إيران القاجارية منتصف القرن الثامن عشر إلى أوائل القرن العشرين
ترجمة:
بقلم:
المنهجيات والمنظومات والمصادر
لدراسة النساء والثقافات الإسلامية المداخلات تبعا للموضوع
إيران القاجارية
منتصف القرن الثامن عشر إلى أوائل القرن العشرين
لقد كان للجهود البحثية التي تناولت نساء إيران في الحقبة القاجارية قيمة كبيرة جدًا، حيث أنها قدمت رؤية جديدة لتاريخ إيران كما طرحت رؤية هامة للمستقبل. فبالإضافة إلى التفسيرات الجديدة للتاريخ بالاستناد إلى “الجندر” و“النساء” خرج للنور كم كبير من الحقائق التي لم تكن معروفة من قبل بشأن حياة النساء، وذلك من خلال تحليل مصادر لم تستخدم من قبل واستخدام خلاق للمصادر التي كان قد تم استخدامها في الماضي.
ومن خلال تحليل تلك المصادر، وكذلك من خلال العلوم المعرفية (الإبستمولوجيا) والمنهجيات التي استخدمت في دراسة النساء في إيران القاجارية، برزت موضوعات جوهرية ذات علاقة بالطبقة والجندر والعرق والحياة الجنسية. كذلك برز الترابط والعلاقات القائمة بين ما هو سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وجنسي فيما يصفه الفيلسوف الإيطالي أنطونيو غرامشي “بالحركة الدائرية داخل الكل العضوي” (Adamson 1980, 179).
إن الكثير من الكتابات التي تناولت النساء في هذه الفترة تركز على حدثين بالذات في بداية وفي نهاية حكم القاجار: الحركة البابية (١٨٤٤ – ١٨٥٠م) والثورة الدستورية (1905 – ۱۹۱۱م). وتركز تلك الدراسات على بعض الشخصيات التاريخية من أجل فهم التغيرات التاريخية. وبالتالي فإن الكثير من الكتابات حول النساء في تلك الفترة (بالفارسية والإنجليزية) تتحدث عن شخصيتين تاريخيتين هما “طاهرة قرة العين” وهي إحدى زعيمات الحركة البابية، و“تاج السلطنة” وهي أميرة من الأسرة القاجارية. كذلك تركز الدراسات على نساء النخبة اللاتي عشن داخل الحريم. ونتيجة لذلك فإن التحولات التاريخية التي طرأت على الكثير من جوانب الحياة، والتي بدأت قبل الحقبة القاجارية وتصاعدت أثناء حكمها، بما لها من تبعات طويلة المدى على حياة النساء، نجدها غير مستكشفة حتى الآن.
كانت النساء اللاتي انضممن إلى الحركة البابية يأملن في الحرية في المجالين الحياتي والروحاني. إن الحركة البابية لم تعكس فقط انعدام الرضا لدى التجار، “البرجوازية الصاعدة“، بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السائدة، وإنما أيضًا عدم إعجابهم بالأعراف الإسلامية السائدة (Ivanov 1939) .لقد بحث البابيون عن الحقيقة لا في التفسير الحرفي لتعاليم القرآن والرسول وإنما في “التفسيرات الخفية” و“الأخلاقيات النبوية” التي ركزت على “الجهد الحدسي” (Amanat 1989, 295, 330).
وفيما كتب عن نساء الحركة البابية تنال “طاهرة قرة العين” الجزء الأكبر من الدراسة والتدقيق، وهو ما لا تناله غالبية النساء اللاتي شاركن في الحركة. حيث أصبح الموضوع الرئيسي الذي تناوله الباحثون والباحثات هو مبادرتها الفردية بخلع الحجاب، ويتم في الغالب تناول شخصية قرة العين وكأنها شخصية لا تاريخية تعيش في فراغ لا كممثلة لكثير من الرجال والنساء من طبقتها. إن ذلك يفسر أنه رغم كثرة الدراسات التي تناولتها إلا أن الكثير من الأسئلة الهامة حول حياتها تبقى بدون إجابات. على سبيل المثال: لماذا ظهرت في تلك اللحظة التاريخية الفارقة؟ هل هي نتاج فترة تاريخية معينة؟ ما هو موقعها الطبقي؟ ما سر تمسكها بالحركة البابية؟ ما الذي قدمته البابية للنساء سواء في المجال الدنيوي والروحاني مما جذبها إلى تلك الحركة؟ هل يمكن أن يكون ما جذبها هو الاهتمام الذي أولته الأيديولوجيا البابية إلى الجانب الضمني من الدين وأهمية الحدس، مما ساهم في خلق مساحة لنساء مثلها لكي يؤكدن على حريتهن وسلطتهن الروحانية وأن يمددن ذلك إلى حياتهن اليومية؟
الثورة الدستورية (١٩٠٥ – ١٩١١م)
تمركزت مشاركة النساء في الثورة الدستورية على معارضة الحكم المستبد للأسرة القاجارية والقوى الاستعمارية البريطانية والروسية، والطموح إلى الاستقلال الوطني، إضافة إلى المطالبة بالمساواة بين الجنسين، وخاصة المساواة في المواطنة. لقد حظى دور النساء في الثورة الدستورية بالجزء الأكبر من اهتمام الباحثين والباحثات في الدراسات النسائية الذين ركزوا على النساء اللاتي اشتركن في الحياة السياسية. وفي ضوء الوضع شبه الاستعماري لإيران والطموحات الاستعمارية البريطانية والروسية في إيران في ذلك الوقت فإن تلك الدراسات توضح الجوانب التحررية للوطنية وتصور مشاركة النساء في الأنشطة الثورية بصورة ايجابية.
