عمليات الإجهاض الفاشلة التي تتم
بواسطة عقار ميسوبروستول – سايتوتيك
وتشوهات الأجنة في البرازيل
تصف هذه الدراسة، والتي تم إجراؤها حول فشل عمليات الإجهاض في ساو باولو بالبرازيل، تشوهات الأجنة التي تحدث نتيجة تعرض الأجنة إلى عقار (ميسوبروستول – ساي توتيك)، وهو من فصيلة (البروستاجلاندين)، وذلك عندما يفشل استخدامه في إحداث الإجهاض. درس الباحثون ٤٢ جنينًا ولدوا بتشوهات خلقية ممن تعرضوا لعقار ميسوبروستول خلال الأشهر الثلاثة الأولى من فترة الحمل. وكانت الجرعة الأكثر شيوعًا من العقار هي ٨٠٠ مايكروجرام، بمعدل يتراوح بين ٢٠٠–١٦٠٠ مايكروجرام. وقد لاحظ الباحثون أن أكثر التأثيرات شيوعًا هي تشوهات القدمين والساقين واليدين وأصابعها وإصابات الأعصاب الدماغية (Cranial nerves)، بالإضافة إلى تضخم الدماغ المائي Hydrocephalus. ويري الباحثون أن انقباضات الرحم الناتجة عن تأثير عقار ميسو بروستول قد تسبب قصورًا دمويًا للجنين يمكن أن يؤدي إلى حدوث هذه التشوهات. إن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة، ولكن من المهم حاليًا نشر المعلومات على أوسع نطاق في البرازيل والبلدان الأخرى التي ينتشر فيها استخدام عقار ميسوبروستول، حول مخاطر إصابة الجنين عند القيام بمحاولات للإجهاض باستخدام هذا العقار وفشل تلك المحاولات واستمرار الحمل حتى نهايته.(۱)في مدينة ” ريبيراو بريتو “، بالبرازيل، أخذ معدل وفيات الأطفال في الانخفاض، وذلك مع تحسن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية. لكن بالرغم من ذلك فإن نسبة المواليد ناقصي الوزن عند الولادة قد ازدادت من 7.2% في الفترة ما بين ۱۹۷۸ – ۷۹ إلى 10.6% في عام ١٩٩٤.
بحثت هذه الدراسة أسباب تلك المشكلة. وتم الحصول على المعلومات اللازمة لها من المسح السكاني على ٦٧٥٠ من الأطفال المولودين خلال الفترة ۱۹۷۸ – ۱۹۷۹، ومن عينة من الأطفال يبلغ عددها ۲۹۹۰ ممن ولدوا خلال عام ١٩٩٤.
في الحالة الأولى (۱۹۷۸ – ۱۹۷۹) ارتبط نقص الوزن عند الولادة بالأطفال الإناث، وتقدم سن الأمهات، والولادة المبكرة، وضعف التردد على عيادات رعاية الحوامل، وممارسة الأمهات للتدخين، وتدني مستوى تعليمهن، والاشتغال في أعمال يدوية، بالإضافة لبطالة الأمهات.
أما في الحالة الثانية، (١٩٩٤)، فقد كانت العوامل البارزة المرتبطة بنقصان الوزن عند الولادة هي الولادة المبكرة، والتدخين لدى الأمهات والولادة القيصرية. وقد لوحظ أن متوسط الوزن عند الولادة للأطفال من أمهات يعملن بوظائف تنفيذية أو أكاديمية، يقل عنه لدى الأطفال من أمهات ينتمين إلى قطاع العمال غير المهرة في الفترة ۱۹۷۸ – 79.
هذا وقد حدث الارتفاع في معدلات نقص الوزن عند الولادة فقط في حالة الأطفال الذين يرجح ولادتهم عن طريق عمليات الولادة القيصرية الاختيارية. وقد ارتفع معدل الولادات القيصرية من 30% في الفترة ۱۹۷۸ – ۷۹ إلى أكثر من النصف في عام ١٩٩٤.
ويخلص الباحثون إلى أن ارتفاع معدلات نقص الوزن عند الولادة يرتبط على الأرجح بعمليات الولادة القيصرية الاختيارية، ومن ثم فإنهم ينادون بخفض عاجل لمعدلات الولادة القيصرية في البرازيل.
