أشكال العنف القائم على أساس النوع الإجتماعي

تاريخ النشر:

2024

14 مايو 2024

بنعتقد إنو من المهم نتعرّف على الأشكال المختلفة البيتم عبرها ممارسة العنف.

العنف بيجي عبر أنماط وسلوكيات مختلفة، بتتفق كلّها في إنها ضارة أو مؤذية تجاه البتمارس عليهن\همن من النساء والأفراد من ذوات/ي الإعاقة والأقليات الإجتماعية والمجموعات من إثنيات وأديان غير مهيمنة.

همينة؟

هيمنة يعني سيادة سياسية ثقافية اجتماعية مع وصول عالي لثروة وسلطة ودي حاجات في السودان موزّعة بوضوح بحيث أنها تتمركز شديد في مكان ومكان تاني يتحرم منها شبه كليا.

في أوقات النزاع بينهار العقد الأمني بين الدولة والمواطنين، تنظيم علاقتهم ببعضهم بيبقى خاضع لتقديراتهم وبدون رقابة، و ده وضع مشهود تاريخيا إنو بيعزز للعنف وانتهاك الآخرين بالتزامن مع احتمالات أعلى للإفلات من العقاب وعدم تحقيق عدالة للمتضررات/متضررين.

توصيفنا وفهمنا لديناميكيات القوة بين المجموعات الاجتماعية المختلفة في السودان طريقتنا في مناصرة حق الجميع في مواطنة كاملة.

المعنف البنتكلم عنه هنا ما بيستخدم السلاح فقط بل بيستخدم سلطته الرمزية وتفوقه على ضحيته، ولأنو عوامل القوة متسلسلة بشكل هرمي بتتبني سلطة المعتدي/ين وبيكسبوا إمتيازات يمارسوا بيها التجاوزات والانتهاكات دي زي الإمتياز الطبقي، امتيازة الذكورة، إمتياز المغايرة الجنسية، والقيم القدراتية وبالتالي بتبقى المجموعات المخالفة للمعايير دي أكثر هشاشة وأكثر تعرضا للعنف.

امتياز؟

امتياز يعني رشوة، حاجة ممكن تكون من حقك لكن لما في سياق محدد إنت تاخدها وغيرك يتحرم منها فهنا هي رشوة عشان تتواطئ مع النظام غير العادل دا.

قصاد امتياز الذكورة بنلقى النساء ومقابل امتياز الغيريين حنلقى الأقليات النوعية والجنسية وقصاد الأغنياء بنلقى الفُقرا ومقابل للشخص ذوي القابلية المعيارية جسديا بنلقى ذوات\ذوي الإعاقة.

العنف الجسدي:

هو أي فعل أو محاولة فعل بتسبب آثار وأضرار وألم على جسد الضحية البتتعرض ليهو، زي الضرب باليد أو بإستخدام أداة أو سلاح أو العض أو الركل أو القتل. زي ما شفنا أفراد الشرطة في مدني بيضربوا النساء أو أفراد الدعم السريع وهم بيضربوا النساء في الخرطوم ودارفور.

العنف اللفظي:

هو أي لفظ ممكن يستخدمو الشخص الممارس للعنف لفرض سيطرتو زي سب وشتيمة الضحية سواء بأعضائها الحساسة، أو معتقداتها أو شكلها أو تهديدها بالقتل أو الضرب ,وبيدخل فيهو خطاب الكراهية ضد النساء البيتم فيهو التمثيل بأجسادهن وإعتبارها أدوات للإحتقار والنيل من الخصوم بوصفهم بأنهم نساء. زي ما شفنا وسمعنا أفراد وحتى قيادات من القوات المسلحة السودانية بيستخدموا كلمات زي “الدايات” و”الفوط الصحية” في إشارة لتشبيه خصومهم من الدعم السريع بأنهم نساء، ربطا للنساء بالضعف والجبن. وزي ما أفراد الدعم السريع بيقوموا بسب النساء البيختطفوهن والبيعتدوا عليهن.

العنف النفسي:

غالباً بيصعب على الضحية التعرف على النوع دا من العنف، لأن المعنف بيستخدم بشكل رئيسي الحيل النفسية، زي التلاعب والابتزاز العاطفي. وبيشمل أشكال أخرى زي حبس الضحية أو عزلها اجتماعيا،

بالإضافة إلى إخفاء المعلومات والتلاعب بيها. ومن المهم الإشارة لي إنو جميع أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي تعتبر أيضًا عنفًا نفسيًا لأنو هدفها هو السيطرة على الضحايا وإيذائهمن نفسيًا أو إخفائهن/م من المجتمع كما يحدث الاشخاص ذوات\ذوي الإعاقة. واحدة من أمثلة العنف النفسي برضو إنو يتم تسجيل فيديوهات الانتهاكات الجنسية و الاغتصابات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بقصد الترهيب وفرض السيطرة.

العنف الإقتصادي الإجتماعي:

التمييز البيقع على النساء بسبب نوعهن الحيوي البيرسخ لدورهن الاجتماعي وبالتالي تحميلهن لجميع المسؤوليات المنزلية حتى في أوقات النزاع.

فمثلا بيتم إجبار النساء على البقاء في الخرطوم أو إجبارهن على البقاء مع أشخاص غرباء أو أقرباء في الولايات او خارج السودان باستخدام ضوابط اجتماعية تفرض عليهن قيود حركية وان كن مستطيعات ماليا، وده بيزيد من إحتمالية تعرضهن للعنف كونهن في بيئة جديدة تخضع لقوانين و قوة افراد إضافيين.

الحرمان الإقتصادي بيمارس بعدة طرق كأن يتم التحكم بمرتب الضحية أو حرمانها منو أو منعها من إنو يكون عندها دخلها الخاص والمنفصل أو إجبارها على البقاء في مناطق النزاعات لكون المعنف هو المتحكم الاساسي.

العنف المنزلي:

هو أكتر أشكال العنف القائم على النوع كونو بيحصل داخل الدوائر الأكثر قربا وثقة بالنسبة للضحية كالعائلة والعلاقات العاطفية والزيجات، بالاضافة لأنو ذو أصول ثقافية فبيصعب تجريمه لأنو بيلقى قبول إجتماعي وبيعتبر من الأمور الخاصة. العنف المنزلي ممكن يكون شامل لكل أنواع العنف أو التهديد بي واحد منها. زي ما بيحصل في التستر على النساء المخفيات قسريا والزيجات القسرية للنساء والطفلات من قبل مليشيا الدعم السريع.

المطاردة والملاحقة:

والنوع دا من العنف قد يحدث من الغرباء أو المقربين، وهو سلوك إجرامي ومتكرر، من المراسلة أو المكالمات أو المضايقات والملاحقة المستمرة. في أغلب الأحيان وإذا تم تجاهلو بيصل للإختطاف أو التحرش والإعتداء الجنسي والقتل. قد تتم المطاردة بشكل رسمي وممنهج من الدولة/الجيش/الدعم السريع أو من قبل أفراد. زي ما بيتم اتهام ستات الشاي من قبل الأفراد النظاميين وغير النظاميين وبالتالي إستهدافهن ومطاردتهن ومضايقتهن

شارك:

اصدارات متعلقة

استفحال المنظومة الأبوية المصرية في انتهاك أجساد القاصرات / القصر
دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة في مصر
ملك حفنى ناصف
غياب السلام في “دار السلام”.. نحو واقع جديد للعلاقات الزوجية
مطبوعات
نبوية موسى
من قضايا العمل والتعليم
قائمة المصطلحات Glossary
مطبوعات
مطبوعات