الدخيل
اتسم كل عقد من حياتى البالغة، على الأقل، بحدث صادم مرتبط بجهازى التناسلي. وأنا في العشرينيات خضعت لعدة جراحات لاستئصال أورام ليفية حميدة بثديبي، أخبروني أنها بسبب استخدام أقراص منع الحمل. وفي الثلاثينيات خسرت حملاً عمره أكثر من ثلاثة أشهر؛ كنت أرغب فيه بشده، وحزنت عليه في صمت لسنوات عديدة. وفي الأربعينيات أجريت استئصال جزئي للرحم كان بمثابة نذير مبكر واضح لعملية الشيخوخة. وبدأت خمسينياتي عام ٢٠٠٦ بتشخيص إصابتي بسرطان الثدي.
قد يتوقع المرء باستعراض سجلي الحافل، أنني ساتقبل التشخيص الأخير بدون صعوبة، إلا أن الأمر لم يكن كذلك. وحينما استرجع ذكرياتي عن سرطان الثدى أجد أن أفضل طريقة لوصفها هى أنها مونتاج سريالي لأحداث منفصلة قوية وفي الوقت ذاته بعيدة، كل منها مشوب بمزيج من بعض الحزن والغضب والخوف والذعر، ولكن جميعها صارت أكثر احتمالاً بسبب دعم وحب عائلتي وأصدقائى والرعاية الحانية والجيدة التى منحها لي أفراد الرعاية الطبية الذين تعاملت معهم.
أقوى تلك الذكريات هي لحظة شعوري بالورم بثدي الأيمن؛ كنت مقتنعة بأنه محض تخيلات بسبب تعاطفي مع شقيقتي راديكا التي كانت قد أبلغتني في اليوم نفسه، بأن حالتها شخصت على أنها سرطان ثدي. بدأ ذلك غير عادل بشدة: أنها وهي شقيقتي الصغيرة عليها أن تمر بصدمة طبية أخرى. قبل عشر سنوات خضعت لجراحة بالمخ كعلاج لنوع من الصرع الذي تبدأ أعراضه بعد البلوغ، وبشخصيتها الواثقة المتحمسة اختارت الحل الجراحي كعلاج جذري. وبدت مخاطر جراحة المخ المعروفة أقل من الدمار الذي تحدثه نوبات الصرع، ولحسن الحظ كانت عملية ناجحة أبقتها معافاة حتى خريف عام ٢٠٠٦؛ عندما كشف رسم الثدي الذى أجرته عن ورم حجمه ٠.٥سم بثديها الأيسر وأكد تحليل العينة ما هو أسوأ. تلقيت الخبر بشكل سيء واعتزمت أن أتخلى عن كل ما كنت أفعله وأسافر عبر البلاد للساحل الغربي حيث تسكن لأكون معها خلال علاجها. واعتزمت تلك الليلة عمل فحص ذاتي لثديي وهو الذي اكتشفت من خلاله الورم وذهبت لعمل رسم للثدي.
The intruder Geeta Rao Gupta, Reproductive Health Matters: 2008;16(32): 126-129
المذهل أن رسم الثدي لم يظهر شيئاً يدعو للريبة مما أشعرني بالراحة، لكننى قاسيت أيضاً من الإحساس بالذنب الذي يعقب النجاة، لأنه لم يبد عادلاً أن أنجو من ذلك التشخيص المدمر بينما لم تتمكن شقيقتي من ذلك. وكانت شقيقتي هي من استحثتني بلطف لأزور طبيبي برغم نتيجة رسم الثدي السلبية، وكانت هى من بكت عندما أكدت نتائج تحليل العينة من الورم في صدري – يبلغ ٢.٥ سم ويقع عميقاً بلدي الأيمن قرب القفص الصدري بشكل خطير – أنه ورم خبيث. وهكذا كنا أنا وشقيقتي وبلا أي تاریخ مرضى عائلى للسرطان، نجتاز الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي لسرطان الثدي في نفس الوقت تقريباً أنا على الساحل الشرقي وهي على الساحل الغربي: شقيقتان تقعان بشرك مصادفة شنيعة وغير معقولة وتقطعان طرقًا متماثلة وتتأقلمان على احتمال وقوع نهاية تراجيدية.