تركز الدراسات التي أجريت على النساء في الثورة الدستورية على منظور النساء الميسورات في المدن، حيث ركزت الكتابات على حق التصويت ومسألة الحجاب، على حين غابت وجهات نظر غالبية النساء في القطاعات المهمشة من المجتمع وفي القرى والمناطق القبلية حيث لم يكن حق التصويت والحجاب أكثر الأمور إلحاحًا بالنسبة للنساء هناك. تتبع تلك المشكلة جزئيًا من تعميم الدارسين لمواقف نساء الطبقات العليا والوسطى، كما أنه نتيجة لاعتمادهم على الأرشيف الحكومي بمعنى الجدل والمناظرات البرلمانية التي دارت حول الأمور التي تهم هؤلاء النساء. كذلك فإن الأعمال البحثية المتخصصة التي تناولت ذلك الجدل نادرًا ما تضمنت نقدًا “للحداثة” من حيث حرص الإصلاحيين من رجال النخبة على اكتساب “صورة متحضرة” وإعداد “ربات” منزل متحضرات” (Jayawardena 8) وكلاهما أمر ضروري من أجل خلق “أمة حديثة“. كذلك فإن تلك الدراسات لا تتناول كيفية تكوين “المفاهيم العرقية للهوية القومية“، أو كيف أصبح من الضروري على الرجال الإيرانيين أن “يتعلموا الرجولة إذا أرادوا أن يحققوا إصلاحات تنويرية” (De Groot 1993, 257, 262).ثم أن تلك الدراسات، التي كتبت بالأساس من منظور سياسي، ركزت على أحداث الثورة الدستورية، لا على التغيرات الاقتصادية العميقة التي سببت تحولاً في المجتمع الإيراني وحياة النساء في القرن التاسع عشر ثم أدت بعد ذلك إلى الثورة الدستورية.
السير الذاتية. تستخدم دراسة أمانات (Amanat 1993) السيرة الذاتية للأميرة القاجارية تاج السلطنة، إضافة إلى صورة وصفية أدبية وصور من الحقبة القاجارية لوضع حياتها في سياقها التاريخي. إنها سيرة ذاتية هامة لأنها تصور المثل العليا لامرأة من الطبقات العليا. ومع ذلك فإن رغبة تاج السلطنة في اكتساب الحداثة والاستقلال و“الحياة الحرة” لم تمثل المثل العليا لغالبية النساء في القرى والقبائل والقطاعات الأقل حظًا من المدن اللاتي وجدن هوياتهن في مجتمعاتهن وليس من خلال فرديتهن. في ذلك السرد عن حياة تاج السلطنة، تبقى أمور مثل “الحداثة” و“الهوية” و“الفردية” دون تحليل. ونجد لدى فانزان (Vanzan 1990) استخدامًا للسيرة الذاتية لتاج السلطنة “كوثيقة اجتماعية تاريخية” مع التأكيد على أهميتها في تقديم رصد لحياة النساء وبالتالي تصوير للمجتمع الفارسي في بداية القرن الماضي. كذلك تستخدم دراسة فانزان السيرة الذاتية “كتصوير لتأثير الأفكار الغربية على المجتمع الفارسي“، ولن يبقى هنا البعد الطبقي خارج إطار البحث ومن ثم تظل أسطورة الاختلافات الجوهرية بين القيم الثقافية الغربية والقيم الثقافية الفارسية غير مدروسة.
كتب عن تعليم الأطفال. بحثت نجمبادي (Najmabadi 1998) الكتب التي صدرت في القرن التاسع عشر حول تعليم الأطفال، والصحف التي تناولت قضايا التعليم، والكتب التقليدية التي تتناول أمور الأخلاق، لتوضح كيف أدت الحداثة إلى نقلة في مفاهيم “الأم” و “الزوجة” وقدمت بدائل “تحرير” و“انضباط” النساء في العصر الحديث.
صور الكارتون والرسوم. تستخدم كل من أفاري (Afary 1993, 1996) ونجمبادي (Najmabadi 1998) صور الكارتون والرسومات المنشورة في جرائد الفترة الدستورية للكشف عن نقد المثقفين لعدم المساواة بين الجنسين، والذكورة، والاتجار في صغار الفتيات، وكذلك التصوير الرمزي لـ “المرأة” باعتبارها الوطن الأم.
كتابات في الأخلاق والسلوك : تستخدم نجمبادي (Najmabadi 1992) تحليل معايب الرجال، وهي وثيقة من القرن التاسع عشر، موضحة العلاقة بين الحداثة وضبط جسد ولغة النساء.
الجرائد والصحف والدوريات، والمناظرات البرلمانية. استخدمت أفاري ونجمبادي تلك المصادر التي تتناول قضايا الحجاب والتصويت والأمية والتعليم والاحتجاب وتعدد الزوجات وسهولة التطليق بالنسبة للرجال. كذلك توضح تلك المصادر نشاط النساء في سبيل القضايا الوطنية والدستورية. واستخدمت نجمبادي (Najmabadi 1998) كذلك تلك المصادر للكتابة عن الاتجار في صغار الفتيات والنساء بين الرجال في إيران في بدايات القرن التاسع عشر.
