قالوا في الأمثال لكل مقام مقال، وادي العيش لخبازه، ولما قالوا ولد اتشد ضهري واتسند، بس كمان أبو البنات مرزوق.
المهم، لما تنزل تروح مشوار وتتأخر وتقرر تاخد تاكسي .. تاكسي .. تاكسي .. ايه ده سواقة !! سواقة !! أيوه مالك مستغرب ليه سواقة تاكسي فيها حاجة دي، دي الست كمان بتسوق أتوبيس .. ايه أتوبيس !! طب خد دي بقى .. في كمان سواقة لوري … والله عشنا وشفنا .. مش ناقص كمان غير إننا نشوف نجارة وسباكة وحدادة و.. و.. و.. ومين قالك إن مفيش .. تعالى معايا نشوف:
“عايدة“.. أشهر سائقة تاكسي في مصر
التي اختارت لنفسها هذه المهنة ضاربة عرض الحائط بمن يقول لها إنها مهنة ذكورية. وعن دوافع التحاقها بها تقول:”زوجي يعمل حرفيًّا .. يوم يعمل وآخر لا.. فكرت في مساعدته على تحمل أعباء المعيشة، فلم أجد إلا الاستفادة من مهارة كنت تعلمتها وهي قيادة السيارات“. لم يقف عائق شراء السيارة أمام عايدة، التي باعت شبكة زفافها البسيطة واقترضت بعض الأموال لشراء سيارة مستعملة، والآن وبعد مرور ما يقرب من خمس سنوات على امتهانها المهنة
تقول:”الحمد لله استطاعت أسرتي بالدخل الذي أتحصل عليه تجاوز كثير من الصعاب“. كل أمانيها في الحياة أن تسير سفينة أسرتها إلى بر الأمان، وهذا يعني بالنسبة لها حصول أبنائها على شهادات دراسية عليا، حتى لا يضطروا للعمل بهذه المهنة.
أم محمود – سابقة تاكسي في فلسطين
أم محمود في القدس قررت خوض هذا المضمار ليس لتأمين لقمة العيش وحسب، وإنما لإثبات جدارتها في هذه المهنة“الرجالية“. هذه السيدة تعمل كسائقة سيارة أجرة ولا شك في أن هذا الأمر يثير الاعتزاز والتفاؤل، باعتباره منعطفا ذا دلالة لمكانة المرأة في مجتمع محافظ، أم محمود السيدة الرائدة المشحونة بالثقة الفائقة بالنفس وبالعزيمة الصلبة على أداء عملها بكفاءة وإدراك لحجم المسئولية وأهمية الواجبات، تحاول التوفيق والتنسيق ما بين عائلتها ومهنتها، وكأي سيدة تعيش في مجتمع أبوي طريقها ليس بالهين.
أرزاق .. سايسة
أما أرزاق فتعمل“سايسة” تمسح السيارات، وتمرر ركونهم وطلوعهم، في المنيل. بتشتغل أرزاق حسن محمد سايسة زي أمها، وفي نفس المنطقة، والسبب أنها شغلانة أحسن من غيرها، وأحسن من أن حد يضحك عليها، أو إن رجليها تتجر لحاجة حرام دا على حسب كلامها، أرزاق عايشة في إمبابة، ولما سألناها لماذا لم تعمل في منطقة سكنها قالت:”هناك هيقعدوا يتكلموا وهيقولوا عيب ومش عيب، لكن هذا المنطقة كلها عارفاني: الحلواني، واللي في الصيدلية، ومحدش بيضايقها“
منة ومحمد هما أبناء أرزاق اللي بتجري عليهم هيا وأبوهم، وما بتنزلهمش معاها لأنهم بيدرسوا ومش عايزه تبهدلهم، وبتشتغل من حوالي الساعة ٥ العصر لغاية الساعة ١٢ بالليل.
