أصل الدولة والتفكير حول النساء
بينما يتسع نطاق اختلاف علماء الأنثروبولوجيا عند تقييمهم لاستقلال المرأة الذاتي في مجتمعات ما قبل ظهور الدولة، يبدو أنهم يتفقون على أن النساء بوصفهن فئة اجتماعية، كُن مع نشأة الحضارة يخضعن بدرجة متزايدة للذكور، الذين يحتلون موقع قادة الأسرة Gailey 1987; Leacock 1978; Rohrlich 1980; Sacks 1982; Sanday 1981, Silverblatt ;1988.ويرتكز هذا الاتفاق العام – سواء ضمنًا أو صراحة – على الصيغة التي طورها فريدريك إنجلز في كتابه “أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة“.لقد ربط إنجلز نمو الملكية الإنتاجية الخاصة بتفكك نظام القرابة، الذي كان موجوداً في المجتمعات التي كانت قائمة إنشاء الدول.ففي هذه العملية – كما يجادل إنجلز – تزداد قيود الزواج، وتكتسب شرعية الورثة أهمية أكبر، وبشكل عام تصبح الزوجات، لدى أزواجهن، وسيلة للإنجاب.وفي الوقت نفسه، نجد أن العلاقات المتبادلة بين الأقارب قد شهدت تقلصًا، وتطور تدريجيًّا تفاوت الحصول على الموارد الإنتاجية الاستراتيجية، كما نشأت الطبقات من الأشكال التنظيمية الاجتماعية، التي كانت ترتكز سابقاً على القرابة.وفي هذا التحليل، ارتبطت نشأة التراتبية الطبقية ارتباطاً وثيقًا بنشأة الأسرة الأبوية، وبالقيود التي فُرِضت على استقلال المرأة الذاتي .
إن تحليل إنجلز يوفر أساس كثير من الموضوعات المتعلقة بالمرأة، ويجرى حالياً البحث فيها، مثل: العلاقة بين أدوار النساء الاقتصادية وسيطرتهن على الموارد ووضعهن الاجتماعي ؛ والعلاقة بين نمط الإنتاج ونمط إعادة الإنتاج (1) ؛والتأثيرات الناجمة عن انفصال أو اندماج مجالي النشاط المنزلي والعام على حياة النساء(2).ومع ذلك، لم تنل إحدى أطروحات تحليل إنجلز المركزية دراسة جيدة، وهي أطروحة الرابطة القائمة بين القهر الطبقي والقهر المتصل بالنوع الاجتماعي.واعتماداً على كيان متعاظم من النظريات والبيانات المتعلقة بتشكيل الدولة، وهو الكيان الذي جمعه في السنوات الأخيرة علماء الآثار في القرن العشرين(3)، فإننا ندرس في هذا المقال نظرية إنجلز حول العلاقة بين خضوع المرأة، والتقسيم الاجتماعي إلى طبقات، ونشأة الدولة .
لقد كانت أغلب الأعمال النظرية المبكرة، التي تدور حول ظهور مجتمع الدولة، تتسم بالاختزال، وعادة ما كانت عبارة عن تكثيف لتعدد العمليات وتقديمها في نماذج شديدة التبسيط. وقد تراوحت هذه النظريات من التركيز على استخراج الفائض الاجتماعي (المصادر المادية الفائضة أو العمل المبذول بما يتجاوز القدر الضروري للإعاشة) من خلال زيادة تقسيم العمل وزيادة التكنولوجيا الإنتاجية (1950, 1952 Childe) ؛ إلى التركيز على ظهور السلطة السياسية المركزية لإدارة المجتمعات المرتكزة على الرى (1955, 1957 Wittfogel) ؛ إلى الآثار الناجمة عن الضغط السكاني والحرب داخل بيئات معينة الحدود (1970 Cerneiro, Hamer 1970)
وتميل جميع هذه النظريات إلى اعتبار الدولة حلاً حتميًا جيداً (مؤثراً) لمجموعة معينة من المشكلات، ولكن هذه النظريات تتجاهل السياقات التاريخية والسياسية والاقتصادية الخاصة التي تتغير فيها المجتمعات(4).وأخيراً، تقلل هذه النظريات من أهمية القرابة بوصفها مجالاً تقع فيه مقاومة تشكيل الدولة(5)، وليس من قبيل المصادفة أن خضوع المرأة يحدث داخل مجال القرابة .