كتابات في السخرية والهزل. يوضح ظهور تلك المخطوطات في الحقبة القاجارية تحولا في العلاقات بين النساء والرجال عنها في الحقبة الصفوية بما كان لها من أثر على الأمور الجنسية. فقد استخدمت تلك الكتابات الساخرة الهزلية “التي تركز على الأعضاء الجنسية” (Foucault 1990, 36) للترفيه في بلاط القاجار وفي تجمعات رجال النخبة (Fahid 1997) .
سير الحياة والرسائل. استخدمت نجمبادي (Najmabadi 1996) الرسائل والخطابات والشهادات التعليمية الصادرة عن الوزارة والخطب والتقارير الصحفية والإعلانات والتصريحات في محاولة لتصور حياة الأم والابنة الأكثر تقدمًا في الحقبة القاجارية.
يوميات ورسائل ومذكرات وتقارير التبشيريين. سوف نجد تلك الوثائق متأثرة بروح “المهمة الحضارية” وقيم الطبقة الوسطى بشأن اللياقة وكذلك بالنظرة الاستشراقية. لقد كان وضع إيران نصف الاستعماري وما ترتب على ذلك من فقدان للإرادة في مواجهة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، أمرًا أساسيًا في تشكيل هدف النساء المبشرات في “إضفاء الحضارة” على الشعب الإيراني. وتنقسم الأبحاث في مقاربتها بشأن تلك البعثات التبشيرية، حيث يقوم بعض الباحثين والباحثات بوضع تلك البعثات في سياقها التاريخي وتحليل تأثرها باختلال ميزان القوى، وبالتالي فهم يبرزون تأثيرها السلبي. وهي المقاربة التي نجدها لدى كل من فرانسیس ديهقاني (Francis –Dehqani 1999) وناغيبي (Naghibi 2002).أما باحثون آخرون ومنهم منصوري (Mansoori 1986) وزيرينسكي (Zirinsky 1992) فيعتبرون أن عمل البعثات التبشيرية كان إيجابيًا خاصة في مجالات التعليم والطب. وفيما يتعلق برد فعل الناس للبعثات التبشيرية فإن بعض الباحثين مثل بربریان (Berberian 2000) يوضحون شعور الناس ضد تلك البعثات، على حين يشير آخرون مثل رينغر (Ringer 2001) إلى أن الناس اختاروا “المعارضة والتسامح والقبول” في ظروف مختلفة.
اللوحات. تستخدم نجمبادي (Najmabadi 1998) اللوحات من الحقبة القاجارية لتحليل تصوير العلاقات بين النساء والرجال باعتبارها علاقات قوى. وتتضمن تلك اللوحات أعمال الشيخ سنعان والعذراء المسيحية. حيث توضح نجمبادي “التحول المزدوج” لـ. “الفتاة العذراء” المسيحية إلى المرأة الأوروبية كموضوع للجنس وتحول مملكة المسيحية إلى أوروبا، وتستنتج أن تلك علامة على “القلق بشأن العلاقات بين الجنسين” و“القلق الوطني” في تلك الحقبة.
الصور. تستخدم أمانات (Amanat 1993) صورًا من الحقبة القاجارية لتقديم عرض بصري لحياة النساء .
رسائل في الوصفات الجنسية والدوائية. تظهر تلك الوثائق تحت عناوين “باه” و“باخية و“خرقة“. ورغم كونها كتبت بواسطة رجال إلا أن تركيزها على المتعة الجنسية للنساء يوضح تأثير النساء على محتوياتها وتوجهها (Fahid 1997) .
الصحافة النسائية. تستخدم دراسة روستام كولاي (Rostam- Kolayi 2002) إحدى المجلات النسائية ووثائق مجلس البعثات الأجنبية الخاص بالكنيسة في الولايات المتحدة الأمريكية لتوضح كيف ساهمت الصحافة النسائية والتعليم التبشيري في خلق “خطاب الإدارة المنزلية العلمية” في بدايات القرن العشرين في إيران.
استخدم الباحثون والباحثات في مجال دراسات المرأة تلك المصادر وطبقوا مناهج جديدة في إعادة كتابة التاريخ الإيراني. والمشكلة المعرفية التي تبرز في تلك الكتابات تتمثل في اعتمادها على المقاربة الجوهرية، ذلك أن فئات مثل “الحجاب” و“الانتخاب” و“الأمة الإيرانية” و“النساء الإيرانيات” و“الإسلام” و“النساء المسلمات” التي استخدمت لترمز إلى “الاختلاف الجوهري” بين الشعوب الغربية والشعب الإيراني في الكتابات الاستعمارية هي ذاتها التي ركزت عليها غالبية الباحثين والباحثات في مجال الدراسات النسائية، وكذلك الدستوريون والذين كانوا يعملون من أجل مواجهة السيادة الأجنبية. وذلك رغم أن الأعراف الثقافية السائدة، مثل الحجاب، لم تكن هي الممارسات الثقافية لغالبية النساء في القرى والقبائل في ذلك الوقت. ولا تطرح البحوث بشكل عام أسئلة بشأن كيفية تحول القومية إلى “مشروع تطبيعي” وكيفية “استعمار” خيال الشعوب (Chatterjee 1993, 5)، بحيث أصبحت “النماذج المستوردة للدولة القومية” هي النموذج لبناء المجتمع. ونتيجة لذلك لا تتناول بحوث الدراسات النسائية الطبيعة “القسرية” (Zubaida 1989, 121) لبناء الدولة القومية، رغم كونها استندت إلى تاريخ وثقافة إيران، وما ترتب على بناء تلك الدولة من نتائج سلبية على النساء. إن الدراسات النسوية ما بعد الكولونيالية تقدم لنا نظرة هامة في ذلك الشبان حيث أنها تخلق مساحات الأسئلة تأملية مثل: كيف أصبح بناء الأمة مشروعًا قسريًا ؟ ما هي علاقة بناء الأمة ببناء الدولة ؟ كيف أثر تبني نماذج الدولة القومية الغربية على فكرة المواطنة وخاصة مواطنة النساء ؟ هل كان بناء الأمة والدولة مفيدًا أم مضرًا لحياة النساء؟ (Joseph 1999, 162 – 164) .