ميكروباص على خط“إمبابة – جيزة“
السيدة سعدية ربيع“أم أحمد” تعمل سائقة ميكروباص على خط“إمبابة – جيزة“، تضغط على المقود بجدية ووجهها المبتسم لم يمنع إقبالها على العمل في حزم وصرامة غير متوقعة، وعن مهنتها تقول:”لم يخطر ببالي العمل كسائقة، خصوصا أن الأمر يحتاج إلى جهد كبير، ولكن ظروف الحياة اضطرتني إليه بعد مرض زوجي والتزامه الفراش، مما أرغمنى على الخروج للعمل“. ولأن زوجي كان يعمل سائقا وتعلمت منه القيادة، أصبحت القيادة أسهل المهن بالنسبة لي، بالإضافة إلى أنها تدر راتبا كبيرا. يعيننا على متطلبات المعيشة التي ترتفع يوميا.
وعن نظرة الناس لها خاصة الرجال، أشارت إلى أنهم ينظرون إليها نظرة استغراب واستهزاء، والبعض ينظر إليها نظرة احتقار ويقول يعني مفيش أي شغل إلا السواقة، ولكنها قالت إن أكل العيش مر ولابد من التحمل.
أم مصطفى أول عراقية تعمل سائقة باص ببغداد
أما عن أم مصطفى فتقول: في الأصل أنا أعمل مدرسة في ثانوية للبنات ومازلت كذلك، ولى خدمة في التعليم (۳۰) عامًا، وأنا زوجة شهید استشهد خلال حرب الكويت عام ١٩٩١ وأعول عائلة من ثمانية أفراد، وعن عملها سائقة لسيارة نقل الركاب: بدأت الفكرة عندي عام ۲۰۰۳ من خلال (خط) لنقل طالبات الثانوية من بيوتهن إلى المدرسة، وبعد ثلاث سنوات من هذا العمل ولكون الطالبات انتقلن إلى الكليات وغير ذلك، لم يعد للخط وجود، وبقيت لمدة من الزمن عاطلة عن العمل إلى أن اقترح بعض الأولاد من جيراننا أن أعمل على نقل الركاب، في ذات الخط الذي يعملون عليه، وفكرت بالأمر جيدا، وعلى الرغم من الصعوبة التي شعرت بها إلا أنني وجدت من غير الممكن أن أظل بلا عمل وتظل السيارة التي تحتاج إلى مصاريف بلا عمل أيضا، واقتنعت بالفكرة، ولأن الكراجات مؤمنة حاليا بالدخول والخروج فكان لابد لى أن أحصل على شارة (باج) السيارة من أجل تسهيل دخولها وخروجها، وبمساعدة جيراني حصلت عليها، وكذلك أصبحت داخل المنطقة أعمل لمن يحتاجون توصيلات إلى أماكن معينة، وهأنذا أعمل بشكل طبيعي وأكسب رزقي من عملي في هذه السيارة.
وتستطرد أم مصطفى في حديثها: عندما بدأت العمل أكثر ما عانيت منه هو الخجل، وجدتني أستحى عندما أدخل الكراج المليء بالسائقين من الرجال أو حين يتحدث معي الركاب، كنت أعاني من هذه الحالة كثيرًا ولكن بمرور الأيام تغلبت على الكثير منها وتعودت على الناس وتعودوا على وجودي بينهم، وإذا ما كان وجودي في البداية يثير الاستغراب عند الجميع فالآن أصبحت الحالة اعتيادية وصار أهل المنطقة التي أعمل عليها يعرفونني، ونتبادل الاحترام فيما بيننا، والحمد لله لم تصادفني أية صعوبات في الطريق، ويكفي أنني أصبحت أجد احترام الناس وتقديرهم لي.
