الموروثات الأمومية: الوساطة والاتصال بين الثقافي في رواية « خارطة الحب» لأهداف سويف
في رواية أهداف سويف «خارطة الحب»، تتضمن الموروثات الأمومية ميراث الجينات مثل شكل العين ولون الحاجب ونبرة الصـوت. كما تعد الموروثات الأمومية مدخلا للممتلكات وهدايا الأمهات لأولادهن. وتيسر هذه الموروثات حركة توليد الكيانات الثقافية والقومية المهجنة، من خلال تحدث العربية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة.
تمثل رواية «خارطة الحب» محاولة لإعادة كتابة تاريخ مصر الحديث من خلال تجارب النساء، إذا أخذنا في الاعتبار دور الأب دون النظام الأبوي (الذكوري). وتميز الكاتبة التناقضات بين الطبيعة الوثائقية (الموضوعية) لأحوال الدولة المعاصرة، وبين شفوية اهتمامات النساء. تعترض زينب هانم «كفى، كفى سياسة… » قبل أن يبدأ ابنها في الحديث «أخبرني عن الناس. وعن أولادك– الله يحفظهم لك– وأمهم. كيف حالهم جميعا ؟ [260](*). في الواقع، تعتبر كيفية إعادة النظر في عالم تجارب النساء، وهو فضاء خاص، هو التحدي الأكبر لتاريخ أدوار النوع الاجتماعي، مع الأخذ في الاعتبار أحدث تسلسل زمني تاريخي مؤسس للأحداث العامة– الذي يمكن قراءتها– الذكورية.
تشرح أمل، وهي سيدة مصرية حضرية ولدت أثناء ثورة ١٩٥٢، لإيزابيل (صحفية أمريكية تدرس العـربية) سمة تعدد المعاني للأمومة، في مناقشة مختصرة عن علم اللغويات التركيبي للنظام الأبوي العربي.
«ألم أقل لك إنني سأدرس هذا المفتاح وأطبقه ؟» تقولها إيزابيل ضاحكة.
«وقد فعلت حقًا… » وتلقى أمل نظرة سريعة على الورقة التي أعطتها لها إيزابيل، وإذ تبطئ السيارة خلف عربة يجرها بغل تفرد الورقة على عجلة القيادة وتقرأ:
أمٌّ: الوالدة (وكذلك أعلى الرأس) وأم الشيء أصله
أمّةٌ: الشعب ومنها أَمَّمَ، يؤمِّم
أَمَّ:: قاد في الصلاة، ومنها إمام: من يقود المصلين، قائد ديني مساحة خيالية ثم
أب: الوالد
«ثم ؟» تسألها أمل وهي تعيد لها الورقة، وترى الطريق مفتوحا فتنقل إلى الثاني وتتجاوز المركبات أمامها.
«هذا كل ما عندي، إلا إذا كان لديك اقتراح آخر؟»
تقطب أمل وهي تفكر وتتمتم:
«أبوة، أبوي، لا أذكر استخداما آخر».
«هذا يعني أن مفهومين مهمين للغاية: الوطن والقيادة الدينية، يشتقان من لفظ الأم، فالكلمـة تدخل في السياسة والدين والاقتصاد وحتى التشريح، فكيف يقولون إن اللغة العربية لغة ذكورية».
تلتف لها أمل التفاتة سريعة وتبتسم:
«مدهش، لكن من ناحية أخرى يمكن القول أن لفظ «أب» يقف وحده لأنه فريد، لا يرقى إلى مستواه أي تصور آخر ». [165-164]
في رواية «خارطة الحب» الموروثات الأمومية السياسية والدينية والاقتصادية وحتى التشريحية هي نتيجة لاختيارات النساء في القرن التاسع عشر. حيث أعطت الوساطة الأمومية السلالات الثقة في الانتماء المتساوي سواء في القاهرة الحضرية أو في ريف مصر العليا أو في شاطئ الإسكندرية أو في فلسطين. وتستمر وساطة الجدات حتى بعد موتهن لتمكن أمل وعمر وايزابيل من الاتصال عبر الحدود الثقافية.
تتواجد الموروثات الأبوية في القصة ولكن بشكل محدود للغاية، كما أنه موضوع تهمله الأجيال المتلاحقة. ترك أبناء أمل مزرعة جدهم في صعيد مصر لدرجة أن حوائط المنزل لا توجد عليها صورهم. وزرع الجـد أشجارًا رمزية تتعلق فقط بحياة في هامش ضيق للمحيط الحضري المزدحم حاليًا في القاهرة.
