خبرة النساء حول الفحص المهبلي
تبحث الدراسة حقيقة آراء النساء حول الفحص المهبلي الذي يجريه أطباء النساء والتوليد. وقد تم ذلك خلال لقاءات معمقة مع ثلاثة عشر سيدة من أعمار مختلفة وخلفيات متعددة بعد أن أجرى لهن فحص مهبلي في العيادات لأول مرة.
وقد قالت غالبية النساء إنهن من عصبيات قبل إجراء ولكنهن شعرن أن الفحص ضروری لاكتشاف وجود أمراض نسائية وبالنسبة للكثيرات كانت التجربة نفسها أقل إثارة للرعب مما توقعن قبلها.
وكان شعور النساء بأنهن يملكن بعض السيطرة على الموقف ويستطعن التحكم يمثل شيئًا هامًا لديهن وبعضهن رأین أن جنس الطبيب له بعض التأثير وأن استعداد الطبيب أو الطبيبة للإجابة عن أسئلة المريض وشرح حالتها كان هامًا لبناء الثقة عند المريضة وإعطائها الشعور بسيطرتها على الموقف وقد شعرت النساء بالتجربة وكأنهن يحملن رموزًا جنسية وعديدات منهن عبرن عن شعورهن بعدم الأمان وأنه قد تم كشفهن، وبشكل عام اختلفت العوامل باختلاف النساء ولكن الاستجابات السلبية القوية كانت قليلة بينهن، وقد أبدى المؤلفون وهو أطباء أن رغبة هذا الفحص على اعتقاد غير واقعی في القوة التشخيصية لهذا الإجراء للكشف عن الأمراض المختفية هل يستحق الفحص كل هذه الثقة؟ ولو تحقها فإن موافقة المريضة على اجرائها والمبنية على المعلومات تصبح وهمًا. ويكون هناك عدم توازن حقیقی للقوى أكثر خطورة مما ظهر في كلام السيدات.
كتاب من إصدارات مركز القاهرة مبنى على بحث ميداني في دير البرشة التي تم فيها جهد من قبل لجنة المرأة والقيادات المحلية والدينية في القرية للتصدى لظاهرة ختان الإناث أسفر عن انخفاض ملحوظ في معدلاته مقارنة بالمعدلات في قرى مصر الأخرى وينتظر أن يستمر هذا الجهد ويتوج بتوقف كامل عن ممارسة هذه العادة العنيفة. ويتناول الكتاب مقدمة حول الختان وأنواعه، وعلاقته بطقوس المرور لمرحلة البلوغ، وأيضًا انتشاره في مصر، ورأى الأديان فيه، وقف منظمات حقوق الإنسان ودولة منه ثم يتطرق لمعلومات عن القرية المعنية دير البرشا وقرية استخدمت لأخذ عينة ضابطة هي قرية البرشا المجاورة لها. كما يقدم تحليلاً لدور الهيئة القبطية الإنجيلية في القرية ودور لجنة المرأة والقيادات الدينية المحلية
وقد استخدمت الباحثة أسلوب المسح الواسع من خلال استبيان مقنن وزع على 500 أسرة في دير البرشا و 100 أسرة في القرية الضابطة كما تم إجراء خمس عشرة مقابلة معمقة مع نساء ورجال من القرية.
وقد خلص البحث لعدد من العوامل تضافرت للوصول لموقف مناهضة الختان وهي:
أ) الجهود التنموية التي تمت في القرية على مدى عقدين.
ب) تأثير هجرة الرجال المؤقتة للعمل خارج البلاد.
ج) تأثير العامل الديني حيث تبنت القيادات الدينية التوعية بالختان وضربوا أمثلة بأنفسهم بأن رفضوا ختان بناتهم. أن هذه الدراسة هي رد بليغ على من يعتبرون الدعوة لمنع الختان اعتداء على الخصوصية الثقافية للمجتمعات التي تمارسه.
لا تراجع: كفاح قرية مصرية للقضاء على الختان.
سلسلة مبادرات نسائية. مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان