استراتيجية منظمة الصحة للبلدان الأمريكية للوقاية من سرطان عنق الرحم ومكافحته

استراتيجية منظمة الصحة للبلدان الأمريكية للوقاية من سرطان عنق الرحم ومكافحته

ملخص

يمثل سرطان عنق الرحم السبب الرئيسي لحالات الوفاة الناجمة عن السرطان بين النساء في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ويؤثر بشكل أكبر على النساء الأكثر فقراً. ويصل معدل الوفيات في الإقليم إلى سبعة أضعاف معدل الوفيات في أمريكا الشمالية. وفي ضوء أعباء الصحة العامة الضخمة، وضعت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية استراتيجية إقليمية بغرض الوقاية من سرطان عنق الرحم ومكافحته. وتدعو الاستراتيجية إلى زيادة العمل الرامي إلى تعزيز البرامج من خلال تطبيق مجموعة متكاملة من الخدمات، تشمل: توفير المعلومات والتعليم في المجال الصحي، واختبارات مسوح السرطان وعلاجه في مراحله المبكرة، وعلاج سرطان عنق الرحم الانتشاري والرعاية التسكينية، ودعم أن تكون القرارات المتعلقة بالسياسة قائمة على الأدلة المتعلقة بإمكانية وكيفية استخدام لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري. وتدعو إلى اعتماد خطة عمل مكونة من سبع نقاط، وتشمل: إجراء تحليل للوضع، وتكثيف المعلومات والتعليم والمشورة، وتوسيع مجال مسوح فحص السرطان وربطه بالعلاج في المراحل المبكرة، وتعزيز نظم المعلومات وسجلات الإصابة بالسرطان، وتحسين الحصول على علاج السرطان والرعاية التسكينية وتحسين نوعيتهما، وإنتاج الأدلة لتسهيل عملية اتخاذ القرار فيما يتعلق باستخدام لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، والمناداة بالمساواة في الحصول على اللقاحات وتوافرها بتكلفة مقبولة. ويمكن لهذه الاستراتيجية المقترحة، التي اعتمدها مجلس إدارة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية في 1 أكتوبر ۲۰۰۸، حفز وتسريع استخدام تقنية مسح جديدة واستخدام لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري في برامج يتم تعميمها في جميع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

Pan American Health Organization strategy for cervical cancer Prevention and control in Latin America and the Caribbean. Silvana Luciani, Jon Kim Andru, Reproductive Health Matters 2008;16(32):59–66

يمثل سرطان عنق الرحم السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن مرض السرطان بين النساء في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.(1) وفي ضوء ما يمثله من عبء جسيم في مجال الصحة العامة، وإقراراً بالأثر المحدود لبرامج الوقاية السارية إلى اليوم في المناطق منخفضة الموارد، وضعت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية استراتيجية إقليمية للوقاية من سرطان عنق الرحم ومكافحته. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعريف الحكومات والأطراف المعنية بتوافر المقاربات الفعالة مقارنة بتكلفتها، من أجل تحقيق الوقاية من سرطان عنق الرحم والحد منه بشكل شامل، وهو ما يتطلب تنفيذ مجموعة كاملة من الخدمات تشمل: التعليم الصحي، والمسوحات، والتشخيص والعلاج، ووفقاً لإمكانية تحمل التكلفة وضمان الاستدامة وجاهزية البلدان: التطعيم ضد فيروس الورم الحُليمي البشري. وتعطى الأولوية لتعزيز البرامج ولتقييم مدى إمكانية استخدام تقنيات جديدة وكيفية تطبيقها، مثل استخدام أساليب المسوح الجديدة ولقاحات الورم الحُليمي البشري، بغرض تحسين فعالية البرامج القائمة.

وقد أجرينا استعراضاً لمجموع الأدبيات المنشورة على قاعدة البيانات الطبية (PubMed) حول الرعاية الصحية العامة في الفترة من ۱۹۹۱ ۲۰۰۸ بهدف تعزيز وضع الخطة الإقليمية، مستخدمين مصطلحات البحث التالية: سرطان عنق الرحم في أمريكا اللاتينية، الإصابة بسرطان عنق الرحم، والوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم، وبرامج مسوح سرطان عنق الرحم في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وتقنيات مسوح سرطان عنق الرحم، وفيروس الورم الحُليمي البشري في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ولقاحات فيروس الورم الحُليمي وعلاج السرطان الناجم عنه. وفضلاً على ذلك، قمنا بتحليل البيانات المتوافرة عن سرطان عنق الرحم المستقاة من قاعدة بيانات منظمة الصحة للبلدان الأمريكية الخاصة بالوفيات وقاعدة بيانات أوبئة السرطان التابعة للوكالة الدولية لبحوث السرطان.

