الجديد في مكتبتنا

المرأة والحضارة

القاهرة: جمعية دراسات المرأة والحضارة، العدد الأول، ۲۰۰۰

“المرأة والحضارة” نشرة غير دورية تصدر عن جمعية دراسات المرأة والحضارة، وهي جمعية تهدف إلى إصلاح واقع المرأة وإنصافها، إضافة إلى حماية الأسرة والبناء الاجتماعي. تمارس الجمعية نشاطها في إطار فلسفة عامة ترتكز بالأساس على المنظور الحضاري في معالجة مشكلات المرأة والمجتمع. وهو ما ينعكس على هذا العدد الأول من النشرة التي هي أقرب إلى المجلة النظرية. يتضمن العدد مجموعة من المقالات حول المرأة من منظور تراثي. كما يقدم نتائج حلقة نقاشية حول أحد النصوص النسوية المهمة هو “البحث النسوي: الأدوات والاقترابات ونظرية المعرفة” لكل من ليز ستانلي وسو وايز. وتقدم لنا النشرة عرضًا لبعض المفاهيم، كما تحتوي على عروض لكتب تتناول أساسًا قضايا المرأة في إطار الإسلام. يتضمن العدد تقريرًا حول “حالة المرأة المسلمة في العالم” ما بين مفاهيم الاستضعاف والتمكين والفاعلية. وتشير افتتاحية النشرة إلى الطابع الفكري للمشروع الذي تتبناه الجمعية والذي يسعى لإنصاف المرأة في الحضارة الإسلامية ولتفعيل دورها ومساهماتها المستقبلية. كما يتجلى الطابع الفكري للمجموعة في الأنشطة التي تشير إليها النشرة. أخيرًا تتضمن النشرة بعض الخواطر الأدبية.

الإسلام والمرأة في رأى

الإمام محمد عبده

محمد عمارة

القاهرة: دار الرشاد، الطبعة الخامسة، 1997

صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب في عام 1975 ونفدت أعدادها بسرعة كبيرة، كما حدث الأمر نفسه بالنسبة للطبعات التالية. ويستهل المفكر محمد عمارة كتابه بكلمات للشيخ محمد عبده نقتبس منها أن “الرجل والمرأة متماثلان في الحقوق والأعمال، كما أنهما متماثلان في الذات والشعور والعقل“. يتناول الكتاب معالجة الإمام محمد عبده لعلاقات الزوج بالزوجة وهي المعالجة التي تدخل ضمن منظور أن الإسلام قد ساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات. وهو يقرر ضرورة تعليم المرأة. بل إنه يعتبر أن آفاق تعلمها لعلوم الدنيا آفاق بلا حدود. أما فيما يتعلق بالطلاق، فإنه يرى ضرورة اللجوء إلى “التحكيم” المقنن، ويصل الشيخ محمد عبده إلى جواب حاسم حول أهمية منع تعدد الزوجات. يتضمن الكتاب جزءًا كاملاً يشمل بعضًا من نصوص الشيخ محمد عبده حول الموضوعات الثلاثة المذكورة سابقًا. كما ينتهى الكتاب بملف عن حياة الإمام محمد عبده ومكانته في حركة التجديد والأهداف التي بذل جهوده من أجل تحقيقها وهي: تحرير الفكر من قيد التقليد، والإصلاح اللغوى، والإصلاح السياسي.

دوائر الخوف.. قراءة في كتاب المرأة

نصر حامد أبو زيد

بيروت والدار البيضاء: المركز الثقافي العربي الطبعة الثانية، ٢٠٠٠

هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الدراسات تتناول إشكالية وضع المرأة في الخطاب العربي المعاصر من زوايا مختلفة ولكنها متكاملة. وينقسم الكتاب إلى قسمين: المرأة في خطاب الأزمة، والسلطة والحق. كما يتصدره مدخل بعنوان “حواء بين الدين والأسطورة“. يتعرض هذا المدخل لقصة خروج آدم وحواء من الجنة بالتحليل، وينتهي إلى أنه من غير المعقول أن نقبل ونعتبر معقولاً كل ما جاء إلينا من أفكار لمجرد كونه تراثًا. في القسم الأول يتناول الباحث العلاقة ما بين اللغة أو الخطاب وإنتاج أنماط من الوعى أو كونهما نتاجًا لأنماط من الوعي والإدراك وذلك في علاقته بالمرأة. كما يتعرض لثنائية خطاب النهضة والخطاب الطائفي، حيث يرى في الطائفية فعلاً انقساميًا وتفتيتيًا بينما خطاب النهضة مقاومة للانقسام، وهو يشير إلى أن الواقع الاجتماعي يعد مفقودًا في الخطاب الديني، وأن مناقشة قضايا المرأة خارج السياق الاجتماعي يوقعنا في خطأ الحديث عن الأنثى، أما القسم الثاني، فهو يتناول موضوع حقوق الإنسان للذكور والإناث من خلال استعراض مفهوم “الإنسان” في الفكر الإسلامي وفي خطاب الإسلام السياسي. كما يقدم لنا في البحث الثاني لهذا القسم عرضًا حول حقوق المرأة في الإسلام من خلال دراسة في تاريخ النصوص. أما البحث الثالث. فهو يدور حول قضايا المرأة من خلال خطاب الباحثة المغربية فاطمة المرنيسي. وأخيرًا، يتناول البحث الرابع قضية المرأة والأحوال الشخصية من خلال تحليل الخطاب التشريعي التونسي.