أما الموروثات الأمومية فتجسدت في محتويات حقيبة السفر في القرن التاسع عشر، وتفريغ الحقيبة يساهم في بناء القصة. حيث تجمع الحقيبة بقايا أغراض حـياة سيدتين كأمتعة مختلطة. وأثناء استعراض الكاتبة لمحتويات الحقيبة، تقوم أمل برواية القصة.
«هذه قصة وجدتها في صندوق جلدي قديم، جاء من لندن إلى القاهرة، ثم عاد وسكن صنـدرة منزل في نيويورك لسنوات قبل أن يجد طريقه مرة أخرى إلى القاهرة فيستقر على أرض غرفة معيشتي في يوم من أيام الربيع في عام 1997. هي قصة امرأتين: إيزابيل باركمان، الأمريكية التي أتت إلي بالصندوق، وآنا ونتربورن، جدتها الإنجليزية وصاحبة الصندوق أصلاً. أما أنا فإن كان لي دور فيها فهـو نفس الدور الذي قامت به جدتي منذ مائة عام: دور الراوية لقصة غرام أخيها». (ص 11).
وقد تعرف عمر لأول مرة، عن طريق محتويات الحقيبة، وبعده أخته الأصغر أمل، على طبيعة العلاقة التي تربطهم بإيزابيل.
… قال وهو يحدثني بالتليفون من أمريكا:
«هل أعجبتك هديتي؟»
«مدهشة. هل نظرت ما بداخلها ؟»
«سريعًا. رأيت ما يكفي وقلت لابد أن تهمك هذه الأشياء… »
«أنا مستغرقة تمامًا. هل اطلعت على الخطابات، المذكرات ؟»
«ليس كثيراً.. »
«لكن بما يكفي ؟»
«يكفي ماذا ؟»
«يكفي لتعرف من تكون إيزابيل ؟»
«قريبتنا المفقودة– نعم استنتجت ذلك.. »
«لكن لم تخبرها ؟»
«هل كان من المفروض أن أرفع رأسي من الصندوق وأعلـن (وهذه الأوراق أوراق جدتي أنا الآخر) ؟ هل هذا معقول ؟» [133-132]
وذلك حين تقوم أمل بفرز المفكرات والمذكرات المطبوعة وقصاصات الجرائد. وتواجه كل من أمل والمؤلفة تحديات كتابة تاريخ النساء في مصر الحديثة أثناء ترجمة هذه الوثائق. وتعيـد المؤلفة بإصرار رواية حالة مصر وعبء حكم الانتداب على فلسطين في خلال وصفها للأدوار العامة للنساء. وكما تحتوي الحقيبة على سجلات لتراجم غير موقعة لآنا عن المجاهدين المصريين، فإن المحتويات تتضمن أيضًا العلم القومي الأخضر الذي حملته ليلى في أثناء ثورة 1919. [173]
وتصف هالة حليم، في مقالتها النقدية «ترجمة مصر» عن رواية خارطة الحب، المؤلفة بأنها «عالمة بالتيار الجديد لنظرية بعد الاستعمار ورفضها لثنائية المستعمر في مقابل المستعمَر لصالح فهم أدق للتجربة الاستعمارية» (الأهرام ويكلي، ١٢ أغسطس 1999).
وتذكر هالة حليم في ثنائية المستعمر في مقابل المستعمَر، أننا يمكن أن نضيف ثنائية الخاص في مقابل العـام. وفي هذه النقطة، يستدعى العمل الذي قامت به أهداف عمل كاتبة عربية معاصرة أخرى تكتب بلغة أجنبية، هي الجزائرية آسيا جبار التي اختارت أن تكتب بلغة أوروبية، في وصفها لاقتراب النساء والأولاد المعتاد بين العربي المستعمَر من الشئون الداخلية لفرنسا المستعمِرة في فنتازيا: موكب الحب.
