الآثار الصحية الناجمة عن عنف النزاعات المسلحة على النساء
تاريخ النشر:
2024
14 مايو2024
ارتفع عدد النساء غير النازحات اللواتي يعشن على قرب خطير من النزاع المسلح ( نطاق 50 كيلومترًا) من 185 مليون امرأة في عام 2000، إلى 265 مليون امرأة في عام 2017.
في نهاية العام 2021 وحده عانت 21 مليون امرأة مع التهجير بفعل النزاع المسلح، يتزايد خطر وفيات النساء لأسباب غير عنيفة بشكل كبير استجابة للصراع، حيث تؤدي الصراعات الأكثر حدة إلى زيادة معدل الوفيات.
النساء في سن الإنجاب اللاتي يعشن بالقرب من صراعات شديدة الحدة يتعرضن لوفيات أعلى بثلاثة أضعاف من النساء في البيئات السلمية.
تقدم أبحاث متعددة أدلة مجزأة حول كيفية تأثير النزاع المسلح بشكل غير مباشر على فرص بقاء النساء قيد الحياة، تواجه النساء في مناطق مختلفة من السودان اليوم أخطار مرتبطة بالحرب مثل “التعرض للقصف أو إطلاق النار، التهجير القسري، التعرض للضرب أو التعذيب أو الاغتصاب، فقدان أحد أفراد الأسرة، الاحتجاز في مكان ما، مشاهدة أحداث العنف، وبالطبع عدم القدرة على الحصول على موارد الحياة الأساسية، مثل الغذاء والماء”
عند حساب تكاليف الحروب تحسب الأصول أولا، بالدولار أو بالجنيه، كم مصنعا وكم سيارة وكم منزلا كلفت الحرب وهذه خطوة حميدة ومطلوبة في درب طويل للحقوق، بجانبها نذكر ونذكّر أن الحرب تكلف كذلك النوم واليقظة والتركيز، أنها تسبب دورة شهرية مباغتة أو تحجبها لشهور، أن الحرب محرقة نساء من خلال سوء التغذية، والأمراض المعدية، وضعف الصحة العقلية، وضعف الصحة الجنسية وانعدام أو شح العدالة الإنجابية.
إلى النساء اللاتي شاركننا تجاربهن، لجميع النساء تحت نير الحروب
نشد على أياديكن، الانفعالات النفسية والعضوية مثل نوبات الهلع، اضطرابات النوم, مشاكل القلق والتركيز، رعشة الجسد، نبضات القلب غير المنتظمة أو المتزايدة كاستجابة للمشاعر، وغيرهم وقائع يومية بالفعل لبعضكن وجزء من أنظمة الاستجابة والتأقلم مع الحروب، لا تقسن على أنفسكن، لا تترددن في طلب المساعدة وقتما أمكن و سمحت الظروف بذلك، حتى عندما لا يمكنا تلقي المساعدة أو تغيير عوامل رئيسة، يمكننا دائما استعادة بعض من السيطرة عبر فهم ما نشعر به والتعبير عنه، علمًا بأننا نعيش في وضع يسوده عدم اليقين ولا يمكن التحكم فيه، فلنحاول طمأنة بعضنا والتذكر بأن التوتر والخوف والقلق والأرق هي ردود فعل طبيعية على وضع غير طبيعي، يعد المرور بها أمرًا محتملا بعد التعرض لصدمات، لا يجب اهمالها ففي حال لم تتم معالجتها من المحتمل أن تتضاعف وأن تزداد حدة.
نذكر القليل الذي نعلم عن معاناة النساء في الحروب.
نطالب المحتربين بإيقاف الحرب، وندعو الفاعلين لجمع الأدلة المنهجية المتناثرة لتصميم وتنفيذ تدخلات تخفف أضرارها على النساء بأقصى فاعلية ممكنة.