أم خالد .. تسوق لوري
الأسطى أم خالد التي سجلت اسمها سائقة لوري وصاحبة رخصة قيادة النقل التقيل المدونة في الإدارة العامة للمرور.. الأسطي فاتن… آخر جدعنة.. هكذا يصفها كل السائقين على طريق الغردقة مصر وغيره من الطرق.. في البداية اندهشوا.. توقعوا لها الفشل.. تحدوا وتراهنوا على أنها لن تكمل العمل في هذا المجال الشاق.. لكن إرادة“المرأة” جعلتها تنتصر على كل الرجال الذين تحدوها.. تقول أم خالد:
صدقوني.. المرأة المصرية لديها إرادة حديدية.. المهم أن توافق المرأة علي إظهارها.. لكنها تتركها للمواقف مثلي!.. بعد طلاقي كان أمامي اثنين، أن أجلس وأبكي وأنتظر النفقة من المحكمة وأدوخ السبع دوخات.. أو أن أخرج إلى العمل وأصرف علي ابني وعلي نفسي من قرش حلال أكسبه بعرق الجبين!
متى أحسست بالخوف؟!
حينما كان السائقون الرجال يراقبونني وينتظرون مأزقا يضحكون من خلاله على.. وبالفعل نامت فردة الاستبن ذات مرة فقمت بتغييرها بنفسي فشعروا بالخجل من أنفسهم.
والآن كيف يتعاملون معك؟! خلاص.. اقتنعوا.. وأشادوا بقيادتي للورى.. وعلى فكرة أنا واحدة ست، بس بألف راجل!
صباح تسوق التوك توك
صباح أبو الحديد أول سائقة“توك توك” في مصر، إذا توجهت لمنطقة حدائق القبة تجدها تقطع الشارع ذهابا وإيابا به، أقبلت على هذه المهنة حتى تأكل لقمة عيشها من“عرق جبينها“.
على مدار سنوات عمرها مارست صباح العديد من المهن، بدأت بمهنة سن السكاكين ثم عملت في أحد المحلات، فهي ترى أن“الكفاح والاعتماد على الذات يعد متعة في حد ذاته كما أنه يجعل الشخص مستقلا عن الآخرين“، لذا عملت في تجارة الملابس الجاهزة بسوق الأزهر، ثم وجدت ضالتها في شراء عربة توك توك التي أصبحت أحب المهن إليها بعد أن وفر لها حياة كريمة.
عن قصة التوك توك، تقول:”ساعدني زوجي في شراء التوك التوك، حيث كان معنا ٨ آلاف جنيه وتم تقسيط باقي المبلغ وهو ١٠ آلاف جنيه بمعدل ألف جنيه شهريا، والحمد لله أستطيع توفير هذا القسط شهريا من خلال العمل على مدى أكثر من ١٢ ساعة يومياً بعد أن تعلمت قيادة التوك توك بسرعة وإتقان“.
وعن رد فعل من حولها حول قيادتها للتوك توك توضح:”أولادي عارضوا في البداية، ولكنهم اضطروا للموافقة لإصراري الشديد على هذه التجربة، وفي عملي أتعرض لمطاردة المحليات الذين يطاردون جميع أصحاب التوك توك، ولا أذكر أنهم يتعاطفون معي نظرا لكوني سيدة“.
تری صباح أن قيادة التوك توك تحتاج إلى نوع من القوة لمواجهة مضايقات الزبائن وسائقي“التكاتك“، تقول:”تغلبت على هذه المشكلة بلعب الكاراتيه، ورغم ذلك لا أظلم أحدا سواء من زبائني أو زملائي السائقين، وعند حدوث أي خناقة أتدخل لفضها والوقوف مع المظلوم منهم، وبتعدد المواقف أصبح الجميع يحترم وجودي“.
سهام حسين … أجدع سباكة
سهام حسين المغازي/ ٥٥ عاما/ تقدمت في دورة السباكة بمشروع أغاخان وهو اتحاد ألماني فرنسي مصري بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم المصرية، والدورة كانت ١٥ شهرا وتؤهلك لان تكون صنايعي ماهر في السباكة، واجتزت الدورة وطلعت الأولى متقدمة على جميع المشاركين في الدورة من الرجال“.
