إطلالة

التصنيفات: غير مصنف

بيانات حول السلوك الجنسي من ٥٩ دولة

تقدم هذه الورقة تحليلاً للبيانات المتوفرة حول السلوك الجنسي في 59 دولة. وكانت هناك فجوات في البيانات المتعلقة بدول الشرق الأوسط ودول آسيا. وكانت الاتجاهات بخصوص التجارب الجنسية المبكرة أقل بروزًا وانتشارًا مما يفترض أحيانًا. وفي العديد من الدول النامية يميل الاتجاه العام الى التأخر فى بدء النشاط الجنسي للنساء، على أن الميل إلى الزواج المتأخر ساهم فى زيادة انتشار العلاقات الجنسية قبل الزواج. ولأن معظم الناس الذين شملتهم البيانات متزوجون ولأن المتزوجون يمارسون الجنس، يعد الجنس بين الشباب أمر غير منتظم وينتشر أكثر في الدول الصناعية مقارنة بالدول النامية. ويعد الزواج الأحادى هو النمط السائد، على أن الرجال، أكثر من النساء. لهم أكثر من شريك جنسي، وتعد التركيبة العمرية للسكان أحد الأشياء التى تساعدنا على فهم هذا الاختلاف خاصة في إفريقيا، لا يحمى الزواج الصحة الجنسية، أن التجربة الجنسية المبكرة سواء كانت داخل زواج أو خارجه قد تكون مؤلمة وقهرية.

يتزايد استخدام الواقي الذكرى في معظم البلدان، وتؤثر المتغيرات المتعلقة بالفقر وكذا التعليم والتوظيف والحراك والتعزيز العام للصحة الجنسية بالإضافة إلى عوامل أخرى على السلوك الجنسي ولا بد وأن توضع في الحسبان عند تحديد استراتيجيات الصحة العامة وليس فقط في السلوك الفردي. وتراعي التربية الجنسية المدرسية معرفة المخاطر والحد منها كما تراعي السلامة الجنسية وتساعد على تأخير بدء النشاط الجنسي. كما أن هذا المقال عنى بمعلومات عن دول بعينها (1).

يوضح هذا المقال السياق الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والبنائي والثقافي الذي يتم في إطاره مناقشة الصحة العامة في الدول العربية، مستشهدًا بأمثلة من لبنان وفلسطين وسوريا. ويدفع المؤلفون بأن إدراج الشئون الصحية على جدول الأعمال قد يشجع على المزيد من التغيير الاجتماعي والسياسي. كما أن تشجيع النقاشات العامة في الشئون الصحية ربما يقوم بتعزيز دور النساء والأقليات، حيث يستتبع ذلك توسيع نطاق الأجندة الصحية المحضة لتتناول القضايا الاجتماعية والسياسية مثل تقليص دور النساء والعنف المنزلي وقضايا حول تأثير الصراعات على البنية التحتية الصحية وتوفير الخدمات. ومن أمثلة المبادرات التي يمكن أن يتخذها المتخصصون في الشئون الصحية في تحفيز إجراء المناقشات ودعم الشفافية ومقرطة الكيانات الصحية والمساعدة على تحسين النتائج الصحية(2).