إن فئتي “الجندر” و“المرأة” المطبقتين في التحليل تستخدمان بشكل تجريدي في كثير من الكتابات حول النساء في هذه الفترة. فئة “المرأة“، تعامل في أغلب الحالات، كفئة أحادية لمجموعة متجانسة من النساء دون الإشارة إلى الطبقة أو الإقليم أو القبيلة أو العرق أو أية عناصر أخرى مشابهة. كذلك فإن التعامل اللاتاريخي مع فئة “المرأة” و“الجندر” أدى ببعض الباحثين والباحثات في مجال الدراسات النسائية إلى افتراض أنها مفاهيم أبدية لا تحتاج إلى تأريخها، وهي مقاربات لا تتعرض للمؤثرات التاريخية على فئتي “المرأة” و“الجندر“.
إن “الحتمية الثقافية” (Narayan 2000, 80) تمثل مشكلة أخرى في الكتابات التي تناولت النساء في القرن التاسع عشر في إيران. حيث افترض بعض الباحثين والباحثات في مجال الدراسات النسائية وجود تمايز أساسي بين الثقافة “الغربية” و“الإيرانية” أو “الإسلامية“، كما افترضوا وجود نماذج مثالية تقدمية في الحالة الأولى وغيابها في الأخيرة. لذلك فقد فسر هؤلاء الكتاب النزوع إلى المساواة بين الجنسين والحرية في المجالات الاجتماعية إضافة إلى مجالات الدين والروحانيات في التاريخ الإيراني على أنها نتيجة لتأثير الأفكار الغربية. وقد فشلت تلك الدراسات في الاعتراف بتأثير الكثير من التراث الاجتماعي والديني والروحاني والصوفي قبل وأثناء القرن التاسع عشر، حيث لعبت تلك العوامل دورًا هامًا في خلق الاحتياجات للمساواة بين الجنسين. إن هؤلاء الباحثين والباحثات في مجالات الدراسات النسائية، والذين كانوا على علم بوجود رؤى بمساواة العلاقة بين الجنسين وانتشار مشاعر معادية للتقليدية في التاريخ الإيراني، وضعوا تلك النزعة في سياق تاريخ الصراع بين الطبقات المميزة والمهمشة، وركزوا على التاريخ الطويل من المواجهات والتحديات من قبل “العرفاء” (الفلاسفة) تجاه الفقهاء في قضايا الدين والروحانيات (Bayat -Phillip 1981, 47).توضح تلك الدراسات أن الحركات الاجتماعية والروحانية في إيران لم تكن منعزلة أو منفصلة وأن النزعة إلى المساواة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية كانت متوازية مع الرغبة في الحرية في المجالين الديني والروحاني، والأهم من كل ما سبق أنها تؤكد على حقيقة أن تلك الأفكار لم تكن نتاج الواردات الغربية إلى إيران وإنما كانت لها جذور في الفكر الاجتماعي والفلسفي في التاريخ الإيراني.
كذلك فإن التركيز على “الاختلافات الجوهرية” (Narayan 2000, 82) بين الثقافة الغربية والإيرانية أدى ببعض الباحثين والباحثات في مجال الدراسات النسائية إلى الادعاء بوجود هوية إيرانية خاصة ووجود هوية محددة خاصة بالجندر. كذلك فإن وجود بعض سمات الثقافة الإيرانية السائدة في الحقبة القاجارية، مثل الحجاب أو هندسة المنازل فيما يخص وجود جزء داخلي (أندروني) وجزء خارجي (بيروني) قد دفع هؤلاء الباحثين والباحثات إلى استنتاج أن تلك السمات قد خلقت تركيبات نفسية مختلفة في الرجال الإيرانيين والنساء الإيرانيات (أي مختلفة عن الأعراف الغربية). إن تلك المقاربة تتجاهل حقيقة أن خلق تصوير متناقض للثقافات فيما بينها كان في حد ذاته جزءًا من البرنامج الاستعماري. كما أنهم لا يعيرون انتباها إلى المشاركة الواسعة للنساء في الحركة البابية والثورة الدستورية. كذلك فإنهم لا يتناولون السؤال حول كيفية مساهمة النساء في الثورة الدستورية وهن يرتدين الحجاب، حيث كن يخفين السلاح تحته، ويعشن في القسم الداخلي من المنزل. من المهم هنا أن ننوه إلى أنه رغم أهمية دراسة الخصوصيات الثقافية من أجل فهم العلاقات بين الجنسين ووضع النساء، إلا أن الثقافة ليست هي المحدد الوحيد لتلك العلاقات.