تمت استشارة ممثلين عن برامج مكافحة السرطان في وزارات الصحة المعنية في ٢٥ بلداً من بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي حول الاستراتيجية المقترحة. وأرسل استبيان يحتوي على أسئلة مفتوحة إلى ممثلينا في المكاتب القطرية لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية / منظمة الصحة العالمية ومديري برامج مكافحة السرطان في وزارة الصحة بكل بلد من البلدان المعنية في يناير ۲۰۰۸. وقد قدمت الإجابات الكتابية على الاستبيان إلى المكتب المركزي لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية بحلول مايو ۲۰۰۸. كما تلقينا آراء أوسع نطاقًا حول هذه الاستراتيجية الإقليمية خلال اجتماع للأطراف المعنية في دول أمريكا اللاتينية (12 – 14 مايو ۲۰۰۸ بمدينة مكسيكو سيتي) بشأن الوقاية الشاملة من مرض سرطان عنق الرحم ومكافحته، برعاية منظمة الصحة للبلدان الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية ومعهد سابين والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. حضر هذا الاجتماع أكثر من ١٦٠ مشاركاً من ٢١ بلداً ، يمثلون البرامج الوطنية في مجالات التحصين وصحة المراهقين والصحة الجنسية والإنجابية ومكافحة السرطان(1). وقدمت التعليقات الشفهية حول الاستراتيجية الإقليمية أثناء المناقشات العامة وجلسات مجموعات العمل.

وبعد ذلك، عُرضت الاستراتيجية الإقليمية على مجلس إدارة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية هيئة تجمع وزراء الصحة في جميع البلدان في الأمريكتين في الأول من أكتوبر ۲۰۰۸. وتم اعتماد قرار يلزم البلدان بتوسيع برامج المكافحة الشاملة لسرطان عنق الرحم، مع زيادة التعاون الفنى من جانب منظمة الصحة للبلدان الأمريكية.

تشير التقديرات إلى حدوث نحو ۷۲۰۰۰ حالة إصابة جديدة و ۳۳۰۰۰ حالة وفاة بسرطان عنق الرحم سنوياً في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي؛ وهو ما يمثل خسارة اقتصادية في الانتاجية تقدر بما يقارب ٣.٣ مليار دولار أمريكي سنوياً. (2,3)

شكل 1: معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم والوفيات الناجمة عنه معدلة حسب العمر في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 2002

نسبة الإصابة بالمرض معدلة حسب العمر لكل 100000

يؤثر سرطان عنق الرحم بنسب أكبر على البلدان الأكثر فقراً، وعلى الجماعات الأكثر فقراً داخل هذه البلدان بسبب نقص برامج الوقاية الفعالة. وتبلغ معدلات الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي سبعة أضعاف معدلاتها في غيرها من دول أمريكا الشمالية. وتتحمل نساء أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي العبء الأكبر للمرض، إذ تقدر معدلات الوفيات فيهما بنحو ١٥ حالة في كل ۱۰۰۰۰۰ نسمة و ١٦ حالة في كل ۱۰۰۰۰۰ نسمة على الترتيب. (٢) وكما هو موضح في الشكل 1 تعد هايتي وبوليفيا وبارجواي وبيرو ونيكاراجوا من بين البلدان ذات المعدلات الأكثر ارتفاعاً من حيث الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم في المنطقة. (2)

وفي الأمريكتين، يقدر انتشار فيروس الورم الحُليمي البشري، وهو المسئول الرئيسي عن الإصابة بسرطان عنق الرحم، بنسبة 15.6% من النسبة العامة للسكان من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين ١٥ عامًا أو أكثر. وفي بلدان مثل هندوراس وكوستاريكا وباراجواي، يرتفع متوسط انتشار المرض كثيراً عن المتوسط الإقليمي (الجدول ۱).(4) ويعد النمطان ١٦ و ١٨ من فيروس الورم الحُليمي البشري أكثر الأنواع انتشاراً في الأمريكتين، كما هو الحال في غيرها مناطق العالم، ويعزى ما نسبته 70% تقريباً من حالات سرطان عنق الرحم الانتشاري إلى فيروس الورم الحُليمي البشري ، 16 و ۱۸ (٤)

جدول 1: نسبة انتشار فيروس الورم الحُليمي البشري في نساء أظهرن فحص خلويًا طبيعيًا في بلدان مختارة من أمريكا اللاتينية (2007) (4)