وقالت سهام:”واجهت صعوبات كثيرة في بداية الأمر للعمل في هذه المهنة، والرجال كانوا يقولون أنتي ست وكبيرة في السن، كله كان ينكر وجودي ما عدا قلة قليلة ويمكن واحد أو اثنين.. حتى أن اثنين من الشباب كانا يعملان معي وهما في حالة/ كسوف/ وطلبا مني عدم الإفصاح عن عملهما معي“.
وتعتقد سهام التي حرصت على تعليم أولادها“ولد وبنتان” أنه لا توجد مهنة صعبة على أي امرأة، رغم أنها قد تضطر لتسلق حوائط لتركيب مواسير الصرف الصحي.
وتقول سهام أنا لم اختر مهنة السباكة، فهي التي اختارتني، لأنني كنت أبحث عن دورة تدريبية لشؤون التطريز والخياطة ولكني لم أجد، فصادفت دورة خاصة بالسباكة فدخلتها لتعلم شيء جديد ومختلف، وأي مهنة في الوقت الحالي يمكن للمرأة ممارستها، وليس هناك مهنة للمرأة وأخرى للرجل، والسباكة أيضًا أصبحت للمرأة لأنها بشكل أكبر تخص المطبخ والحمام وهي أكثر الأماكن في المنزل التي تتواجد فيها سيدة المنزل، وتعاني من عطل أي شيء فيها.
أيضًا قالت: عانيت كثيرا أثناء تقديمي للالتحاق بالدورة، ولكنني تفوقت فيها وحصلت على المركز الأول، وأنفذ مقاولات كبيرة في تركيب أعمال الصرف في عمارات كاملة، وللعلم المقاولات أسهل من إصلاح عطب في ماسورة صرف، والدراسة وفرت علي خبرة ثلاثين عاماً.
عبير صلاح الدين … منولوجست
الفنان عبير صلاح الدين الشهير بشخصية عبلة بنت خليل وزينات في مسلسل يوميات ونيس، عبير في الأصل تعمل منولوجست هذا المجال الذي كانت فيه المرأة في الماضي أيام اسماعيل يس وغابت عنه طوال الفترة الماضية والآن تعود له مرة أخرى عبير تقوم الآن بتحضير فكرة جديدة وهي تسجيل أغنيات مونولوج كوميدية تطرح من خلالها مشكلات وقضايا وقفشات تتعرض لها من خلال اطار كومیدی نقدی.
أمل سليمان أول مأذونة في مصر:
أمل بعد أن حصلت على ليسانس حقوق عام ۱۹۹۸، يليه دبلوم القانون العام والجنائي، ثم الماجيستير، حاولت أن تعمل مدرسة للشريعة ولكن دون جدوى، فقررت التقدم لشغل وظيفة مأذون البلد بعد أن أصبحت خالية، ومما زادها أملا أنها كانت الوحيدة بين المتقدمين الحاصلة على ماجيستير.
ويرغم كل العقبات التي واجهت أمل، مثل رفض الموظف قبول أوراقها، وصعوبة الحصول على تزكية من عشر رجال بموافقتهم على عملها كمأذونة باعتبارها شهادة حسن سير وسلوك، إلا أنها صممت وجاءت بكل ما يثبت أنه لا مانع شرعي ولا قانوني من أن تشغل هذه الوظيفة.
وتقول أمل: زوجي من أشد المشجعين لي علي المستوي العام ولهذا القرار بشكل خاص فقد أخذه وسط ترحيب وتشجيع وكما يقولون“أن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة” فأنا أقول: أن وراء كل امرأة ناجحة رجلا يساعدها ويشجعها ويشد على أزرها ويدفعها للأمام فأنا أدين بكل الفضل والشكر لزوجي.