إن الإصابات المهبلية بطفيل ” ترايكوموناس فاجيناليس ” هي من أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا شيوعًا في العالم، فهي تصيب حوالي ۱۲۰ مليون امرأة كل عام. ويستخدم لعلاجها العديد من العقاقير الموضعية أو التي تؤخذ عن طريق الفم. وعند ارتداد المرض يرجح أن يكون ذلك بسبب تكرار الإصابة من الشريك أو بسبب عدم إكمال دورة العلاج.
تعتبر هذه الورقة مراجعة منهجية لـ ٤٥ تجربة تم إجراؤها على عينات عشوائية أو شبه عشوائية لنساء غير حوامل مصابات بالترايكوموناس، حيث تمت مقارنة أساليب مختلفة لعلاج الإصابات. وقد كانت أغلب التجارب على عينات صغيرة من النساء عدا تجربتين فقط تم إجراؤهما على أكثر من مائة سيدة في كل مجموعة. وهناك ۱۱ تجربة فقط تمت فيها متابعة النساء لفترة أطول من شهر واحد. وقد قارنت ١٤ دراسة بين أساليب العلاج المختلفة، وقارنت البقية بين عقاقير مختلفة أو جرعات مختلفة.
كان علاج الشريك ذا تأثير فعال في خفض معدلات تكرار الإصابة طويلة الأجل في الدراسة الوحيدة التي اختبرت تلك القضية. وقد كانت جرعة واحدة بالفم من أي من عقارات النيترو – إيميدازول (مثل أورنيدازول أو تيني دازول أو نيمورازول أو كارنيدازول) ذات تأثير فعال في علاج 90% من حالات الإصابة بالترايكوموناس التي تمت متابعتها على المدى القصير. وأوضحت الحالات التي تم علاجها عن طريق التحاميل المهبلية نتائج غير مرضية بمعدلات شفاء منخفضة تقدر بحوالي ٥٠٪. بيد أنه ليس هناك بيانات كافية حول استراتيجيات علاج الشريك ومعدلات الشفاء طويلة المدى بعد العلاج الأولي.
وهناك حاجة للمزيد من البحث لاختبار الاستراتيجيات المختلفة لعلاج الشريك لمنع تكرار الإصابة ولبحث كيفية تقليل انتشار المرض(3).
في سبتمبر ۱۹۹۸، قدمت المحكمة الجنائية الدولية الرواندا، المنعقدة تحت رعاية الأمم المتحدة في “أروشا” بتنزانيا، حكمًا دامغًا كان الأول من نوعه في وضع جريمة الاغتصاب ضمن جرائم إبادة البشرية. كان ذلك عقب حملة نسوية عالمية لمعاملة الاغتصاب في حالات الحرب كجريمة من جرائم إبادة الجنس البشري، حيث تتعرض النساء لعمليات اغتصاب بسبب انتمائهن لمجموعات عرقية بعينها.
ومن ثم فقد أصبح التعريف المتعارف عليه كأول تعريف للاغتصاب في القانون الدولي هو ما يلي: “الاغتصاب هو اقتحام مادي ذو طبيعة جنسية لشخص تحت ظروف قهرية “. وهو التعريف الأول من نوعه الذي لا يحدد نفسه بتخصيص النوع أو الأعضاء الجسدية. والأكثر من ذلك أن المحكمة قد أسست سابقة قانونية بحكمها أن ” الظروف القهرية ” لا تستدعى بالضرورة استعمال العنف، حيث تضمن التعريف التهديد والتخويف أيضًا (4).