المشكلة الأخرى في الأبحاث التي تناولت النساء في تلك الفترة هي القراءة الحرفية لمخطوطات تلك الحقبة. فعلى سبيل المثال، نجد أن تركيز المؤلفين من الرجال على ضرورة طاعة النساء لأزواجهن يقتصر فقط على كونه مظهرًا للهيمنة الذكورية أكثر منه مظهرًا لمقاومة النساء لسلطة الرجال التي استدعت الحاجة إلى مثل تلك الكتابات.
وما زالت هنالك ندرة في البحوث التي تتناول كثيرًا من أوجه حياة النساء في القرن التاسع عشر، وهي أوجه تتضمن دراسة الدولة والاقتصاد والعرق/ الإثنية والحياة الجنسية والروحانية. فالدولة، وهي عنصر هام في حياة النساء أثناء الحقبة القاجارية، لم يتم تناولها إلا في عدد قليل من الدراسات، كذلك فإن التغيرات الكبيرة والمؤثرة التي بدلت طبيعة الدولة الإيرانية وحياة النساء، والتي دعمت من الذكورة في تلك الفترة، ظلت إلى حد كبير غير مدروسة.
هناك أيضًا مجال آخر لا يتم تناوله إلا نادرًا وهو الاقتصاد. فإن نمو الرأسمالية واقتصاد السوق العالمي مع وضع إيران نصف الاستعماري في علاقتها بأوروبا التوسعية، كان لكل ذلك تبعات عميقة فيما يتعلق بالاقتصاد الإيراني وبالتالي أيضًا بحياة النساء، ومع ذلك فإن تلك القضايا لا تحتل موقعًا مركزيًا من الأعمال البحثية التي تتناول النساء.
هناك افتقار أيضًا في دراسة العرق والإثنية. وحتى عند دراسة الإثنية فإن ذلك لا يتضمن دراسة تأثير التحولات السياسية والاقتصادية الضخمة التي أحدثت تغيرات عميقة في حياة النساء. كما أن دعم الدولة للأيديولوجيا الوطنية من خلال الإيمان بتجانس الشعوب والإيمان بالهويات الإثنية و“الشعب المعرف ثقافيًا” (Gailey and Patterson 1987, 8) أدى إلى تبدل حياة الكثير من النساء، ومع ذلك فإن تأثير تلك التطورات قلما ينعكس في أبحاث الدراسات النسائية في تلك الفترة.
كما تندر الدراسات الجنساوية (التي تتناول الحياة الجنسية) خلال الحقبة القاجارية، ومثلما هو الحال مع كافة جوانب الحياة الأخرى فإن ذلك الجانب تغير هو الآخر أثناء الفترة القاجارية. فقد تبدلت العلاقات بين الرجال والنساء، بما في ذلك العلاقات الجنسية، كنتيجة للتغيرات في مجالات أخرى (السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية/ الأيديولوجية).
أما الجوانب الروحانية في حياة النساء وتأثير التغيير في تلك الجوانب على علم الكونيات والفلسفة في القرن التاسع عشر فإنها نادرًا ما كانت مصدرًا بالنسبة للدراسات النسائية. وفيما يخص الأمور الروحانية تكاد قرة العين أن تظل هي الشخصية الوحيدة التي تمت دراسة أفكارها، لكن الدراسة حتى في تلك الحالة اقتصرت على الأيديولوجيا البابية دونا عن التغيرات العميقة التي طرأت على المجالات الروحانية والدينية والفلسفية أثناء القرن السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والتي خرجت منها الأيديولوجيا البابية.
إن تلك الاعتبارات يجب بطبيعة الحال أن تتجاوز الأبعاد الدينية والروحانية. ذلك أن الميول الطائفية والتوجهات الفلسفية في إيران لم تكن منفصلة عن التغيرات الاقتصادية الجارية في البلاد. وتبعًا لإيفانوف (Ivanov 1939) فإن البابيين كانوا في واقع الأمر يعكسون عدم الرضا عن “البورجوازية الصاعدة“، التي كانت راغبة في مزيد من الحرية لكي تسلك مسارها الاقتصادي والروحاني الخاص والمستقل. إن البحث في التكوين الطبقي لقرة العين ونساء الحركة البابية الأخريات هو أمر ضروري لفهم العلاقة بين الجوانب العلمانية والروحانية في الحركة وارتباط النساء بها.
إن البحث في شؤون النساء في إيران في الحقبة القاجارية يمكن أن يستفيد من المقاربة التي تتناول الخصوصية التاريخية للعلاقة بين الجنسين، مع وضع “النساء” و“الجندر” في سياقهما التاريخي، مع مواصلة الانتباه إلى نقاط التقاطع بين الطبقة والعرق/ الإثنية والجندر والجنساوية. إن مثل تلك المقاربة لا تضع الإسلام في سياقه التاريخي فحسب، وإنما تخرجه أيضًا من دائرة المركزية. ورغم محدودية ذلك المجال، إلا إن البحوث حول النساء والجندر في الحقبة القاجارية أعادت تشكيل فهمنا للتاريخ وكانت بمثابة نقطة البداية لإعادة كتابة التاريخ الإيراني.
Autobiography
Khātirāt-i Tāj al-Salŧana (Taj al-Salŧana’s memoirs), Central Library, Tehran University, MS no. 5741.
