اليسار الثوري المصري والنسوية: زواج لم يتم
مع ١٣٣ عامًا تفصلنا عن وفاة كارل ماركس1، يختلف القائلون بانتمائهم لأفكار الفيلسوف الألماني في مصر اختلافاتٍ جذرية حول أساليب التحول الاجتماعي، وإن كانوا يجمعون – ولو قولاً – على أن الهدف النهائي هو الوصول إلى مجتمع ينتفي فيه احتكار طبقة بعينها لوسائل الانتاج وتنتهي فيه صور الاضطهاد المختلفة، ومنها اضطهاد النساء. نظرًا لهذه الاختلافات الشاسعة التي تبدأ من أول الراغبين في العمل في كنف السلطة السياسية ذاتها – بمبررات نظرية مختلفة وأسباب ليس هنا مكان تحليلها – وبين المؤمنين بضرورة التغيير الثوري والحراك القاعدي من أجل تحقيق أهدافهم الاشتراكية، فأنا بحكم موقعي وغرضي السياسي سأركز هنا على الفريق الثاني: مجموعات اليسار الثوري.
مع تأكدي من حسن النية لدى المجموعات اليسارية الجذرية في مصر فيما يخص رفضهم الأشكال الاضطهاد على أساس الهوية الجندرية والميول الجنسية، فإن أطروحاتهم تعاني من عدة إشكاليات تنبع بشكل أساسي من اعتمادها على نظرات كلاسيكية لطبيعة الاضطهاد المرتبط بالنوع الاجتماعي، مما قاد إلى أداء سياسي يقع دون قصد في إطار الاختزالية reductionism والاقتصادوية economism.
يركز تحليل كارل ماركس وفريدريك إنجلز2 لاضطهاد النساء على ربطه بالتاريخ الإنساني لتطور أدوات إنتاج المعيشة وأنماط الإنتاج والتنظيم السياسي والاجتماعي المرتبطة بهذا التطور، وكيف ساهمت الأشكال المختلفة لتقسيم العمل وملكية أقلية طبقية لأدوات الإنتاج تلك في خلق أدوار نمطية معينة لكل من النساء والرجال، اتجهت تاريخيًا نحو نزع السلطة وحق التملك بل والإنسانية عن النساء،3 وصولاً إلى النظام الرأسمالي واستغلاله للأسرة النووية وعمل النساء المنزلي كمخفف لآلام الرجال العاملين وكوسيلة لضمان توارث رؤوس الأموال في الطبقات الحاكمة. هنا أيضًا يتحدثان عن تفكيك النفاق الواضح في الزواج الأحادي وارتباطه بالعمل الجنسي، فالنساء فقط مطالبات بالالتزام بهذه الأحادية لوقوعهن وأطفالهن في ملكية الزوج ورغبته في توريث أبنائه4.
تأتي بعد ذلك بعدة عقود إضافة النساء الماركسيات اللاتي عاصرن الثورة الروسية في ۱۹۱۷ مثل الروسية ألكساندرا كولونتاي5 والألمانية كلارا زتكن6 وغيرهن واللاتي عاصرن أيضًا الموجة الأولى من النسوية ومطالبها بحق النساء في الاقتراع والتملك. قام هؤلاء النسويات الماركسيات بنقد الأفق البرجوازي المطالب الموجة النسوية الأولى، المرتبطة بمصالح شريحة مميزة من النساء يردن التساوي مع الرجال من نفس طبقتهن مع تجاهل المطالب الأكثر جذرية لنساء باقي الطبقات، خاصة النساء العاملات. إلى هنا يتوقف التراث النظري فيما يخص قضايا النوع الاجتماعي عند أغلب اليسار الثوري المصري، في هذا الانقطاع تكمن المشكلة.
هذه القراءة للاضطهاد الجندري، رغم أهميتها محدودة بزمان ومكان كتابتها. الأزمة هي التوقف عن تطوير هذه القراءة للاضطهاد التي تعود لعصور وظروف سابقة، وهو ما يخلق أطروحات هي ضحية لنفس منظومة الثنائيات التي تفرضها السلطة، لتصبح الشعارات الحالية للمعركة هي هي مساواة المرأة مع الرجل، أو مثلي الجنس مع الغيري أو المتحول جنسيًا مع غير المتحولين، دون اعتبار للواقعين خارج هذه التصنيفات ودون تفكيك التصنيفات ذاتها وقراءة تاريخها وعلاقتها بالسلطة في إطار معاصر ومحلي بشكل نقدي، بالإضافة لإهمال التقاطعات بين أشكال القمع الجندري المختلفة وكذلك التقاطعات بين القمع على أساس النوع الاجتماعي وبين أشكال القمع الأخرى كتلك المرتبطة بالدين والقومية والعرق.
