أنا وإتش آي في: نساء أفريقيات من مجتمع الميم يتحدثن عن فيروس النقص المناعي البشري (إتش آي في) / الإيدز(* نشر النص الأصلي بالانجليزية على موقع HOLAAfrica
كتبت الكلمة بلغة الرولو في الأصل. )
-
“أعتقد أنك لا تشعرين بأي شيء أبدًا ناحية المرض أو الفيروس إلى أن تصدمك نتيجة مزعجة جدًا أنك – أيضًا – مصابة.”
-
“هذه حكايتي, وسؤالك هذا شيق جدًا، إذ تختلجني مشاعر مختلطة لدي مشاكل لأن شريكتي لا ترى ضرورة لاستخدام وسائل وقائية، لكنها لا تحمل الفيروس وأنا أحمله. كمثلية في مجتمع الميم، يفترض أن أكون أقل خطرًا. والعديد يظنون أن المثليات لا يمكن أن يصيبهن الفيروس. والجهر بالأمر قد يكون إشكاليًا لوجود وصمة كبيرة في هذا المجتمع. ستُطرح أسئلة عما إذا كنت مثلية أو ثنائية الميل الجنسي حقًا. الخوف من النبذ يقتلك في صمت على الأقل, من خلال هذه المنصة, يمكننا الحديث عن هذا الفيروس. هذه حياتي. وكأنثى سوداء في العالم المؤسسي الرأسمالي, كوني حاملة للفيروس قد يحرمني من الكثير من الفرص… بما في ذلك الترقيات الوظيفية، أحيانًا يخترعون نوعًا من عقود العمل فقط للتخلص منك. وتتساءل العائلات: “لماذا أصيبت؟ أليست مثلية في نهاية المطاف؟ أنا مثلية، أم , امرأة سوداء تعيش في بلدة صغيرة، وقد تم تشخيصي حديثًا بفيروس النقص المناعي. أعيش حياتي بشروطي أنا، ولم أختر هذا لكنه في دمي أنا ما زلت أنا, وهذا لن يهزمني أبدا.”
-
ما زلت أتخذ قراراتي بنفسي، لا أتعاطى الأدوية لأن معدل الخلايا المناعية CD4 ما زال عاليًا جدًا. أحاول أن أتناول طعامًا صحيًا. وما زالت التمرينات الرياضية صعبة بالنسبة لي، فأنا أكبر حجمًا من أن أركض.”
-
” أنا شديدة الوعي بفيروس النقص المناعي لأنني رأيت العديد من أفراد عائلتي يعانون ويموتون جراء أمراض متعلقة بالإيدز. يؤثر الوعي بمخاطر الإصابة على قراري في اختيار الشريكات ( فأصبح أكثر انتقائية)، ورفض الجنس العابر, والخضوع لفحوص كثيرة، والعمل على زيادة معرفتي بهذا المرض وغيره من الأمراض المنقولة جنسيًا.”
-
” أمر مؤسف أن الكثير من الناس – من مجتمع الميم أو لا، صغار أو ناضجات – يقعون تحت وهم أن فيروس النقص المناعي لا يمكن أن يمسهم. في تجربتي, النساء الكويريات من الأكثر تهاونًا, ومعرفتهن العامة بالأمراض المنقولة جنسيًا سيئة بشكل مخزي.”
-
” يمكنني تصور نفسي في علاقة مع أخرى حاملة للفيروس. سنتعلم بالنهاية أن نتمتع سويًا بأمان وبدون ذعر.”
-
” أدعم الأشخاص ذوي الشريكات والشركاء من حاملي فيروس النقص المناعي أو الإيدز. على أية حال، يجب أن يكون الجنس الآمن والصدق والشفافية عناصر دائمة الوجود في أي علاقة.”
-
” أعلم أن هذا الفيروس موجود، وأنه مضر، لكن بطريقة ما هذه المعرفة ملغية من وجودي اليومي. نتحدث (أنا وصديقاتي الكويريات) عنه كشيء لا يحدث لنا.”
-
” ننسى أن العديدات منا تمارسن الجنس مع الرجال (ليس دائمًا جنس آمن) وتنخرطن في سلوكيات جنسية أخرى غير آمنة“.