Cartoons and Drawings in journals 1906–7
Āżarbāyjān, Mullā Naŝr al-Din, Vatan.
Children’s Education
M. T. ibn-i Iskandar Mīrzā ibn-i ‘Abbās Mīrzā, Educating children [in Persian], Tehran 1300/1882 (lithograph).
T. Kāshānī, Education. An essay on the rules of training and educating children [in Persian], Isfahan 1299/1881, lithograph.
M. Māzandarānī ibn-i Zayn al-‘Ābidīn (Miftāħ al-Mulk), Educating children [in Persian], Tehran 1293/1875, lithograph.
M. ibn-i Yūsuf, Educating children [in Persian], Iran, 1300/1882, lithograph.
Endowment Documents
Vaqf Nāma-yi Zubayda Baygum va Sayyid Shujā‘ al-Din Isfahani, Central Library, Tehran University, Microfilm no. 3231.
Vaqf Nāma-yi Zubayda Khānūm, Mar‘ashi Library, MS no. 3791.
Ethics and Manners Treatises
B. K. Astarābādi, Ma‘āyib al-rijāl (Vices of men), Majles-i Shura Library, MS no. 8984; Malek Library, MS no. 6297;
Central Library, Tehran University, microfilm no. 2203 (copied from the manuscript at the Library of Ħafeż Farmāyān).
Ta’dīb al-nisvān (Educating women), Mellī Library, MS no. 7554.
Gazettes, Newspapers and Periodicals
1890s–1920s: Adab, ‘Adālat (formerly Hadīd), Ādamiyyat, A‘īna-yi Ghaybnamā, Akhtar, Ālām-i Nisvān, Anjuman,
Āzarbāyjān, Bahār, Bishārat, Dānish, Habl al-Matīn (Tehran and Calcutta), Irān-i Naw, Irānshahr, al-Jamāl, Kashkūl,
Kāva, Ma‘ārif, Muħākimāt, Majles, Makātib va Madāris, Maktūb-i Qafqāz, Mullā Naŝr al-Din, Musāvāt, Nāhīd, Nidā-
yi Vatan, Parvarish, Qānūn, Rahbar-i Irān-i Naw, Rāhnamā, Rūh al-Qudus, Sitāra-yi Irān, Shafaq, Sharaf, Sharāfat,
Shikūfa, Subh-i Ŝādiq, Sūr-i Isrāfil, Surayyā, Tarbiyyat, Tamaddun, Tūfān, Vaqayi‘-i Ittifāqiyya, Vatan.
1908–11: The Times (London).
Idioms
Istilāhāt-i zanān-i Hamadān (The idioms of the women of Hamadan), Majles Library (Firuz Collection), MS no. 57/3.
Lampoon and Burlesque Treatises
Dībācha-yi nuh sūrākhiyya (The preface to nine holes), Majles Library, MS no. 5066/5.
V. S. Gurjistānī, Risāla-yi fujūriyya (Treatise on debauchery), Mellī Library, MS no. 1425/F.
I. al-Qazvīnī, Kitābcha va Risālat al-Nisvān (The notebook and treatise on women), Majles Library, MS no. 582.
Life Stories and Letters
N. M. Mallāh, Bībī Khānūm Astarābādī and Khānūm Afzal Vazīrī. Pioneering Mother and Daughter for Women’s
Education and Rights in Iran, comp. and ed. A. Najmabadi, Chicago 1996.
Marriage Contracts
F. Batmanglich, design, F. Adl and P. Shahvarani, photography, Iranian wedding contracts of the nineteenth and twentieth
centuries [in Persian], Tehran 1355/1976.
‘Aqd Nāmcha, Central Library, Tehran University, MS no. 9874/6.
‘Aqd Nāma-yi Nikāh, Central Library, Tehran University, MS no. 8959/5.
‘Aqd Nāma-yi Zafra’ī, Qabāla-yi Izdivāj-i Muħammad ‘Ali-i Zafra’ī ba Habība Dukhtar-i Muħammad ‘Alī Rajā’-i Zafra’ī,
Mellī Library, MS no. 2794.
Missionaries’ diaries, letters, memoirs, and reports
Board of Foreign Missions of the Presbyterian Church in the U.S.A., A century of mission work in Iran, 1834–1934, Beirut 1936.
M. Y. Holliday, 1883–1920, Letters, Smith Library, Indiana Historical Society.
M. W. Park (Jordon), 1898–1941, Presbyterian Historical Society, Philadelphia.
S. B. Sherwood (Hawkes), 1882–1919, Letters, Presbyterian Historical Society, Philadelphia.
A. W. Stocking (Boyce), 1906–49, Presbyterian Historical Society, Philadelphia.
Parliamentary Debates
Muzākirāt-i Majlis (Parliamentary debates), 1906–11.
Pictures
Bīūtat (Royal Collection), Central Library, Tehran University, File no. 6884.
Bīūtat (Royal Collection), Central Library, Tehran University, File no. 7024
Pilgrimage accounts
Safarnāma-yi Makka, az hamrāhān-i Zīa’ al-Salŧana dukhtar-i sivvūm-i Nāŝīr al-Dīn Shāh (The Meccan travel account of
one of the companions of Zīa’ al-Salŧana, the third daughter of Nāŝīr al-Dīn Shāh), Malek Library, MS no. 3732.