ليست الإشكاليات هنا نتيجة لقصور في قدرة النظرية الماركسية على التوسع لتتناول هذه المعضلات, على العكس فأنا اعتقد بأن هذه النصوص الكلاسيكية تحوي الأسس التي يمكن من خلالها خلق مساهمات حقيقية في الجدالات حول البناء الاجتماعي للهويات الجندرية وتاريخ الجنسانية وعلاقة قوالب مثل الأسرة والأدوار الاجتماعية بمنظومة السلطة الحاكمة، وهو بالفعل – كما سنستعرض سريعًا – ما قام به العديد من المنتمين للماركسية في دول وسياقات مختلفة. أزمة اليسار الثوري في مصر مرتبطة بالجمود عند النصوص الكلاسيكية في العديد من القضايا ولدي عدة تصورات عن السبب وراء ذلك.
في رأيي، فإن الأزمة لدى تيارات اليسار الجذري في مصر – بالأخص أكبرهم حجمًا وهي حركة الاشتراكيين الثوريين – في التعامل مع تراثها النظري ومحاولات تطوير إنتاجها النظري الخاص تكمن ظروف نشأتها. فقد نشأت أغلب هذه المجموعات في مصر تزامنا مع انهيار الاتحاد السوفيتي, الأرض المقدسة لدى اليسار المصري القديم، وفي ظروف الهزيمة السياسية لهذا اليسار على يد هيمنة الإسلاميين وتحول الكثير من رموزهم تدريجيًا إلى آداة دولتية عقيمة في يد السلطة الحاكمة، وفي ظل تجريف العمل السياسي خلال العقد الأول من حكم محمد حسني مبارك.
كان الأساس السياسي والنظري لهذه المجموعات هو رفض نموذج الاتحاد السوفيتي السلطوي مع الاستمرار في رفض الرأسمالية من منظور اشتراكي, متبنين تحليلات رافضة للستالينية كتشويه للماركسية وكونها سببًا رئيسيًا وراء التوجهات القومية والدولتية السائدة قبلها في دوائر اليسار المصري، وبالتالي كان أحد التوجهات الرئيسية في مواجهة هذا التشويه هو العودة إلى الكتابات الماركسية القديمة والاعتماد بشكل أساسي على ماركس وإنجلز وأيضًا فلاديمير لينين7 وليون تروتسكي8، بالإضافة إلى الكتابات العالمية المنتمية لنفس اليسار المعادي للستالينية.
كان ذلك في رأيي إنجازا نجح في استعادة الاحترام والأهمية للأفكار الراديكالية الموجودة في الماركسية، بعد أن كادت تتحول إلى مجرد نكهة أخرى من نكهات مثقفي السلطة، ولكن عاملاً سلبيًا آراه تغلغل بالتدريج كنتيجة هذا الموقف المعتمد على “استعادة التراث” و“حمايته من التحريف” هو الاعتماد الكبير على سلطة النصوص القديمة في النقاشات السياسية، حتى بين من لم يمسوا هذا التراث إلا بشكل سطحي واكتفوا بقراءة التبسيطات والشروح التي تصب في وجهة النظر المعادية للستالينية، مما يعيق فرص التطور.
كما يظهر نوع من العدائية أحيانًا تجاه كل الرؤى النظرية المغايرة دون تناولها بعمق ولو من باب النقد، من ضمنها للأسف مدارس أخرى مهمة في الماركسية لم يتم تناولها إلا بشكل عابر. على سبيل المثال، تعتمد كتابات وترجمات أغلب هذه المجموعات في تقديمها للماركسية وثورة الطبقة العاملة كحل لاضطهاد النساء والمثليين وغيرهن على التلخيص المخلّ والمبخس للحركات النسوية كلها على أنها جميعًا تحمل نفس خطاب النسوية الدولتية أو البرجوازية، وهو – ببساطة – غير الواقع9.
يمكنني التماس العذر قليلاً بالنسبة للموقف من النسوية على الأقل لأن الحركات النسوية المنتمية للموجة الثالثة وللأفكار الأكثر راديكالية في فهمها للجندر ولتراتبية القهر لم تبدأ في فصل نفسها عن المجال النسوي السائد إلا قريبًا جدًا, وكتاباتهم وترجماتهم إلى العربية قليلة جدًا، ولكن هذا موضوع آخر لا يكفي تناوله هنا سريعًا.