وكثيرًا ما نُسأل إذا كنا نعلم كيف ولماذا ظهر لدى كلتانا سرطان الثدي، لكننا لا نعلم. قمت بعمل استشارة وراثية لأننا كنا قلقتين في المقام الأول بشأن بناتنا والإرث الجيني الذي من الممكن أن ننقله لهن. كانت نتيجة الاختبارات سلبية فلم يكن هناك أثر لأى علاقة جينية بالمرض. وبالرغم من أن تشخيصاتنا المتزامنة تقريباً كانت أمراً مذهلاً للآخرين الذين علموا بها فقد قضيت وشقيقتي وقتًا قليلاً في مناقشة ما الذي قد يكون في بيئتنا المشتركة وأدى إلى هذه التشخيصات، فأنا مقتنعة بأن الأصدقاء ذوى النوايا الحسنة الذين يطرحون علينا بصوت عال فرضياتهم عن القوى البيئية المختلفة التي ربما تكون قد تسببت في مرضنا، إنما يفعلون هذا يدافع من خوفهم من قابليتهم للإصابة أكثر من قلقهم علينا. هذا الخوف وإن كان مفهوماً لكنه عديم الجدوى بالنسبة لنا نحن اللتان واجهنا عواقب تلك الأسباب غير المعروفة.
الجزء الايجابي الوحيد من ذلك التوافق الغريب بيننا هو أننا شكلنا فريق دعم من اثنتين. فعندما تبكي إحدانا بل تظل الأخرى قوية، وعندما تتكلم إحدانا عن صعوبة التعبير عن الخوف من الموت تظل الأخرى هادئة وعقلانية استاءت كل منا من الطريقة التي اقتحم بها السرطان حياتا الهادئة، وشعرنا بالغضب أكثر من الحزن، وعزمنا أيضًا ذلك على أننا لن نقبل وصفنا مجرد ناجيتين من السرطان، لقد كنا وسنظل دائماً راديكا وجيتا. لقد رفضنا أن يحدد لهجة السرطان هويتنا وأن نصبح نحن “هو“.
الذكرى القوية الثانية؛ هي في الواقع لثلاثة أحداث منفصلة تجمعت في حزمة واحدة ثقيلة. أنها تلك اللحظات القاسية التي كان على فيها نقل أخبار تشخيصي لزوجي وابنتى وأبى، أن أصبح سبب القلق والأسى لهؤلاء الذين أحببتهم للغاية، وألا أكون قادرة على فعل أي شيء لمساعدتهم ليتغلبوا على ذلك الأمر، كان أمراً لا يمكن تحمله. هاتفت زوجي “أرفيد” من تليفون عمومي بالمستشفى باكيةً بلا خجل أمام المرضى المنتظرين، نطقت الكلمات نفسها التي أقنعنا أنفسنا أنا وهو في الليلة الماضية بأنها لن تنطق، فهرع ليكون معي وبقى بجانبي حرفياً ومجازياً منذ ذلك الوقت وحتى نهاية علاجي. لابد أنني أتعبته لكنه نادراً ما أظهر ذلك. لقد تحمل شكاواي الكثيرة وحالاتي المزاجية المتقلبة، وأيدني عندما اخترت ألا أضع الباروكة الغالية التي اشتريتها وأن أرتدى عمامة أفريقية بدلاً منها. وأضحكني في أحلك لحظاتي، والأهم أنه أبقى على الحالة العادية لعلاقتنا من خلال النقاش والشجار معي بقدر ما كان يفعل قبل أن أمرض.