أدت سياسة الطالبان في التمييز ضد النساء في أفغانستان وضرب العزلة عليهن إلى تدهور مريع في مستويات الصحة البدنية والنفسية لدى النساء والأطفال على السواء. لقد أجرت مجموعة “أطباء حقوق الإنسان” مقابلات مع مائتي سيدة يعشن في “كابول” وفي معسكرات اللاجئين في باكستان. وقد أوضحت تلك المقابلات أن النساء محرومات من حقهن في العمل وحقهن في التجول في الشوارع إذا لم يكن بمرافقة (محرم) من الرجال أو بدون ارتداء لباس معين لتغطية جميع الجسم، وهو دائمًا عالي التكلفة. وهن أيضًا محرومات من الحصول على الرعاية الطبية بسبب الصعوبات الاقتصادية وحركتهن المحدودة. بالإضافة إلى عدم وجود طبيبات من النساء. وترفض المستشفيات تقديم الرعاية للنساء. وأثبتت الدراسة تفشي أمراض الاكتئاب والتوتر العصبي الذي يلي الإصابات والتفكير في الانتحار في أوساط النساء.(5)
وقد قام “التحالف النسوي للسلم وحقوق الإنسان” في أفغانستان، بتوثيق عمليات للتطهير العرقي تتم ضد مجموعات عرقية متعددة وإعدامات جماعية واعتقال للنساء والأطفال في المعسكرات، وانتهاج سياسات أدت إلى تفشي الجوع والمرض وسط النساء والأطفال الأفغان، وانتشار الزواج القسري من الفتيات الصغار والمزيد من الممارسات الأخرى الشبيهة(6)
قدمت هذه الورقة مراجعة لدراسات حول انتشار العنف المنزلي في أستراليا، وقارنت النتائج بدراسات مختارة من بلدان ما وراء البحار، أظهرت البيانات التي حصلت عليها الدراسة من تقارير البوليس حول جميع الاشكال الخطيرة المعنف في استراليا، أظهرت أرقامًا متفاوتة لعلف الشريك في الولايات المختلفة، تراوحت ما بين 6.8 بالمائة (في غرب أستراليا) إلى ١٧.٦ بالمائة (في جنوب أستراليا). ولتكوين فكرة عن معدلات انتشار الظاهرة، تم فحص مسوح الجرائم التي تؤدي إلى وجود ضحايا والمسوح التي أجريت كجزء من الدراسات الإكلينيكية والمجتمعية. وعندما تم تضمين الحوادث التي يحدث فيها أذى بدني في تعريف العنف، انحسرت النسبة المرصودة إلى واحد بالمائة. وقد أسفرت سبع من الدراسات الإكلينيكية والمجتمعية عن أن معدلات انتشار العنف المنزلي في أستراليا خلال فترة ۱۲ شهرًا تتراوح ما بين ٢.١ إلى ٢٨ بالمائة، ويرى الباحثون أن هذا الاختلاف في معدلات الانتشار قد يكون سببه استخدام تعاريف مختلفة لعنف الشريك. فالباحثون الذين يتبنون منظور العنف الأسرى يُضمنون أي حادثة عنف داخل هذا التعريف، بغض النظر عن قلة حدوث ذلك العنف أو كونه بسيطًا؛ بينما يصف الباحثون أصحاب وجهة النظر النسوية العنف المنزلي بأنه العنف البدني المصحوب بأذى نفسي وجنسي. ولم يستخدم التعريف الثاني في المسوح التي يتم إجراؤها على مجموعات سكانية كبيرة، حيث يصعب إيجاد وسيلة متفق عليها لقياس هذا النوع من العنف البدني المصحوب بالأذى النفسي والجنسي.
ويختم الباحثون الورقة بضرورة إيجاد تعاريف أكثر عملية لعنف الشريك ليتم استخدامها في البحوث المسحية، وذلك للحصول على بيانات أكثر دقة حول مدى انتشار الظاهرة.(7)
لقد أصبح من الشائع أن تطلب النساء الحوامل اللائي لا يعانين من أي مشاكل متعلقة بالحمل أن تتم الولادة بواسطة عملية قيصرية لأسباب متعددة، لكن بدون وجود أسباب إكلينيكية ودون أن يوصي الأطباء بإجراء العملية القيصرية أحيانًا.