لا أعني بالطبع أن اليسار الجذري لم ينتج تحليلاته السياسية المعاصرة ومواقفه الخاصة، حتى فيما يخص القضايا النسوية، ولكنهم يتوقفون قبل عبور عتبة تكوين سياقهم النظري الخاص المتماسك, ويكتفون بنسب إنتاجهم النظري للتراث القديم. أحد العوامل الرئيسية في المشكلة هو أنه رغم الإنفصال وحتى العداء النظري مع اليسار القديم، فأغلب الأجيال الأولى من اليسار الجذري الحديث كانت قد تربت على أسلوب اليسار القديم في العمل السياسي, متوراثين عنه الميل نحو النشاط والأولوية للنضال الاقتصادي فوق ما يرونه “قضايا ثانوية” والميل لتكرار الممارسات المعتادة بدلاً عن نقدها. من الواجب الإشارة هنا إلى أن أغلب هذه المجموعات قد مرّ بمراحل من النقد الذاتي والجدالات النظرية ضد الميل العمالوي والاقتصادوي ويعرفونها بشكل واضح كمشاكل يجب تخطيها، ولكن يبقى التحول الكامل في الممارسة على هذه المراجعات عملية غير مكتملة.
كل ذلك لعب دورًا في جعل علاقة اليسار الجذري المصري بقضايا الجندر والاضطهاد على أساس الجندر والميول الجنسية علاقة إشكالية جدًا، فبين التصورات النظرية البدائية والميل الدائم إلى تعويض نقص التطور النظري بالانهماك في النشاط, وقع تناولهم للقضايا النساء بين الإهمال تارة وبين تقديم الدعم الخطابي فقط في القضايا التي أصبحت ملحة بفضل الحركة النسوية السائدة، مثل رفض العنف الجنسي، ولكن دون اشتباك ملموس مع القضايا.
وطبعًا يظهر التغاضي التام عن قضايا الميول الجنسية والتحول الجندري. جانب من السبب هو الموقف من اضطهاد المرأة، مثل النضال الطبقي وتحرر المرأة لتوني كليف (١٩٨٤) وكيف تعمل الماركسية لكريس هارمان (۱۹۷۹)، والتي تعود أغلبها لعصر المنافسات بين الماركسية ونسوية الموجة الثانية في بريطانيا والولايات المتحدة.
خوف من الصدام مع المجتمع والذي يخشون أن يعيق نشاطهم السياسي المعتاد خاصة من ضيق المجال السياسي في ظل السلطة الحالية، ولكن جانبًا آخر من السبب هو قلة المعرفة حول الموضوع, أساسًا كنتيجة لعدم السعي وراء الاستماع لأصوات الأقليات الجندرية والجنسية، فتخرج المواقف الداعمة لتلك الأقليات كمواقف فردية للمنتمين للتيار وليس مواقف رسمية مدعومة بأي تحليل عن الهويات الجندرية أو الجنس.
مثلما ذكرت سابقًا، لا أعني بكلامي هذا أنه لا يمكن للماركسية الإضافة لقضايا الجندر والجنسانية، بل الحقيقة أن المجال لمثل هذه الإضافة موجود بالفعل. على سبيل المثال، يتحدث ماركس عن تحول العلاقات الاجتماعية التي تطورت في حياة البشر بحسب احتياجاتهم وشكل تجماعتهم إلى حقائق طبيعية أو نتائج لقوانين الكون أو الإرادة الإلهية، وهو ما أسماه بالتشيؤ10 reification وبالتالي تصبح هي ما يحكم حياة البشر بشكل مستقل عنهم بل وفوقهم. مثلما استُخدمت هذه النظرية في فهم تطور علاقات الإنتاج وقيمة السلع، فإنه يمكن توظيفها في فهم تطور العلاقات الجنسية بين البشر وعلاقة الإنسان بذاته وتعريفه لها، كيف تطورت هذه العلاقات عبر التاريخ وظروف تكونها، وكيف وصلنا إلى القوالب الجندرية والجنسانية السائدة حاليًا.