غمرتني ابنتي “ناينا” أيضاً بالدعم والحب خلال فترة علاجي، كانت تعود من الكلية إلى المنزل بانتظام لتكون بجوارى برغم أن أمامها ستة أشهر فقط لتتخرج. عندما علمت بالتشخيص، كانت “ناينا” بعيدة في رحلة بحثية تابعة للكلية، لذا انتظرت لأخبرها بنفسي بعد عودتها. وكفتاة في العشرين من عمرها كانت تحيا حياة رائعة بكل معنى الكلمة حتى تلك اللحظة؛ اتسمت رد فعلها بالغضب والاستياء تجاه القوى التي تجرأت على زعزعة الأساس الحقيقي لعالمها ليس فقط بتهديد سلامة خالتها الحبيبة بل وأمها أيضا. حزنها البالغ وشعورها بفقدان السيطرة كانا متوقعين. وكل ما أمكنني فعله حينها هو أن أضمها واعتذر مرة تلو الأخرى. وبرغم الأعوام التي قضيتها في دراسة تأثير فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز على النساء عالميًا؛ كانت تلك أول مرة أشعر فيها بشكل شخصي بثقل العبء الذي تحمله النساء عندما يصبح عليهن إخبار ولم أطفالهن بأنباء صحتهن المعتلة.
أنا وابنتي مرتبطتان بشكل سحري؛ لقد ولدت يوم عيد ميلادى التاسع والعشرين، وكانت أفضل هدية عيد ميلاد تلقيتها فى حياتى. كان هناك القليل الذي أستطيع فعله لحمايتها من إحساس عدم الأمان الذي يشعر به الأطفال عندما يمرض أحد والديهما، أو لحماية والدي الحبيب والذي كان عليه فى سن ٨٥ عامًا أن يتأقلم مع خبر أن كلتا ابنتيه تصارعان السرطان. قبلها بعامين فقدنا والدتنا، زوجته ورفيقته طوال ٥٠ عامًا، والآن عليه تحمل القلق الذي جلبته تلك الأخبار. كان بعيداً في مومباي في ذلك الوقت، فقطع إجازته فوراً ليعود إلى الوطن ليساندنا أنا وشقيقتي.
ذكرياتي عن الإجراءات الطبية غير محددة وبعضها مشوش، لكنني أذكر جيداً كل أفراد الخدمات الطبية وغير الطبية في مركز معهد السرطان لمستشفى واشنطن. الذين عالجوني بحنو وعناية. فطبيبة الأورام د. كارين سميث والجراح د. مارك بويسفرت كانا مرشداى الحانيين خلال كل ذلك. فمستواهم المهني وأسلوبهم في رعاية المرضى باهتمام ساعداني أنا وزوجي على التأكد من أننى كنت أتلقى أفضل علاج متاح. لقد أجابا على كل تساؤلاتنا، وكانا موجودين دائماً، ولم يستعجلاننا أبداً خلال المقابلة. كانت جودة تلك الرعاية واضحة في كل تعاملاتنا مع طاقم العاملين فى معهد السرطان { أود أن أشكر ميلدرد ودولوريس بمكتب الإستقبال بالمستشفى اللتين كانتا تحييانى بإسمى كلما حضرت للمستشفى. وليندا رئيسة الممرضات التي كانت موجودة دائمًا كلما احتجت لها وساعدتنى على اجتياز مشاعري ومتاهة المتطلبات العلاجية المعقدة؛ وفيرونيكا الأيرلندية ممرضة العلاج الكيميائي والتي جعلت بحنانها كل جرعة علاج تبدو كالنسيم؛ وكمبرلي ممرضة الأورام التى دائمًا ما جعلتني أشعر بأنني مريضتها الأكثر أهمية، ومصطفى وفريقه بمركز العلاج الإشعاعي الذي عاملني بأقصى درجات الاحترام بما سمح لي بصون كرامتي وأنا أعرى صدري ليراه الجميع؛ والممرضة الهادئة المتواضعة التى تقوم بسحب الدم منى قبل كل علاج كيميائي والجديرة بأن تباع مهارتها في وضع حقنة الوريد بلا أي ألم إلى طلبة