هندوراس

38.6

كوستاريكا

22.4

بارجواي

19.8

بيرو

17.7

البرازيل

17

الأرجنتين

15.4

شيلي

11.2

المكسيك

11

محدودية نطاق التغطية والعلاج في البرامج

تعد إحدى الطرق شديدة الفعالية للوقاية من سرطان عنق الرحم إلى اليوم هي إجراء المسوح على النساء لاكتشاف الاصابات التي تظهر في عنق الرحم في المراحل المبكرة من المرض وهي مراحل ما قبل التسرطن، متبوعةً بعلاج هذه الاصابات لمنع حدوث سرطان انتشاري. وقد استخدم لهذا الغرض الفحص الخلوي لخلايا عنق الرحم (باستخدام مسحة عنق الرحم) في الأمريكتين على امتداد ما يقرب من ٣٠ عاماً؛ إلا أن البلدان المعنية لم تشهد انخفاضاً في معدلات الوفيات مقارنة بأمريكا الشمالية. فلم تشهد سوى كوستاريكا وشيلي وكوبا انخفاضاً كبيراً في معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم، وهو ما يرجع إلى فعالية اختبارات المسوح وبرامج العلاج فيها.

ويرجع السبب الرئيسي في هذا الوضع إلى شدة صعوبة نشر برامج المسوح عالية الكفاءة ومواصلة إجرائها، لا سيما في المناطق ذات الموارد المحدودة، وذلك بسبب: أالتحديات القائمة فيما يتعلق بتوسيع نطاق التغطية الخاصة باختبارات مسوح النساء في الفئة العمرية المعرضة للخطر (۳۰ عاماً فأكثر)؛ بانخفاض جودة اختبارات تقنية مسحة عنق الرحم؛ جعدم اكتمال التشخيص أو العلاج للنساء اللاتي يكتشف إصابتهن. فعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أجريت في إحدى مقاطعات بيرو أن نسبة الحساسية لمسحة عنق الرحم بلغت 27%، وأن النساء اللاتي أظهرن نتائج غير طبيعية باستخدام هذه التقنية، لم يحصل ٧٥% منهن على تشخيص المتابعة أو العلاج المناسب (5,6)

ولا تعزى حالات الفشل في برامج الوقاية من سرطان عنق الرحم في الإقليم إلى العوامل المرتبطة بتكنولوجيا الفحص فحسب وإنما يمكن عزوها أيضًا إلى عوامل تتعلق بالأنظمة الصحية (الحصول على الخدمات وتنظيمها ونوعيتها بما في ذلك تدريب مقدمي الخدمات الصحية) والرؤى المجتمعية. وتؤثر الحالة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليمية وكذا انتماء المرأة العرقي على مدى الحصول على المعلومات وعلى مستوى الطلب على خدمات الوقاية من سرطان عنق الرحم والاستفادة منها (7, 8) ومن بين العوامل الرئيسية الأخرى ما يلي:

انخفاض الوعي بين النساء والرجال بأهمية إجراء فحوصات المسوح.

محدودية إتاحة خدمات التشخيص والعلاج في المرحلة المبكرة للإصابة بالسرطان.

عدم كفاية الإمكانيات اللازمة لتقديم العلاج الجراحي والعلاج بالإشعاع للنساء اللاتي يُثبت التشخيص إصابتهن بالسرطان الانتشاري. (8)

تقنيات جديدة

أساليب بديلة للمسوح

تم تطوير تقنيات متعددة لإجراء فحوص مسوح سرطان عنق الرحم، جزئيًا لتجاوز التحديات التي يطرحها الفحص الخلوي. وتشمل هذه الأساليب المعاينة البصرية باستخدام حمض الخليك (VIA)، واختبارات الحمض لفيروس الورم الحُليمي البشري، ومنها اختبار يتسم بانخفاض التكلفة والسرعة. وقد أثبت اختبار الحمض النووي لفيروس الورم الحُليمي البشري في معظم الحالات أنه أكثر دقة من مسحة عنق الرحم في اكتشاف إصابات ما قبل التسرطن ، ويماثل حمض الخليك نتائج تقنية مسحة عنق الرحم أو هو أفضل منها في اكتشاف الإصابات في المراحل المبكرة من المرض. (9)

وتتمثل إحدى مميزات المعاينة البصرية باستخدام حمض الخليك في إمكانية حصول المرأة على نتيجة فورية للاختبار وحصولها على علاج عاجل في المراحل المبكرة للسرطان في حالة أهليتها لذلك، باستخدام العلاج بالتبريد (إذا كان العاملون الصحيون مدربين على إعطائه) في زيارة واحدة لأحد أماكن الرعاية الأولية. وقد أظهر أسلوب فحص الإصابة التي تظهر في مراحل ماقبل التسرطن باستخدام حمض الخليك ثم إتباعه مباشرة بالعلاج بالتبريد انخفاضاً بنسبة ٣٥% في نسبة الوفيات بسرطان عنق الرحم في فترة سبع سنوات كما حدث في الهند، على سبيل المثال، في سياق تجربة كبيرة استخدمت عينات عشوائية. (10)

وتستخدم عدة بلدان في الإقليم حاليًا، من بينها بوليفيا وكولومبيا وكوستاريكا وجواتيمالا والمكسيك وبيرو، مقاربات المسوحات البديلة. لذا فمن الممكن اعتماد مجموعة من مقاربات المسوحات في البلدان المعنية، حسب توافر النظم الصحية والخدمات المعملية والموارد البشرية والمالية فيها. وتتيح هذه المقاربات والتقنيات الجديدة فرصاً ملائمة لتعزيز الخدمات الصحية الخاصة بالمسوح والعلاج.

