منذ تأسسيها في عام 2013، عملت “السودانية للإرشاد” كمبادرة لتمكين، توجيه وإلهام الشابات السودانيات وإمداداهن بالثقة ليصبحن قائدات ورائدات في مختلف المجالات. طوال مدة الست أشهر المحددة للبرنامج توفر “السودانية للإرشاد” الأدوات والمصادر اللازمة للمتدربات ليتمكن من إحداث تغيير في المجتمع، كما توفر لهن الدعم والتدريب اللازم لتحقيق أحلامهن والوصول لأعلى المراتب.
حالياً تحضر مبادرة “السودانية للإرشاد” للعام الرابع من برنامجها التدريبي. البداية كانت مع خمس متدربات في 2014 حتى وصل العدد إلى 35 متدربة و 55 مرشدة من ثمان بلدان مختلفة شاركن ببرنامج السودانية للإرشاد حتى الآن، حيث أن 80% منهن يتواصلن مع متدرباتهن حتى بعد إنتهاء مدة البرنامج.
تصف المتدربات إختيارهن كجزء من البرنامج كتجربة رائعة:
“لم أكن واثقة من رغبتي في الإنضمام، خوفاً من أن تؤثر التجربة على دراستي. ولكنني قررت في النهاية أنه لا يمكن تفويت فرصة كهذة.” – عبير عبدالرحمن/متدربة 2016
“أذكر اللحظة التي تم فيها إخطاري بقبولي كمتدربة في برنامج “السودانية للإرشاد”، كانت نقطة تحول في حياتي.” – عزة عبدالمجيد/متدربة 2016
مجموعة من المتدربات وصفن الأثرالإيجابي للبرنامج على حياتهن:
“علمنى برنامج “السودانية للإرشاد” إحترام الوقت و معرفة أهميته البالغة في حياتنا. كما تعلمت أن لكل شخص ما يميزه بطريقته الخاصة، فبفضل البرنامج التدربيي أنا الآن أكثر تقبلاً للآخرين.” – أبرار العليم/متدربة2016
“ساعدني البرنامج في عدة نواحي؛ أكاديمياً اصبحت اكثر قدرة على تحقيق أهدافي، على المستوى العملي ساعدتني المرشدة في إعداد سيرتي الذاتية والإستفادة من الفرص المتاحة لي. أما على الصعيد الشخصى فقد أصبحت أكثر ثقة بنفسي وأكثر تفاؤلاً.” – وعد عويس/متدربة 2015
وصفت المتدربات أيضا علاقاتهن بالمرشدات، اللائي قمن بإرشادهن لتحقيق أهدافهن:
“فرحت جداً بتعرفي على مرشدتى الرائعة، لقد ساعدتني بمختلف الطرق للوصول لأهدافي.” – عبير عبدالرحمن/متدربة 2016
“لقد قامت مرشدتي بإلهامي، فهي فنانة شابة و كان لها تأثير إيجابي في تغيري للأفضل.” – أبرار العليم/متدربة 2016
“وجدت نفسي مع مرشدة رائعة، فاصبحت هذه الفرصة المذهلة بمثابة بوابة لفرص عديدة.” – وعد عويس /متدربة 2015
أحدى المتدربات وصفت تجربتها خلال البرنامج التدريبي:
“قبل التدريب كنت مجرد حالمة لا أملك الأدوات والتدريب اللازم لتحقيق أحلامي. إحتجت لتوجيه كثيف فلم أكن أملك القوة الكافية لإنشاء علاقات أو حتى التحدث مع الآخرين خصوصاً من الجنس الآخر، كما كنت أعاني من رهبة المسرح، ولم أستطع مشاركة آرائي وأفكاري. الآن أنا إجتماعية جداً، و أتحدث بلباقة، ودائماً ما اُشارك أفكاري وآرائى.” – عبير عبدالرحيم/متدربة 2016
من ناحية أخرى، المرشدات في برنامج “السودانية للإرشاد” بمثابة الأركان التي من خلالها تبني المتدربات قدراتهن، وفقط من خلال جهودهن معاً تتحقق أهداف البرنامج التدربيي. إحدى المرشدات شاركتنا أفكارها عن التجربة.