التمريض. والممرضات العديدات اللائى قابلتهن بأقسام رسم الثدي والجراحة والموجات فوق الصوتية والطب النووى واللائي جعلتني أشعر بالشجاعة حتى عندما كنت أبكى بصوت مرتفع}. وسأظل مدينة لكل منهم، وأشعر بالامتنان لتمكني من الحصول على مثل هذه الرعاية عالية الجودة فى عالم به ملايين النساء المحرومات من الحق في مثل تلك الخدمات، وفى بلد معروف بضعف نظام الرعاية الصحية أنا ممتنة أيضا لحسن حظي؛ كانت مكاناتى تكفل لى تأميناً طبياً كاملاً غطى معظم نفقاتي ولم يجعل الأمر صعباً بالنسبة لي في تلقى العناية والعلاج التى رأى أطبائى ضرورتها. وفي الواقع، أنا أدرك أن هناك كثيرين يعيشون بالولايات المتحدة، ولا يملكون مثل تلك التغطية التأمينية بينما يصارعون المرض. إنه لأمر في منتهى الجور ولا يغتفر فى بلد بثراء الولايات المتحدة؛ أن يكون على أي مريض أن يقلق بشأن تكاليف الرعاية؛ أو أن يضطر للقبول بحل وسط فيما يتعلق بأفضل علاج ممكن في الوقت نفسه الذى يحاول فيه التغلب على مرض منهك كهذا.
الرعاية الطبية الجيدة التي تلقيتها، جعلت الألم والمشقة والتي هي من سمات علاج السرطان أكثر احتمالاً. اليوم ولحسن الحظ أصبحت ذكرياتي عن تلك الأعراض بعيدة عن بؤرة اهتمامي؛ لكنها تركت لدي إحساس عام بالفزع الشديد من فكرة خوض ذلك العلاج ثانيةً. يمكنني وضع قائمة بالأعراض: إرهاق شديد، تقرحات جلدية مؤلمة بالفم، وألم حاد بعمق عظامي، وذلك الإحساس الغريب بحلقي، والغثيان وفقدان الشهية وعسر الهضم والأرق، ولكن حمداً لله فاليوم لا يمكننى تذكر شدة تلك الأعراض. قررنا أنا وشقيقتي بأننا في تعاملنا مع تلك الأعراض لن نقع فريسة للضغط بأن نكون كتومتين وبطوليتين وشجاعتين ومضحيتين بذواتنا. وهكذا، بالرغم من أنني واصلت الذهاب للعمل خلال فترة علاجي، فقد بقيت بالمنزل أو انصرفت من العمل مبكرًا حينما احتجت لذلك. تكلمت عن أعراض المرض مع أي شخص قادر على الاستماع، وطلبت وتلقيت أي مساعدة تقلل المعاناة، شكوت بمرارة عندما كان الألم والمشقة لا يحتملان؛ فالبكاء كان بالنسبة لى ولشقيقتي طريقة مفيدة للتخلص من السموم الكثيرة التي تسرى بأوردتنا، لهذا بكينا بحرية عندما إحتجنا ذلك. لكننا قررنا أيضاً ألا نقع تحت إغراء أن نصنع من أنفسنا بطلتي دراما، ذلك أن السرطان وعلاجه اللعين وإمكاناته على القتل يدفع باتجاه مواقف درامية شديدة. أدركنا مبكرًا بأننا لو بالغنا فى تعبيرنا عما نعانيه فسنسمح للسرطان بأن يسيطر علينا وهذا ما لم نكن نريده. أمنا كانت طبيبة، ودائمًا ما عالجت جراحنا الطفولية التافهة بقبلة وكريم مرطب، علمتنا جيداً أن مفتاح التأقلم يتمثل في النظرة الواقعية للأمر مع طلب صريح للمساعدة لو تطلب الأمر ذلك. لذا تعاملنا مع كل موقف حسب استطاعتنا بطريقة واقعية بلا مبالغة فى الانفعالات التي يتطلبها الموقف. وبعد انتهاء ذلك الوضع اعتقد أن إستراتيجيتنا تلك قد نجحت، خاصة أننا كنا محاطتين بالكثير من أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء المحبين والصبورين المستعدين للمساعدة.