وأنا أدرس مع رواية خارطة الحب كيفية سعيها لحل قضايا وعي النوع الاجتماعي والتي يواجهها المؤرخون عند قراءتهم لوثائق الماضي. فتتناول المؤلفة استراتيجيات عديدة لمحاولة دمج تجربة النساء مع التاريخ الحديث. وإحدى هذه الاستراتيجيات تتمثل في قراءة بين نصية لأمل، تقارن شهادة آنا ونتربورن على حدث عام بالتقرير المنشور عن نفس الحدث. وأثناء قراءة ميكروفيلم للجريدة المصرية اليومية، الأهرام، تكشف الكاتبة عن حذف روايات عن الحداثة السياسية التي تهمل النساء والطبقات الاقتصادية الفقيرة.
أفردت الجريدة صفحتها الأولى يوم ٢٩ سبتمبر 1900 لوصول البطريرك فوتيوس في اليوم السابق إلى المقر البابوي في الإسكندرية. يذكر المقال خطب الترحيب التي ألقيت عليه وهو ما زال على متن السفينة في الميناء، ويصف بالتفصيل الموكب الذي حمله في شوارع الإسكندرية: الخيالة والعربة الرسمية للبطريرك، عربات الأساقفة والقسس، قناصل الدول الكبرى وغيرها من الدول الأجنبية، أصحاب المناصب الرسمية، المراتب الأدنى من القسـس، زعماء طائفة الأرثوذكس، وممثلون عن الطائفة من جميع المحافظات، ممثلون للاتحاد والجمعيات، العلماء من شيوخ الأزهر، رجال الأدب، رجال المال، التجار وأصحاب المهن؛ كل أولئك ساروا في موكب بهيج أمام صالون (تريانون) حيث كانت أرملة شابة قد وصلت لتوها من انجلترا تجلس مع وصيفتها وملحق القنصلية وحقائبها في عربة مستأجرة تنتظر في مكان قريب، والحوذي يمد يده بقبضة من البرسيم إلى الحصان ويرفع رأسه ليرقب موكب أهل القمة والذكر. (60-59).
ومن بين الموروثات الأمومية في الحقيبة، لوحة صوفية مزخرفة هي أكثر الموروثات الأمومية إبداعًا في الحقيبة. وتبقى لوحة واحدة في حقيبة سفر آنا، وهي صورة الإله أوزوريس الفرعونية، التي تتم شكلين في لوحتين أخريين مفقودتين بشكل مؤقت. لوحة لصورة إيزيس مفقودة، وتعتقـد أمل أن الصـورة من الاحتمال أن تكون لحورس أيضًا. وتذكر أن لوحة إيزيس وضع لها إطار وتم تعليقها على أحد جدران شقة عمر (أخي أمل) في مدينة نيويورك. وتستعيد إيزابيل (إيزيس الجميلة، كما يدعوها أبوها) لوحة حورس، في ظروف ربما لا تخطر للعقل الحديث كما هو الحال بالنسبة لاستيعاب تسميته.
يقدم الإبداع الموجود في هذه الصور واستعادتها قائمة التحديات الخاصة بالدولة والتي واجهتها وتغلبت عليها في طريقها إلى المعاصرة. فتأسيس أكاديمية قومية للفنون ومتحف للآثار في القرن التاسع عشر نفس قيمة خلق مجتمع سياسي معاصر، مثل إنشاء جامعة قومية. وتقترح مناقشة دور التمثيل الرمزي للشخصيات قوادًا وطنيين حققوا عصرانية علمانية عن طريق استلهام الميراث الفرعوني الرمـزي دون المثل الإسلامية للجماعة السياسية.
وهذه الحقيبة، التي أعيد استخدامها لحفظ واحتواء الموروثات الأمومية للعائلة، دخلت مصر في بادئ الأمر على أنها حقيبة سفر تحتوي على ملابس آنا ونتربورن عندما وضعت قدمها في سجل خدمة زوجها الأول. وتتبع مشاركته في مهام الاستعمار البريطاني ومراسلة آنا المستمرة لوالده الرأي الدولي المتحرر الذي يعترف بالتناقضات بين المهام الحضارية وأنشطة موظفي الإمبراطورية.
كانت آنا ونتربورن تسعى للتجول في القاهرة ومن القاهرة إلى سيناء في رحلة طويلة إلى دير سانت كاترين لكنها ليست ذات طابع ديني. وفي استجابتها الأولى للقصة، أشارت هالة حليم إلى ميل الرواية إلى تجارب التخفي في ملابس الذكور كما تصفه، وذلك لأن آنا ونتربورن كانت تلبس ثياب رجل إنجليزي لكي تسهل حركتها في الأماكن العامة المصرية [106، ۱۹۲، ٢٧٤]، ويقيم إنكارها المبدئي للتدخل العسكري لزوجها الأول وإنكارها النهائي لهويتها الظاهرية كامرأة انجليزية وإنكارها الأخير لحقيبة سفر مليئة بملابس سيدة حوارًا للروائية مع التقاليد الاستشرافية في القرن التاسع عشر.
