“القتل مقابل الرفض” في العلاقات العاطفية

تاريخ النشر:

ديسمبر 2022

القتل مقابل الرفض” في العلاقات العاطفية

تزايدت حوادث قتل النساء في البلدان العربية وجاءت في المرتبة الأولى “جمهورية مصر العربية”، حيث ظهرت في الفترات الأخيرة  حالات قتل بطرق مختلفة وجميعها على أثر علاقات عاطفية سابقة أو مرفوضة منذ بدايتها، ويسعى الرجل الطرف الأول في العلاقة  لعرض الزواج على الفتاة وعند الرفض ينتهى الأمر بقتلها. تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الجرائم ليس بحديث بل منتشر منذ سنوات ماضية في كثير من الدول العربية على وجه التحديد، وفي تقريرنا هذا نستعرض مؤشر تزايد  تلك الحوادث المؤلمة، ويشمل هذا الحصر سجل “ضحايا العلاقات” من تهديدات واعتداءات وجرائم قتل بطرق مختلفة، وذلك على مدار 6 سنوات منذ عام 2016 حتى وقتنا الحالي 2022.

الحادثة الأولي:

تزامنت مع شهر يونيه 2016، حيث أعلنت الشرطة الباكستانية وفاة فتاة أُحرقت حية، على يد 4 أشخاص، لرفضها الزواج من أحداهما، وألقي القبض على 3 أشخاص منهم بعد الجريمة مباشرة.

الحادثة الثانية :

في نهاية نفس العام، تحديدًا في شهر ديسمبر 2016، تقدم شاب بجنوب شرق إيران للزواج من سيدة في بلدة جهان في محافظة كرمان، وبعد رفضها الزواج منه قتلها بواسطة “سلاح رشاش”  قبل أن يطلق النار على أفراد عائلتها، فقتل 9 منهم، بينهم 3 نساء وطفلان.

الحادثة الثالثة:

بتاريخ أكتوبر 2019، أطلق شاب مصري بمحافظة قنا عدة أعيرة نارية على ابنة عمه، لتلفظ أنفاسها داخل إحدى طرقات مدرسة “قرية العركى الابتدائية” وسط تلاميذها الصغار، وذلك بسبب رفضها الزواج منه مرتين مما أثار غضبه وقرر إنهاء حياتها داخل مقر عملها، وتم القبض عليه على الفور.

الحادثة الرابعة:

في ديسمبر 2019، قام شاب سوري  بتفجير قنبلة يدوية داخل منزل أسرة فتاة سورية، كان تقدم في وقت سابق لعرض الزواج عليها وجاء طلبه بالرفض من عائلتها، وراح ضحية هذا التفجير هو والفتاة، أما والدتها التى كانت بالمنزل نقلت إلى قسم العناية المشددة لإجراء الإسعافات اللازمة لها وبقيت على قيد الحياة.

الحادثة الخامسة:

لم تتوقف ثقاقة القتل مقابل الرفض على نطاق الدول العربية فقط بل إمتدت لدول أخرى،  تحديدًا في شهر أكتوبر 2020، في قرية “راسولبور” بالهند، تعرضت فتاة للتحرش من قبل شاب يتعرض لها كثيراً لطلب الزواج منها ولكنها رفضت وهددته بإبلاغ والدتها عنه، مما جعله يقرر هو وأصدقاؤه سكب زيت الغاز عليها وأشعلوا النار فيها لتتعرض لحروق كبيرة، وتوفيت في المستشفى بعدما فشلت محاولات الفريق الطبي لإنقاذ حياتها.

الحادثة السادسة:

في الربع الأول من عام 2021، شهدت محافظة “مرسى مطروح” بمصر، أبشع حوادث الاعتداء، نجت الضحية من الموت فيها بأعجوبة، حيث طارد شاب فتاة تبلغ من العمر 16 عام، وانهال عليها طعنا بساطور محدثا بها إصابات خطيرة بالوجه والرأس واليدين، وذلك بعد رفض الأسرة زواجه منها لصغر سنها، والجدير بالذكر إن بعض المستشفيات رفضت استقبال الضحية لخطورة حالتها حتى تم نقلها إلى المستشفى الجامعي بالإسكندرية وأجريت لها عملية جراحية استغرقت 7 ساعات بحسب تصريحات والدها.