إحددى الفتيات تتلقى التطعيم ضد الفيرس الحليمي البشري

إحدى الفتيات تتلقى التطعيم ضدالفيرس الحليمي البشري أثناء “أسبوع التطعيم في الأمريكتين”. إل باسو، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية، أبريل 2008

تشمل اللقاحات المتوافرة حاليًا المضادة لفيروس الورم الحليمي البشري لقاحاً رباعي التكافؤ مضاد للأنماط ٦ و ١١ و ١٦ و ١٨ ولقاحاً ثنائي التكافؤ للنمطين ١٦ و ١٨ وفي التجارب الإكلينيكية، أظهر كلا اللقاحين أماناً ودرجة عالية لاستثارة المناعة وفعالية بنسبة تصل إلى ١٠٠% في الوقاية من انتشار العدوى وإصابات ماقبل التسرطن التي يسببها النمطان ١٦ و ١٨ من سرطان الورم الحُليمي البشري، إذا ما تم حقن الفتيات المراهقات قبل أول اتصال جنسي لهن. (11) وتظهر تقييمات فعالية التكاليف باستخدام بيانات مستقاة من بلدان أمريكا اللاتينية أن جرعة اللقاح المضاد لفيروس الورم الحُليمي البشري التي تتكلف خمسة دولارات أمريكية يمكن أن تأتي بنتائج شديدة الفعالية من حيث التكلفة، وتؤدي بالفعل إلى تحقيق وفر في الإنفاق في معظم بلدان إقليم أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. فيمكن للتطعيم وحده، قياساً على الوضع الراهن أن يؤدي إلى خفض معدل الوفيات بنسبة ٤٠% على مدار دورة حياة المجموعة المتلقية للقاح. وإذا ما اقترن التطعيم بثلاثة اختبارت مسوح على الأقل على مدار دورة حياة المرأة، فيمكن خفض الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة ٦٠% إذا وصلت نسبة التطعيم والتغطية إلى ٧٠% من النساء المستهدفات. (12،13)

وقد أجاز ستة وعشرون بلدًا من بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي استخدام لقاحات فيروس الورم الحُليمي البشري؛ ولا تزال كل من كوستاريكا والمكسيك وبيرو تجري اختبارات على اللقاح في إطار المشاريع التجريبية أو التجارب البحثية. وتظل إمكانية تحمل تكلفة لقاحات فيروس الورم الحُليمي على الأغلب هي العقبة الكبرى أمام استخدامها. وعلاوة على ذلك، فسوف يتطلب استخدام هذه اللقاحات اتخاذ استعدادات كافية – مثل توفير لوازم سلسلة التبريد، ووضع استراتيجية التنفيذ، وطريقة التوزيع، والمسوح المتتابعة في مرحلة ما بعد التطعيم بغرض التعامل مع الأمور البرامجية اللازمة للمحافظة على استدامة استخدام اللقاحات كجزء من برنامج شامل للتصدي لسرطان عنق الرحم (14, 15) وتمر اللقاحات المضادة لفيروس الورم الحُليمي البشري حاليًا بالمرحلة السابقة على استيفاء معايير منظمة الصحة العالمية الخاصة بالموافقة على استخدام اللقاحات الجديدة، وهو ما من شأنه مساعدة البلدان النامية على شراء اللقاحات من خلال أجهزة الأمم المتحدة. وفي الوقت ذاته، وضعت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية إطار عمل لقرارات السياسة الوطنية المتعلقة باستخدام اللقاح، من خلال مبادرة (دفع التلقيح) التي أطلقتها المنظمة المذكورة،(16) وهي المبادرة التي تهدف إلى تصميم عمليات وأدوات وإجراء التحليلات حول التكلفة / الفائدة دعماً لاتخاذ القرارات القائمة على الأدلة لأغراض استخدام اللقاحات الجديدة، بما في ذلك لقاح فيروس الورم الحُليمي البشري.

