الحل الوحيد للقضاء على انفلونزا الطيور

لأنهن الأكثر ضعفًا فهن الأكثر عرضة للإصابة

الحل الوحيد للقضاء على انفلونزا الطيور

إنشاء مزارع نموذجية

يشرف عليها البيطريون

صرح السفير إسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة بالاستعلامات، المتحدث الرسمي للجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور بأن إجمالى الحالات الإيجابية لأنفلونزا الطيور ٧٦ حالة حتى 30 مايو الماضي، ۲۷ حالة للذكور و ٤٩ حالة للإناث، الأمر الذي يؤكد أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض لأنهن الأكثر ضعفًا، وقد سبق أن سجلنا في عدد سابق مع ظهور فيروس أنفلونزا الطيور في مصر عام ٢٠٠٥ ، الحقيقة المؤلمة نفسها، والتي تستند لأساس واقعي، فالنساء هن الأكثر فقرًا وهن اللواتي يربين الطيور ويخالطنها وفي الوقت نفسه لا يحصلن على ما يمثل لهن وقاية من الإصابة، ولا بد أن نذكر أننا سبق ورصدنا في العدد الثامن عشر الصادر في شهر ديسمبر في بدايات الإصابات والوفيات منذ بداية ظهور الفيروس في عام ۲۰۰5 وحتى عام ٢٠٠٦ ، وكانت كلها من نصيب الإناث لنؤكد مرة أخرى أن النساء يدفعن في الكوارث الثمن الأكثر فداحة

• سياسة الحكومة العشوائية وراء توطن الوباء

• 49 حالة إصابة بين الإناث من 76حالة

وحول أهم الحلول للسيطرة على وباء انفلونزا الطيور كان لنا حوار مع د. شهاب الدين عبد الحميد نائب رئيس اتحاد الأطباء البيطريين العرب والذي يطرح أفكارًا ورؤى جديدة للقضاء أو السيطرة على أنفلونزا الطيور الذي أوشك أن يتحول إلى وباء دون تحرك حكومي أو إجراءات حاسمة وجادة.

• ما تعليقك على ارتفاع نسبة الوفيات بين النساء ؟

• أولاً ضعف البنية الجسمانية للنساء وخاصة في المحافظات نتيجة كثرة الإنجاب وعدم وجود تغذية جيدة، وفي الوقت نفسه هم الأكثر احتكاكًا بالطيور، وبالتالي احتمالات إصابتهن بالمرض أعلى خاصة أن المرض أو الفيروس في الغالب يكون أقوى منهن نظرًا الضعف بنيتهن الجسمانية بسبب سوء التغذية ويضيف أن النساء لا يفصحن عن المرض بسرعة بل يتحاملن كثيرًا مما يصعب علاجه هذا فضلاً عن الفقر المنتشر في الريف والذي يتحملن عبئه الأكبر.

• بما تفسر رفض غالبية النساء عزوفهن عن الوحدة البيطرية للكشف على الدواجن؟ وهل يمكن القضاء على التربية المنزلية للطيور؟

• مستحيل القضاء على التربية المنزلية لأنها تمثل للنساء وللأسرة كلها دخل، ومصدر رزق، فهن يعتمدن على التربية المنزلية في انفاقهن، وكذلك طعامهن، وبالتالي يخشين أي شيء يهدد ،رزقهن، ولكن حاليًا يلجأ معظمهن للتحصين ولمن لا يقمن بالمتابعة بشكل جيد مما يعرض دواجنهن للإصابة ويعرضهن للإصابة.

ويقول د. شهاب إن التحصينات معظمها رديئة ورخيصة بدليل أنها لم تحقن حسب الإحصائيات نتيجة أكثر من ٣٠%.

• كيف ترى دور البيطريين هل يستطيعون السيطرة على المرض.

• بالتأكيد دورهم كبير ولكن إذا توفرت لهم الإمكانات من لقاحات ومعدات، وكذلك وسائل انتقال، أو بعض العاملين المعاونين للبيطري في عمله، أيضًا لابد من توفير أطباء بيطريين عند المداخل بهدف تأمينها من انتقال أو دخول البيطرية لتقوم بدورها, أيضًا لابد من تعيين أعداد أكبر من البيطريين حيث لاتوجد تعيينات منذ عام ١٩٩٤ بالرغم من مطالبة وزير الزراعة بالتعيينات لكن وزير المالية رافض توفير المخصصات المالية للتعيينات لغياب الاعتمادات، ولكن الأمر حاليًا تحول إلى قضية أمن قومي ولابد من التنسيق بين الوزارات المختلفة والمعنية لمواجهة هذا الخطر.

• هل يمكن الاستفادة من القروض الصغيرة في حل أزمة التربية المنزلية؟

بالتأكيد يمكن لأن تكلفتها بسيطة ولا تحتاج إلى إنفاق عالٍ، كما أن التكلفة تختلف على كمية الدواجن وأقترح بناء مزارع نموذجية في الصحراء ونقل كل الثروة الداجنة هناك للتأكد من حصار ومنع انتشار المرض.