توصلت دراسة بين ٨٢ طالبة بين سن ١٨ ٢٢ سنة حديثات العهد بالممارسة الجنسية أو ليست لديهن خبرة في هذا الشأن، إلى أنه كلما زاد استخدام شركاءهن من الرجال للواقي الذكري كلما قل احتمال إصابتهن بفيروس الورم الحليمي البشري. أجريت فحوصات خاصة بأمراض النساء كل أربعة أشهر لهؤلاء الطالبات كما تم تسجيل معلومات عن سلوكهن الجنسي كل اسبوعين عبر شبكة الإنترنت. وقد اشتملت هذه المعلومات معدل تواتر الجماع المهبلي واستخدام الواقي الذكري، وأيضًا عدد الشركاء الحاليين والسابقين بالإضافة إلى ختان / عدم ختان الشركاء. وقد تبين أن النساء اللاتي استخدم شركاؤهن الواقي الذكري طوال الوقت أي بنسبة ١٠٠%، كن أقل تعرضًا للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري بنسبة ٧٠%. ولم يكن لمعدل تكرار الجماع المهبلي أو ختان الشركاء تأثير مهم على خطر الإصابة بالفيروس، إلا أن عدد الشركاء الجدد وعدد شركاءهن السابقين يؤثر بشكل كبير في خطر الإصابة. وكان هذا مشابهًا حتى مع أنواع فيروس الورم الحليمي البشري المرتبطة بكل من ارتفاع أو انخفاض خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. إن تكرار استخدام نفس الواقي الذكري لم يؤثر سلبًا على خطورة الإصابات في عنق الرحم. لكن وجود شريك جديد أو أكثر يؤدي إلى ذلك. يساعد استخدام الواقي الذكرى بانتظام على الحد من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري حتى السلالات التي لا يمكن الوقاية منها بالتطعيم (3).

يشمل هذا الاستعراض المنهجي للأدبيات ۱۳۷ مقال حول استخدام الواقي الأنثوي، تغطى مدى تقبُل واستخدام وكذلك إعادة استخدام الواقي الأنثوى، والمفاوضات حول استخدامه، بالإضافة إلى الأمور التي تسهل أو تعوق استخدامه علاوة على مدى فعاليته وكفاءته وكذا العمل على ترويج استخدامه. وقد توفر الواقي الأنثوي لأولئك النساء اللاتي لم يكن من المحتمل أن يستخدمن وسائل الحماية المزدوجة الأخرى، وهو مؤثر في توفير الحماية أثناء الممارسات والحد من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً عند النساء. ويزيد الواقي الأنثوي من قدرة النساء على التفاوض على جنس أكثر أمنًا، وهو أمر حيوى في بعض المناطق مثل إفريقيا ما تحت الصحراء حيث تنتشر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة في سياق راسخ من عدم المساواة النوعية، ولا يعتبر الواقي الأنثوي بديل للواقي الذكري وإنما يتكاملان لتوفير سبل متنوعة للممارسات الجنسية الآمنة، ولابد ألا تقتصر الدراسات المستقبلية على مجرد تقييم مدى تقبل استخدام الواقيات بل عليها البدء فى النظر إلى كيفية التنفيذ الفعال للبرامج التي تخاطب عدد كبير من الرجال والنساء، وتعنى بتكلفة أنواع الواقيات المختلفة وطرق توزيعها وكذا إعادة استخدام الواقي الأنثوي، ويدعو كتاب تلك المقالات إلى إجراء المزيد من الدراسات المجتمعية التي تقيس الممارسات الجنسية الآمنة ومعدل الإصابة بالأمراض المنقولة وليس مجرد قياس مدى الالتزام والانقطاعات. (4)

لابد وأن تضع الممارسات والسياسات الصحية أولوية للمكافحة الفعالة للأمراض المنقولة جنسيًا جنبًا إلى جنب مع مكافحة مرض نقص المناعة البشرية، وذلك وفقًا لما قاله كاتبو هذا الذي يصدر ضمن السلسلة الخاصة بالصحة الجنسية والإنجابية. وتعد مكافحة مرض نقص المناعة البشرية أحد أهداف الألفية الإنمائية الحالية، إلا أن الأمراض المنقولة جنسيًا لا تحظى إلا بالقليل من الاهتمام والدعم على الرغم من أن المعدلات المرتفعة من الاعتلال والوفيات التي تسببها عالميًا، كما أن الاختبارات والعلاج الفعال غير متوفر غالبًا للأفراد في البيئات فقيرة الموارد، وقد استعرض كاتبوا المقال الأدبيات الحالية التي تتناول الأمراض المنقولة جنسيًا من الناحية الوبائية ومدى فعالية التدخلات التي من شأنها الحد من انتشار تلك الأمراض، مثل المسوحات وإخطار الشركاء. وقد وجدوا أن مقارية الصحة العامة التي يركز على أثر الأمراض المنقولة جنسيًا على الشبكات المجتمعات فضلاً عن الأفراد من الممكن أن يكون فعالاً، كما يحتاج صانعو السياسات المزيد من الأدلة حول معدل انتشار هذه الأمراض وأسبابها، وأنماط مقاومة المكتريا للعقاقير المضادة للميكروبات، والتطور التاريخي لأمراض المنقولة جنسيًا وكيفية انتقال هذه الأمراض عبر شبكات الاتصال الجنسي، والفوائد النسبية من برامج الفحص العملية التي تستفيد من كل الوسائل المتاحة.