” السودانية للإرشاد (ASM) إضافة قوية للمبادرات المحلية في مشهد تشغيل و تطوير الشباب في السودان، و هي منصة رائعة لتعزيز التغيير الاجتماعي الإيجابي في السودان. لمدة ثلاث سنوات، منحني البرنامج فرصة رائعة للتعاون مع المرأة السودانية في جميع مناحي الحياة، لتطوير وتقديم منهج قوي يغطي مجموعة واسعة من المواضيع المهنية والتنمية الشخصية وحقوق المرأة والنسوية لنساء عديدات في سن الجامعة. يوحد البرنامج راية رغبتنا في تحقيق الأفضل للسودان، فالفريق يعمل بلا كلل لضمان أن تكون تجربة المتدربة مفيدة وقيمة. شخصياً، تجربتي كمرشدة كانت ممتعة، مكافئة، وتعليمية. تبادل الأفكار والخبرات بيني وبين المتدربة فتح عيني على واقع السودان على الأرض – بكل فرصه وتحدياته – وسمح لي لتكييف البرنامج مع سياق الإحتياجات وأتاح لي الفرصة للتعبير بشكل أفضل عن نوع التأثيرالذي نريده جميعاً في السودان. تنوع الموضوعات التي يتم تناولها، فضلاً عن مكونات المشروع العملي للمتدربة مؤشرات قوية على تفاني البرنامج في إحداث تغيير حقيقي ليس فقط في حياة المتدربات، ولكن أيضاً في مجتمعاتهن المحلية. كلا النواحي النظرية والعملية للبرنامج يكمل كل منهما الآخر، وتسمح لنا بدعم المتدربين في أن يصبحوا قادة أفضل وبمثابة عناصر فعالة للتغيير في مجتمعاتهن.” – لينا ظاهر، مرشدة 2014-2016
وأخيراً، خلقنا شراكات متينة مع المنظمات والمبادرات المحلية التي تشاركنا الرؤية لدفع نتائج برنامجنا وتقديم المزيد من المساعدة للمتدربات لتحقيق أهدافهن وتطلعاتهن. المدير التنفيذي لمبادرة “المستقبل” لديه بضع كلمات لوصف شراكتنا المستمرة.
“بدأت “السودانية للإرشاد” و “المستقبل” بالتعاون منذ أكثر من عام. ونظراً لتركيز كل من المبادرتين على تنمية الشباب في السودان، الأمر الذي يجعل من التعاون منطقياً لزيادة التأثير على أرض الواقع. الدعم المتبادل سابقاً تضمن تقاسم المعرفة، كمثال تجمع “المستقبل” تعليقات مفصلة عن مشاركة المتدربة في برنامج التدريب الذي أسسناه،و تقاسم الدروس المستفادة بين المبادرتين. ما بدأ بإعتباره دعم من مبادرة لأخرى أصبح الآن شراكة إستراتيجية كاملة بهدف دعم كل منهما الآخر كدعم للسودان. في “المستقبل” نحن متحمسون جداً لتقاسم كل الموارد غير الملموسة، بما في ذلك محتوى الشبكة والبرنامج العالمي، للمساعدة على نمو “السودانية للإرشاد” أكثر ووصولها إلى أقصى قدرتها بشكل أسرع. من خلال العمل معاً؛ نرى أننا نستطيع التحسن في ما نقوم به وأن نصل إلى آفاق جديدة من تطوير الشباب في السودان.”- يحيى حسن، المدير التنفيذي لمبادرة المستقبل
ننهى بملاحظة أخيرة من إحدى المتدربات في البرنامج.
“برنامج “السودانية للإرشاد” هو بمثابة تجربة لتغيير الحياة، بإمكانه مساعدة النساء السودانيات في الخروج من الغرفة الضيقة المظلمة التي علقن فيها، وكما قال دو بويز” ليس هناك قوة تساوي قوة إمرأة قررت أن تُحلق” وهنا تعلمت كيف يمكنني أن اٌحلّق.” – أبرار العليم/متدربة 2016
يمكنكم زيارة موقع “السودانية للإرشاد” لمعرفة المزيد عن المبادرة و كيف يمكنكم المساعدة لدعم النمو و العطاء.