الولايات المتحدة الأمريكية تقر استخدام عقار المايفبريستون للإجهاض:
ما يفبريكس (م) هو الاسم التجاري لعقار المايفبريستون، المعروف أيضًا بأقراص الإجهاض. وقد تمت الموافقة الرسمية من منطقة الأغذية والأدوية الأمريكية في سبتمبر ۲۰۰۰ على استخدام العقار مع البروستاجلاندين بغرض الإجهاض المبكر. وبالرغم من أن هذا الأسلوب في الإجهاض قد اعتمد رسميًا في العديد من الدول الأوروبية وأولها فرنسا (۱۹۸۸) والمملكة المتحدة (۱۹۹۱) والسويد (۱۹۹۲) بالإضافة إلى دول أوروبية أخرى، إلا أن هذه الموافقة قد استغرقت وقتًا أطول في الولايات المتحدة، واستخدام هذا العقار سوف يقدم للمرأة الأمريكية خيارًا جديدًا وهامًا، حيث أنه يمنحها قدرًا أكبر من الخصوصية كما ييسر لها فرص القيام بعملية الإجهاض المبكر بما أن أطباء كثيرين مثل أطباء الأسرة وأطباء التوليد وكذلك عيادات الإجهاض سوف يمكنهم استخدام العقار واستخدام عقار المايفبريستون سوف يمكن النساء من القيام بالإجهاض مبكرًا مقارنة بالإجهاض الجراحي، كما أنه سوف يتيح لهن فرصة اختيار أسلوب الإجهاض سواءً جراحيًا أو باستخدام الدواء. وقد أظهر العديد من مقدمي الخدمات الصحية اهتمامًا بالغًا بهذا الأسلوب الجديد، فمع الموافقة الرسمية على استخدام المايفبريستون، يمكنهم الآن التوقف عن استخدام البديل المثير للجدل وهو عقار الميثوتريكست في حالات الإجهاض المبكر. إلا أنه من غير الواضح كم من الأطباء سيستخدمون هذا الأسلوب بالفعل سواء لاعتبارات قانونية أو للحفاظ على أمنهم من التحرشات التي قوم بها معارضو الإجهاض أو أية أسباب أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أكد البعض على الحاجة إلى خفض تكلفة الإجهاض باستخدام الدواء الذي تتساوى تكلفته العالية مع الإجهاض الجراحي (1,2,3,4,5,6).
أبطلت محكمة في صقلية قرار طبيب بإجهاض فتاه معاقة ذهنيًا في الثالثة عشرة من عمرها في ديسمبر ۱۹۹۹ حملت من صديقها البالغ من العمر أربعة عشر عامًا، وهو معاق ذهنيًا أيضًا. تم ترحيل الفتاة من منزلها في بلدة “بوزالو” في صقلية بعد أسبوعين من اكتشاف حملها. وصرح طبيب الأسرة الذي عينته محكمة الأحداث كوصي على الفتاه أنها لا تعي ما حدث لها وأوصى بإجهاض الحمل، إلا أن المحكمة قد تلقت بعد ذلك خطابًا يزعم أنه من الفتاة تتوسل فيه للاحتفاظ بالجنين. ولكن والدا الفتاه صرحا أن عمرها العقلي لا يتعدى السادسة وأنها لا تستطيع أن تفرق بين الرضيع والدمية والتمسا من المحكمة الموافقة على إجهاضها. وقد وصف الفاتيكان التوصية بإنهاء الحمل بأنها عمل وحشي نازي. حولت محكمة الأحداث القضية إلى محكمة أخرى لإصدار الحكم اتهمت جمعيات الحق في الاختيار، المؤيدة للإجهاض، المحكمة بأنها أذعنت لضغوط نشطاء الجمعيات المناهضة للإجهاض وقالت أنهم بحملتهم المطالبة بإكمال الحمل قد خرقوا قوانين الحرية الشخصية. الجدل الذي أثارته هذه القضية هو الأكبر من نوعه في إيطاليا منذ أصبح الإجهاض قانونيًا من أكثر من عشرين عامًا.
وفي المملكة المتحدة أصدرت محكمة بريطانية برفض طلب أم بتعقيم ابنها البالغ من العمر ٢٨ عامًا ومصاب بالتخلف العقلي دون موافقته. صدر الحكم على أساس أن إجراء مثل هذه العملية لن يكون بالضرورة في صالح الإبن إذا لم يكن موافقًا على إجراءها. وقد تقدمت الأم بهذا الطلب لأنها لم تعد بصحة جيدة ولم تعد تقدر على رعايتها بنفسها. شهدت المحاكم في المملكة المتحدة ٧٠ قضية تتعلق بتعقيم النساء المعاقات ذهنيًا وذلك بعد صدور حكم مثير للجدل عام ۱۹۸۷ وافقت فيه المحكمة على تعقيم فتاه في السابعة عشر من عمرها (ويبلغ عمرها العقلي الخامسة) دون موافقتها (7,8,9) .
صدرت في سان باولو بالبرازيل دراسة عن فشل الإجهاض والتأثيرات الخلقية على الجنين الناجمة عن استخدام مادة الميزوبروستول (البروستاجلانديدن) في عمليات الإجهاض السري. قام الباحثون بدراسة ٤٢ جنينًا ولدوا بعيوب خلقية بعد تعرضهم لمادة الميزوبروستول خلال الثلاثة أشهر الأولى للحمل. بلغ متوسط جرعة الميزوبروستول المستخدمة غالبًا ۸۰۰ مج كما استخدم أيضًا بمجال من ۲۰۰ إلى ۱٦۰۰۰ مج. شملت الآثار الشائعة التي تمت ملاحظتها تشوهات الأقدام والسيقان والأصابع والأيدي وكذلك عيوب متفاوتة الشدة في العصب الدماغي، كما وجد أيضًا استسقاء خلقي في الرأس. ويتصور الباحثون أن انقباضات الرحم التي يسببها الميزوبروستول يمكن أن تؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية للجنين، وهو مرتبط بتلك العيوب. هناك حاجة ماسة لدراسات مستفيضة على هذا الموضوع ولكن حتى يتحقق ذلك، يجب توفير المعلومات الكافية في جميع البلاد التي ينتشر فيها استخدام الميزوبروستول ونشر الوعي بالمخاطر التي يتعرض لها الجنين إذا فشلت محاولات الإجهاض باستخدام هذا العقار أثناء الحمل (10).
كشفت اللقاءات المعمقة التي أجريت مع ٢٥ امرأة دخلن المستشفيات في أربعة مقاطعات في جنوب أفريقيا بعد إجراءهن لعمليات إجهاض غير قانونية عن هؤلاء النساء لجأن إلى الإجهاض لسببين رئيسيين: رفض شركائهن، والظروف الاجتماعية والاقتصادية. بعض هؤلاء النساء كن لا يزلن في المدرسة أو الجامعة. استخدم البعض الطرق الذاتية في إجهاض أنفسهن ولجأ البعض الآخر إلى الأطباء والممرضات والمعالجين بالطرق الشعبية التقليدية، الذين تضمنت أساليبهم غرس آلات حادة في الرحم أو الحقن لحث النزيف، مع إعطاء التعليمات لهؤلاء النساء بالذهاب إلى المستشفى في حالة حدوث مضاعفات. لم تناقش أي من النساء الشخص القائم بالإجهاض أو رفضت أحد أساليبه مهما كانت هذه الوسيلة مهينة أو مؤلمة لأن حاجتهن إلى الإجهاض كانت أكبر من الألم والمهانة(11).
أجاز البرلمان البولندي مرة أخرى قانون ضد الإجهاض في ديسمبر ۱۹۹۷، يقيد بشكل شديد اللجوء إلى الإجهاض إلا بناء على أسس طبية صارمة، وهذا القانون يبطل قانون الإجهاض الأكثر ليبرالية الذي أجازه البرلمان السابق عام ١٩٩٦، والذي سمح بالإجهاض بسبب ظروف الحياة الصعبة أو لظروف شخصية. وقد قام أعضاء البرلمان المناهضين للإجهاض برفع قانون ۱۹۹٦ إلى المحكمة الدستورية التي حكمت يوم ۲۸ مايو ۱۹۹۷ بعدم دستورية القانون الليبرالي لأنه “لا يحافظ على الحياة منذ لحظة الحمل“. وقد عاد هذا التغيير التشريعي الجديد بالبلاد إلى القانون الذي أجيز عام ۱۹۹۳(12) .
1-Population council, 2000 population council welcomes FDA approval of Mifeprex (mifepristone) News release, 28 September. www.popcouncil.org
2- Population council, 2000 Mifepristone A chronology. www.popcouncil.org
3- www.msnbc.com
4- Kolata G 2000. US approves abortion pill, drug offers more privacy, could reshape debate New yourk times 29 September
5- Medical Women’s Assosiation 2000
6- Gorney c 2000 New york Times 29 September
7- Carroll R, 1999. Italy divded over abortion for girl, 10. Guardian, 17 December.
8- Carroll R, 1999. Court bans abortion for girl with metal age of six. Guardian. 18 December
9- Hall S. 1999 women loses fight to have son sterilized. Guardian. 21 December, p5
10- Hajaj Gonzalez C, Marques-Dias MJ, Chong ae kin et al lancet 651 (30May) 1624-27
11- Maforah F and wood K 1995. A study of women’s experiences of incluced abortion. Paper presented at 2nd reproductive health priorites conference women’s health project new’s 16 Nov. 5/7
12-News release Federation for women and family planning warasaw 19 December 1997.