الاستراتيجية الإقليمية لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية

تدعو الاستراتيجية الإقليمية للوقاية والعلاج الشاملين لسرطان عنق الرحم الى تحسين قدرات البلدان من أجل مواصلة تنفيذ برامج الوقاية والعلاج الشاملين لسرطان عنق الرحم، بهدف خفض معدلات الإصابة به والوفاة الناجمة عنه. وتعزز الاستراتيجية تنفيذ مجموعة متكاملة من الخدمات، وهي المعلومات والتعليم في المجال الصحي، وإجراء مسوح على النساء اللاتي لا تظهر عليهن أعراض وتقديم العلاج لهن في مراحل إصابات ما قبل التسرطن، وعلاج حالات سرطان عنق الرحم الانتشاري والرعاية التسكينية، واتخاذ قرارات سياسة قائمة على الأدلة حول إمكانية وكيفية استخدام لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري.

ويوصى باعتماد خطة عمل مكونة من سبع نقاط، وإعطاء الأولوية العاجلة إلى تقوية الخدمات الصحية القائمة والنظر في استخدام مقاربات وتقنيات جديدة بغرض تحسين مجال التغطية وجودة الخدمات وفعاليتها.

وتشمل الخطة النقاط التالية:

إجراء تحليل للوضع

في ظل غياب المعلومات الاستراتيجية عن الوضع الحالي؛ من المهم جمع المعلومات المتعلقة بالصحة الجنسية، تقييم الاستثمارات ومجال التغطية في الوقت الراهن، ومتابعة برنامج المسوح ومدى جودته، وتقييم عبء انتشار فيروس الورم الحُليمي البشري وإصابات ما قبل التسرطن، والإصابات السرطانية، واستطلاع آراء المراهقين والمجتمع ومعتقداتهم واحتياجاتهم المتعلقة بالوقاية من سرطان عنق الرحم ومكافحته. ومن شأن هذه المعلومات أن تساعد في توجيه القرارات المعنية بتعديل سياسات وممارسات مكافحة سرطان عنق الرحم وكيفية ذلك؛ ومن شأنها كذلك أن تكون بمثابة خط أساس لقياس أثر برامج الرصد.

تكثيف المعلومات والتعليم والمشورة

زيادة الوعي بسرطان عنق الرحم والوقاية من انتقال عدوى فيروس الورم الحُليمي وتعزيز السلوكيات الجنسية في الصحية بين السكان من المراهقين والرجال والنساء وكذلك العاملون في المجال الصحى. وإشراك المجتمعات في خدمات الوقاية، مع التركيز على النساء اللاتي ينتمين إلى مجموعات محرومة أو معرضة للخطر، بمن فيهن النساء اللاتي يعشن في المناطق الريفية ونساء الشعوب الأصلية.

تقوية برامج المسوح وعلاج السرطان في مراحله المبكرة

في المناطق التي تتمتع بموارد كافية لمواصلة المسوح باستخدام مسحة عنق الرحم بكفاءة عالية وضمان المتابعة الملائمة وفي الوقت المناسب للنساء اللاتي تثبت النتائج إصابتهن بالمرض، تعزز برامج المسوح بما يلي: (۱) تحسين جودة الاختبارات (۲) والنظر في استخدام اختبار الحمض النووي لفيروس الورم الحُليمي البشري بغرض تصنيف النساء المصابات بالفيروس لإحالتهن لمزيد من الاختبارات؛ (۳) زيادة نطاق تغطية المسوح بالنسبة للنساء في الفئة العمرية المعرضة لمخاطر العدوى (۳۰ عاماً فيما أكثر)؛ (٤) زيادة نسبة الرعاية الملائمة والتي تقدم في الوقت المناسب لمتابعة النساء اللاتي أظهرن نتائج غير عادية للفحص.

وفي السياقات التي لا تكفي فيها الموارد لمواصلة إجراء مسحة عنق الرحم بكفاءة، والتي ترتفع فيها معدلات النساء اللاتي لا تحصلن على رعاية المتابعة في الوقت المناسب وبالطريقة الملائمة، ينظر بقوة في دمج اختبار المعاينة البصرية باستخدام حمض الخليك أو اختبار فيروس الورم الحُليمي البشري سريع النتائج، واستخدام منهج الزيارة الواحدة للفحص والعلاج، وضمان توفير التدريب والإشراف الملائمين لمقدمي الخدمات الصحية.

إنشاء وتعزيز نظم المعلومات والسجلات لمرض السرطان

يمثل إنشاء نظام للمعلومات والرصد أمراً ضرورياً للمتابعة المستمرة لأداء برامج سرطان عنق الرحم. يشمل ذلك معلومات عن نطاق التغطية ونتائج اختبارات الفحص، ومتابعة التشخيص والعلاج، من أجل تقييم عبء فيروس الورم الحُليمي البشري ومراحل ماقبل التسرطن وحالات الإصابة الفعلية به في مرحلة ما قبل استخدام اللقاح؛ ومن ثم رصد أثر لقاحات فيروس الورم الحًلمي البشري وأمانها وفعاليتها.