طور الفيلسوف الماركسي الفرنسي لوي ألتوسير11 الحديث عن الأيديولوجيا بمفهومه عن الاستجواب12 interpellation حيث تحدث عن أن ما أسماه “أجهزة الدولة الأيديولوجية” تمارس نقطة أخرى تستطيع الماركسية الإسهام فيها هي التطوير على التحليلات الكلاسيكية عن علاقة الاضطهاد الجندري بالاقتصاد, وهو تراث بنته الحركة النسوية الماركسية Marxist feminism في الغرب خلال النصف الثاني من القرن العشرين. طورت النسوية الماركسية قراءة ماركس وإنجلز لدور الأسرة النووية في اضطهاد النساء، حيث لاحظوا الدور الرئيسي للعمل المنزلي – الذي تفرضه أغلب المجتمعات على المرأة كجزء من هويتها ودورها الاجتماعي – في توفير الرعاية والخدمات الأساسية التي يحتاجها العمال حتى يمكنهم العودة إلى العمل يوميًا وبدون أجر، وهو ما يلقى نظرة على أهمية استمرار منظومة الأسرة النووية في ظل الاقتصاد النيوليبرالي، كما أضاف إلى أهمية القوالب الجندرية التقليدية لهذا الاقتصاد. تساعد أدوات الماركسيات النسويات في التحليل اليوم في تناول قضايا مثلاً تأنيث الفقر المتزايد في دول العالم الثالث ووضع النساء في العمل غير الرسمي وفي الأزمات الاقتصادية وغيرها من الجوانب الاقتصادية للاضطهاد الجندري.
ولكن مثلما يمكن للماركسية الإضافة إلى الجدالات النسوية، فلدى الماركسية الكثير لتتعلمه من النسوية أيضًا. أهم ما قدمته الموجة الأخيرة للنسوية إلى النقاش حول الاضطهاد هو مفهوم التقاطعية intersectionality توجيه الانتباه نحو تقاطعات بنى ومؤسسات السلطة المختلفة، وتعقيدات تلاقي القهر والتمييز الاجتماعي أو تلاقي أكثر من نوع من القهر ، وما يتبعه ذلك من إدراك لواقع أن المجموعات والأشخاص المختلفين يتعرضون لقهر السلطة الحاكمة بصور مختلفة وبالتالي صعوبة اتفاقهم على نفس الأولويات لمواجهة هذا القهر, كل ذلك يؤكد أن التقاطعية عامل رئيسي في تطوير أي رؤية معارضة للسلطة، خاصة بالنسبة للمجموعات المؤمنة بتفكيك بنى القهر وتغيير المجتمع بشكل جذري.
لا يوحد شيء واحد مجرد اسمه المرأة، ليست كل مصالح النساء واحدة ولا أولوياتهن المثليون في الطبقات العليا لا يواجهون نفس المخاطر ولا الظروف التي يواجهها المثليون في المناطق الأفقر، ولا يواجه كل العاملين بأجر نفس القهر بنفس الدرجة. أي محاولة جدية لبحث تعقيدات بناء أرضية مشتركة للنضال بين المقهورين ضد أنظمة القهر عليه أن يتعامل أولاً مع هذا الواقع الذي تكشفه التقاطعية ويبتكر حلولاً تناسب هذه القراءة.
ليست تلك هي الأمثلة الوحيدة على أهمية التلاقي بين الماركسية والنسوية. في ختام الأمر, أعتقد أنه من المهم دائمًا إعادة اختبار الأسس التي ارتضيناها لأفكارنا علّنا نكتشف ناقصة لم نلحظها من قبل أو ظاهرة لا نستطيع تفسيرها بالشكل الكافي. لا مشكلة من إعادة طرح أسئلة قد أجبناها من قبل حتى لو قادتنا إلى نفس الإجابات السابقة، ولا عيب في تقبل أن بعض الأسئلة أصعب من تكون لها إجابة واحدة شافية.
1 کارل ماركس (۱۸۱۸–۱۸۸۳) فيلسوف ألماني واقتصادي وعالم اجتماع ومؤرخ وصحفي واشتراكي ثوري, أسست كتاباته الاقتصادية والفلسفية والسياسية بالتشارك مع زميله فريدريك إنجلز، من أهمها البيان الشيوعي (۱۸٤٨) ورأس المال (١٨٦٧–١٨٩٤) لتطوير الحركات الاشتراكية وتكوين كل التيارات السياسية والفلسفية المنتمية للماركسية.
2 فريدريك إنجلز (۱۸۲۰– 1895) فيلسوف ألماني وعالم اجتماع وصحفي ورجل صناعة واشتراكي ثوري، تشارك مع زميله كارل ماركس في تأسيس النظرية الماركسية وأسهمت كتاباته، من أهمها البيان الشيوعي (1848) وأصل العائلة والملكية الخاصة والدولة (١٨٨٤)، في تطوير الحركات الاشتراكية.