هناك ثلاثة مواقف فقط خلال فترة علاجي الذي امتد لثمانية أشهر، شعرت خلالها بإلحاح لا يقاوم لأن أستسلم، أن أغلق عيناي وأتلاشى في غياهب النسيان. الموقف الأول كان بعد استئصال الورم، فرؤية صدري المكدوم المقطوع المخيط جعلني أريد أن أخرج من جسدى وأرفضه للأبد؛ والثاني أثناء إحدى جلسات العلاج الكيميائي عندما غابت ممرضتي الدائمة “فيرونيكا” ولم يعمل الكريم الموضعى المخدر على منفذ قسطرة العلاج الكيميائي، فكان السبيل الوحيد لمواجهة الألم الشديد المحرق الذي نتج عندما اخترقت الإبرة المنفذ هو أن أغادر جسدى وأراقب ما يحدث من الأعلى. نجحت هذه الاستراتيجية في تلك المرة، لذا اعتبرتها لفترة من الزمن بمثابة حل دائم. الموقف الثالث بينما كنت أتسوق بمفردى بالمركز التجارى بعيدًا عن المنزل. وشعرت بطعنة ألم عميقة في عظم الفخذ أجبرتني على أن أجثو على ركبتي. جلست هناك على الأرض في انتظار أن يزول الألم، يحدق بي المارة الفضوليون، وتصاعد داخلى التساؤل: هل يستحق الأمر كل هذا العناء. لكن ما كان يحسم الأمر فى كل موقف ويعيدني ثانية إلى القتال مع روح وطاقة متجددة هو تذكر صورة وجة ابنتى الباسم وكتفى زوجى العريضين.
وكما بدا الأمر فجأة، انتهت فترة العلاج وأصبح بإمكاني العودة مرة أخرى إلى روتين حياتي اليومي. الشيء الأكثر إشراقاً خلال تلك الفترة كان حفلة غناء جماعية مفاجئة دبرتها لأجلي صديقتي العزيزة إلين التي تعرف حبي لأغنية برودواي وأغنيات أخرى، فنظمت تلك الحفلة مع زميلتي ليسلى كعازفة جيتار وجارتى ناتالي كعازفة بيانو. وعندما عدت إلى المنزل بعد ظهر ذلك اليوم، احتفل بي ستون شخصاً هم أصدقائي وأفراد عائلتي وزملائي الذين تكدسوا بغرفة المعيشة في منزلي يغنون “هالو جيتا” على لحن أغنية “هالو دوللي” لقد جعلونى أستشعر سعادتهم بعودتي إلى حيث أنتمي في تلك الجوقة المفعمة بالحيوية. كان الحب في تلك الغرفة ملموساً، وأدركت وأنا أنظر حولي كيف أن كل فرد منهم جعل تجربتي مع سرطان الثدي أكثر احتمالا { لا أستطيع بأي حال أن أشير لكل الأصدقاء وأفراد العائلة والزملاء الكثيرين الذين لاقيت حبهم ودعمهم لي خلال أشهر العلاج ولكنني مدينة بالامتنان لكل منهم ولن أستطيع أن أوفى هذا الدين ما حييت}.
بالتأكيد فإن تلقي أربع ضربات على ظهري في الأربعة عقود المنصرمة من حياتي كافيين لاسترضاء الآلهة الغيورة.وسأعترف بأنني بين الحين والآخر أشعر بالخوف من عودة الأورام، ولكني آمل أن لا يسعى جهازي التناسلي عند دخولي الستين من عمرى إلى جذب مزيد من الاهتمام.