ويعد ارتداء ملابس شخصيات أخرى أحد المجازات الأدبية المألوفة لسمات الاستشراق في القرن التاسع عشر، مثل تبادل المسافرات لهوية محلية واحدة لآخرين. كانت المسافرات الأوروبيات ينشدن، أثناء اختيارهن للملابس، القوة لأنفسهن والتي لن تكون متاحة لهن كأفراد. ويرتدي الرحـالة ملابس رجال مسلمين ويتظاهرون بحالة اعتراف مهيمنة حتى يمكنهم الوصول إلى الأماكن المقدسة، أو ترتدى النساء ملابس رجال (لكي يتحركن داخل هذه الأماكن الاجتماعية التي تفضلها الحداثة والظهور الأوروبيين– يشترين أو يستعرن، ويلبسن ثياب شخصيات لا تتماشى مع نسبهن وجنسهن أو وضعهن في الحياة.
وقد أعجبني بصفة خاصة اختيار أهداف سـويف للتذكير بهذا الموضوع الأدبي الواسع الانتشار، وذلك لأني أعتقد أن تتابع تغيير آنا ونتربورن لملابسها يلقي الضوء على الموروثات المادية في هذه الرواية والتي تضعف القوى الفردية. في البداية، اختارت آنا ونتربورن أن تستغل هوية زوجها المتوفي كصفة اجتماعية وترتدي ملابس رجل انجليزي أثناء تواجدها في القاهرة. ومع شريف البارودي وأخته ليلى، اللذين استضافاها، استمرت آنا في استخدام أساليبها السياسية كاستراتيجية للوصول إلى الإمكانية الأمثل للتحرك في الأماكن المصرية. وكانت التغييرات التي تقوم بها مختلفة: كانت آنا تظهر كرجل انجليزي في القطار وحتى نقطة التقاطع مع قناة السويس؛ وفي المعبر بجانب السويس كانت ترتدي ملابس سيدة مصرية؛ أما في سيناء فكانت تدع عباءتها تقع لتكشف عن ثياب رجل بدوي بالغ.
في البداية، تحاول أمل الراوية أن تتخيل لون البينوار الذي ترتديه آنا. على الرغم من أنه ليس من نفس لون رباط الجوارب لمولي بلوم، تساعد الألوان أمل في تمييز غموض آنا، بين ارتداء بنطلون وارتداء تنورة، بين اندماجها في بريطانيا المستعمِرة ومصر المستعمَرة، وبين الإعلان العام والنفس الخاصة:
لونه فاتح، رمادي فاتح يميل إلى الأزرق. البطاقة المسندة على التسريحة أمامي تسمى هذا اللون «رحال». بطاقة الألوان هذه لم أستخدمها منذ سنوات، لكني لا أملك أن أتخلص منها، وأتعجب أن بطاقة بهذا الجمال يمكن أن تلقى في سلة المهملات، ومع ذلك فمئات من هذه البطاقات معروضة ميسرة في جميع محلات الأدوات المنزلية والبويات تدعو الداخل والخارج أن يلتقط واحدة، يلقي عليها نظرة ثم يلقي بها في أقرب صندوق للمهملات. مع ذلك تأمل ما تفعله البطاقة بالألوان السبعة: تدخلك برفق إلى قلب قوس قزح، ثم تطلقك في اللون الأزرق، تدعك تتجول على راحتك في الأزرق من طرف إلى طرف: بحار وسموات وعيون نرجس وخزف أصفهان وأثواب العذراء واللمعة الباردة لفيروزة في مقبض خنجر يمنى. تعـال إلى الخط الفاصل بين الأزرق والأخضر. يمكن أن تقول بثقة هذا أزرق وهذا أخضر، لكن هذه البطاقات تكشف لك عن التدرج والذوبان والـتـحـول، عن استحـالة أن تضـع إصبعك على نقطة وتعلن: هنا ينتهي الأزرق ويبدأ الأخضـر. ضع نفسك في منطقة التحول– مد ذراعيك على الجانبين بطولهما. الآن يدك اليمني في الأزرق، ويدك اليسرى في الأخضر، وماذا عنك ؟ أنت بين الاثنين، في منطقة التحولات… » [ص 66].