أيضًا تقول أمل: سيكون لي دور في مساعدة الفتيات والسيدات اللاتي يعانين من مشاكل أثناء عقد القرآن أو الطلاق، فكثيرًا ما تكون الفتاة – خاصة في الأرياف التي نعيش فيها – لا توافق على الزواج في هذه الحالة أنا باعتباري سيدة أستطيع سؤالها بنفسي والتأكد من الموافقة لتحقيق شرع الله، وكذلك الأمر في حالة الطلاق؛ حيث يمكن لي باعتباري سيدة أن أتحدث على انفراد مع الزوجة وأستمع منها بدون خجل للسبب الحقيقي لطلب الطلاق، وأساهم في إزالة ذلك السبب وأقدم الحل وهو ما يقلل من نسبة الطلاق.
الحاجة رضا … جزارة عالسكين
الحاجة رضا بدوي – بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة عام ١٩٨٥ – أرملة وأم لأربع أولاد أكبرهم طالب جامعي.
محلا للجزارة منذ ٢٠ عامًا.
في حي السيدة زينب بمدينة القاهرة تعمل السيدة رضا في مجال الجزارة منذ ٢٠ عاما من يراها يحس بأصالة وجدعنة بنت البلد ملامحها هادئة في المحل الخاص، بها تقف مثل أي رجل في هذا المجال تحمل سكينا وتتعامل بكل هدوء مع الزبائن.
وتقول رضا: أنا لم اختار هذه الوظيفة أنا كنت أذهب لمحل أبي منذ كان عمري ١٣ كنت أتولي أعمال الحسابات الخاصة بمحل أبي ومحاسبة الزبائن وبالتالي اكتسبت خبرة كبيرة في مباشرة هذا العمل والتعامل مع عمال المحل واكتسبت خبرة في ذبح الماشية، وبعد وفاة أبي منذ ما يقرب ٢٠ عامًا كان لابد من استمرار هذا المحل بعدما توليت ادارة هذا المحل قررت العمل في هذه المهنة، أما في الحي وعمال المحل ينادونني الحاجه رضا وليس (معلمة) وبالتالي لا أجد أي استغراب من أحد لأنها مهنة أبي وأجدادي، أما زوجي فلم يعارض مهنتي كجزارة بل كان مرحبا بها، ودراستي الجامعية أفادتني في إقامة صلة دائمة مع الزبون الذي يدخل المحل للمرة الأولى، كما أن هذه العلاقة الطيبة جعلتها تكتسب زبائن يأتون إليها خصيصا من مناطق متفرقة في القاهرة.
ووصفت الحاجة رضا هذه المهنة بأنها ليست مهنة سهلة وخاصة أنها تتعامل مع رجال، ولذلك، لابد وأن تتحلى بالمرونة والشدة في آن واحد ولذلك فهي تتعامل مع رواد المحل بشدة في حالة خطأ أحدهم والذي يتقبل منها الشدة والغضب وقالت أنها واجهت مصاعب حياتها وعملها بهدوء به شدة مناسبة وهذا عكس ما يشاع عن مهنة الجزار الذي يتمتع وجهه بالقسوة والشدة والعلف، حسب الشائع عن أصحابها.
وأكدت على حرصها على الأمانة الكاملة في الميزان وبيع اللحوم الطازجة والبيع بأسعار مناسبة، وأكدت على خلق الأمانة الكاملة في الميزان وبيع لحوم طازجة خاصة أن هناك تجاراً يستغلون ارتفاع أسعار اللحوم ليرفعوا سعرها في محلاتهم.
ماما ايفا أول عمدة مصرية
في صعيد مصر الذي عُرف بتشدده تجاه تقلد المرأة مواقع في العمل العام، وبسبب ما يقع من حوادث طائفية بين مسلمين وأقباط، خاصة في محافظات الجنوب، لم يكن أحد يتخيل أن يؤيد مسلمون طموح فتاة قبطية في أن تكون عمدة لواحدة من قرى الصعيد، لكن“ماما ايفا” أو إيفا هابيل كيرلس فعلتها وفازت في الانتخابات البلدية في قرية كمبوها بمركز ديروط في محافظة أسيوط لتصبح أول مصرية تنتخب عمدة متغلبة على ٥ رجال. وتقول ايفا“كان لدي اعتقاد كمسيحية أن هناك سقفا للمناصب القيادية بالنسبة للأقباط.. لكنني رشحت نفسي عمدة لقرية كمبوها، وهكذا لأصبح أول امرأة وأول مسيحية تكون عمدة“.