وقد شهدت السنوات الأخيرة تطوير مجموعة جديدة من الصياغات النظرية، أكثر اهتماماً بالعملية المنهجية ذاتها.وهي صياغات تطرح إشارات رائعة حول دور بنية القرابة، وربما النساء في عملية التقسيم إلى طبقات.وهناك بعض العمليات التي تجرى دراستها في سياق تشكيل الدولة، تُعد أكثر صلة باهتماماتنا في هذا المقال، مثل: سياسة القرابة، وتغير محتوى النظم الدينية ودورها، وتزايد التعقيدات العسكرية، ودور التجارة في تحفيز التقسيم الاجتماعي إلى طبقات أو زيادته .
وسوف نناقش كل عملية من تلك العمليات بإيجاز، مع طرح بعض خطوط التقصي،التي توجهنا تلك العمليات إلى تحريها.
درس كثير من علماء الأنثروبولوجيا Kirchoff 1959; Sahlins 1958; Fried1967) التوترات الداخلية للأنساق التراتبية للقرابة.إن دور النساء يتسم بأهمية كبيرة في أنساق القرابة عالية التراتبية؛ فالنساء لا ينقلن المكانة فحسب، ولكنهن قد يتبارين أيضًا، سواء بشكل مباشر أو من خلال أطفالهن، من أجل الوصول إلى مواقع القيادة.ويبدو أن هذا هو الحال في بولينيزيا وفي أجزاء من أفريقيا.وكما توضح جلي Gailey1987)) في حالة تونجو، يصبح وجود النساء ذوات المقام الرفيع من النخبة أكثر إشكالية، مع زيادة التقسيم إلى طبقات.
إننا في حاجة إلى معرفة المزيد حول أنماط الزواج في تلك الأنساق.ونجد في علم الآثار وفي علم الأعراق وفي التاريخ الغربي أن زيجات النخب يمكن أن تنطوي – ضمنًا –على سياسات إنشاء نظم التجارة البعيدة والإتاوة والحفاظ عليها(6).ويقترن المهر بالأنساق ذات التقسيم الطبقي العالي، كما أن نساء النخبة التي تدفع فيهم المهور قد يظهرن بوصفهن أدوات لتحقيق المآرب في الحالة الكلاسيكية المتعلقة بالتحالفات الذكورية، التي تشكل خلال عملية التبادل (7).وتطرح أورتر1978) Ortner )أن الزواج في أنساق تقسيم الدول يمكن أن يتحول من تحالفات أفقية، بين أفراد من الخلفية الإجتماعية والاقتصادية نفسها، إلى تحالفات رأسية، بين أفراد من خلفيات مختلفة.وفي هذه الحالة الأخيرة، هناك ميل واضح تجاه الزواج الفوقي، الذي تتزوج بموجبه نساء المرتبة الدنيا رجالاً من المرتبة العليا.وتربط أورتنر هذه الخصائص البنيوية لأنساق الزواج بالأيديولوجيات، التي تتطلب نقاء تناسليًّا حماية للنساء (ولكن ليس للرجال) .
وفي دراسة للنخبة لدى شعب الإنكاء، تطرح سيلفربلات 1987) Silverblatt) أن الإنكاء نتيجة توسع حكمهم، كانوا يطلبون أن ترسل المجتمعات التي غزوها النساء إلى كوزكو للخدمة في المعابد والمحاكم وكزوجات للنبلاء.وقد كانت هذه الممارسة – بالنسبة لتلك المجتمعات – تمثل فقدان الاستقلال الذاتي في أنماط الزواج، كما كانت تمثل عبئًا.وفي الوقت نفسه، فقد أتاحت الحراك إلى أعلى بالنسبة لذكور بعينهم، أولئك الذكور الذين أرسلوا شقيقاتهم وبناتهم إلى كوزكو.أما النساء أنفسهن… فقد حصلن على قدر كبير من المكانة، ولكنهن فقدن أي سيطرة على ترتيب زيجاتهن، والعيش داخل المجتمعات التي ولدن فيها .
