال انتهاكات حقوق الإنسان.
قامت كل من الدكتورة نادية عبد الوهاب والدكتورة ريما الخفش، من عضوات لجنة الصحة بمركز دراسات وأبحاث المرأة الجديدة بعمل بحثٍ عن الولادة بدون ألم، تعريفها ورأى النساء بها، وقد تم عرض البحث في ندوتين، عُقدت إحداهما بالتعاون مع جمعية التنمية الصحية والبيئية بمقر الاتحاد العلمي بجاردن سيتي، والثانية بمستشفى فلسطين بمصر الجديدة، حيث ألقت النرويجية سننا هولمن محاضرةً عن طرق التوليد الحديثة في النرويج بالعودة إلى الوسائل الطبيعية، وعدم استخدام الأدوات الطبية المعقدة، وقد أوصت الندوتان بضرورة مراعاة الاختيار الحر للمرأة في كيفية ولادتها، وتوفير كافة المعلومات الضرورية لها لتتمكن من هذا الاختيار الحر مع لقت نظر الأطباء إلى أهمية التأسيس النفسي والوجداني في عمليتي الحمل والولادة، وقد تم تغطية الندوة الأولى في صحيفة الأهرام ويكلي “بتاريخ ۱۲ مارس ۱۹۹۲م.
قام مركز دراسات المرأة الجديدة بعقد حلقة نقاش مع الدكتورة ناهد طوبيا بمجلس السكان العالمي بنيويورك، وعددٍ من صديقات المركز حول عقار النوربلانت، وهو الكبسولةُ الهرمونية التي تُزرع تحت الجلد للنساء بواسطة عملية جراحيةٍ صغيرة، وتؤدى إلى منع الحمل لفترة خمس سنوات، يجبُ أن تُنزع بعدها بواسطة عمليةٍ جراحية أخرى. وقد دار الحوار حول المشكلات الصحية التي قد يتسبب فيها النوربلانت بالنسبة للنساء اللاتي يستخدمنه، ومدى علم النساء بهذه المشكلات، والآثار الجانبية قبل استخدامه مثل اضطرابات الدورة الشهرية، والتي تكون على أشدها في العام الأول، واحتمال ارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم.. كذلك فإن نزع هذه الكبسولة يستدعى جراحةً ثانية.. ومن ثم تمت مناقشة كفاءة الجهاز الصحى الحالي في متابعة النساء اللاتي يستخدمن الهرمون، والضمانات التي يجبُ أن تتوفر لضمان وصول معلومةٍ كاملةٍ وصحيحةٍ للمرأة حول كافة أساليب منع الحمل، وضمان حرية اختيارها للوسيلة التي تراها مناسبةً في ظلِّ المعلومات المتوفرة لديها، كذلك حريتها في عدم استخدام هذه الوسائل إذا لم ترغب في ذلك.. وقد أوصت دائرةُ الحوار بأهمية متابعة هؤلاء النساء، وإيجاد أساليب للتأكد من كفاءة الجهاز القائم على استخدام هذه الهرمومات، والتزامه بأخلاقيات وصف الدواء..
عقدت جماعةُ المرأة الجديدة بالتعاون مع مركز البحوث العربية ورشة عمل حول المرأة وتعليم الكبار استمرت لمدة يومين ۲۷ – ۲۸ سبتمبر۱۹۹۰، شارك فيها عددٌ من الباحثين والباحثات العاملين في هذا المجال بأوراقٍ نظريةٍ عن تعليم الكبار، وعرضٍ لخبرات عمليةً في هذا المجال.. وقد تناولت الورشةُ مفهوم تعليم الكبار بما يتجاوزُ المفهوم المحدود بمحو الأمية بمعنى تعليم القراءة والكتابة، وانتهت الورشةُ بعددٍ من التوصيات خاصة بتعليم الكبار عامة، ومكان المرأة بوجهٍ خاص في هذا المفهوم نظريًا وعمليًا، أما أوراق الورشة ومناقشاتها وتوصياتها فسوف تصدر قريبًا في كتب بالتعاون مع مركز البحوث العربية.