 

اللوحة الناقصة وقصص أخرى

نادية البنهاوي

القاهرة: الهيئة العامة للكتاب، ۱۹۹۲

يتضمن هذا الكتاب مجموعة من القصص القصيرة تبلغ اثنتي عشرة قصة جميع بطلاتها من النساء والفتيات اللاتي يطرحن على أنفسهن وعلينا العديد من التساؤلات المتعلقة بحياتهن وبمعنى الحياة بصفة عامة، ويبرز مفهوم الغربة والعزلة الإنسانية كإحدى التيمات التي تتخلل المجموعة. كما يتخللها حنين إلى وجوه أبوية من خلال صور لرجال مسنين مثل عم إبراهيم بائع الطراطير، والفنان الذي محا لوحته بعد أن رسمها، وضحى التي تستعيد صورة والدها في “نداء من الأعماق“، وهذا الأب الذي تتجه إلى قبره بطلة قصة “ألوان“، وذاك الأب الذي يرفض أن يدفن في التراب حتى لا يتغذى به الدود.

صورة المرأة في السينما السورية

واحة الراهب

دمشق: منشورات وزارة الثقافة، سلسلة الفن السابع، ۲۰۰۱

يهدف هذا البحث الذي أعدته المخرجة السينمائية السورية واحة الراهب إلى قراءة وضع وموقف القطاع العام من المرأة عبر الأفلام التي أنتجها هذا القطاع في الفترة من 1963 -1986. يقدم البحث لمحة تاريخية عن السينما السورية بصفة عامة، ثم عن صورة المرأة السورية في مرحلة نشوء القطاع العام. وتشير الدراسة إلى بروز اتجاهين في هذه السينما، أحدهما إصلاحي والآخر نقدي تغييري. يتميز الاتجاه الإصلاحي في علاقته بصورة النساء إلى أنه لا يأخذ في اعتباره خصوصية وضع المرأة وتعدد مشاكلها. أما الاتجاه النقدي التغييري، فهو يقدم لنا صورًا لنساء أكثر واقعية يتخبطن ما بين طموحاتهن إلى التحرر والخضوع لرواسب التقاليد الاجتماعية. وتنتهى الباحثة إلى أن سينما القطاع العام في سورية قد نجحت إلى حد ما – وخاصة الاتجاه النقدي التغييري – أن تقترب أكثر من الواقع بطرحها لشخصيات غير نمطية ولها خصوصيتها رغم واقعيتها. كما نجح هذا الاتجاه في تجاوز بعض المحرمات رغم قانون الرقابة السينمائية، والاجتماعية، والسياسية، بطرح ما يتعلق منه بالمرأة والجنس والخلل الاجتماعي في علاقتها بالرجل.

ختان الذكور والإناث عند اليهود والمسيحيين والمسلمين.. الحل الديني

سامي الديب

بيروت: رياض الريس للكتب والنشر ٢٠٠٠

هذا الكتاب عبارة عن دراسة أعدها باحث فلسطيني ارتبط في ذهنه الختان منذ الصغر كفعل يؤدي إلى صياح “.. الأطفال من الألم بينما الجمع من حولهم يفرحون ويمرحون“. وهو يعترف في مقدمته إنه كتب هذا الكتاب لنفسه بحثًا عن الحقيقة، والواقع أنه بحث بعمق وعلى مدى ما يزيد على خمسمائة صفحة عن موقف الأديان السماوية الثلاثة من الختان. وبينما يتناول القسم الأول من الكتاب التعريفات المختلفة للختان، وأهميته العددية، وتوزيعه الجغرافي، تتناول الأقسام الثلاثة التالية بالترتيب: الختان في الفكر الديني اليهودي، فالمسيحي، فالإسلامي، كما يتضمن الكتاب ملحقات عبارة عن نصوص من كتابات الفقهاء والمؤلفين المسلمين واليهود. ويستنتج الباحث أنه بعد استعراض الجدل الديني لا يوجد أي نص في الكتب المقدسة اليهودية والمسيحية والإسلامية عن ختان الإناث. كما أن هناك عدة صفحات في الكتب المقدسة اليهودية والمسيحية تتحدث عن ختان الذكور. وعلى خلاف ذلك لا يوجد أي ذكر في القرآن لختان الذكور.