وكما تمتزج ظلال اللون الأزرق مع اللون الأخضر في رواية أهداف سويف، تنتقل آنا ونتربورن من الهوية البريطانية إلى الهوية المصرية، ومن الثياب النسائية إلى ملابس الرجال، وانتقالتها الكبرى هي بين زوجة لمستعمر بريطاني ومساهِمة في حركة مصر الوطنية.
ولكن للرجوع إلى الموضوع الرئيسي للمناقشة، إعادة وهو كتابة أهداف سويف لدور النساء المصريات في تاريخ الدولة الحديثة؛ إخترت أن أختم عن طريق عرض جزئي لمشكلة حول قضية تجسيد النساء، وشخصية القرن التاسع عشر للراوية ليلى البارودي. تستلهم نصوص ليلى البارودي، كما تم تصويرها في الرواية، تقاليد النثر الروائية الحديثة للقرن التاسع عشر مع الحضور السردي وحوارته. ويظهر خطها في الرواية فقط كشهادة وتقدير لنشاطات آنا، وتظهر كلماتها في ثنايا السرد فقط عندما تترجم لمصلحة إيزابيل.
في رواية خارطة الحب، يعد ميراث ليلى البارودي أقل مادية وأكثر أمومية. يشك القارئ المتفاعل مع الرواية في أن هذه المرأة المصرية، كشخصية ثانوية، تتحول إلى المرادف المادي للصمت، وذلك عنـد إنكار التجسيد والسماح بالتحدث فقط في الموضوعات المسموح بها بالطريقة المفضلة. وكما تذكر إللا شوهات، آخذة في الاعتبار النساء اليهوديات السفارديك في الأفلام الإسرائيلية الوطنية، يمكن موت الشخصية النسائية الدولة من كتابة معانيها المسيطرة على حياتها التي تركت بدون شهادتها. وفي هذه الحالة، تحصل المرأة المصرية المعاصرة أمل وحفيدتها وراوية القصة على الكلمة الأخيرة.
تحاول أهداف سويف في خارطة الحب أن تعيد كتابة تاريخ مصر الحديث لتجد مكانًا لحضور الشخصيات النسائية في القرن التاسع عشر وأن تقدم استخدام النساء للعقل، خاصة الحركة المكانية، القوة التي تمكن وتسهل الانتشار المؤقت على الحدود الدولية.
إليزابيث بيشوب: مؤرخة ومحاضرة بقسم التاريخ في جامعة تكساس. أوستن، بالولايات المتحدة الأمريكية.
(*) كل الاقتباسات من الرواية تأتي من ترجمة د. فاطمه موسى بعنوان خارطة الحب، والمنشورة بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
1. Al-Ahram Weekly (12-18 August 1999).
2. Abu Lughod, Lila. “ The marriage of feminism and Islamism in Egypt: selective repudiation”, in Lila Abu-Lubghod, editor, Remaking Women: Feminism and Modernity in the Middle East, Princeton: Princeton University Press (1993).
3. Chatterjee, partha. The Nation and its fragments: Colonial and Postcolonial Histories. Princeton University Press (1993).
4. Clancy-Smith, Julia. “Civillizing gender relations in Algeria: the Paradoxical case of Marie Bugeja. 1919-39”. in Domesticating the empire: race, gender, and family life in French and Dutch colonialism. Charlottesville: University Press of Virginia (1998).
5. Djebar, Assia. Fantasia: and Algerian Cavalcade. Portsmith, NY: Heinemann (1993).
6. Mohanty, Chamdra. Feminism Without Borders: Decolonizing Theory. Practicing Solidarity. Durham: Duke University press (2003).
7. Sayigh, Rosemary. “Palestinian Camp Women as Tellers of History,” Journal of Palestine Studies 27: 2 (1998).
8. Scott, Joan W. “Gender: A Useful Category of Historical Review (1986).
9. Shohat, Ella. “Sephardin in Israel: Zionism form the Standpoint of its Jewish Victims, “Social Text (1988).
10. Soueif, Ahdaf, The Map of Love. London: Bloomsbury (1999).