لقد جذبت كل من سيلفربلات وأورتنر الانتباه إلى العلاقة بين النساء والنظم الدينية في الدول المبكرة.وهما تذكراننا أن النظم الدينية كانت بمثابة المادة اللاصقة التي وطدت العلاقات الاجتماعية في المجتمعات القديمة.وقد كان يتم استخدام مثل تلك النظم، كما في حالة الإنكاء، لضمان التغيرات في التراتيبات السياسية وتبريرها.وعادة ما نجد داخل هذه النظم الدينية توتراً حول وضع الأنثى.وتزعم إلياد 1960) Eliade) أن التعبير الشعائري عن العداء الجنسى، ووجود آلهة ثنائية الجنس و/ أو خنثوية، كان يصاحب التغيرات التنظيمية الاجتماعية المقترنة بالعصر الحجري الحديث .وعادة ما يحتل الآلهة الذكور مرتبة أعلى من الآلهة الإناث والمخنثين.ونجد الدليل على هذه المرتبة الأعلى فوق الشخصيات المؤنثة و/ أو المخنثة في ميزو أمريكا (*) 1980) Nash) وبيرو Silveblatt 1987))، وهو موضوع مفضل بطبيعة الحال لدى الكلاسيكيين عندما يتناولون المجتمع اليوناني المبكر 1975) Arthur 1976; Pomeroy)
قامت باجلز 1976) Pagels)، وهي تدرس نصوص الغنوصية في القرن الثاني للميلاد، بتحليل النسق الرمزي للطوائف، حيث كان الإله المسيحي المبكر ثنائي الجنس، كما كانت العائلة المقدسة تتكون من الأم والأب والابن.وقد انتظمت هذه الطوائف في مجتمعات دينية غير تراتبية، حيث كان تولى المناصب الدينية يجرى على التناوب، كما شاركت النساء في التدريس والوعظ – صيحة بعيدة عن علم الكونيات المسيحي الصاعد وممارسته، الذي أصبح التقليد السائد، وتُعد التغيرات في الرؤية الكونية رواسب أيديولوجية للتوترات البنيوية ؛ ومن الواضح أن شكلها ومحتواها يخبرنا بكثير حول كل من الطبقة والنوع الاجتماعي .
لقد شهد التنظيم الاجتماعي تحولاً مع تزايد السرعة العسكرية لدى الدول، التي نشأت مبكرًا(8).ويقودنا تاريخ كثير من الحالات إلى الاعتقاد بأن الرجال – في ظل شروط اشتداد الحرب – لم يحملوا عبء التجنيد الإلزامي فحسب، ولكنهم كانوا ينعمون أيضًا. بسلطة متزايدة بوصفهم قادة الأسرة 1980) Muller 1987; Rohrlich).كما كان يمكن للذكور من أفراد النخبة الفوز بالأرض والمجالات السياسية، كما يحصلون على زوجات تشكيل التحالفات في خضم هذه العملية، ومع ذلك، كان هناك إفراط في التصريحات الكاسحة حول التفوق الذكوري والحرب 1976) Divale and Harris)، وتبدو بعض الأدلة متناقضة مع اقتران الحرب، بارتفاع مكانة الذكور على حساب استقلال الإناث الذاتي.