تحسين الحصول على علاج السرطان والرعاية التسكينية وتحسين جودتهما

يوصى باستخدام طرائق الجراحة والعلاج بالإشعاع مع حالات سرطان عنق الرحم الانتشاري، إذ تؤدي إلى إرتفاع معدلات شفاء تصل إلى ٨٥ – ٩٠% في المراحل مبكرة للإصابة بالمرض.(17)(18)ويتعين توافر الاستثمارات لضمان توافر العلاج بالإشعاع والجراحة وسهولة الحصول عليهما، على أن ترتبط هذه الاستثمارات ببرامج المسوح، متى يتسنى تقديم علاج ملائم للنساء اللاتي يثبت إصابتهن بالمرض ومداواتهن.

إنتاج الأدلة لتيسير عملية اتخاذ القرار فيما يتعلق باستخدام اللقاحات المضادة لفيروس الورم الحُليمي البشري

مع قيام البلدان بالبت في مدى استخدام اللقاح في برامج الصحة العامة وكيفيته، فسوف يتعين جمع الأدلة والنظر بعين الاعتبار في عدة قضايا. ومن المنتظر أن تتعاون منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، من خلال مبادرة دفع التلقيح مع البلدان من أجل تعزيز القدرات الوطنية الأولية لاتخاذ قرارات بشأن استخدام اللقاحات تقوم على الأدلة العلمية من خلال برنامج للعمل الموسع مدته خمس سنوات.

تأييد المساواة في الحصول على اللقاح المضاد الفيروس الورم الحُليمي البشري وتوافره بأسعار مقبولة

يعتمد اتساع نطاق الحصول على اللقاح لفيروس الورم الحُليمي البشري على توافره بأسعار يمكن تحملها وضمان اتخاذ الاستعدادات اللازمة لاستخدام اللقاح باعتباره جزءاً من برنامج شامل لعلاج سرطان عنق الرحم. وحيث تمثل النساء الفقيرات أكثر الفئات عرضة للخطر، فإن التوافر والإنصاف يعدان من المسائل شديدة الأهمية التي يجب التصدي لها عند طرح اللقاح؛(19) لا سيما توافر لقاحات فيروس الورم الحُليمي البشري بأسعار يمكن تحملها. فيتعين إقامة شراكات وتعاون بين كافة مجموعات المهنيين في المجال الصحى على تعدد تخصصاتهم من أجل تعزيز خدمات الرعاية الأولية وبرامج التحصين، تحضيراً لاستخدام لقاح فيروس الورم الحُليمي البشري ولضمان تطبيق مقاربة شاملة لمكافحة سرطان عنق الرحم.

تتغير أساليب الوقاية من مرض سرطان عنق الرحم تغيراً سريعاً، مع إمكانية حدوث انخفاض كبير في معدلات الوفيات من هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه. وتعتبر منظمة الصحة للبلدان الأمريكية بوصفها وكالة للتعاون الفني، مهيأة لمساعدة البلدان في اتخاذها قرارات بشأن اعتماد سياسات جديدة تتعلق باستخدام التقنيات الجديدة. وفي تعزيز برامجها الخاصة بالصحة العامة حتى تتمكن من تحقيقها. وينبغي أن تسهم خبرة المنظمة في تنفيذ استراتيجيات إقليمية تعطى الأولوية للدعم على مستوى البلدان في تسريع الوقاية من سرطان عنق الرحم ومكافحته في بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. (20)

إن التحديات الجوهرية المتمثلة في استمرارية برامج المسوح الفعالة في المناطق ذات الموارد المنخفضة هي تحديات فعلية معترف بها. وتمثل محدودية توافر خدمات المسوح وضعف التغطية قضايا حرجة في كثير من بلدان المنطقة، لا سيما بين نساء الشعوب الأصلية. ففي الإكوادور وجواتيمالا، على سبيل المثال، أفادت ٧٠% و ٥٨% من نساء الشعوب الأصلية في كلا البلدين على الترتيب أنهن لم يجرين مسحة لعنق الرحم من قبل (21,22) ويوضح ذلك ضرورة توجيه الموارد إلى النساء اللاتي لم يتم فحصهن من قبل. ولا سيما اللاتي ينتمين إلى جماعات محرومة أو معرضة للخطر؛ كما يوضح أهمية إقامة شراكات مع جماعات الدفاع النسائية من أجل توفير المعلومات التي تعمل على تمكين النساء وتعزيز مشاركتهن في برامج الفحص.

ومن شأن التطعيم بلقاح فيروس الورم الحُليمي البشري أن يقى من 70% من عبء المرض على الأكثر. ولذلك فمن الضروري أن يشكل التطعيم جزءاً من مجموعة من التدخلات. ويفترض أن يؤدي تضاؤل معدلات الإصابة بالمرض الناتج عن تطعيم الفتيات قبل مرحلة المراهقة إلى إتاحة الفرصة للبلدان للتركيز على تحسين مجال تغطية برامج المسوح وجودتها، مع إجراء زيارتين إلى ثلاث لإجراء اختبار المسوح على مدار حياة المرأة الواحدة. وأخيرا، فمن المأمول أن تعزز عملية وضع سياسات لاستخدام لقاحات فيروس الورم الحُليمي البشري اعتماد استراتيجية شاملة من شأنها تحقيق أقصى فعالية للتكلفة لأغراض التطبيق على مستوى البلدان.