Safarnāma-yi Makka-yi Shāhzāda Khanūm dukhtar-i Mu‘tamid al-Dawla Farhād Mīrzā, hamsar-i Nāŝīr al-Dawla az tarīkh-i
1297 ta 1298 (The Meccan pilgrimage of the princess, the daughter of Mu‘tamid al-Dawla Farhād Mīrzā, the wife of
Nāŝīr al-Dawla, 1879–80), Majles-i Sena Library, MS no. 1225.
Sexual and medicinal prescriptive treatises
Favā’id-i Bahīa (The Benefits of Bahīa), Mellī Library, MS no. 1171/F.
Khirqa-yi Murtizā Bayk-i Shāmlū (Murtizā Bayk-i Shāmlū’s Khirqa), Mara‘shi Library, MS no. 7409.
Risāla-yi Bakhīa (Bakhīa treatise), Central Library, Tehran University, MS no. 3157/9.
Travel Accounts
F. A. C. Forbes-Leith, Checkmate. Fighting tradition in Central Persia, New York 1927, 180–93.
M. E. Hume-Griffith, Behind the veil in Persia and Turkish Arabia. An account of an Englishwoman’s eight years’
residence amongst the women of the East, London 1909.
T. Laurie (Rev.), Dr. Grant and the mountain Nestorians, Boston 1853.
——, Woman and her saviour in Persia. By a returned missionary, Boston 1863.
E. de Lorey and D. Sladen, Queer things about Persia, London 1970.
J. Perkins (Rev.), A residence of eight years in Persia, among the Nestorian Christians. With notices of the Muhammedans,
Andover, Mass. 1843.
——, Historical sketch of the mission to the Nestorians, Boston 1866.
I. Pfeiffer, Persia, in I. Pfeiffer, A woman’s journey round the world. From Vienna to Brazil, Chili, Tahiti, China,
Hindostan, Persia and Asia Minor, London 1852, 271–90.
C. C. Rice, Persian women and their ways, London 1923.
L. Sheil, Glimpses of life and manners in Persia, London 1856.
E. C. Sykes, The Persian woman, in E. C. Sykes, Persia and its people, London 1910, 196–209.
——, Persia, in T. A. Joyce and N. W. Thomas (eds.), Women of all nations. A record of their characteristics, habits,
manners, customs, and influence, iv, New York, 1915, 633–45.
C. J. Wills, Behind an Eastern veil. A plain tale of events occurring in the experience of a lady who had a unique
opportunity of observing the inner life of the ladies of the upper class in Persia, Edinburgh 1894.
J. B. Yohannan, Woman in the Orient, St. Louis, 1901.
I. M. Yonan (Rev.), Persian women. A sketch of woman’s life from t he cradle to the grave, and missionary work among
them, with illustrations Nashville, Tenn., 1898.
Secondary sources
J. Afary, On the origins of feminism in early twentieth-century Iran, in Journal of Women’s History 1:2 (Fall 1989), 65–87.
J. Afary, comp., A. Sadat, trans., Cartoons from Mullā Naŝr al-Dīn’s periodical, 1906 [in Persian], in Nīmeye-Dīgar 17
(Winter 1993), 86–95.
J. Afary, The women’s council and the origins of the women’s movement in Iran, in J. Afary, The Iranian Constitutional
Revolution, 1906–1911. Grassroots democracy, and the origins of feminism, New York 1996, 177–208.
A. Amanat, Qurrat al-‘Ayn. The remover of the veil, in A. Amanat, Resurrection and renewal. The making of the Babi
Movement in Iran, 1844–1850, Ithaca, N.Y. 1989, 295–331.
Q. Amin, The liberation of women, trans. S. S. Peterson, Cairo 1992; trans Y. Ashtiani as E‘tisam al-Mulk (Educating women), Tabriz 1900.
E. L. Anderson, Qurratu’l-Ayn Tahirih: A study in transformational leadership, Ph.D. diss., United States International University 1992.
B. K. Astarābādi, Vices of men [in Persian], ed. A. Najmabadi, Chicago 1992.
G. Audibert, trans., La femme persane, jugée et critique par un Persan (a translation of Ta’dīb al-Nisvān), Paris 1889.
M. Bayat-Philipp, Women and revolution in Iran, 1905–1911, in N. R. Keddie and L. Beck (eds.), Women in the Muslim world, Cambridge 1978, 295–308.
——, Tradition and change in Iranian socio-religious thought, in M. E. Bonine and N. R. Keddie (eds.), Modern Iran. The
dialectics of continuity and change, Albany, N.Y. 1981, 35–56.
H. Berberian, Armenian women in turn of the century Iran. Education and activism, in R. Matthee and B. Baron (eds.), Iran
and beyond. Essays in Middle Eastern history in honor of N. R. Keddie, Costa Mesa, Calif. 2000, 70–98.
J. De Groot, The dialectics of gender. Women, men and political discourses in Iran c. 1890–1930, in Gender and History 5:2 (1993), 256–68.
S. Fahid, Gender and power in Safavid and Qajar Iran, Ph.D. diss., Temple University, Philadelphia 1997.
G. E. Francis-Dehqani, Religious feminism in an age of empire. CMS women missionaries in Iran, 1869–1934, Ph.D.
thesis, University of Bristol, U.K. 1999.