إن الدعم المتضافر والقيادة الحكيمة المبنية على حجج تدعمها الأدلة حول مدى فعالية الإنفاق على مكافحة الأمراض المنقولة جنسيًا سوف تساعد على التغلب على المقاومة السياسية والثقافية لتبني وتنفيذ السياسات الصحية العامة التي تعنى بالأمراض المنقولة جنسيًا. (5)

أعلن الباحثون في مركز الطب القائم على الدليل القاطع بجامعة أوكسفورد، إن الدراسات التي تجرى لاختبار مدى كفاءة البرامج التي تقوم على الامتناع عن ممارسة الجنس فقط في الحد من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، تشوبها جوانب قصور منهجية شديدة، فقد تضمنت تلك الدراسات عددًا محدوداً جدًا من المشاركين لا يكفى لتبرير البدء في مبادرة صحية عامة واسعة النطاق؛ كما أنها لم تحدد الإجراءات المتبعة في الاختبارات العشوائية؛ ولم تقدم نتائج سريرية ذات قيمة (مثل معدل حدوث الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية)، علاوة على أنها لم تستخدم تحليل الاتجاة للعلاج لمواجهة الانحيازات التى قد تحدث في التقارير النهائية من خلال الاعلان عن من لا يستمرون في البحث، ولم توفر تفاصيل كافية لتوضيح إذا ما كانت التدخلات قد تمت كما كان مخطط لها، بل ولم تقارن برامج الامتناع عن ممارسة الجنس بمبادرات التثقيف الصحي التي توفر معلومات أوسع حول الصحة الجنسية بما في ذلك استخدام الواقيات الذكرية. وقد مثل نقص البيانات عائقًا لما بعد التحليل، فعادة ما تفتقر بعض المصطلحات إلى تعريفات دقيقة وذلك مثل العذرية والجماع، كما أن التقارير الذاتية عن الأمراض المنقولة جنسيًا تم معاملتها على أنها مقياس للنتائج. وبالإضافة إلى ذلك لم تكن هناك بيانات مقارنة؛ إلا دراسة واحدة قارنت بين برامج الامتناع عن ممارسة الجنس ومبادرات التثقيف الجنسي الأكثر شمولاً(6).

أجريت هذه الدراسة حول جدوى وفاعلية الثقافة الجنسية عبر الإنترنت في سياق زيادة عدد الشباب الذين يمارسون الجنس قبل الزواج، وانخفاض سن بدء أول تجربة جنسية، وزيادة نسبة حالات الحمل غير المخطط له والإجهاض المتعمد بالإضافة إلى انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا ومرض نقص المناعة البشرية. وقد أجرى معهد شنغهاي لدراسات الوالدية المخططة المنظمة دراسة على مدرستين ثانويتين وأربع كليات. كلف ٦٢٤ طالبًا (المجموعة المبحوثة) بالدخول الى الموقع الذي كانوا يتلقون من خلاله المعارف حول الصحة الجنسية والإنجابية. والمعلومات حول الخدمات المتاحة، والمشورة والنقاشات، بينما كانت هناك مجموعة ضابطة من ۷۱۳ طالبًا لا تتعامل مع الموقع.