وعن حكاية ترشحها للعمودية قالت:”أنا تقدمت بأوراقي بالفعل لمديرية أمن أسيوط، وكان ينافسني على المنصب خمسة رجال.. ولي علاقات طيبة مع المسلمين والأقباط.. أقول لهم: أنا أعمل محامية، والقاضي حين يحكم فإنه يحكم بالقانون، وليس بالديانات.. لا أشعر بوجود أي استنكار من القرية لفوزي بموقع عمدة.. يوجد بعض الاستغراب نعم، لكن هذا الاستغراب من رجال في سن معينة (كبار السن)، لكن الشباب في قريتي هم الذين دفعوني للترشح.. أكثر الناس سعادة بكوني عمدة للقرية هم المسلمون، ومنهم اللي من سني ومنهم اللي كان معايا في المدرسة“.
الزهراء“.. أول عمدة امرأة لمدينة مراكش المغربية
فازت المحامية المغربية“فاطمة الزهراء منصوري” (۳۳ عامًا) بعمادة مدينة مراكش، أكبر المدن المغربية وأبرز المواقع السياحية في المملكة، وذلك في الانتخابات البلدية التي جرت في ١٢ يونيو الجاري، لتصبح“الزهراء“، التي ترشحت باسم حزب“الأصالة والمعاصرة“، أول امرأة تفوز منصب“العمودية” في المدن، وثاني امرأة تتبوأ هذا المنصب في تاريخ المغرب بعد“أسماء شابي” التي ترأست مجلس بلدية مدينة الصويرة في الفترة بين ٢٠٠٣ حتى ٢٠٠٩.
قالت الزهراء بعد انتخابها:”يشرفني أن أترأس بلدية مراكش، وآمل أن أكون على مستوى المهمة الجديدة“، وأضافت أنها لن تقدم وعودا لأنها لا تحمل عصا سحرية لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة، ولكنها ستفتح قنوات الحوار والتشاور لمعالجة الأمور، بما تتطلبه من رؤى معمقة ودراسات خاصة بالنسبة للملفات الكبرى، بينما اعتبر محمد بيد الله الأمين العام لحزب“الأصالة والمعاصرة” أن انتخابها“يعكس صورة للمغرب العصري“.
وتعتبر فاطمة الزهراء، وهي ابنة الراحل عبد الرحمن المنصوري باشا، أول امرأة تشغل منصب عمدة مراكش في تاريخ المدينة الحمراء، ونالت في جلسة انتخاب تشكيلة مكتب المجلس الجماعي ٥٣ صوتًا مقابل ٣٦ صوتًا للعمدة السابق عمر الجزولي من حزب الاتحاد الدستوري (معارضة). وقد واصلت الزهراء دراستها الجامعية بفرنسا بكلية الحقوق، لتمارس مهنة المحاماة متخصصة في القضايا التجارية والعقارية.
http://www.ma3hd.net/vb/ma3hd3/arab83650/
http://www.hdrmut.net/vb/1271165.html
http://www.iraqiraq.net/forum/showthread.php?t=8338
http://lazeeez.com/qalam/i-344-113.html
http://www.nwrcegypt.org/MediaComments.php?reportid=1978Show=197&ID-0
http://www.castel4a.com/showthread.php?t=1617&page=2
http://www6.mashy.com/forum/social/—–30
http://gom.com.eg/algomhuria/2007/01/09/fpage/detail.shtml http://www.jouhina.com/imagazine/archive_article.php?id=285
http://www.aawsat.com/details.asp?section=45&article=495723&issueno 10951
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_8115000/8115796.stm