إن ذلك الموقف يطرح جانبًا جديدًا في النقاش حول معني عبارة ” الحق في الاختيار الواعي ” ومن له حق اتخاذ القرارات. ففي إيطاليا على سبيل المثال، حيث ينص القانون على احترام خيار المرأة فيما يخص أسلوب الولادة الذي تريده، تختار ٤% من النساء أن يلدن بواسطة عملية قيصرية. وفي لندن أظهر استقصاء أجرى حديثًا أن ۳۱% من طبيبات أمراض النساء والتوليد يفضلن الولادة بواسطة عملية قيصرية في حالة حملهن بجنين واحد غير مصحوب بأي من مشاكل الحمل. ويوضح اثنان من المعلقين بأنه حتى في حال انعدام الأسباب الإكلينيكية للولادة القيصرية، يجب احترام اختيار المرأة، وأن القرار لا بد أن يتخذ بالمشاركة مع طبيب النساء والتوليد. ويقولون بأن الأطباء ليس لهم الحق في توجيه النساء للطريقة التي ينظرن بها إلى المخاطر والمزايا من عملية الولادة القيصرية طالما لم يكتمل الدليل حول مزايا ومخاطر الولادة القيصرية في مقابل الولادة العادية (المهبلية)، وذلك في الدول المتقدمة على الأقل. بل ويجب على الأطباء تشجيع النساء وليس فسرهن. إن دور الأطباء الأمثل هو إعطاء نصيحة وافية وأمينة تستند على كل المعلومات المتوفرة لديهم. ويظل القرار النهائي، مهما كان غير حكيم أو أخرق في نظر الأطباء، هو قرار المرأة (8,9)
لقد توصل الباحثون في تجربة عشوائية للمشي أثناء عملية الولادة في مستشفى تكساس بالولايات المتحدة، إلى أن المشي لم يكن ذا تأثير نافع أو ضار على الزمن الذي تستغرقه عملية الولادة، أو الحاجة إلى مسكنات الآلام، أو معدل الولادات القيصرية، أو صحة المواليد. فقد تم اختيار عدد من النساء الحوامل بحالات حمل طبيعي وفي حالة وضع، اختيارًا عشوائيًا ليكن ضمن المجموعة التي اختيرت ” للمشي ” (۳۸۰ امرأة من مجموع ٥٣٦) أو المجموعة التي اختيرت ” لعدم المشي مع الرعاية الطبية المعتادة ” (٥٣١ امرأة )، وتراوح الزمن الذي قضته السيدات في المشي ما بين 10 دقائق إلى ساعة و٤٢ دقيقة. (10) ويخلص النقاش حول هذه التجربة ودراسات أخرى حول التدخلات في عملية الولادة إلى أن التعاطف والتفهم والكفاءة المهنية من قبل الفريق الطبي هي أهم العوامل المؤثرة في أي عملية ولادة.(10)
1- Dias MJ, Hajaj Gonzalez C. Marques – Chong Ae Kin et al, 1998 Lancet, 351 (30 May): 1624-27.
2- Silva AAM, Barbieri MA. Gomes UA et al, 1998
Bulletin of World Health Organization. 76 (1): 73 – 84.
3- chomo- Gumezoglu AM, Garner P, 1988. Tri-1 niasis treatment In women: a systematic Review. Tropical Medicine and International Health, 3 (7): 553 – 58.
4- Landmark first Women’s definition of rap In international Law, Press Release, Sisterhood is Global Institute, October 1988.
5- Palmerc, 1998 the Taliban’s war on Women. Lancet, 352(29 August): 734. Shorish – shamley Z, 1998, Urgent.
6- action alertreports of ethnic Killing by Afghanistan. Women’s Alliance for the Taliban in Peace and Human Rights in Afghanistan, Washington DC.
7- Hegarty K, Roberts, G, 1998 How Common –
Is domestic violence against Women? The definition of Part- ner abuse In prevalence stuies Australian and New Zealand Journal of public Health. 22 (1): 49 – 54.
8- paterson Brown S, 1998 should doctors perform(
On elective caesarean section on request? Yes as long as woman is fully Informed. British Medical Journal. 317 (15 August): 462 – 63.
9- Amu O,Rajendran S, Bolaji 11, 1998 should doctors Perform an elective Caesarean section on request? Maternal choice alone shoud not determine method of delivery British Medical Journal, 317 (15 August) 463 – 65.
10- OBloom SL. McIntire DD, Kelly MA, 1998 Lac of effect of walking on labor and delivery. Ne (England Journal of Medicine, 339 (2): 76-7 Cefalo RC, Bowes WA. 1998 Managing Laboneer Walk alone. New England Journal of Medicine. 3392.