ففي الغرب القديم – على سبيل المثال – عادة ما كانت العلاقة المتبادلة تعمل في الاتجاه الآخر: فقد تقلدت نساء إسبارطة المناصب، وسيطرن على ممتلكاتهن، وامتلكن قدراً كبيرًا من الحرية الجنسية بزعم محافظتهن على استمرار أداء المجتمع لوظائفه، عندما كان الرجال في الحرب.وعلاوة على ذلك .. كانت أهمية إنتاج الجنود تماثل أهمية تدريبهم.وفي أثينا، ازداد نفاذ النساء إلى الأماكن والأدوار العامة في فترات الحروب. وفي روما، أثناء حرب قرطاجة الثانية، حصلت النساء على الهبات الشرعية بالميراث، وتقلدن المناصب العامة، التي كانت مغلقة أمامهن سابقاً 1945) Pomeroy).وفي العالم الفرانكو – جرماني في العصور الوسطى، حصلت النساء النبيلات على المساواة تقريبًا في السياسة وإدارة الملكية، أثناء أكثر سنوات الأزمة العسكرية وحشية McBamara and Wemple 1973)
تتعلق جميع هذه الأمثلة بنساء النخبة فقط، ونحن لا نعرف سوى القليل حول أثر الحرب على النساء العاملات، اللاتي ربما عانين أكثر مما يعانين الآن.ومع ذلك .. فمن غير الواضح أن الحرب تؤدى إلى انخفاض وضع النساء ؛ وينبغي أن يؤخذ في الحسبان السياق الخاص الذي يحدث داخله التنظيم العسكري وممارسته.كما يبدو بوضوح أن الدم وإراقة الدماء لا تشكل متغيرات عامة في التنظير بشأن تبعية النساء .
ويثير الاهتمام دور التجارة في زيادة و/ أو انتشار التقسيم إلى طقات(9)؛ لأن سلع التجارة الخارجية يمكن أن تنتشر بطرق كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر: الوسطاء، والهجرات، والمراكز التجارية الرئيسية، ومبادلات الزواج ….. إلخ.كما تطرح دراسات عديدة أن العلاقات الاجتماعية التي تحيط بالإنتاج والتوزيع، والتي تشكل أساس التجارة، يمكن أن تولد تفاوتًا بين الطقات وفي مجال النوع الاجتماعي (Adams
(Kohl 1975; Wiley 1974; Gailey snd Patterson ;1987 1974; إننا نحتاج إلى معرفة من ينتج السلع، ومن يمتلكها، ومن يقوم بتوزيعها.ومع زيادة الطلب على سلعة تجارية ما، يمكن أن يتزايد استغلال العمل اللازم لإنتاجها.كما يمكن أن تشتد أيضًا. أنساق الزواج، بُغية توسيع إعادة إنتاج التحالفات القائمة على التجارة.وهناك بالتأكيد عديد من الأمثلة الإثنوجرافية لتعدد الزوجات كوسيلة لزيادة البضائع، التي تتبعها الزوجات، كما أن هناك أمثلة عديدة لزيادة تقسيم الطبقات المتصلة بزيادة ثروة العروس.
لكن السيطرة على الموارد القيمة بعد إنتاجها – فضلا عن ملكيتها وتوزيعها – ليست وظيفة مقصورة على الذكور، ففى ميزوأمريكا وسلسلة جبال الأنديز، تنشط النساء في السوق حتى الآن.وتطرح سيلفر بلات 1978) Silverblatt) أن النساء كُن تاجرات مهمات في الفترات المبكرة من عصور الإنكا.أما أدامز 1966) Adams)، فهي تسجل وجودهن في بلاد ما بين النهرين.وبالطبع كان وجودهن محسوساً في الجماعات المنقسمة إلى طبقات في مختلف أنحاء أفريقيا ومنطقة الكاريبي أيضًا. 1971) mintz).في ظل أي ظروف انتقلت التجارة البعيدة إلى أيدي الرجال، ومتى يمكن أن تستمر النساء في أداء هذا الدور ؟ وعندما تكون النساء تاجرات، هل يشكلن نخبة؛ أي هل يشكلن مجموعة نخبوية منقسمة إلى طبقات؟ وبقدر ما تنطوى التجارة على زيادة الإنتاج من أجل التبادل، فإنها تنطوي أيضًا على وجود النساء بوصفهن ينتجن ويُعدن الإنتاج ويتاجرن .