وفي الاجتماع الإقليمي الأخير حول المكافحة الشاملة لسرطان عنق الرحم في الإقليم، المذكور أعلاه، أشار العاملون في مجال الصحة العامة في البرامج الوطنية المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية وصحة المراهقين والتطعيم ومكافحة السرطان من جميع البلدان إلى أنهم سوف يستخدمون لقاحات فيروس الورم الحُليمي البشري في برامجهم، في حالة توافرها بأسعار يمكن تحملها، وتوافر التمويل الضمان استدامتها، واستيفائها المعايير المحددة لاستخدام اللقاحات الجديدة. (1) وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت جميع البلدان تقريباً أنها، وإن استمرت في استخدام تقنية مسحة عنق الرحم على استعداد لاستخدام مناهج مسوح بديلة مثل تقنية المعاينة البصرية باستخدام حمض الخليك وتقنية الحمض النووي لفيروس الورم الحُليمي البشري؛ في السياقات التي فيها محدودية فعالية تقنية مسحة عنق الرحم.

وقد أعرب ممثلو البلدان عن قلقهم إزاء التحديات وأوجه القصور القائمة في برامج مسوح سرطان عنق الرحم الراهنة، واعتمدوا إعلانًا لتعزيز الوقاية والمكافحة الشاملتين لسرطان عنق الرحم. ويدعو الإعلان إلى زيادة الموارد والمضي في إجراء تحسينات على النظام الصحي من أجل تعزيز جودة وتغطية برامج المسوح، والدعم المقدم لصندوق التمويل الدوار لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية بغرض التفاوض بشأن توفير اللقاح بأسعار يمكن تحملها وتيسير استخدام لقاح فيروس الورم الحُليمي البشري في برامج التحصين الوطنية في أقرب وقت ممكن. (1)

وتُلزم موافقة مجلس إدارة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية على الاستراتيجية الإقليمية في أكتوبر/ تشرين أول ۲۰۰۸ البلدان بإعطاء الأولوية للوقاية من سرطان عنق الرحم ومكافحته، مع تقديم الدعم الفني من منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، بما في ذلك استخدام التقنيات الجديدة الفعالة مقارنة بالتكلفة، مثل اختبار المعاينة البصرية باستخدام حمض الخليك واختبار الحمض النووي لفيروس الورم الحُليمي البشري في برامج المسوح .

ولتنفيذ هذه الاستراتيجية الإقليمية، سيتم توسيع الشراكات مع المنظمات المجتمعية والوطنية والدولية، بما في ذلك الشراكات داخل منظومة الأمم المتحدة بغرض حشد الموارد وتحقيق المناصرة والتعاون. وسوف تشمل جهود المناصرة تعزيز الوعي بين صانعي القرارات والعاملين في المجال الصحي. وسوف تتركز الجهود الرامية إلى تحسين الجودة ومجال التغطية من خلال تقوية الخدمات الصحية وتدريب مقدمي هذه الخدمات على البلدان ذات المعدلات الأعلى فى الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم وفي الأحوال التي لم تنجح فيها برامج المسوح، أو في المناطق التي تزيد فيها نسبة السكان الفقراء والمعرضين للخطر. وفي مثل هذه السياقات، سوف يوجه الاهتمام لتعزيز خدمات الرعاية الأولية من أجل تحقيق الوقاية والتعليم وإمكانية تنفيذ منهج الزيارة الواحدة للمسح والعلاج، باستخدام اختبار حمض الخليك واختبار الحمض النووى لفيروس الورم الحُليمي البشري.

إن المعلومات والمعارف والأدوات كلها متاحة للوقاية من سرطان عنق الرحم؛ والتحدي الذي نواجهه الآن هو ضمان تحقيق البيئة السياسية، وإمكانات الرعاية الصحية والدعم المجتمعي التي تساعد على تقديم الخدمات الضرورية على نحو فعال إلى أحوج النساء إليها.

نتقدم بالشكر إلى جميع الزملاء الذين أفادونا بآرائهم وأفكارهم لوضع الاستراتيجية الإقليمية لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية المعنية بالوقاية من سرطان عنق الرحم ومكافحته، وهم: ميرل لويس ولوسيمار كوسر – كانون، وبابلو هيمينيز، وكواوتيموك رويس ماتوس، وماتيلده مادالينو، وريكاردو فيسينا، وروبرتودل أجيلا، ماريبكه فلسيبويرسالسيدو، وجيمس هو سبيلادس، وميجان بليك، ومارتا برييتو، وجينا تامبيني، وهارباس باربوسا.