3 كان ذلك أحد المحاور الرئيسية لكتاب إنجلز، أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة (١٨٨٤).
4 لم يكتب كارل ماركس نصًا كاملاً عن نظرته للأسرة واضطهاد النساء ولكنه تناول الموضوع في عدة نصوص مختلفة منها المخطوطات الاقتصادية والفلسفية (١٨٤٤) ، بوشيه: عن الانتحار (١٨٤٥) ، البيان الشيوعي (1848) رأس المال (١٨٦٧–١٨٩٤) وملاحظاته على كتاب التاريخ القديم للويس ه. مورجان (۱۸۷۷) والتي اعتمد عليها إنجلز في كتابه.
5 الكساندرا كولونتاي (۱۸۷۲–۱۹5۲) سياسية شيوعية روسية كانت من أبرز نساء الحركة الشيوعية الروسية وعضوة في الحزب البلشفي, لها إسهامات مهمة في تنظيم النساء العاملات في بلدها وإسهامات نظرية عن الأسس الاجتماعية للاضطهاد النساء وعن الحب الحر، ترجمت حركة الاشتراكيين الثوريين العديد من كتاباتها إلى العربية, يمكن الوصول لها هنا.
6 كلارا زتكن (۱۸5۷– ۱۹۳۳) سياسية شيوعية ونسوية ألمانية كانت من المشاركات في تأسيس الحزب الشيوعي الألماني وساهمت في تنظيم العاملات الألمانيات وتأسيس المؤتمر الدولي للنساء الاشتراكيات وأطلقت من خلاله الاحتفال بيوم المرأة العالمي في ٨ مارس من كل عام.
7 فلاديمير لينين (۱۸۷۰–۱۹۲4) شيوعي ثوري روسي ومنظر سياسي ماركسي، كان أحد قادة الثورة الروسية ۱۹۱۷ وأحد مؤسسي الحزب البلشفي، له إسهامات أساسية في السياسية الشيوعية عُرفت بـ “اللينينة“, من أهم كتاباته ما العمل (١٨٦٣) والدولة والثورة (۱۹۱۷)
8 ليون تروتسكي (١٨٧٩–١٩٤٠) شيوعي ثوري روسي ومنظر سياسي ماركسي، كان أحد قادة الثورة الروسية ۱۹۱۷ ومؤسس الجيش الأحمر . له العديد من إسهامات النظرية والسياسية المهمة، أهمها الإسهامات ارتبطت بتحليله للتجربة الروسية ونقده للستالينية. وهي ما عُرفت بـ “التروتسكية“. من المهم الإشارة هنا أن اليسار الثوري المصري ينتمي أغلب أفراده ومجموعاته للتروتسكية أو على الأقل مروا على أفكاره في فترة من تاريخهم. لم أتناول هذه النقطة بالتفصيل هنا لأن تروتسكي لم يتناول اضطهاد المرأة بشكل خاص في كتاباته.
9 للأسف فهذه الفكرة متكررة في أغلب النصوص التي تعتبرها حركة الاشتراكيين الثوريين والدوائر المتأثرة بهم أساسية في شرحي
10 لم يكن التشيؤ مصطلحًا بارزًا في أعمال ماركس نفسه، ولكن تطورت أهميته من خلال كتابات الفيلسوف والناقد الماركسي المجري جورج لوكاش (۱۸۸5-۱۹۷۱)، بدءً من كتابه الأشهر التاريخ والوعي الطبقي (۱۹۲۳)، وأصبح مفهومًا مؤثرًا على كثير من المنظرين الماركسيين مثل مدرسة فرانكفورت.
11 لوي ألتوسير (۱۹۱۸–۱۹۹۰) فيلسوف ماركسي فرنسي، ارتبطت أعماله بتيار الماركسية البنيوية وتطوير مفاهيم مثل أجهزة الدولة الأيديولوجية، والاستجواب، والقطع المعرفي في كتابات ماركس.
12 طور ألتوسير هذا المفهوم في مقاله الأيديولوجيا وأجهزة الدولة الأيديولوجية (۱۹۷۰).
إخضاعنا لسلطة الطبقة الحاكمة عن طريق تعريفها للأشخاص بالصفات والهويات التي تفرضها, وهي رؤية وظفتها جوديث باتلر حين قالت أن تعريف الطفل في لحظة الولادة كولد أو بنت هو بداية إخضاعه للقوالب الجندرية السائدة بكل ما تحمله من تعقيدات.