ونظراً لأننا وصلنا إلى تحديد عوامل تشكيل الدولة، كما تؤثر في النساء، علينا أن نتوخي الحرص في التفكير من زاوية احتمالية وليست حتمية.وعلى ضوء الإمكانيات المتاحة أمام أي مجتمع.. فإننا نحتاج إلى أن نفهم على نحو أفضل السلطة النسبية للقرابة والطبقة، والتفاعل بين وظيفة الأسرة والوظائف الاقتصادية العامة، والمرونة داخل النظم الدينية، واستقلال المرأة النسبي أو خضوعها.ويجب أن نتوقع وجود تنويعات، وليس نموذجاً واحداً بسيطا، داخل المجتمعات التي تصنع (أو لا تصنع) الدول على مر الزمن, وأيضًا بين تلك المجتمعات .
ويتجلى ذلك بأوضح صوره عند تحليل عملية الاختراق السريع، التي قامت بها الدول القومية الأبوية داخل ما يسمى العالم الثالث.وبينما يختلف تاريخ هذا الاختراق من مكان إلى آخر – وينبغي أن يؤخذ ذلك في الحسبان – يمكن أن نتبع على الصعيد العام وجود أنماط بعينها تؤثر في طرق حياة النساء، فأينما تعمل النساء في الحقول بالأراضي الجماعية، نجد آثاراً مدمرة لكل من: فرض الملكية الخاصة، والضرائب، وهجرة العمالة، المحاصيل النقدية.لقد تشوه عالمهن من الإنتاجية والخبرة، بل وعادة ما كان التدمير يناله Blumberg 1976; Boserup 1970; Tinker1976)).ووفقاً للسياق، يمكن أن تعانى النساء من استغلال مفرط أو من البطالة، لكن اعتمادهن على الرجال يزداد دومًا .
تشير الدلائل أيضًا إلى نموذج عام يتعلق بالتنظيم السياسي.ويبدو أن علاقات النوع الاجتماعي في الثقافات الأصلية كانت – قبل الاختراق الكولونيالي – تنتظم عبر خطوط متوازية وتكمل بعضها البعض على نحو جوهری.هناك أدوار متمايزة لكل من الرجال والنساء، ولكنها ذات دلالة على قدم المساواة في مجالات الإنتاج والتوزيع والأنشطة الشعائرية (10).كما يطرح تاريخ مختلف الحالات من أفريقيا وآسيا والأمريكتين أن السلطات الأبوية والكولونيالية قد أدت – على نحو فعال – إلى تفكيك تنظيمات العمل الأهلى والبنى السياسية والسياقات الشعائرية.وكانت القيادة والسلطة ممنوحة للأنشطة الذكورية، بينما نالت مهام الإناث وأدوارهن انتقاضاً من قيمتها أو طمس لها.لقد تعرضت للتدمير علاقات النوع الاجتماعي المتوازية التي تكمل بعضها البعض، والتي كانت تتسم بها المجتمعات الأصلية.
كما مضى عدد من الكتاب بعيداً مجادلين أن النساء اللاتي سُلبن على هذا النحو من تنظيمهن الاجتماعي وأدوارهن الجماعية، وقد أصبحن مثل المناطق المختلفة ذات المحصول الواحد. وبعيشهن في عالم متنوع، كما هو الحال الآن، تقلص دورهن مُقتصراً على الإنجاب وتصدير قوة العمل، وفق احتياجات الاقتصاد العالمي الدوليBossen 1973)
Boulding 1975; Deere 1976)
لقد جرى تشكيل الدولة واختراقها على مر الزمن ؛ إذ يحدث تغير كبير في شكلها وقوتها، سواء داخل كل مجتمع أو بين المجتمعات ذلك .. ومع ذلك …. فمن المهم أن نتذكر أن العمليات التي بدأت منذ آلاف السنين ما تزال مستمرة.كما أنها تستمر – على نحو تراكمي – في تحويل حياة الشعوب التي تعيش في ظل بُنيتها.وهو طريق طويل، من قوانين السومريين – التي تطرح أحادية الزوج للنساء – إلى قوانين الحرب لدى الولايات المتحدة – وهي القوانين التي تؤثر في العلاقات الأبوية وبنية الأسرة، ولكن قوة الدولة على اختراق حياة أفرادها وإعادة تنظيمها تبدو واضحة في الحالتين.ونظراً لأننا نسعى إلى فهم المجتمعات الطبقية شديدة التعقيد التي نوجد فيها حالياً..فقد رأينا أهمية التفكير في المجتمعات القديمة، التي تكمن فيها أصول تلك العمليات المزدوجة، والمجدولة بشأن التراتبية التي نسميها، عند استعادة الماضي، “الطبقية” و“الأبوية” .