-
” ذات يوم جُرحت بسكين ولم أفكر في الاطمئنان إن كانت معقمة في البداية، ذكّرني أحدهم
-
بعد ساعات.”
-
” بالأحرى, يجب أن أخضع لفحوص وأظل أخبر نفسي بهذا، لكن هذا التفكير لا يخرج لحيز التنفيذ.”
-
” الاضطرار لمواجهة فيروس النقص المناعي / الإيدز وحماية نفسك يعني الاضطرار لمواجهة فناءك. من الأسهل تجاهله، بالأخص حين يكون لديك شعور زائف بالأمان لممارستك الجنس مع النساء فقط..”
-
” ما سأقوله غريب، لكنني أبدًا لن أواعد من تحمل فيروس النقص المناعي، وفي نفس الوقت, أمارس الجنس مع أخريات قبل أن يفحصن، وبدون أي تردد. أعلم أن هذا خطأ، لكنه بالنسبة لي مشكلة طبقية. دائمًا ما أسأل نفسي عما إذا كانت هذه الشريكة متعلمة وإلى أي مدى؟ هل لها أطفال؟ وما الدوائر التي تتحرك فيها؟“
-
” أنا أكثر حرصًا مع النساء السوداوات اللاتي يعشن في أو من الأقاليم, بمقارنة بما أنا عليه مع أخريات من الطبقة الوسطى من جميع الأعراق.”
-
” كنساء كويريات, العديدات منّا ينظرن للمسألة عن بُعد. نعتقد أننا في مأمن طالما أن لقاءاتنا الجنسية لا تتضمن الناموس التقليدي للقضيب بداخل المهبل. لذا، ففي العديد من المرات، لا نتطرق لمناقشة الفحوص أصلاً. لا يؤخذ في الاعتبار احتمالية مقابلة امرأة “تبدو بصحة جيدة” لكنها مصابة.”
-
” قابلت مثلية في الرابعة والعشرين من عمرها، كانت جميلة. لا شيء فيها يشي بأنها حاملة للفيروس. بكل صدق حين أخبرتني أنها مصابة, ومتعايشة مع الفيروس لأكثر من خمس سنوات, طُرحت أرضًا. ذهبت من خيبة الأمل إذ كنت في سريرتي قد قررت أنني سأواعد هذه الفتاة لا محالة), للصدمة (لكن كيف؟ إنها في غاية الجمال) ، ثم إدراكي أنها لم تخبرني بمرضها لأقيم حفل رثاء وإنما لأنها أرادتني أن أراها … كلها.”
-
” حاملات للفيروس أو لا, كل النساء الكويريات يردن فقط أن يراهن الجميع بكل ما في كيانهن. حالتهن الصحية مجرد جزء صغير من الصورة الكاملة.”
-
” رأيتها. وقعت في حبها كلها حتى اليوم. حين أفكر في فيروس النقص المناعي, الصورة التي تأتي في خيالي لا علاقة لها بعنابر دار رعاية معقمة أو كائنات ضربها الألم وأصبحت كالهياكل العظمية. لكنها صورة للحياة، فقط بشروط مختلفة.”
-
” الجنس الآمن أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي. أخضع لفحوص بشكل منتظم، وأطمئن أن أيًا من كانت التي أمارس معها الجنس مفحوصة أيضًا.”
-
” ظننت دائمًا أننا معرضات لأقل مخاطرة، خاصة أنا. أنا مثلية لم يسبق لي أن واعدت رجلاً. لكنني واعدت نساء ثنائيات الميل الجنسي، وأعتقد أن هذه هي الطريقة التي أصبت بها. تقبلت الإصابة وغيرت نظام حياتي لنظام صحي. لا أتبع علاج مضاد للفيروسات الرجعية بعد لأن معدل الخلايا المناعية CD4 ما زال عاليًا … أنا سعيدة أنني اكتشفته في مراحله الأولى… الحياة تستمر… مارسي الجنس الآمن لتكوني آمنة.”