العنف في الأسرة المصرية..

دراسة نفسية استكشافية

طريف شوقى

القاهرة: المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ٢٠٠٠

هذه الدراسة الجزء الثاني من بحث يتناول ثلاثة جوانب متعلقة بالعنف الأسري: الجانب النفسي، والجانب الاجتماعي، والجانب القانوني. يتضمن القسم الأول من الكتاب مقدمة حول أهمية ظاهرة العنف الأسري ومبررات دراستها، بالإضافة إلى استعراض التراث النظري لبحوث ودراسات العنف الأسري التي أجريت في الثقافات المختلفة. أما القسم الثاني، فهو متعلق بالمنهج المستخدم في إجراء الدراسة والذي يحتوي على وصف لعينة الدراسة وأدوات الدراسة وكيفية إعدادها. يتناول الفصل الثالث أهم نتائج الدراسة والتي شملت كلا من خصال والدي أفراد العينة وطبيعة العلاقات فيما بينهما وملامح السياق النفسي/ الاجتماعي/ الفيزيقي الذي يندلع في ظله العنف ضد الوالد، والوالدة، والزوجة، والزوج، والأخوة، والأبناء. وقد عقد الباحث مقارنة بين مرتكبي جرائم العنف ضد الأطراف المتنوعة في الأسرة كي يقف على الفروق بينهم. يتضمن الفصل الرابع خلاصات الدراسة كما يتضمن قضايا وتساؤلات وأطروحات مستقبلية، منها إلى أي حد يمكن الحديث عن إدمان العنف، والعلاقة بين العدوان اللفظي والبدني، والعلاقة المحتملة بين العزلة الاجتماعية والعنف الأسري، ومدى أثر التصورات الشعبية على حدوث العنف الأسري، والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الدين في مجال العنف الأسري.

حنان عشراوي..السيرة والمسيرة

باربارا فيكتور ترجمة: مصطفى الرز

القاهرة : مكتبة مدبولي، ۲۰۰۰

يتناول هذا الكتاب جوانب متعددة من حياة حنان عشراوي، تلك الشخصية الكاريزماتية التي ساهمت بأدائها السياسي المتميز في تغيير صورة منظمة التحرير الفلسطينية. تستهل المؤلفة فصول كتابها بوصف الاحتفال الذي تم في حديقة البيت الأبيض بواشنطن بمناسبة التوقيع على اتفاق السلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل، وذلك في سبتمبر من عام 1993، وهو الاتفاق الذي ساهمت حنان عشراوي في توقيعه. كذلك تقدم لنا الكاتبة خلفية حول الجانب الأكاديمي لحنان عشراوي، كما تشير إلى نشأتها الأسرية، وهي البنت الصغرى لأسرة فلسطينية حرصت على عدم فقدان ممتلكاتها تحت الحكم الأردني والاحتلال الإسرائيلي. وتحدثنا المؤلفة عن والد حنان عشراوي، الطبيب والسياسي داود ميخائيل. الإنسان الذي حظى بحب كل الضفة الغربية والرجل الذي كرس حياته لمرضاه والتزم بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين. تعطينا المؤلفة نبذة عن حياة حنان عشراوي العائلية مع زوجها إميل الذي تزوجته بطريقة غير تقليدية حيث لم يدع إلى هذا الزواج سوى القلة القليلة من الأصدقاء، ففوجيء حنان وإميل بوجود ما يقرب من 650 فردًا جاءوا ليعبروا عن تضامنهم. وينتهي الكاتب بهذه الكلمات: “.. والآن، من واقع كونها الممثلة الأكثر حيويةً ونشاطًا وقبولاً للقضية الفلسطينية، فينبغي عليها أن تحفر مكانًا لها في دولة فلسطينية جديدة. وأيضًا من واقع كونها صوت العقل في منطقة محفوفة بأخطاء النزاعات، فإن حنان عشراوي تواجه أشد التحديات صعوبة“.