S. Mahdavi, Women and ideas in Qajar Iran, in Asian and African Studies 19 (1985), 187–97.
——, Taj al-Saltaneh. An emancipated Qajar princess, in Middle Eastern Studies 23:2 (April 1987), 188–93.
——, Women, ideas and customs in Qajar Iran, in M. Marashi (ed.), Persian studies in North America. Studies in honor of
Mohammad Ali Jazaery, Bethesda, Md. 1994, 373–93.
H. Mahmoudi, Tahira. An early Iranian “feminist,” in A. Fathi (ed.), Women and the family in Iran, Leiden 1985, 79–85.
A. Mansoori, American missionaries in Iran, 1834–1934, Ph.D. diss., Ball State University, Indiana 1986.
E. Powys Mathers, trans., Ta’dīb al-Nisvān (The education of wives), in E. Powys Mathers, Eastern love, vol. 3, London 1927.
S. Mazumdar, Societal values and architecture. A sociophysical model of the interrelationships, in Journal of Architectural
and Planning Research 11:1 (1994), 66–90.
F. Milani, Becoming a presence. Tahereh Qorratol ‘Ayn, in F. Milani, Veils and words. The emerging voices of Iranian
women writers, Syracuse, N.Y. 1992, 77–99.
N. Mottahedeh, Representing the unpresentable. Historical images of reform from the Qajars to the Islamic Republic of
Iran, Ph.D. diss., University of Minnesota 1998.
——, The mutilated body of the modern nation. Qurrat al-‘Ayn Tahirah’s unveiling and the Iranian massacre of the Babis,
in Comparative Studies of South Asia, Africa, and the Middle East 18:2 (1998), 38–50.
N. Naghibi, Lifting the veil on global sisters. Contesting imperialist models of feminism for contemporary Iran, Ph.D. diss.,
University of Alberta, Canada 2002.
A. Najmabadi, A different voice. Taj os-Saltaneh, in A. Najmabadi (ed.), Women’s autobiographies in contemporary Iran,
Cambridge, Mass. 1990, 17–31.
——, Veiled discourse – unveiled bodies, in Feminist Studies 19:3 (Fall 1993), 487–518.
——, Zanha-yi millat. Women or wives of the nation? In Iranian Studies 26:1–2 (Winter-Spring 1993), 51–72.
——, “Is our name remembered?” Writing the history of Iranian constitutionalism as if women and gender mattered, in
Iranian Studies 29:1–2 (Winter-Spring 1996), 85–109.
——, Crafting an educated housewife in Iran, in L. Abu-Lughod (ed.), Remaking women. Feminism and modernity in the
Middle East, Princeton, N.J. 1998, 91–125.
——, Reading for gender through Qajar painting, in L. S. Diba and M. Ekhtiar (eds.), Royal Persian paintings. The Qājār
epoch, 1785–1925, New York 1998, 76–85.
——, The story of the daughters of Quchan. Gender and national memory in Iranian history, Syracuse, N.Y. 1998.
M. M. Ringer, Missionary and foreign schools in Iran, 1830–1906, in M. M. Ringer, Education, religion, and the discourse
of cultural reform in Qajar Iran, Costa Mesa 2001, 109–137.
J. K. Rostam-Kolayi, Foreing education. The women’s press and the discourse of scientific domesticity in early twentieth-
century Iran, in N. R. Keddie and R. Matthee (eds.), Iran and the surrounding world. Interactions in culture and
cultural politics, Seattle 2002, 182–202.
S. M. Ŝadr Hashīmī (ed.), Parliamentary debates [in Persian], 2 vols., Tehran 1946.
Z. Taheri Haghigi, The depiction of women in Persian ethical texts, Ph.D. diss., University of California, Berkeley 1996.
Taj al-Salŧana, Crowning anguish. Memoirs of a Persian princess from the harem to modernity, ed. A. Amanat,
Washington, D.C. 1993.
A. Vanzan, Studies on the “Khaterat” by Taj As-Saltane, a Qajar princess, Ph.D. Diss., New York University 1990.
M. Zirinsky, Harbingers of change. Presbyterian women in Iran, 1883–1949, in American Presbyterians’ Journal of
Presbyterian History 70:3 (1992), 173–86.
Other sources cited in the text
W. L. Adamson, Hegemony and revolution. A study of Antonio Gramsci’s political and cultural theory, Berkeley 1980.
P. Chatterjee, The nation and its fragments. Colonial and postcolonial histories, Princeton, N.J. 1993.
M. Foucault, The history of sexuality. An introduction, vol. 1, New York 1990.
C. Gailey and T. Patterson, Power relations and state formation, in C. Gailey and T. Patterson (eds.), Power and state
formation, Washington, D.C. 1987, 1–26.
M. S. Ivanov, Babiskie Vosstaniya v Irane (1848–1852), Moscow 1939.
K. Jayawardena, Feminism and nationalism in the Third World, London 1986.
S. Joseph, Women between nation and state in Lebanon, in C. Kaplan, N. Alarcon, and M. Moallem (eds.), Between woman
and nation. Nationalism, transnational feminisms and the state, Durham, N.C. 1999, 162–81.
U. Narayan, Essence of culture and a sense of history. A feminist critique of cultural essentialism, in U. Narayan and S.
Harding (eds.), Decentering the center. Philosophy of a multicultural, postcolonial, and feminist world, Bloomington, Ind. 2000, 80–100.
S. Zubaida, Islam, the people and the state. Essays on political ideas and movements in the Middle East, London 1989.