– من كتاب Gender in Cross – Cultural Perspective.تحرير كارولين ب، برتيل وكارولين ف.سارجينت.الطبعة الثانية (1997).الناشر Precutice – Hall نیوجرسی .
(1) الأنشطة الإنتاجية هي تلك الأنشطة التي تؤدى إلى توليد الدخل النقدي أو غيره من الموارد القيمة.وتشير إعادة الإنتاج – بوجه عام – إلى مجموعة من الأنشطة تحيط بالأعمال المنزلية اليومية، وغيرها من الأنشطة داخل الأسرة، مثل: الحمل وتربية الأطفال والطهي.
(2) للإطلاع على تحليلات تتأثر، ضمناً أو صراحة، بكتاب أصل العائلة، راجع: Brown 1975; Meillassoux 1975; Reiter 1975; Rubin 1975; Sacks; Sandy 1974
(3) يمكن الاطلاع على ملخصات لأدبيات تشكيل الدولة في:
Flannery 1972; Krader 1968; Service 1975; Webb 1975.
(4) يمكن الاطلاع على منظور أقل حتمية وأكثر اهتمامًا بطريقة وعملية التقسيم إلى طبقات، وتشكيل الدولة في:
Flannery 1972; Sabloff and Lamberg-Karlovsky 1975; and Tilly 1975.
ويفيد هذا التفكير أيضًا. فيما يتعلق بكيان علم التأريخ الماركسي
(5) كان ذلك يمثل قوة دفع أساسية في أعمال ستانلي دياموند
1951, 1974) Stanley Diamond)
(6) مثل هذه الروابط مطروحة في: 1971 Flannery 1972: Wiley and Shimkin ؛ وفي كثير من الأدبيات حول الكيانات الرئيسية الطبقية Sahlins 1958; Kirchoff 1959 and Fried 1967)).ونجد في التاريخ الأوروبي حالات في أنماط الزواج الملكي الدولية.راجع: 1973 McNamare and Wemple
للإطلاع على بعض الآثار الناجمة عن أنماط الزواج الإقطاعي.
(7) انظر1973 Arthur 1976; Ortner 1978; Goody and Tambiah
(*) ميز وأمريكا (Mesoamerica): منطقة في جنوب شرق أمريكا، كانت مُحتلة أثناء عصور ما قبل كريستوفر كولومبوس – المترجمة .
(8) تظهر مجمعات المعابد والمجمعات العسكرية في مخططات تشكيل الدولة لدى كثيرين، ومنهم:
Adams 1966; Steward 1955; and Wiley 1974.
(9) تجرى مناقشة أركيولوجيا التجارة في: 1975 Sabloff and Lamberg-Karlovsky،
ويلخصها بصورة نقدية: 1975 Adams 1974 and Kihl
انظر أيضًا.: 1974 Wiley
(10) الأشكال المتوازية والمتضافرة من التنظيم الاجتماعي للنوع، يتم تحليلها عن طريق: Brown 1970; Silverblatt 1978; Siskind 1978; and Van allen 1972.
_ Adams, r. M. 1966. The Luolution of urban Socity. Chicago. Aldine.
_—–, 1974. “Anthropological Perspctives on Ancient Trade”.Current anthropology 15; 239-258.
_ Arthru, M. 1976. “ Liberated Women: The Classical Era. “ In R. Bridenthal and C. Koontz (eds.), Becoming visible: women in European History New York: Houghton and Miffkin.