واستمرت الدراسة لمدة عشرة أشهر؛ تم خلالها زيارة الموقع بأسماء وكلمات مرور خاصة لهؤلاء الطلاب. وكان الموقع يحتوى على مائتي صفحة بها معلومات حول كافة الجوانب المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية. وتم نشر أفلام فيديو عبر الموقع أيضًا، كما كان هناك مناقشات أثارتها لوحة النشرات والتي كان يديرها أحد أعضاء فريق البحث، وقام مستشار مدرب بالرد على الأسئلة سواء كانت عن طريق البريد الألكتروني أو مرسلة عبر لوحة النشرات الشبكية. وشارك 96.3% من طلاب كلتا المجموعتين في استبيان قياسي و ٩٧% تمت متابعتهم من خلال استبيان تم إجراؤه بعد التدخل لتقييم ما طرأ عليهم من تغير متصل بتداخل الثقافة الجنسية.

وكان متوسط معدلات المعرفة بالصحة الإنجابية في المجالات العامة والخاصة التي تم تغطيتها أعلى في المجموعة المبحوثة عنه في المجموعة الضابطة، تضمنت تلك المجالات الإنجاب ووسائل منع الحمل والواقيات الذكرية والأمراض المنقولة جنسيا وفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز. وقد تغيرت التوجهات حيال القضايا المتعلقة بالجنس عند المجموعة المبحوثة حيث أظهرت توجهاً أقل تحررًا تجاه الجنس، لكن كان هناك توجهات إيجابية نحو توفير خدمات وسائل منع الحمل لغير المتزوجين. ولم يطرأ أي تغيير في السلوك المتصل بالجنس. وأوضح هذا التداخل أهمية مواقع الإنترنت التي تعد وسيلة مفيدة لمد الطلاب بالثقافة والمعلومات الجنسية(7).

تستخدم اليابان حوالي ١٦٢٤ بليون واقي ذكرى سنويا وهو ما يساوى ٥٨% مما يتم إنتاجه عالميًا(8).

(1) Wellings K. Columbine M, Slay maker E. et al. Sexual behavior in context: a global perspective Lancet 2006; 368(9548):1706-28

(2) Jabbour S, El-Zein A, Nuwayhid, et al. Can action on health achieve political and social reform? BMJ 2006;333:837-39.

(3) Winer RL, et al Condom use and the risk of genital papiloma virus infection in young women New England Journal of Medicine 2006; 354(25): 2645-54. Summarized in: London S. Frequent male condom use decreases women’s risk of HPV infection. International Family Planning Perspectives 2006; 32(3): 155.

(4) Vijayakumar G, Mabude Z, Smit J, et al. A review of female condom effectiveness: patterns of use and Impact on protected sex acts and STI incidence: International Journal of STD and AIDS 2006; 17: 652-59

(5)Low N. Broutet N. Adu-Sarkodie Y, et al. Global control of sexually transmitted infections Lancet 2006; 368:2001-16

(6) Underhill K, et al. Reporting deficiencies in trials of Abstinence-only programmes for HIV prevention AIDS 2007; 21;266-67, summarised by Carter M. Aids map. 12 January 2007.At: www.aidsmap.com/en/news/ 919D99F3-ED3E-42BB-AB4B-48D708B81702.asp? type=preview

(7) Lou CH, Zhao Q, Gao ES, et al. Can the internet be used effectively to provide sex education to young people in China? Journal of Adolescent Health 2006;39:720-28

(8) Factfile. Metro (UK) 1 November 2006

شارك:

اصدارات متعلقة

شهادة 13
شهادة 12
شهادة 11
شهادة 10
شهادة 9
شهادة 8
شهادة 7
شهادة 6
شهادة 5
شهادة 4