-
” أمي ماتت بسبب إصابة بفيروس النقص المناعي، فكبرت وأصبح لي وسواس حول الجنس الآمن. أفضل أن أكون آمنة على أن أكون نادمة.”
-
” كان لدي الكثير من الإيدز في حياتي. لم أصب به، لكنه موجود في عائلتي وبضع أصدقاء. هنا [ في الولايات المتحدة] وكالة مراكز مكافحة الأمراض تقول بوضوح أنهم ليس لديهم أي حالات موثقة لانتقال الإيدز من أنثى لأنثى… أعتقد أننا جميعًا نعتقد أنه يمكننا مواعدة إحداهن، ويكون احتمال أن تنقل المرض مشكوك فيه… أعرف شخصيًا أن هذا ليس صحيحًا. يمكن أن ينتقل المرض عن طريق مستخدمي الحقن, أو الرجال المثليين, أو الدم الملوث… أيًا كانت الطريقة التي ينتقل بها, يجب أن تكون الرسالة أننا جميعًا مسؤولات ومسؤولون عن انتقال فيروس النقص المناعي / الإيدز, سواء عن طريق التعليم والمعلومات، أو فقط عن طريق ممارسة جنس آمن…”.
-
” الإصابة بالأمراض والعدوى المنقولة جنسيًا في المجتمع المثلي موجود فعلاً.”
-
” تم تشخيص والدة شريكتي بمرض الإيدز بالفعل، ومات والدها منه. أخاف أنها يمكن أن تكون مصابة به، لكنني لا أعرف كيف أسأل.”
-
” من المؤسف أن معظم النساء في مجتمع الميم يجدن صعوبة بالغة في تقبل إصابتهن بفيروس النقص المناعي أو بأي عدوى منقولة جنسيًا، ما يجعل من الصعب الحصول على الأدوية المناسبة. نحن لا نتوقف عن كوننا مثليات لمجرد أننا نواجه موقف ما. إنه لأمر محزن جدًا. كيف تنقل المثليات هذه الأنواع من الأمراض؟ نعم، هناك الكثير من التمييز ضد المتعايشات والمتعايشين مع فيروس النقص المناعي أو العدوى المنقولة جنسيًا. ثقي بي، ليت الجميع يعتدن زيارة الطبيب سنويًا, وعيادة الاستشارة والفحص الطوعي من وقت لآخر. معرفة حالة الشخص مهمة جدًا. أنا وشريكتي اعتدنا الذهاب إلى عيادة الاستشارة والفحص الطوعي كل ثلاثة أشهر, وهذا ساعد كثيرًا إذ أصبحت أعز صديقاتها ومنبهتها في نفس الوقت.
-
” فيروس النقص المناعي لا يحدث في عزلة. إذا لم نعمل جميعًا معًا لزيادة الوعي ومنع انتقال فيروس النقص المناعي، فإننا نحقق الضرر للبشرية. حتى إن لم تكوني معرضة لخطر الإصابة, فهناك من تهتمين بأمرهن ممن قد يكن معرضات فيروس النقص المناعي عبء مزمن لا تحتاج المصابة إلى محاربته وحدها. إن لم نتحدث، سنترك الطيبات يقعن ضحية الوصمة، والمفاهيم الخاطئة، والتحيز في وقت حاجتهن.
-
” تضع النساء أنفسهن في خطر كبير عندما يكون كل ما يقلقهن هو الحمل. لا أعرف ما إذا كن لا يردن أن يعترفن بأنهن معرضات للخطر، أم يحاولن العثور على أعذار لعدم استخدام وسائل الحماية. لكن ذلك يحدث في كثير من الأحيان. هذا ينطبق على الشريكات والشركاء الجنسيين من جميع التوجهات الجنسية.
-
” يجب أن نكون جميعًا منفتحات ونشارك نصائحنا لجنس آمن! فما نفعله ليس مختلفًا تمامًا عما يفعله ذوو الميول الجنسية الأخرى. على صفحة HOLAA الإلكترونية، رأيت نصيحة سأخبر صديقي الغيري بها عندما تقوم شريكته بالجنس الفموي لشرجه. شاركوا المعرفة – الجنس الآمن مثير.