الإغتصاب سلاح حرب

تاريخ النشر:

2024

14مايو 2024

من باب (نسوية – وعي – نضال) وسودنة الخطاب النسوي وربطه بسياقنا الحالي، الكتابة والتوثيق عن العنف الواقع على النساء/ البنات السودانيات ما بنتهي..

كيف بيستخدم الإغتصاب كسلاح حرب؟ وهل أجساد النساء ساحات للحروب؟

في المجتمعات الأبوية زي مجتمعنا السوداني، بيرتبط شرف الرجال، المجتمع، والدولة بي أجساد النساء كواحدة من أساليب التحكم في النساء. والحاجة دي ما بتوفر للنساء الحماية زي ما بيتم الترويج ليها، ولكن بتسلبهن حرية أجسادهن وبتجعلهن هدف متحرك في حالات النزاع المسلح. كيف؟ في حالات الحروب والنزاعات المسلحة بين طرفين (أو أكتر) بيتم إستهداف نساء الأعداء والخصوم بالإغتصاب، لأنو إغتصاب النساء التابعات لمجموعة ما بيعني في نظرهم هزيمة المجموعة دي معنويا والإنتقاص منها. عشان كدا غالبا بتوجد موافقة ضمنية من القيادات العسكرية على إستخدام الإغتصاب كتكتيك حربي وعسكري. ودا بيخلي أفراد المجموعة التانية بدورهم يقوموا بإستهداف نساء أعدائهم بالإغتصاب إنتقاما فتتحول الحرب لحرب شرف، ساحتها هي أجساد النساء والنساء فيها هن الضحايا.

دا بالإضافة لإستخدام الإغتصاب كواحدة من أساليب الترهيب والتهجير القسري، وتاريخ السودان مليء بأحداث مشابهة إبتداء من حرب الجنوب، ثم جرائم التهجير القسري في دارفور، وصولا للإغتصابات العشوائية والممنهجة أثناء ثورة ديسمبر وبعدها في فض إعتصام القيادة العامة، وأخيرا في حرب 15 أبريل الحالية. في كل الأمثلة المذكورة دي أستخدم الأغتصاب كسلاح حرب لإجبار الناس على ترك مناطقهمن أو لترهيبهمن من قبل الحكومات العسكرية الإتوالت على السودان.

المهم! عشان نقيف قدام إستخدام الإغتصاب كتكتيك حربي ونقاومه، لابد نرفض أولا ونكسر الخرافة البتقول انه الشرف مرتبط بأجساد النساء، معلق بمصائرهن. لأنو في الواقع الشرف هي كلمة بتصف إحترام الفرد للآخرين وبالتالي مدى ثقة الآخرين بيه/ا وماعندها علاقة بي جسد أي زولة أو زول أو أي أطراف تانية.

شارك:

اصدارات متعلقة

استفحال المنظومة الأبوية المصرية في انتهاك أجساد القاصرات / القصر
دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة في مصر
ملك حفنى ناصف
غياب السلام في “دار السلام”.. نحو واقع جديد للعلاقات الزوجية
مطبوعات
نبوية موسى
من قضايا العمل والتعليم
قائمة المصطلحات Glossary
مطبوعات
مطبوعات