أو الفحص النسائي، هو يشير إلى فحص الجهاز التناسلي للمرأة من الداخل بشكل خاص، عن طريق إدخال أدوات فحص خاصة في فتحة المهبل، أو استعمال اليد لتفحص صحة الجهاز التناسلي، كما إنه يتضمن فحص منطقة الحوض، إذا كانت ظروف المرأة تستدعي ذلك، أو كانت المرأة ترغب في ذلك.

وإذا كان لدى المرأة أية مخاوف أو استفسارات بشأن الفحص المهبلي، أو كان هناك أي جزء يألمها أثناء الفحص، فعليها التحدث مع الطبيب أولًا حول جميع مخاوفها.

وتقول الدكتورة “ماريا” عن الكشف المهبلي: “هو شيء مهم جدًا وللأسف يتم تجاهله في مصر بصورة رهيبة بسبب رفض السيدات، وبينقسم لحالتين في حالات الحمل أو في الأمراض النسائية”.

أمراض نسائية يجب فيها الكشف المهبلي

من المعروف أن الفحص النسائي المهبلي مُتعلق بفحص الحامل في الشهور الأخيرة أو قبل الولادة، ولكن يرجى العلم أن هناك أمراض نسائية آخرى يتطلب فيها الكشف المهبلي لمعرفة الحالة الصحية للمريضة، وفي هذا توضح أخصائية النساء والتوليد بسوهاج: “في أمراض نسائية لازم نعمل فحص نسائي مهبلي مثل حالات الإلتهابات أو العدوى أو النزيف المهبلي وغيره، وللأسف في سيدات وقتها بترفض الفحص في الحاله دي”.

وتابعت الطبيبة المختصة: “الفحص المهبلي مهم وأتمنى السيدات تبطل ترفضه خصوصًا عند تكرار الشكوى لأن ده معناه أن في مرض نسائي”.

ضرورة الكشف المهبلي للحامل

وتشير الدكتورة “ماريا” مصدرنا في التوعية بحملة العنف الطبي لمبادرة “صوت لدعم حقوق المرأة”، بضرورة إجراء الفحص المهبلي للحامل إذا كانت تعاني من الإلتهابات، أو في حالة الشكوى من نزول سائل شفاف أو دموي أثناء الحمل، فيجب فحصها فورًا لوصف العلاج المناسب.

وتابعت الطبيبة: “ويجب عمل كشف مهبلي للحامل في حالة وجود مغص يشبه الطلق، فيجب فحصها للتأكد إذا كان هناك ولادة أو سقط”.

كما ينصح بعمل الكشف المهبلي في الحالات التي يتأخر فيها الحمل لأكثر من 39 أسبوع، فيجب فحصها مهبليًا لتقييم الوضع.

ضرورة الفحص المهبلي عند الولادة

يقوم أطباء النساء والتوليد بفحص النساء المهبلي للحوامل أثناء الولادة نفسها، ويحدث ذلك عند وجود “طلقات خفيفة” للتأكد من وجود ولادة أم لا، كما يجب إجراء الفحص النسائي في الحالات التي يقرر الطبيب فيها أخذ طلق صناعي لتحفيز الولادة، وهذا وفق لما ذكرته أخصائية النساء والتوليد.

كما ذكرت الدكتورة “ماريا” ضرورة أن يتم إجراء الفحص المهبلي عند الولادة، كل ساعتين في المرحله الأولى من الولادة، لتقييم اتساع الرحم، بالإضافة لفحص مهبلي آخر عند انتظام الطلقات، قبل الولادة مباشرة.

حق السيدات لرفض الفحص النسائي

أوضحت الطبيبة المختصة أحقية السيدات لرفض إجراء الفحص المهبلي، حيث لا يمكن أن يجبرها أحد على هذا أبدًا، فهذا لا يعد أخلاقيًا في مهنة الطب، أن يتم إجبار المريض على أي إجراء طبي لا يرغب فيه المريض، ولكن الطبيبة لا تنصح أبدًا برفض الفحص المهبلي، وتنصح السيدات منذ البداية اختيار طبيب نسائي ثقة حتى لا تخاف من إجراء هذا الفحص العادي، وتقول في النهاية: “لازم تكون الست واعية وفاهمة أسباب الفحص المهبلي”.

أحقية وجود مرافق من الطاقم الطبي أثناء فحص النساء المهبلي

توضح طبيبة النساء والتوليد، ضرورة وجود مرافق من الطاقم الطبي مع الطبيب المعالج، أثناء فحص النساء المهبلي، حتى لا تشعر السيدة بالخوف والتوتر إذا كان الطبيب ذكر، قائلة: “القواعد المهنية تحتم على الأطباء إنه إذا كان المريضة من جنس مختلف عن الطبيب، أي تكون هي مريضة أنثى والطبيب ذكر، وفي هذه الحالة لابد من وجود عنصر ثالث أثناء الكشف، طوال فترة الكشف، سواء طرف من أهل المريضة أو طرف طبي مثل ممرضة أو مساعدة، فممنوع تمامًا أن يقوم طبيب بالكشف على مريضة أنثى حتى في وجود زوجها، فيجب وجود ممرضة للمساعدة”.