_ Blumberg, R. 1976. “Fairy Tales and Facts: Economy, Ferility, Family and the Female”.Unpublished paper.
_ Boserup, E. 1970. Women’s Role in Economic Development. London: George Allen and Unwin.
_ Bossen, I., 1973. “Women, in Modernizing Societies”.American Etholo_gist 2: 587-601.
_Boulding, E. 1975. Women, Bread and Babies. University of Colorado, Institute of Behavuorial Sciences, Program on Research of General Social and Economic Development.
_ Brown, I, 1970. “A Note on the Economic Division of Labor by Sex”. American Anthropologist 72: 1073 – 1078.
_ Brown, J. 1975. “Iroquois Women. “ In R. Reiter (es.). Toward an Anthropology of Women. New York: Monthly Review Press.
_ Carneiro, R. J. 1970. “A Theory of the Origin of the State” .Science 169: 733-738.
_ Childe, G. 1950. “The Urban Revolution”.Town Planning Review 21 (3): 3-17.
_ Cholde, G. 1952. “The Birth of Cicviliization”.Past and Oresebt 2:1-10.
_Deere, C. 1976. “Rural Women’s Subsistence Production in the Capitalist periphery” Review of Radical Political Economics 8: 9 -18.
_Diamond, S. 1951. Dahomey: A Protostate in West Africa. Ann Arbor: Uni-versity of Civilization. New Brunswick NJ: Transaction Books.
_ Divale, W. and M. Harrid, 1976. “Population Warfare and the Male Su-premacist Complex” American Anthropologist 78: 521 – 538.
_ Eliade. M, 1960 “ Structures and Changes in the History of Religions” In C. Kraeling and R. Adams (eds.).City Invincible. Chicago: University of Chicago Press.
_ Flannery, K. 1972 “The Cultural Evolution of Civilizations”.Annual Reuiew of Ecology and Systematics 3: 399 – 426.
_ Fried, M. 1960. “ on The Evolution of Social Stratification and the State” In S. Diamond (ed.). culture and History. New York: Columbia University Press.
_ ——-. 1967. The Evolution of political Society. New York: Random House.
_ Gailey, Christine Ward. 1987. Kinship: Gender Hierarchy and State Formation in the Tomgan Islands. Austin: University of Texas Press.
_ Gailey, Christine Ward and Thomas C. Patterson. 1987. “ Power Relations and State Formation”.In Thomas C. Patterson and Christine W. Gailey (eds.). Power Relations and State Formation, pp. 1-26. Washingtion, DC; American Anthropological Association.
_ Goody. J. and S. Tambiah. 1973. Bridewealth and Dowy. Cambridge: Cambridge University Press.
_ Harner, M. 1970. “Population pressure and Social Evolution of Agriculturalists” .Southwestern Journal of
Anthropology 26: 67 -68.
_ Kirchoff, P. 1959. “The Principles of Clanship in human Society. “ In M. Fried (ed.). Readiness inn Anthropology (Vol. 2).Newa York: Thomas Crowell.
_ Kohl. P. 1975. “The Archacology of Trade. “ dialertical Anthropology 1: 43 – 50.
_ Krader I., 1968. Formation of the State. Englewood Cliffs: Prentice Hall.
_ Leacock, Eleanor. 1978. “Women’s Status in Egalitarian Society: Implica-tions for Social Evolution “ .Current Anthropology 19:247-275.
_ McNamara, J. and S. Wemple. 1973. “The Power of Women through the Family in Medieval Europe: 500 – 1100.” Feminist Studies 1: 126- 141.
_ meillassoux, C. 1975. Femmes, greniers et capitaux. Paris: Maspero.
_ Mints., S. 1971. “Men, Women and Trade.” comparatiue Studies in Society and Hiistory 13: 247 -269.
_ Muller, Viana. 1987. “Kin Reproduction and Elite Accumulation in the Archaic States of Northwest Europe”.Un Thomas C. Patterson and Chri-tine W.Gailey (eds.). Power Relations and State Formation. pp. 81-97. Washington, DS: American Anthropological Association.