الحادثة السابعة:

لم تمر نهاية العام إلا بسقوط ضحية جديدة، ففي ديسمبر 2021،  بأحد الشواع بأحياء مدينة أوروفا بتركيا، تعرضت فتاة سورية  لعدة طعنات في صدرها وظهرها من قبل شاب سوري بسبب رفضها طلب الزواج منه، مما أثار غضبه ودفعه لارتكاب الجريمة حيث انتظرها وتربص لها أثناء ذهابها إلى عملها.

الحادثة الثامنة:

بنهاية شهر ديسمبر 2021، تم توثيق مقطع فيديو لحظة  مقتل فتاة سورية طعنًا على يد شاب تقدم لخطبتها ورفضته، حيث سدد لها 15 طعنة متفرقة حتى سقطت أرضا ولفظت أنفاسها الأخيرة، وأوضح والد الضحية أنه كان دائم الإزعاج لها ولأسرتها، كما أكد أنه ذهب وقدم شكوى للأجهزة الأمنية في الشاب القاتل، حيث حاول دهسه في إحدى المرات أثناء الدفاع عن ابنته.

 

الحادثة التاسعة:

في أبريل 2022، بمحيط قسم شرطة المطرية محافظة القاهرة، قتل شاباً فتاة بعد رفضها الزواج منه حيث تربص لها بسلاحًا أبيض وسدد لها عدة طعنات بالبطن والصدر توفت على إثرها، وأثناء التحقيق معه قال للنيابة العامة  “رفضتنى فانتقمت منها”، وقد تمت إحالته لمحكمة الجنايات.

الحادثة العاشرة:

جريمة تلو الأخرى، بتاريخ 20 يونيه 2022، قام شاب طالب بجامعة المنصورة، بطعن زميلته وذبحها أمام إحدى بوابات الجامعة، وتم نقل الفتاة إلى المستشفى إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل اسعافها،  وكان المتهم قد عرض الزواج على الضحية و لكنها أبلغته رفضت عدة مرات سابقة.

الحادثة الحادية عشر:

بعد مرورعدة أيام قليلة في يونيه 2022،  تكررت نفس الواقعة مع إختلاف سلاح الجريمة، داخل أسوار جامعة العلوم التطبيقية، في عمان عاصمة الأردن، أطلق شاب النيران على فتاة ولاذ بالفرار، وتم نقلها على الفور إلى المستشفي وتوفت فور وصولها، وكان المتهم قد عرض الزواج على الضحية ورفضت طلبه، وحينها دشن رواد السوشيال ميديا تدوينة بعنوان “ومازال القوس مفتوح_ مرة واحدة قالت لا اتقتلت”.

الحادثة الثانية عشر:

وفي ذات السياق، بعد مرور شهرين  في أغسطس 2022، تكرار حادث قتل طالبة جامعية على يد زميلها بمحافظة الشرقية، حيث طعنها عدة طعنات بسكين كان بحوزته أثناء تواجدها في مدخل عقار بالقرب من محكمة الزقازيق وتوفت حينها، وألقى الأهالي القبض على المتهم على الفور، كان المتهم قد وضع مخططا لقتلها ونشر مقطع بصورتهما معاً ينتوى قتلها قبل ارتكابه للجريمة، وذلك بعد انتهت علاقتهما العاطفية في وقت سابق ورفضت الضحية الزواج منه.

الحادثة الثالثة عشر:

بحلول شهر سبتمبر 2022، وقعت جريمة جديدة لفتاة بمحافظة المنوفية، حيث قام شاب بتصويب طلقات عليها من سلاح ناري أمام منزل أسرتها وأصيبت في ظهرها وتوفت قبل نقلها للمستشفي، وفر المتهم هارباً، حتى قام بالإنتحار بعد أيام من ارتكابه للجريمة، وكان قد تقدم لخطبة الضحية ولكنها رفضته لذا قرر قتلها.

الحادثة الرابعة عشر:

في منتصف أكتوبر 2022، قتلت فتاة في منطقة الشرق محافظة بورسعيد على يد خطيبها السابق، حيث قامت الضحية بفسخ الخطبة في وقت سابق للجريمة وقامت بتقديم استقالتها من العمل، حتى لا تراه مرة أخرى، إلا أن خطيبها ذهب إليها وهي بمفردها وتشاجر معها ثم خنقها وفر هارباً.

شارك:

اصدارات متعلقة

استفحال المنظومة الأبوية المصرية في انتهاك أجساد القاصرات / القصر
دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة في مصر
ملك حفنى ناصف
غياب السلام في “دار السلام”.. نحو واقع جديد للعلاقات الزوجية
مطبوعات
نبوية موسى
من قضايا العمل والتعليم
قائمة المصطلحات Glossary
مطبوعات
مطبوعات