1 -Pan American Health Organization. Towards comprehensive cervical cancer prevention and control:

declaration from the regional meeting. Immunization Newsletter. Washington DC: PAHO; June 2008.

2 -Ferlay J, Bray F, Pisani P, et al. GLOBOCAN 2002: cancer incidence, mortality and prevalence

worldwide. IARC CancerBase No. 5. Version 2.0. Lyon: IARC Press; 2004.

3 -Jara L, Suarez R. Analysis prepared on the economic impact of cervical cancer in Latin America and the

Caribbean, 2007. (Unpublished)

4 -Castellsagué X, de Sanjosé S, Aguado T, et al. HPV and cervical cancer in the world. Geneva: WHO/

ICO Information Centre on HPV and Cervical Cancer; 2007.

5 -Luciani S, Winkler J. Cervical cancer prevention in Peru: lessons learned from the TATI demonstration

project. Washington: PAHO; 2006.

6 -Gage JC, Ferreccio C, Gonzales M, et al. Follow up care of women with abnormal cytology in a low-

resource setting. Cancer Detection and Prevention 2003; 27:466–71.

7 -Agurto I, Arrossi S, White S, et al. Involving the community in cervical cancer prevention programs.

International Journal of Gynecology & Obstetrics 2005; 89(Suppl 2):S38–S45.

8 -World Health Organization. Comprehensive Cervical Cancer Control: A guide to essential practice.

Geneva: WHO; 2006.

9 -Sankaranarayanan R, Gaffikin L, Jacob M, et al. A critical assessment of screening methods for cervical

neoplasia. International Journal of Gynecology and Obstetrics 2005; 89(2):S4–S12.

10 -Sankaranarayanan R, Esmy PO, Rajkumar R, et al. Effect of visual screening on cervical cancer

incidence and mortality in Tamil Nadu: a cluster-randomized trial. Lancet 2007; 370:398–406.

11 -World Health Organization. Human papillomavirus and HPV vaccines: technical information for policy-

makers and health professionals Geneva: WHO; 2006.

12 -Garnett GP, Kim JJ, French K, et al. Modeling the impact of HPV vaccines on cervical cancer and

screening programs Vaccine 2006;S3:178–86.

13 -Goldie S, Diaz M, Constenla D, et al. Mathematical models of cervical cancer prevention in Latin

America and the Caribbean. Vaccine 2008; 26S:L59–L72.

14 -Andrus JK, Sherris J, Fitzsimmons JW, et al. Introduction of HPV vaccine into developing countries:

international strategies for funding and procurement. Vaccine 2008; 26S:K87–K92.

15 -Andrus JK, Lewis M, Goldie SJ, et al. Human papillomavirus vaccine policy and delivery in Latin

America and the Caribbean. Vaccine 2008; 26S:L80–L87.

16 -Andrus JK, Toscano C, Lewis M, et al. A model for enhancing evidenced-based capacity to make

informed policy decisions on the introduction of new vaccines in the Americas: PAHO’s ProVac Initiative.

Public Health Reports 2007; 122(6):811–16.

17 -Perez CA, Grigsby PW, Nene SM, et al. Effect of tumor size on the prognosis of carcinoma of the

uterine cervix treated with irradiation alone. Cancer 1992; 69(11):2796–806

18 -Eifel PJ, Burke TW, Delclos L, et al. Early stage I adenocarcinoma of the uterine cervix: treatment

results in patients with tumors less than or equal to 4 cm in diameter.Gynecological Oncology 1991;

41(3):199–205.

19 -Andrus JK, Fitzsimmons JW. Introduction of new and under-utilized vaccines: sustaining access,

disease control, and infrastructure development. PLoS Medicine 2005; 2(10):e286.

20 -Tambini G, Andrus JK, Fitzsimmons JW, et al. Regional programs for health: immunization as a model

for strengthening inter-country cooperation and control of infectious diseases. Pan American Journal of

Public Health 2006; 20(1):54–59.

21 -Ecuador National Institute of Statistics and Census. ENDEMAIN Survey. Ecuador: INEC; 2004.

22 -Guatemala National Institute of Statistics. Demographic and Health Survey. Guatemala: INE; 2002.

اصدارات متعلقة

استفحال المنظومة الأبوية المصرية في انتهاك أجساد القاصرات / القصر
دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة في مصر
ملك حفنى ناصف
غياب السلام في “دار السلام”.. نحو واقع جديد للعلاقات الزوجية
مطبوعات
نبوية موسى
من قضايا العمل والتعليم
قائمة المصطلحات Glossary
مطبوعات
مطبوعات