_ Nash, J. 1980.: Aztec Women: The Transition form Status of Class in Em-pire and Colony and Colony.” In M. Etienne and E. Leacock (eds.). Wom-en and Colonization. New York: Preager.
_ Ortner, S. 1978. “The Virgin and the State. “ Feminist Studies 4 (3): 19-35.
_ Pagels, E. 1976. “What Become of God the Mother? Conflicting Images of God in warly Christianity “ SignsE 2: 293-303.
_Pomeroy, S. 1975. Goddesses, Whores, Wives and Slaves. New York: Schoken Books
_ Reiter, R. 1975. “Men and Women in the South of France”, In R. Reiter )ed.). Toward an Anthropology of Women. New York: Monthly Review Press.
_ Rohlich, Ruby. 1980. “State Formation in Sumer and the Subjugation of Women. “ Feminist Studies 6: 76-102.
_ Rubin, G, 1975. “The Traffic in Women.” In R. Reiter (ed.). Toward an Anthropology of Women. New York: Monthly Review Press.
_ Sabloff, j. and C. C. Lamberg-Karlovsky. 1975. Anciet Civilizations and Trade. Albuquerque: University of New Mexico Press.
_ Sacks, K. 1974. “Engles Revisted. “ In Michelle Rosaldo and Louise Lam-Phere (eds.). Woman, Culture and Society. Stanford: Stanford Unniversity Press.
_ —-, 1982. Sisters and wives: the Past and Fulure of Sexual Equality. Urbana: University of Illinois Press.
_ Sahlins, M. 1958, Social Stratification in Ploynesia. Seattle: University of wsdhington Press.
_ Sanday, peggy. 1974. “ Toward a Theory of thae Status of Women” In Mi- chelle Rosaldo and Louise Lamphere (eds.). Women, Cullure and Society. Stanford: Stanford University Press.
_ —–, 19881. Female Power and Male Dominance: On the Origins of Sexual Inequality.Cambridge: Cambridge University Press.
_ Service, E. 1975. Origins of the State and Civilization. New York: Norton.
_ Silverblatt, Irene. 1978. “ Andean Women in Inca Society.” Feminist Stud-ies 4 (3): 37-61.
_—–, 1987. Moon, Sun and witches: Gender Idelologies and Class in Inca and clolnial Peru. Princeton: Princeton University Press.
_….., 1988. “Women in states” .Annual Review of Anthropology 17: 427-461.
_ Siskind, J. 1978. “Kinship and Mode of Production. “ American Anthropologist 80:860-842.
_ Steward, J. 1955. Thae Theory of Culture Change. Urbana: Universtiy of Il-linois Press.
_ Tilly, C. 1975. “Refoections on the History of European State-Making. “ In C. Tilly (ed.). The Formation of National States in Western Europe. Princeton: Princeton University Press.
_ Tinker, I. 1976. “Thae Adverse Impact of Development on Women.” In I. Tnker and M. Bramsen (eds. Women and worls Develo[ment. Wash-ington, DC: Overseas Development Conucil.
_ Van Allen, J. 1972. “Sitting on a Man: Colonaialis, and the Lost Political Instiutions of Igbo women.” Cansdian Journal of African Studies 6: 165-181.
_ webb, M. 1975 “The Flag Follows Trade.” In J. Sabloff and C. C. Lam-berg-Karlovsky (eds.). Ancient Civilizations and Trade. Albuqurque: Uni-versity of New Mexice Press.
_ Wiley, G. 1974. “Precolumbian Urbanism”. In J. Sabloff and C.C. Lam-berg-Karlovsky (eds.). Ancient Civilizations and Trade. Albuqurque: Uni-versity of New Mexice Press.
_ Wiley, G and D. Shimkin “The Collapse of the Classic Maya Civilization in the Southern Lowlands” Southwestern Journal of Anthropology 27: 1-18.
_ wittfogel, K. 1955. “Oriental Society in Transition”.Far Eastern Quarterly 14: 469-478.
_——, 1957, Oriental Despotism. New Haven: Yale University Press.